الجاره
المحتويات
الاول والثاني
هو إنتي معندكيش ډم خدي هدومك وغوري من هنا أنا طلقتك بقالي شهرين غوري بقي يا بارده مش عارف اتجوز واعيش حياتي منك
هي بزعيق هو إنتو ليه كده
ليه لما بتلاقو حد غلبان بتيجو عليه كده
علشان عارف إني مليش حد في الدنيا تيجي عليا
هترميني في الشارع وإنت عارف إني مليش حد اروحله
حسبي الله ونعم الوكيل فيك
هو...... إنتي بتحسبني عليا طيب يلي غوري في داهيه بقي
قام برمي ملابسها في الشارع وقام بجرها من شعرها علي السلم حتي أخرجها الشارع وقفل الباب
قامت إحدى جيرانها بوضع حجاب علي شعرها بسرعه وأخذت تلملم لها ملابسها من الشارع
الجاره.....حسبي الله ونعم الوكيل فيك
والله يا بنتي لربنا ياخدلك حقك
هي .....تبكي بإنهيار تبكي حالها وما وصلت إليه
تبكي ظلم زوجها لها
تبكي وحدتها
تبكي بؤسها
الجاره.....يا جهاد يابنتي كفايه عياط هيجرالك حاجه
واخذت الجاره تبكي معها
جهاد.... قومي ادخلي يا أم محمود
ام محمود....... أدخل إزاي يا بنتي وأنا مش عارفه هتروحي فين بالليل كده
أخذت جهاد شنطه ملابسها حتي وصلت إلي الجامع ولكنها ولسوء حظها وجدت الجامع قد أغلق
قامت بالبكاء من جديد لا تعرف إلي أين تذهب
وجدت مجموعة من الشباب يقتربون منها خاڤت كثيرا وجرت بسرعه في الشارع حتي وصلت إلى الشارع الرئيسي وكان به مجموعة من الناس
أخذت تفكر إلي أين تذهب ليس لديها أحد في الدنيا نظرت إلى السماء وقالت
فوضت امري ليك يآرب
ظلت تمشي لا تعرف إلي أين تذهب وقد بدأ الشارع يخلو من الناس
لا يبقي في الشارع سوي الشباب الذين يتعاطون الممنوعات
خاڤت علي نفسها كثيرا
وعندما لم تجد مكان تذهب إليه وقد تعبت من كثرة التفكير لم تجد أمامها سوي أن تذهب الى قسم الشرطة
دخلت جهاد له وكان مظهرها يبكي الحجر
الظابط.... أيوه عايزه ايه
جهاد.....لو سمحت ممكن ابات في القسم انهارده
الظابط..... إنتي عبيطه يابت قسم إيه إللي عايزه
تباتي فيه
جهاد......پبكاء. أنا جوزي طلقني ومليش أهل ولا ليا مكان ابات فيه ولو بت في الشارع كلاب الشارع هتاكل فيا
الظابط. ...... لأ حول ولا قوه الا بالله
فين بطاقتك
جهاد......كل اوراقي في بيت طليقي
الظابط.....اسمك إيه وعنوان جوزك إيه
قالت له جهاد عن الإسم والعنوان
الظابط....... طيب أنا هبعت حد أتأكد من الكلام إللي إنتي قولتيه ولو طلعتي كدابه مش هتشوفي الشمس تاني
جهاد.. حاضر لو طلعت كدابه أعمل فيا إللي إنت عايزه بس سيبني ابات هنا
الظابط... .ماشي يا عسكري
خدها علي الزنزانة ومتخليش حد ييجي جمبيها إنت فاهم
العسكري..... تمام يا افندم يلي قدامي
حمدت جهاد ربها أن الظابط وافق وأنها ستبيت الليل في مكان آمن
ارسل الظابط مخبر لمعرفه ما حقيقة القصه التي تحكيها جهاد وعندما جاء المخبر
صدم الظابط كثيرا مما سمع
صلو علي سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين
يتبع
2
الظابط.... پصدمه إنت بتتكلم بجد
المخبر....آه والله جوزها طردها من البيت وچرجرها من شعرها لحد الشارع وكمان رمالها هدومها في الشارع
وكل الجيران هناك مش طايقينه وبيقولو إنه كان دايما بها وبيسمعو صوت صريخها بس مكنش حد فيهم بيقدر يتدخل علشان لسانه سليط
وقالو إنه طلقها من فتره وهي قالت هقعد أيام العده بتاعتي في البيت علي أمل إنه يرجعها طبعا لغايه ما حصل إللي حصل
الظابط.....طيب فين أهلها
المخبر ..... إللي عرفته إنها مش من البلد هنا هي كانت عايشه في القاهره وأبوها وأمها متوفين وكانت عايشه عند خالها لحد متجوزت ومن ساعتها مرجعتش تاني
الظابط..... دي حكايتها حكايه ربنا يقدرني وأقدر اساعدها
ظلت جهاد داخل السچن لمدة أسبوع
كانت تعامل معاملة سيئة للغاية من المساجين ولكنها كانت تحمد الله انها مستوره داخل هذه الجدران
حتي لو كانت معاملتهم سيئة فهي افضل بكثير من الشارع
وتمنت أن يرزقها الله بغرفه واحده فقط لا تريد سواها
تحفظها من الشارع ومن هذا المكان الذي تخافه منذ أن دخلته
حتي طلبها هذا الظابط المحترم في مكتبه
وضعت جهاد يدها على قلبها خوفا أن يخرجها الظابط أيضا خارج السچن
الظابط..... اتفضلي يا جهاد
جهاد....
شكرا يا حضرة الظابط
الظابط..... أنا لقيتلك شغل كويس جدا ليكي
في ست قعيده هبعتلك تروحي تشتغلي عندها هي معندناش غير إبن واحد وشغال في السويد
وهي قاعدة لوحدها هتروحي تعيشي معاها هي محتجاكي وإنتي محتجاها .هي عندها بنت بتشتغل خدامه وإنتي هتروحي كمرافقه ليها ومټخافيش هي ست محترمه
جهاد..... والله أنا مش عارفه اشكرك ازاي.
ربنا يسترك ما يفضحك وينور طريقك ويبعد عنك كل شړ
وينولك كل إللي بتتمناه .ويفرح قلبك
الظابط.... ههههه كل ده
إنتي تستاهلي كل خير
شكلك طيبه علي العموم الست دي جارتي عايزك تشرفيني قدامها
جهاد.... والله هعمل كل إللي أقدر عليه
خرجت جهاد مع الظابط ويكاد قلبها يخرج من مكانه من فرط فرحته
وصلو أخيرا عند السيده نريمان ودخلو عليها
نريمان..... حضرة الظابط حسام نورتني والله
حسام.... بنورك والله يا طنط .
دي بقي جهاد إللي كلمتك عنها
نريمان..... تعالي سلمي عليا يا جهاد مالك مكسوفه كده
جهاد.... مش مكسوفه ولا حاجه أنا حتي مبسوطه جدا إني اتعرفت عليكي
حسام..... اسيبكم أنا بقي وأروح أشوف شغلي وانتو اتعرفو على بعض براحتكم
مع السلامه
وأثناء خروجه من شقة السيدة نريمان نادت عليه زوجته
زوجته..... يا حضرة الظابط سايب شغلك وقاعد هنا
حسام...... أنا كنت جايب جهاد إللي قولتلك عليها أعرفها بالحاجة نريمان علشان الشغل ما أنا قايلك
زوجته..... قايلي إيه يا استاذ حسام قايلي إن سنها ميعديش السنه
قايلي إنها شكلها حلو كده .
قول إنك لما لقيتها حلوه وعجبتك جبتها قدامك في الشقه علشان تبقي قدام عنيك
ومش بعيد تتجوزها ما إنت أمك ھتموت وتجوزك علشان تخلف
حسام بعصبية .... هبه متتجاوزيش حدودك معايا إيه الهبل إللي إنتي بتقوليه ده . وكمان بتعلي صوتك ماشي يا هبه
علي العموم أنا راجع شغلي وليا تصرف تاني معاكي لما أرجع
أ
أغلق الباب خلفه بقوه وهي جلست وراء الباب تبكي
.......... ............. ...............
في شقه الحاجة نريمان
نريمان..... أنا استريحتلك أوي يا جهاد
جهاد.... وأنا والله يا حاجه القلوب عند بعضها
نريمان..... طيب قومي بقي اعملي حاجه ناكلها علشان إنتي شكلك هتفتحي نفسي على الأكل
جهاد..... بس كده من عنيا
نريمان..... بقولك ايه يا جهاد قعديني على الكرسي وخديني معاكي المطبخ
نتكلم شويه وإنتي بتعملي الاكل
جهاد..... يا خبر دا. أنا اشيلك فوق دماغي
جلست جهاد في المطبخ هي والحاجه نريمان ظلو يتحدثون كثيرا عن حياتهم وعن مأساتهم
حتي قامو بطهي الطعام واكلو وطلبت الحاجة نريمان من جهاد أن تدخل إلي غرفتها لترتاح قليلا
جهاد ...... حاضر أنا هدخلك اوضتك وانيمك على السرير وأدخل أنام
نريمان .... لو تعرفي بحس نفسي تقيله إزاي على الناس وأنا بخليهم يقوموني ويقعدوني بس دي إرادة ربنا الحمد لله
جهاد..... ليه كده بس يا حاجه اعتبريني بنتك
لأ اعتبريني إيدك ورجلك
أنا عايزاك تعتمدي عليا في كل حاجه
نريمان..... ربنا يصلح حالك يا بنتي
.......... ............ ...........
عند حسام كان قد انتهي من عمله وفي طريقه الي المنزل
فكر في الكلام الذي قالته
متابعة القراءة