سلميي
المحتويات
الفصل التاسع والثلاثون
في منزل مسعد غراب
حاول مسعد إقناع والدته بإقامة حفل زفاف كبير يدعو فيه المقربين والأحباب ليكمل فرحته لكنها احتجت على طلبه معللة
عاوزني أعزم الناس تتفرج على ڤضيحتنا وأديهم فرصة يلسنوا علينا !
ثم ربتت على فخذها متابعة بنبرة مستاءة
دي خيبة الأمل راكبة جمل
ياني يا ماما بأقولك فرح وطبلة وزفة وانتي تقولي جمل وأمل ما بلاش الكلام ده !
لوحت بيدها في الهواء قائلة بعناد
لأ هي أعدة في دار القرآن وخلاص !
صاح محتجا بسخط
هو عزا يا حاجة صفية انتي رايحة تشربي قهوة على روحي ولا ايه
عبست بوجهها قائلة بإمتعاض
حافظ مسعد على هدوئه بعد ذلك الكم الهائل من اختلاق المبررات والحجج لإثناءه عن إقامة الحفل ورد عليها بابتسامة مصطنعة
معلش يا ماما مالناش دعوة بيهم هما مش هيريحوا نفسهم فخلينا احنا بقى نكتب الكتاب ونعلي الجواب ونشهيص كده !
تجهمت تعابير وجهها وردت بإقتضاب
وضع هو يده على طرف ذقنه وحكها بغيظ فأمه لا تزال متشبثة برأيها وتمتم مع نفسه بخفوت
طب أقنعها ازاي
اتسعت عيناه قليلا وهو يكمل حديث نفسه
ايوه أنا أخش عليها بنغمة اللي باعنا خسر دلعنا ! ولا أخليها نغمة الحرمان أحسن يمكن تجيب نتيجة معاها !
انت بتكلم نفسك
رد عليها بإحباط
هاعمل ايه بس !
ثم مال على كتفها وقبلها منه وألح قائلا
وافقي بقى يا ماما أمانة عليك ترضي وحياة آآ.. سيادة اللوا آآ.....
لم يكمل عبارته وبرر هذا قائلا بتوجس
ها يا ماما بالله عليكي توافقي يا ست الكل يا غالية !
تنهدت بإنهاك من إلحاحه المستمر واستسلمت قائلة
لو مكنش بس قلبي ضعيف
هتف بحماس يتناقض مع حالة الوجوم السابقة
هو ده الكلام ! أحبك يا أم الدنيا !
لكزته في جانبه قائلة بضجر
رد عليها بسعادة
حاضر
ثم نهض من جوارها وتابع قائلا بنبرة متحمسة
هاقوم أكلم أخواتي وأعزمهم على الفرح وآآ...
قاطعته قائلة بغموض
باقولك !
تجمدت تعابيره لوهلة وهو يسأله بقلق
في ايه
أجابته بعبوس بائن في وجهها
أختك أسماء مش هتعرف تنزل أجازة قبل شهرين جوزها قالها كده !
هز رأسه متفهما وهو يوضح قائلا
اها قصدك الكفيل بقى وقرفه
حركت رأسها بالإيجاب مرددة
ايوه !
ابتسم قائلا بنبرة عادية
مش مشكلة هنبقى نبعتلها فيديو الفرح بلوتوث !
حاولت صفية لفظ ما قاله فبدا صعبا عليها ورددت بتلعثم
بلو بؤ .. آآ.. بؤ ايه ده يا مسعد
زادت ابتسامته اتساعا وهو يجيبها مازحا
بلو بؤ ! هو انتي هتاخدي غطس في الصالة الله يحظك يا حاجة !
قطبت جبينها مستفهمة بعصبية قليلة
تقصد ايه يعني
أشار لها بيده وهو يتابع بمرح
أقصد هاذيع الفرح مباشر من قلب الحدث ! مرضية كده
نظرت له بضيق فهو دائم المزاح في الأمور الجادة ولم يرد هو افساد فرحته فأضاف بجدية
هاروح أشوف ناقصني ايه وانجزه سلام يا مزة !
وبخته
متابعة القراءة