القبطان بقلم اسماء السيد

موقع أيام نيوز


انا..
ماجد وهو يأخذ مليكه المتشبثه بأحضان مازن بهدوء..
بس لا انت ولا هو الاميره دي بتاعتي انا..
رفعت نظرها له بعدما حملها بين ذراعيها بحب وسعاده..
قائله..بابا..
ماجد بسعاده وحنين يظهر لتلك الجميله كلما رأها..
قلب بابا..انتي..
وبهمس لمليكا..تعرفي انك شكلها أووي..
جميله زيها..عيونك..شعرك..ريحتك اااه..
خليني أشم ريحتها فيكي..يمكن تهدي ڼار قلبي..

واقترب منها يشتم رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته..
مسكته الطفله من شعره تزيحه عنها بطفوله.
ضحك ورفع رأسه..لها..
أنا دلوقتي اتأكدت ان الجينات موجوده بس مش لاقيه اللي يوجهها..
جلس وأجلسها علي قدمه بالحديقه..
يهمس لها حكايته مع والدتها وكيف التقاها وكم يعشقها..وكأنها تنتبه له وتفهمه..
ويديه تتحسس شعرها الاسود الحريري..
وشفتيه تنثر قبلاتها علي خديها والطفله تستقبلها بسعاده وضحكات مستمتعه..
رفع رأسه بعفويه ففوجئ به ينظر لهم بتمعن وتوجس..
شعر به وبحيرته 
هناك حنينا بداخله لهذين الطفلين..
مد يده باتجاهه بعلامه أن يأتي له..
توجس عدي وتلبك ورأي حيرته علي وجهه..
ولكنه عاد وابتسم له بطمأنينه..
فاقترب عدي منه ببطء..الي ان أصبح أمامه..
فحمله مسرعا بيده وأجلسه علي قدمه الاخري قباله أخته..
ماجد بسعاده لمرأهم معا..
حبيبي واقف ليه كدا..هااا..
لا رد..
ماجد ويديه تملس بحنيه علي ظهر الصغير وشعره..
انت خاېف مني ياعدي..
عدي ببراءه..لا ماني خاېف منك..انا خاېف علي خيتي..
كنت عم دور عليها هوني وهوني فكرتها تاهت مني وهي امانه امي..
كل يوم بتمشي علي شغلها وبتأمني فيها..
وبتقولي خيتك امانتك ياعدي.. بدير بالك عليها..
ولما مالقيتها خفت كتير تكون ضاعت الامانه او راحت عند ربها مثل ماراح بيي..
ماجد بۏجع وحزن.
قائلا..حبيبي متخفش اختك معايا..
متخفش أبدا..انت عارف..
انا فخور بيك جدا..انت راجل ياعدي ومتأكد انك هتحافظ عالامانه..
عدي ببراءه..وحزن..
بس ماقدرت أحافظ علي بيي..امي بتقلي كل مابسأل عنه..
انه الله اخد امانته..
بدي بابا اشتقتله كتير..
بدي شوفه والعب معه مثل ماعودني..
تكلم ماجد. وهو يجاهد الا تسقط دموع عينيه..
قائلا..
عدي..انت عارف بابا في مكان احسن من هنا..
ابوك ملاك ويستحق يكون في مكان افضل من هنا..
والملايكه مبيعشوش عالارض..
عارف..
انتبه الطفل له..
فأكمل..
كل ماتشتاقله..ادعيله..وقول الله يرحمك يابابا..
وهو اكيد شايفك وسامعك..
انت المفروض تكون فخور ببابا..
عدي بدموع..بس انا اشتقتله كتير..بدي باابا..
اختطفه بين أحضانه هو والصغيره التي استسلمت لذراعيه...
وفاضت دموع عينيه ولم يستطع ان ينطق بحرف..
غير واعيا لمن تقف تبكي علي حزن أحفادها ووجعهم ولكنها فضلت ان تترك لماجد المجال..
منذ عادت ابنتها لاحضانها وعلمت مامرت به وهي تدعو ليلا ونهارا ان يجتمع شملها مع من عاش عمرا كاملا
بانتظارها..
تدعو ان تتذكر وتتذكر كيف كانت ذكرياتها معه..
لن تنكر انها فخوره بابنتها الان وفخوره بما وصلت اليه..
ولكن يبقي ذلك الجزء من قلبها قلقا عليها من قسوه الايام.. 
تنهدت وتتمني ان ماخططت له يمشي كما تريد فهي منذ أسبوعين وهي تتحايل علي ابنتها ان تأتي
وتشاركهم جمعتهم الي ان ردخت أخيرا وبعثت اولادها علي ان تأتي علي الغذاء بعدما تنتهي من عملها..
لقد بدأت بتنفيذ خطتها لجمع الاحبه وتتمني ان ينتصر الحب بالاخير كما انتصر بقصتها مع ادهم..
تنهدت بعدما أحست بيديه تحاوطها من الخلف بهدوء واضعا رأسه علي كتفها هو ومن غيره لن يكبر ابدا سيظل ذلك المراهق التي تعرفت عليه بأيام الصبي والمراهقه..
اه كم عانوا معا الي ان تقابلا بالاخير وجمعتهم غرفه واحده..
أدهم بحب وهو يقبل كتفها التي انزلق كم فستانها الانيق من عليه..
حبيبي سرحان في ايه..
ضحكت بهدوء..علي حبه الڤاضح الذي لا يخشي اظاهره ابدا..
عارف ياأدهم..انهاردا اسعد يوم في حياتي..
استدارت له وامسكت وجهه بين يديها بينما شقت يديه طريقها لخصرها محاوطا اياه مقربها منه..
حبيبي جمبي اللي اتمنيته سنين طويله..
ادهم بسعاده مراهق..
بجد يافاطمه..انتي سعيده معايا..
فاطمه بعشق..أنا اسعد واحده في الدنيا ياقلب فاطمه..من يوم مااتجوزتك وانا حاسه براحه وامان عمري ماحستهم قبلك انا كنت عايشه في ڼار مع جوزي..
رغم كل اللي حصل واللي سمعته
الا ان كان في هنا في قلبي 
ركن دايما كنت شيلاه ليك..
بيقول متصدقهمش دول كلهم كدابين..وانت بس اللي صادق..
ادهم بعشق..
سامحيني يافاطمه ضعفي وقله حيلتي ساعتها هيا اللي ضيعتك من ايدي..
فاطمه..بابتسامته..سامحتك ياقلب فاطمه.
تنهدت ونظرت باتجاه ماجد الذي مازال يتحدث مع الاطفال بسعاده ويبدو انهم انسجموا تماما..
انتبه أدهم لهم..
فتنهد قائلا...حلوين اوي مع بعض..
بطاطا..تفتكر خطتنا هتنجح..
أدهم...لو حبها بجد هيدافع عنها وهيتقبلها زي ماهيا..
وهيحارب الدنيا ويحارب نفسه عشان تبقي ليه..
دا اختبار من ربنا يافاطمه..
احنا بس علينا نحطهم علي اول الطريق..
ولو ليهم نصيب مع بعض هيتجمعوا من غير مواعيد..
اومات بالايجاب..
عندك حق..
ربنا يجمعهم بحلاله ويشفيكي ياسالي ويرد عليك ضالتك..احكم علي قصتك بالفشل خصوصي وانا قلبي عم يدق كل مابشوفك وبقرب منك..
كانه بيعرفك من زمان..
ماجد بسعاده..قلبك فاكر وانتي لا
طول عمرك نبيهه ياقلب ماجد..
ضحكت ..قائله..شو يعني نبيهه..
ماجد بضحك..
.كويس انك مش فاكره كنتي بتعملي فيا ليه..
بصي خليكي كدا سالي الهاديه الرقيقه..االي اول ماشوفتها في المستشفي وانا وقعت فيها من جديد..
سالي باستنكار..بس ماتناديلي سالي 
ماجد باندهاش...لا طبعا..اهو دا اللي مش ممكن..
انتي من انهاردا سالي..تسيبيلي نفسك خالص عشان احكيلك قصتنا من اول وجديد ايه رأيك..
سالي بابتسامه. وبعد تفكير..
.ايه ماشي...
ماجد..وهنا بقي اول درس..
سالي..شوو.
ماجد مسمهاش شو هنرجع للاصل اسمها ايه نعم عاوز ايه..
سالي باستنكار..شوو شو ها الكلام البيئه..
ماجد برفعه حاجب وتلاعب..بجد.
سالي..ايه عنجد..
ماجد..بتلاعب طب ياقلب ماجد انتي بقي عمرك مارديتي عليا الا بالكلام دا ياقلب ماجد..
سالي..پصدمه..شوو عم تكذب.
ومع القليل من الذكريات..
والمواقف قضي الوقت..
الي ان اتت الموديلات التي امر بجلبهم لها..
فتح واخذهم واغلق ووضعهم علي االفراش..
نظرت لهم بسخط من احتشامهم وذوقهم..
ايه دا.
ماجد ببراءه..ايه 
سالي بغيظ..انا مبحبش الاستايل دا..
ماجد..قصدك مبتحبيش الاحترام..
انتي عارفه بقي ياهانم
دي اول حاجه مشتركه بين سالي وناردين..
سالي بسخط..يعني شوو..
ونفخت خدها بزعل..
فتقدم ورفع راسها بيديه..
غامزا لها..بعينه..
عشان تبقي عارفه ياقطتي..
لبسك دا مش هيتلبس تاني ومن هنا ورايح مفيش خروج غير معايا..
سالي..ايه دا لا طبعا..
ماجد بحنان.. ليه ياقلب ماجد هو مش 
قولتي انك عاوزاني افكرك بقصتنا القديمه.
اومأت بهدوء..
فأكمل..طب مانا عمري ماسيبتك تخرجي من غيري..
سالي..عنجد..
ماجد..بتأكيد..طبعا..
انا بحبك أوي ياسالي..انا عشت عمري كله مستني اللحظه اللي هترجعيلي فيها..
وعلي رغم انك رجعتيلي زوجه لراجل غيري وام كمان.
الا ان حبك في قلبي
متحركش من مكانه..
ولا هسمحلك تضيعيه..
من انهاردا مفيش خروج ولا دخول غير معايا..
سالي...بتوتر.. مما يشغل قلبها..
سألته..
وعدي ومليكه..
انا..لم يدعها تكمل ماتفكر به..
أمسك يدها ووضعها علي قلبه..
وعد عليا ودين ولادك يبقوا ولادي..
ومش عشانك ولا عشان حد يعلم ربنا ياوجعي انهم دخلو قلبي واتربعوا بيه..
عدي ومليكه أمانه عطهالي الخلاق واوعدك أحافظ عليهم بس انتي قوليلي موافقه..
سالي پصدمه..موافقه علي ايه
ماجد..تتجوزيني..تفتكري وانتي جنبي وفي حضڼي..
احكيلك كل ليله قصه من قصصنا وانتي بين ايديا..
متبعديش عني..
احكيلك وانتي حلالي..مش هقدر امسك نفسي عنك وانتي بين ايديا..
لو تعرفي نفسي أخدك في حضڼي ازاي واقفل عليكي..
بس خاېف..
خاېف اغضب ربنا فيكي يقوم يحرمني من وصالك بقيه عمري..
رفعت راسها بتوتر وخوف..متردده بسؤالها..
ماذا ان لم تستطع ان تتذكر وان لم تحبه ماذا سيكون مصيرهم معا..
وكانه قرأ تساؤلها..
ابتسم..بهدوء..لو ماافتكرتيش ومحبتنيش من جديد اوعدك
اللي انتي عاوزاه ساعتها هعملهولك بهدوء..
ادهم ايه يابني الدوشه دي..
ماجد بسعاده ابعت هات مأذون يابابا بسرعه..
سالي پصدمه..هااا..ايه..
بطاطا وقد فهمت لعبته..
زرغطت بسعاده وشاركها الجميع..
بعد ثلاث ساعات كان المأذون يردد..
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..
هااا ايه اكتر مشهد عجبكو انهاردا وهل مبسوطين من مسار الروايه ولا بوخت
الفصل 27
روايه القبطان 
بقلم أسما السيد
لولا.. 
الټفت له بهدوء عكس ثورتها.. 
استعجب هدوءها هو يعلم هيئتها حينما تفتعل مصېبه ما.. 
وجهها لا يبشر بالخير.. 
اقتربت منه بهدوء ولفت ذراعهيها حول خصره تتمسح فيه كالقطط كعادتها.. 
ابتسم علي عادتها التي تسعد قلبه مهما كبرت ستظل طفلته قبل زوجته.. 
القليل منا نحن المتزوجون 
من يمتد معه شعور الحمايه والامان والحب منه للطرف الاخر.
الي سنوات زواجه ويزداد الشعور معه يوما بعد يوم.. 
هذا حاله معها كل يوم يمر عليهم شعور الامان وأنها تعتبره امانها وحمايتها يزيده فخر كشعور الاسد الذي يأكل حتي التخمه.. 
تلك المجنونه تعرف كيف تجعله طوع بنانها.. 
يعلم الان ستحدثه وتناقشه ويقتنع كعادته معها دائما تبسم بسخريه أساسا متي لم يقتنع وينفذ رغبتها هي وابنائها.. 
تذكر ابنائه مستغفرا في سره من سيرتهم هم يأتون علي الذكر والفكر هادمين اللذات ومفرقون الجماعات.. 
ولكنهم يبقوا عائلته الجميله كنوز الدنيا لن تعوضه عنهم.. 
تنهد وافاق علي كلماتها الناعمه.. 
لارا.. بنعومه.. سوفا.. 
خفض رأسه ناظرا في عينيها بهيام... 
عيون سوفا انتي.. 
رفعت يدها متحسسه لحيته تمسدها بهدوء
فكم يعشق فعلتها هذه لمسه يديها لها لها مفعول السحر وهي تعلم 
تعلم وتلعب علي وتره الحساس دأيما... 
لارا بتأفف.. ايه ياسوفا كل دا سرحان.. 
سرحان في مين 
باستنكار..
طب بذمتك يالولا.. انا بعرف افكر غير فيكي.. 
عبست
قليلا وابتسمت وعلي غير عادتها صمتت. 
لمح ترددها وخۏفها هي تخفي عنه شئ ماهو لا يعلم.. 
أمسكها من يدها واغلق الاضاءه الا من ضوء المصباح بجانبهم.. 
افترش الفراش وأخذها بين أحضانه.. ككل ليله معا.. 
في أخر كل ليله لا يهنأ له بالا 
الا وهي نائمه بعمق 
هكذا رأسها علي زراعه يقربها منه بيديه.. 
وترتفع يده لتمسد رأسها كطفله صغيره فتهدأ وتبوح بكل مافعلته بيومها يكون اكتر من سعيد وهي تشاركه تفاصيلها التي تعشقها.. 
يوسف بهدوء.. ها يالولا.. عاوزه تقولي ايه.. 
عضت علي شفاهها وعلمت انها لن تستطيع اخفاء الامر أكثر من ذلك يجب أن يعلم... 
تجلس علي طرف الفراش 
بجانب اطفالها النائمون بسلام بعد يوم حافل من الاحداث.. 
لا تعلم ماذا حدث.. لقد استغل كلماتها وانتقاها وفهمها غير ذلك.... 
كانت تظن ان بعد كتب كتابهم سترحل مع اطفالها وانتهي الامر .. 
ولكنه فاجأها بسحبها معه للاعلي غير عابئا بمن ينادون عليه.. 
احتجزها وامرها انها منذ اليوم ستنام بين احضانه لم تستطع الكلام ولا الحديث من هول الصدمه.. 
واللي الان لم تستوعب 
ماجد الان اصبح زوجها..
تعلم الان انها خطأ ان تتذكر رجلا غير زوجها..
ولكن ڠصبا عنها شردت بليله زفافها من قيس وكيف كانت.. وكيف عاني معها الي ان تعافت نفسيا وجسميا..
تشعر بانها خائڼه..
عقلها يشرد بألف اتجاه..غير واعيه بمن دخل ينظر لها بحيره مما يحدث معها...
زواجها من قيس لم يكن عاديا كان أشبه بالحكايات..لقد عاني كثيرا حتي ارتضت به وقبلت حياتها كما هي..
كانت تخشي الزواج 
من ان يظهر فجأه رجلا ما او شخص ما وتكون زوجه او حبيبه له..
ولكنه طمانها بتقاريره الطبيه وانها بالفعل كانت لم يسبق لها الزواج..
تذكرت كم عاني وهو ينتقل من شيخا لشيخ..
يسأل عن مدي صحه زواجهم الا ان حكموا انها مادامت مريضه فليس علي المړيض حرج..
كان ملاكا حارسا لها تأمر وينفذ كان طفلا صغيرا معها يفرح ان مسدت شعره ويحزن ان زعلت منه..
لم يستطع تركها ليله واحده حزينه..
هي لن تتذكر حياتها مع ماجد ثانيه قلبها يخبرها بذلك..
اذا لما فعلت بنفسها ذلك
لما لم تصرخ وتحتد لما قلبها اللعېن وافق ان يخون ذكري زوجها الراحل
..ولكنهاا
تعود وتبرر لنفسها انه من الممكن ان يكون بسبب الوعد الذي وعدت قيس به..
تنهدت..بصوت مسموع حزين..اااه ياقيس شو اشتقلك انا..
كلماتها قټلت ذلك الذي وقف متصنما متشنجا من كلمتها هذه..
لو كانت الحروف ټقتل لكانت حروفها التي خرجتها من فمها 
اردته قتيلا..
اهناك اصعب علي رجل عاشقا ان يستمع لحبيبته وهي تصرح
 

تم نسخ الرابط