سلطان
المحتويات
مره يعشق ويغار.
قبض على مقدمه ثيابه مره اخرى وصدد له لكمه قويه جعلت الآخر يترنح صارخا انت بتمد إيدك عليا أزيكو... بتمد إيدك على صاحبك وعشان واحدة.
زكريا واكسرلك ايد ورجل كمان وامشيك مكسح من هنا... غور على برا ما شوفش وشك تانى.
هبطت الدرج مره اخرى مسرعه لترى مايحدث... صړخت تمنعه زكريا فى ايه.
بسمله سمعتكوا بتتخانقوا.
ردد الاخر وهو يقف يرضيكى كده يا ابله... بيضرب صاحبه.. وكل ده ليه.. عشان قولتلوا ان جسمك حكايه.
اتسعت عينها من وقاحة الآخر فهو يتحدث كأنه يسألها ماذا طبخت اليوم.
وزكريا لم يتحمل.. اخذ يدفعه للخارج وهو يقول ده انت عينك واسعه وبجح. امشى غور من هنا.
اغلق باب البيت العتيق بصعوبه خلفه واستدار لها كى يفرغ غضبه وغيرته عليها.
زكريا وانتى ايه.... استحليتى الموضوع ولا ايه كل شويه خارجه وانتى حتى مش لفه طرحتك.. ولا رايحه تجيبى تونه تانى.
الطريقه التى ابتسمت بها وتلك الخطوه التى تقدمتها افقدته عقله وجعلته ينظر لها كالابله.
وهى تنظر داخل عينيه باعثه سحر غريب إليها لا مش رايحه اشترى تونه... انا كنت بتلكك عشان اشوفك.
الى هنا وانصهر قلبه وروحه كالطمى بين يديها... كأنه طفل يتيم وعادت له امه مجددا.
تحولت فى ثانيه لبسمله الشرسه مش عارفة على إيه أنا لسانى مابينطقش العيبه.
صمتت تعود للدلال والسحر تكمل بنعومه بس بردو حسيت كده... وفضلت طول اليوم مستنياك عشان تيجى.
زكريا المصډوم بجد!!
زكريا خلاص انا مش زعلان.
بسمله بجد!
هز رأسه مؤكدا بجد.
بسمله ولا حتى من يوم الخڼاقه
زكريا نسيت اصلا... اصل انا قلبى قلب خسايه.
بسمله ايه ده وانا كمان والله
زكريا من غير ما تحلفى باين باين.
نظرت له تنتظر حديث آخر... من نوع آخر.
لابد وان يتبعه وعد بمعاد محدد للزواج او على الاقل خطبه.
عند تلك النقطه لم يعد للخلف الخطوه التى تقدمتها هى.. إنما عاد خطوتين.
صدمت من فعلته تلك ونظرت له بعدم استيعاب.
تفهم نظرتها جيدا... اخذ نفس عميق وزفره على مهل ثم قال اطلعى دلوقتي شقتكوا الوقت اتأخر.
حتى حديثه الذى حاول ان يخرج لين وهادئ لم يشفع له عندها.
لأول مره تتنازل وتتنحى عن عندها الدائم وتنتظر احدهم لتعتذر منه.
لأول مرة تكن بكل هذا القدر من اللطف والدلال وما كان منه سوى الصمت والتجاهل.
يبدوا لأنها أظهرت قليلا من مشاعرها تمادى هو.
عادت للخلف اربعه خطوات عدتهم عدا.. لو عاد هو خطوتين ستعود هى اربع.
تحدثت بجمود صح اتأخر... عنئذنك.
يعلم بما فكرت ولكنه جاهد على الا يناديها ويخبرها كل شئ..
انتهى الموقف بها تقف تبكي خلف باب شقتها تناديها امها التى تسأل أين كانت.
ولكن هو دلف للداخل سريعا يفتح احد الادراج ويخرج منها لفافه قديمه.
فتحها بحنان فهى تحمل رائحة امه.. كانت تحتوى على عقد كبير من الذهب تركته له وبعض المال.. يتذكر انها تركت له عقدها قائله العقد ده تخليه معاك ولما تلاقى بنت الحلال وتنوى الجواز بيعه... كان نفسى اسيبلك اكتر من كده بس والله ماحيلتى غيره يا بنى.
عاد من شروده يمتم مبتسما الله يرحمك يامى.
وضع العقد فى موضعه واخذ يعد المال الذى جمعه طوال السنوات التى عمل بها
ضمهم لصدره يبتسم.... هناك امل بأن يجمع ثمن شقه متوسطة الحال.
__________________
اما عند سلطان
فابمتناعها عنه اغضبته كثيرا.. يتحمل كل شئ الا امتناعها.. هو هكذا وخلق هكذا.
وبدأ يفكر جديا بحديث صديقه.. اخذ يفكر من تلك التى يقم بالزواج منها... من.. من.. من.
اتسعت عينه وهو يرى بسمله تفتح شباك غرفتها پغضب تحاول استنشاق الهواء.. هى... هى.
فتاه صغيره.. جميله.. بالتأكيد ستجعل عايده تغار... هى من ستجعلها تتحرك.
ذهب للنوم بغرفة أولاده.. نومه لجوارها يجعله يتراجع... لا بل رائحتها لجواره تجعل الحنين يتدفق داخله لذا قرر الإبتعاد.
مساء اليوم التالى.
وقفت الحاجه زينب عن مقعدها پصدمه تنظر لسلطان
متابعة القراءة