شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
علي جو وقذفه بابتسامة صفراء تأكيدا لكلام عمه.. ثم اعاد عينه الي شهد مرة اخري كما كانت..
عطا يلا شهد روحي معاه... متنساش يا مندو تعرفها علي سمر لما تيجي وابقي اخصم من سمر الساعة اللي اتأخرتها..بلا دلع و مياعة
ذهبت شهد مع مندو بعد ان القت نظرة اخيرة علي جو كنوع من استمداد الدعم و الذي بدوره ايدها بابتسامه وايماءة..
في المطبخ كادت شهد ان تبكي و هي تري قائمة وطبيعة الاعمال القڈرة المطلوبة منها بالاضافة لأسلوب مندو الشديد السخافة و الذي يدعوا الي الاڼتحار
مندو شوفي انا عايز شغل بجد .. هتبتدي بالصالة برة الاول وهتبقي معاكي المزغودة سمر لما تيجي شايفة كل الصالة دي عايز كل حاجة فيها تتلمع و الارض تتمسح كلها متسبيش فتفوتة.. و بعدين تخشي عل المطبخ عايزه يبقي زي الفل .. كل ده قبل الساعة تسعة ..بعد كده الزباين تبتدي تيجي..ملمحكيش بأة برة المطبخ تفضلي هنا جنب الطباخ اللي يوسخه تغسليه ده غير بقي غسيل الصحون .. لو حاجة اكسرت هخصمها من مرتبك و بعدين اكسر دماغك..
قام بأعطائها ادوات التنظيف و اخبرها ان تبدأ الان..
بالفعل حملت شهد الادوات وشمرت ارجل البنطلون وبدأت في العمل بينما جلس مندو علي كرسي قريب يتابعها يلقي تعليماته و يعلق علي او ينتقد اداءها مما اثار حفيظتها واوشكت علي ان تعطيه حماما بماء المسح و لكن انقذه حضور سمر. فانشغل عن شهد بتعنيفه لها و التي تبين انها تأخرت لان شخصا سرق نقودها وانها امضت الساعة تبحث عنها في اركان المنزل والاماكن المحيطة الي ان يأست واتت باكيه.. فما كان من مندو تعليقا علي مأساتها ان خصم منها الساعة التي تأخرتها..
ابتسمت شهد و مسحت يديها المبللة في ملابسها ووضعتها علي صدرها قائلة انا شهد..
وما ان حاولت سمر ان تفتح فمها حتي قال مندو هيا حفلة تعارف! يلا خلصوني! ايه دلع الحريم ده!
انحنت سمر لتقوم بالمسح و هي تتمتم في همس بكلمات لم تتبينها شهد و لكنها استنتجت انها اما سباب او دعاء علي مندو..
كانت شهد و سمر فالمطبخ ينهيان بعض الاعمال حين دخلت عليهم صاحبة الوجه المألوف لشهد..انها زوزو
زوزو شهد عاملة ايه يا حبيبتي انا قابلت يوسف من شوية في الشارع و وصاني عليكي..
زوزو اكيد ..بيجي هنا كل يوم.. المهم انتي مرتاحة ثم نظرت الي مندو وقالت باستهزاء الواد مندو شايف نفسه عليكي..قوليلي وانا اظبطهولك
قال مندو بغيظ ملكيش دعوة بيها يا زوزو... حلي عنها وراها شغل
اطلقت زوزو ضحكة مائعة لتزيد غيظه
اتلهي علي عينيك.. جاتو خيبة عطا اللي عملك علينا بني ادم..
فردت شهدبراحة بس علي نفسك احسن الزعيق و الحزق ده بيجيب بواسير
هب مندو واقفا وقال بتقولي ايه يا بت انتي مخصوم منك يوم
شهد انا غلطانة اني بقولك اللي فيه المفيد.. لما بعد كده تمشي بقاعدة في ايدك مطرح مطروح ابقي افتكرني
انفلتت من سمر ضحكة مكتومة ثم ما لبثت ان تحولت الي نوبة من الضحك الصامت..
ركل مندو الكرسي بقدمه و قال و هو يخرج غاضبا مخصوم منكوا تلات تيام وديني لا اوريكوا
تركت سمر ما بيدها و جلست علي الكرسي الذي ركله مندو وقالت لشهد احكيلي بقي انتي مين و تقربي ايه لجو
فنبادلا حديث تعارف و اخبرتها شهد نفس قصة جو عن ابوها الذي ماټ ووصاه عليها قبل مۏته.. كانت سمر طيبة و مرحة و قد شعرت شهد بالارتياح لها بعكس زوزو برغم ما تبدي ناحية شهد من ترحاب و مجاملة..
وبذكرها عادت مرة اخري لتصنع لنفسها كوب من الشاي و جلست تحتسيه بينما تتحدث مع شهد التي استمرت في العمل مع سمر
زوزو انا سمعت انك عايزة تطلعي معانا برة بس جو اللي مانعك مانعك ليه
شهد وقد فاجاها السؤال لا ممنعنيش..هو بس خاېف عليا يعني..اكمن ابويا وصاه عليا وكده
زوزو خاېف من ايه يا عبيطة دي شغلانة فلوسها حلوة و من غير تعب ..يعني عاجبك الي انتي فيه ده
سمر يا زوزو انزلي
متابعة القراءة