شهد للكاتبة منى فوزي
المحتويات
المطبخ منتظر خروجها و عينه لم تنزل عن مندو الي ان صلت شهد اليه و خرجت من الباب بينما بقي نظر مندو مسلطا علي الطاولة و لم يرفعه الي ان اختفت شهد فهو اجبن من ان ينظر لها في وجود نظرات جو المسلطة عليه ..
وقفا في ذلك الممر الهاديء
فقال جو محاولا الا ينظر اليها مباشرة بصي يا شهد.. انا جايز اكون كنت بايخ معاكي.. واديني ناديتك عشان اقلك حقك عليا..
جو ومازال محاولا الهروب من النظر اليها مش عارف.. عادي.. كنت مخڼوق فطلعت خنقتي عليكي.. معلش
شهد خلاص .. ولا يهمك..
كان يريد ان ينهي الموقف فقط و يريح ضميره بالاعتذار و لكنه مازال حانقا علي ما تفعل و علي نفسه من اهتمامه بالامر.. لذا حاول عدم النظر اليها حتي لا يضايقه منظرها او ربما حتي لا ينجذب له ثانية.. الا انه بمجرد ان رفعت عينها اليه وجد انه لم يعد يملك نفسه من النظر اليها بحنان و قال يعني مش زعلانة
ابتسم يوسف و قال محاولا ان يكون ساخرا اخوكي.. طب يا ختي يلا انجري قدامي.. انتي ربنا رحمك اني مش اخوكي.. كان زمانك محپوسة في البيت
دفعها دفعة خفيفة لتتقدمه الي الصالة.. ففوجيء بزملائه يهللون عن بعد.. فخروجه هو و شهد معا من هذا المكان الهاديء.. لا يدل الا علي لقاء عاطفي .. لم تفهم شهد هذا بل خمنت انهم مجموعة من المخبولين او السكاري وتوجهت لحجرة الفتيات ..بينما ازداد ضيق يوسف..
شهد مفيش .. كان بيتأسفلي.. اصله قبلها كان اداني كلمتين
زوزو وقد وصل غيظها الي مداه نعم!! ليه ان شاء الله مكلنا بنرقص اشمعني انتي يعني اللي خصك بالنصيحة
شهد ببرود مسنفز مش قلتلك ابويا موصيه عليا..
كادت زوزو ان تصرخ بها كاذبة فهي تعلم الحقيقة و لكن منعت نفسها حفاظا علي المخطط الاهم و الاكبر
شهد متصنعة الدهشة حبيبتي.. انا هنا عشان اكل عيش.. كلام ايه ده! ده حتي ميبقاش رد الجميل ليكي.. دانتي كنتي هتظبطيني مع الزب ون اياه.. لولا جو الله يسامحه.. فركش المصلحة
زوزو محذرةياريت بقي تثبتي علي كده.. احسن الغدر وحش قوي
امضت شهد الليلة في ال رق ص و جمع البقش يش برغم من انها لم تعد سعيدة و متحمسة بنفس القدر الذي كانت عليه قبل كلمات يوسف اللاذعة لها.
حاول يوسف قدر الامكان الانشغال عنها بعمله و مرت الليلة علي خير لم يتخللها سوي هذا الرجل الانيق الذي اتي الي جو يطلب منه ان يعرفه الي شهد فهو قد رأها معه .. وانه مستعد ان يدفع له مبلغا مقابل ذلك..
الرجل سيد الرجالة.. انت فهمت ايه انا قلت يعني تعرفني عليها.. اسهل بدل ما اكلمها انا من نفسي.. اصلي غشيم في المواضيع دي.. انا غرضي شريف.. عايز نبقي اصحاب.. تنزل تعد معايا.. نتعشي سوي.. كده يعني و غمز بعنيه
جو باقتضاب اهي عندك.. انا مش مسؤول عنها.. واشار بيده اليها في لا مبلاة
الرجل باحباط طيب ..نفسي بس مضربش لخمة..اصل انا قدام البنات الحلوة بقلب بطة بلدي
وذهب مبتعدا.. وقف جو عاقدا حاجبيه في انفعال ..وعاقدا ذراعيه امامه .. ها
قد بدأنا.. لقد وصل الامر الي انهم صارو يطلبونها منه.. ثم اي رد هذا هل قال حقا ذلك اهي عندك !! وفجأة اسرع جو خلف الرجل و سحبه من ياقته و قال محذرا ورحمة ابويا لو رحت كلمتها لكون دافنك هنا
نظر له الرجل مصعوقا.. هذا الشاب يعاني من خللا ما برأسه قبل ثواني اخبره ان يذهب اليها .. والان يهدده ان فعل!!
دفعه جو وعاد الي مكانه بقرب الخواجة تاركا ايه يضرب اخماس في اسداس.. مبروك يا جو لقد حولتك شهد الي مختل رسمي..
رحل الخ واجة و معه جو و الرجال قبل ان تنتهي الراقصات.. برغم محاولات جو الرهيبة في التركيز مع الخواجة الا ان وجود شهد في الصالة ترقص و بمظهرها هذا في عدم و جوده كان امرا لا يترك ذهنه لحظة..
في بيت زوزو و قبل النوم.. رن هاتفها..
ابتسمت لشهد في تشف و قالت ده جو..
ثم ردت بابتسامة واسعة ايوة يا جو ايوة روحت... ملحقناش نعد انهاردة انت مشيت بدري.. ايه كنت عايز حاجة وحشتك مثلا والقت نظرة كيد الي شهد..
ثم
متابعة القراءة