صابر
المحتويات
يونس لصوتها علم إنها زوجته فنظر لها وهو لا يفهم فيما تفكر تلك الفتاة ٠٠
الحلقة الخامسة والثلاثون الأخيرة
الجزء الأول
ظل يونس يفرك عيناه قليلا وهو لا يصدق ما يراه مما جعل آسيا تزم شفتاها فقالت بضيق
ايه مش عاجبك !
هى مش دى الصباحية بتاعتنا صح !
هزت رأسها بالإيجاب فتابع هو
هو انتى يا حبيبتى جاية تتحجبى فى شهر العسل بتاعى هو يوم واحد عسل يعنى !! وبتتحجبى فى شقتنا كمان مش فاهم هو انا اصلا مكنتش متفائل بالجوازة دى من الأول وكنت حاسس إنك بتدبرى ليا حاجة بس متخيلتش إنها توصل لكده
اتفضل ادخل الحمام انا مجهزة ليك الهدوم عقبال ما اعمل الفطار
وكانت ستقف لترحل من جانبه فأمسك هو يدها ثم قبل يدها ونظر فى عينيها
انا بهزر معاكى ٠٠ واكيد طبعا مش هعترض ولو كان شكلك وحش بيه أنا اصلا مش عاوز حد تانى يشوفك غيرى أنا بس
ابتسمت وشعرت بالخجل ثم قالت
أ٠٠ أنا هقوم اعمل الفطار
آخرى من الرحيل وهو يمسك يدها فنظرت فى عينيه وسئلته بعينيها ماذا يريد فسئلها هو
أنتى وافقتى بيا ليه يا آسيا !
نظرت له بذهول من سؤاله ذلك وقالت بعفوية
عشان بحبك طبعا
بس الحب مش كل حاجة ٠٠ يعنى مثلا أنتى إنسانة محترمة أانا بتاع بنات وبعدين أنتى مستواكى احسن منى بكتير و٠٠
وضعت يدها على فمه لتمنعه من التكملة ثم قالت
هز رأسه نافيا فتابعت هى
أنا طول عمرى نفسى فى راجل يعرفنى ويحبنى زى مانا منكرش إنى كنت غلط وقالب الرجولة مكنش بيحمينى طول الوقت بس وجودك فى حياتى خلانى اعرف زى مانا من حقى حد يحبنى زى مانا لازم برده فى نظره افضل احلى واحدة يشوفها أنت من حقك كده يا يونس وبعدين دايما معاك بحس إنى ضعيفة بنت بجد حتى لما بسترجل عليك بشوف برده ضعفى دى حاجة محستهاش مع أى راجل تانى
كمان ! ايه الدلع ده
ماهو يوم واحد بس عسل والباقى كله بصل
ضحك عليها كثيرا ثم قال
أنتى الثانية فى قربك هى اللى بتدى طعم لحياتى
غمزت هى له بعينها اليسرى
عارفة أنى مش هعرف ارد ع كلامك فى الآخر
ضحك عليها ولعب فى خصلات شعرها وجعلها على وجهها بطريقة مرحة فأضيقت عينيها ثم هزت رأسها كى يبعد شعرها من أعلى و جهها ثم ابتعد سريعا قبل أن تصفع فرفعت هى أحدى حاجبيها وقالت
حك يونس مؤخرة رأسه بيده ثم قال
اه صح نسيت ٠٠
فهزت رأسها بآسى على جنونه ذاك فهو لم ولن يتغير ابدا ٠٠
استيقظت هايا من النوم ووجدت منصف بجوارها ابتسمت عليه ثم ملست على شعره وهو نائم بجوارها ثم امسكت هاتفها الذى بجوارها لترى كم الساعة فبالخطأ أمسكت هاتف منصف ووجدت أن الساعة أصبحت الثانية عشر ظهرا ثم وجدت رسالة آتية له قرئت جزء منها من الخارج وغلت الډماء فى عروقها ففتحتها وجدت رسالة على تطبيق الواتس آب من رقم غير مسجل
أنا عارفة يا منصف إنه مش من حقى ابعت ليك خصوصا دلوقتى بس انا لما عرفت إنك خدت اجازة جواز فى الشغل من ساعتها مش عارفة انام أنا بحبك اوووى ولو مهتم تعرف أنا مين مستعدة اقولك أنا مش عارفة إنت اتجوزت ولا لأ بس عموما هى محظوظة
اوووووى اللى قلبك اختارها دى
احمرت عينان هايا ڠضبا ثم أرسلت لتلك المتطفلة رسالة
مش مهتم اعرف أنتى مين
ثم ايقظت منصف وهى غاضبة
أنت يا بيه ٠٠ أنت يا حضرة اصحى
فتح منصف عيونه ببطئ ثم قال
فى ايه يا هايا ! حد يصحى حد كده
شوووف يا بيه اللى بعتالك دى اللى بتحبك فى السر مين دى اكييد تعرف طبعا
أخذ منها الهاتف وهو يقرأ الرسالة ثم زفر بضيق وقال
مانتى رديتى عليها يا هايا وقمتى بالواجب عاوزنى اقوم اعمل ايه بقى !
أنت باااارد ٠٠ بااارد قوى ٠٠ يعنى بدل ما اصحى ع حاجة حلوة فى يوم زى ده اصحى ع رسالة تعفرتنى كده
طب وأنا برده ذنبى ايه فى ده كله واحدة بتحبنى أنا ذنبى ايه
ذنبك انك حلو وشيك
تمام يا حبيبتى هبهدل فى نفسى ٠٠ مبسوطة كده !
وتنعكش شعرك
أى اوامر تانية
وتفقع عينك
اتسعت أعين منصف ثم قال
مضربش نفسى رصاصة بالمرة عشان تضمنى أن محدش هيبصلى تانى
اصطنعت هايا إنها تفكر وتضع اصبعها تحت ذقنها وهى تقول
اممممم
فنظر لها منصف ثم قال
لا يا شيخة
فنظرت له محذرة ثم قالت
لما تروح الشغل أى حد يقابلك تقوله بحب مراتى طول مانت ماشى تقول بحب مراتى
انتى مچنونة ٠٠ وأنا اللى جبته لنفسى
تقصد ايه !
اقصد انى حبيت مچنونة واللى كان كان ٠٠
مر أسبوع كانت آسيا قد ملت الجلوس فى المنزل وكان يونس فى ذلك الوقت يشاهد التلفاز وهو جالس على الأريكة فأقتربت منه ثم جلست بجواره وقالت
ممكن اطلب طلب
فابتسم حين سمع صوتها وقال
وحشتينى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
مانا جنبك ليل ونهار
عاوزة تطلبى ايه !
عاوزة اخرج زهقت اوووى من القعدة مش متعودة على قعدة البيت بابا وماما و برنسيس كمان وحشونى وأنا عارفة أن ليك شقة فى السويس ومع ذلك أنت مش حابب تستقر غير هنا ومش عارضتك حتى نقلت شغلى معاك هنا لكن أنا من ساعة ما اتجوزت مشوفتهمش غير مرة واحدة بس
بكرة إن شاء الله
نروح ليهم ٠٠
ابتسمت وشعرت بسعادة فتابع هو
بس تقضى معاهم اليوم ونروح شقتنا اللى فى السويس مش هتباتى هناك
زمت آسيا شفتاها ولكنها لم ترد أن تناقشه ثم قالت
طب عاوزة اخرج النهاردة زهقانة
عيونى ٠٠ روحى البسى
هزت رأسها بالإيجاب ثم ركضت نحو الغرفة لترتدى ملابسها بينما ظل هو غير مصدقا أن تلك هى آسيا فقد تغيرت كثيرا من أجله بعد عدة دقائق خرجت للخارج وهى ترتدى فستان ابيض مزركش بألوان عدة وطويل وعليه حجاب لونه ازرق أحدى الالوان المزركشة على الفستان نظر لها يونس وقد ابتسم كثيرا على هيئتها تلك ثم قال
أنا كمان هلبس ٠٠ 5 دقايق بس
ثم دلف للداخل وارتدى قميص لونه أبيض وبنطال أسود وعندما اقترب منها تأبطت ذراعه وخرجوا للخارج سويا إلى أحدى المطاعم وطلب يونس طعام الغداء لكلايهما فنظرت له ثم قالت وهى تتناول الطعام
انت ليه مش بتصلى يا يونس
صمت يونس ولم يعرف بماذا يجيب فتابعت هى
يمكن انا كمان مش فظيعة يعنى ومش متدينة كمان بس حابة نبتدى حياتنا صح ونتغير سوا للأحسن ايه رأيك !
بس انتى احسن منى وبشوفك بتصلى
ع فكرة مكنتش منتظمة غير من كام شهر فاتوا كده
أنا دايما بشوفك كتير عليا يا آسيا
متقولش كده ٠٠ أنا سعيدة وأنت جنبى بس محتاج شوية تعديلات
امسك يدها الأثنتين ثم نظر فى عينيها قائلا
وأنا من إيديك دى لإيديك دى
فى تلك اللحظة اقتربت فتاة من الطاولة التى يجلسوا عليها وقالت بصوت مرتفع وهى تضع يدها على أكتاف يونس
كابوو وحشتينى
وهمت كى تقبل وجنته لكنه ابتعد ونظر إلى آسيا وجد عينيها قد احمرتا من الڠضب فأبتلع يونس ريقه
مينفعش كده ٠٠ أنا اتجوزت ودى مراتى
قالها وهو يشر على آسيا الغاضبة الجالسة أمامه فزمت الفتاة شفتاها ثم قالت بنبرة آسفة
أنت اتجوزت !
لم تتحمل آسيا تلك المهرجة أكثر من ذلك فأمسكت معصم يدها بقوة ثم قالت
غورى من هنا ٠٠ ولو شوفتك قريبة تانى منه ھقتلك
قالتها بنبرة جعلت الفتاة خائڤة غير ألم يدها فتملصت من يدها بأعجوبة ثم ركضت نحو خارج المطعم بينما ظل يونس مذهولا فتلك المرة الأولى التى يرى فيها آسيا تشعر بتلك الغيرة واستعملت القوة مثلما يشعر هو بالغيرة عليها ويستعمل قوته ضد أى ذكر يفكر من الأقتراب منها فلاحت على وجهه أبتسامة فنظرت له پغضب
بتضحك ع ايه !
لاحظ صوتها العالى فنظر لها بعينه ثم قال
آسيا ارجوكى متخليش غيرتك تطلع كشړ اللى جواكى ٠٠ متحسسنيش إنى متجوز واحد صاحبى
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
أنت ليك عين تتكلم !
لأخر مرة اقولك يا آسيا أنا فعلا كنت زفت بتاع بنات وأنتى عارفة كده وده وارد يحصل خصوصا فى أول جوازنا هتلاقى كتير من ده
ضمت هى قبضة يدها فقد كانت تعلم إنه محق وبيدها الآخرى ظلت تطرق بأظافر يدها على المنضدة بتردد دون أن تتحدث لم يحدثها يونس أو يطلب منها شئ فتركها تهدئ ولكن فجاءة
وقفت هى وأخذت حقيبتها وركضت نحو الخارج اندهش يونس من تصرفها ذاك ووضع النقود على الطاولة ثم اسرع خلفها وجدها تقف أمام السيارة تنتظر فتنهد براحة إنها مازالت تنتظره واقترب منها وفتح لها باب السيارة فدلفت للداخل واستقل هو السيارة أيضا وجدها قد اطلقت العنان لدموعها فأمسك يدها وقال
حصل ايه !
مش بعرف اسيطر ع نفسى بتحول فجاءة وده مش بيعجبك
مش صح أنتى كلك عجبانى
مسحت دموعها وقالت بدلال
بجد يا كابو
اضيقت عيناه ثم قال وهو يحرك سبابته بالنفى
تؤ تؤ ٠٠ المايعين اللى بيقولوا كابو انتى مش مايعة
زمت شفتاها بضيق ونظرت للإتجاه الآخر فابتسم هو عليها ثم قال
قوليها تانى كده
نظرت له مرة آخرى ثم قالت
يا كابو
لا تستاهل دراسة حقيقى
هزت رأسها بآسى فأبتسم هو عليها ثم قاد سيارته عائدا بها إلى منزله ٠٠
مرت سنة كاملة عاش يونس بها فى سعادة مع آسيا والآن هى تحمل له مولود وفى الشهر الآخير من الحمل ٠٠
إما محمد فقد تزوج من رحمة و فاروق اتفق مع والد برنسيس على الزواج منها فى نهاية ذلك الشهر ٠٠
بينما كانت أصالة تعمل كثيرا حتى اصبحت ذو شأن فى الشركة التى تعمل بها تقدم لخطبتها العديد لكنها رفضت بشدة فهى لا تريد أن تعطى لقلبها فرصة آخرى يكفى انها لم تنس أنس حتى الآن كما أن الرجل الوحيد الذى فكرت به بعد أنس مخلص لذكرى زوجته قابلت مراد العديد من المرات فى تلك السنة ولكن دون أن يتحدثا كانت تراه من شرفة غرفتها عندما يأتى لزيارة صديقه كانت بينهما دائما نظرات صامتة نظرات تحمل
متابعة القراءة