صابر

موقع أيام نيوز

مدى إعجاب أصالة به أما نظراته هو لم تكن تستطيع تفسيرها تارة يضحك عليها وهى تغنى فى شرفتها وتارة آخرى ينظر لها پغضب وتارة آخرى يتلاشى ويتجنب نظراتها عمدا حتى أصبحت فى حيرة ولكنها لم تعد تهتم ٠٠
حاولت والدة مراد وشقيقاتاه إن يقنعوه بأن يتزوج فأن الحياة لن تنتهى

وقد ماټت شروق منذ ما يقرب السنتان ولكن دوما لم يجدا منه إلا الرفض التام ٠٠
إما عن منصف و هايا فقد عاشا سويا فى سعادة ولكنها لم تكتمل كثيرا فقد كان منصف يطلب منها أن تاخذ ما يمنع الحمل وهى لم تسئله أى مرة لما لا يريدها أن تحمل فكرت إنه ربما يريد أن يعيشوا سويا لبعض الوقت دون إزعاج من الأطفال ولكن قد مرت سنة كاملة لم يفتاحها حتى فى الإنجاب فشعرت إنها يجب أن تتحدث معه حتى لا تفكر بأى فكرة سيئة عنه ف منصف ليس بالشخص الذى يسوء به احد الظن حتى وجدته فى يوم جالس على الفراش وهو متكأ على وسادة ويمسك هاتفه فجلست بجواره ثم قالت
ممكن نتكلم شوية 
نظر لها هائما
عيونى ليكى يا هايا ٠٠ خير يا حبيبتى !
فركت يديها الأثنتين بعضهما ببعض وشجعت نفسها على الحديث ثم قالت
أنا نفسى ابقى حامل يا منصف نفسى ابقى أم
ترك منصف الهاتف من يده ونظر لها لم تكن تعرف أن تحدد هلى هو رافض أم غاضب أم يفكر أيضا فى الإنجاب ولكن جاءت إجابته صاډمة لها
هايا أنتى مستعجلة ليه ع الخلفة ٠٠لسه بدرى
هو ايه اللى بدرى يا منصف انا خلصت دراسة ومش ورايا شئ يمنعنى و إصرارك إنى أخد حبوب منع الحمل بقى مضايقنى بجد ٠٠ بجد بقيت افكر فيك إنك ممكن ترمينى فى أى وقت أو إنك عاوز تتسلى وإنى مجرد وقت فى حياتك مش فاهمة أى واحد بيبقى نفسه يخلف من اللى بيحبها مشوفتش حد بارد زيك كده
اتسعت أعين منصف غير مصدقا لما يسمعه منها ثم قال
أنتى بتفكرى انى حقېر كده !
ترقرقت الدموع من اعين ثم قالت
أسلوبك اللى بيخلينى افكر كده ٠٠ طبيعى أن يبقى نفسك تخلف منى زى مانا نفسى اخلف منك لكن أنت رافض الخلفة من اصله وايه السبب أنا مش عارفة ٠٠ افتكر يا منصف إنى اديتك فرص كتيير عشان تبعد عنى لو لسه موضوع عيلتى أنت بتفكر فيه وإنى مينفعش ابقى أم لأولادك ارجوك قولى ومتجرحنيش بالطريقة دى أنا مش جارية عندك
مسحت دموعها ثم وقفت واقتربت نحو الخزانة لتأخذ ملابسها فأسرع منصف نحوها وامسكها وقال بعد أن احتضنها
هايا أنا آسف لو أنتى فهمتى كده أنا آسف بجد أنا نفسى طبعا اخلف منك ومعرفش ليه دماغك وصلت لكده
ثم ابعدها عنه ومسح دموعها بيده وتابع
كل ما فى الموضوع إنى بسيبك ايام كتييير لوحدك بسبب ظروف شغلى والحمل ماهوش شئ سهل ومش هتقدرى عليه لوحدك وأنا مش بثق فى أى حد يدخل البيت عشان اجبلك خدامة أو أى حد فكرة إنك تبقى قعدة مع حد غريب وأنا بارة دى بتقلقنى وأنا من النوع اللى مش بثق فى أى حد بسهولة
نظرت فى عينه وقالت
عشان مليش أم يعنى تساعدنى !
هايا ارجوكى متاخديش الموضوع بحساسية بس أنتى
يا هايا مبتعرفيش تتصرفى تقدرى تقوليلى لما اقعد 10 ايام ولا إسبوعين بعيد عنك هتتصرفى ازاى أنتى واللى فى بطنك ده 
ب٠٠ بس يا منصف ده مش مبرر عشان منخلفش شغلك عمره ما هيتغير وأنا لازم اعتمد ع نفسى ومش معقول هنأجل الخلفة عشان سبب زى ده
السبب ده أنا بفكر فيه ليل ونهار يا هايا
ارجوك وافق يا منصف وسيب الأمور ع ربنا
ونعمة بالله ٠٠ بس هبقى قلقان عليكى
متخافش هكلمك طول اليوم واطمنك عليا وأنت علمتنى فى السنة دى اعمل اكلات كتير وبسيطة متخافش بقى
نظر لها ثم ابتسم قليلا وقال
ماشى يا هايا
فأرتمت هايا فى وهى سعيدة فربت هو على ظهرها بحنان وابتسم فهو احب تلك الطائشة كما هى هكذا ٠٠
استيقظت آسيا من جانب يونس وهى تعض شفتاها وهى تتألم ونظرت إلى يونس وجدته نائم فحاولت إيفاقته برفق وهى تقول
ي٠٠ يونس ي٠٠يونس
فتح عينيه وهو ينظر وقال بصوت يغلبه النعاس
أيوة
أ٠٠ أنا شكلى بولد يا يونس م٠٠ مش قادرة اتحرك
انتفض يونس من على الفراش ثم نظر لها بقلق وقال
ايه ! بتولدى ! انتى هتولدى !
أ٠٠ أيوة ٠٠ الألم فظيع يا يونس مش قادرة
شعر يونس بالقلق عليها فهو يعرف أن آسيا لا تتألم أمام أى شخص مهما كان لذا اسرع وابدل ملابسه ثم اقترب منها فأعطته هى يدها لكى تستند عليها لكنه حملها واسرع للخارج ابتسمت هى عليه ناسية الۏجع الذى بها فهى تعلم إنه احن شخص عليها هبط يونس بالأسفل ووضعها فى السيارة ثم انطلق نحو اقرب مشفى ٠٠
وصلوا إلى المشفى وانهى هو الأجراءت الخاصة لكى تدخل هى إلى غرفة العمليات واتصل بوالدايها كى يخبرهم بأنها على وشك الولادة ٠٠
بعد ساعتين كان والدا آسيا و برنسيس قد وصلوا إلى المشفى ووجدوا يونس واقف أمام الغرفة وهو يشاهدها وهو يشعر بالقلق فقالت والدة آسيا
لسه مولدتش !
اه
متقلقش هى الولادة ساعات بتاخد وقت
نظر لها ثم ظل يدعو الله بأن

تلد آسيا بسلام ولا يرى بها أى مكروه هى وابنته وبعد وقت قليل خرجت الممرضة للخارج وهى تقول
مبروووووك ٠٠ بنوتة زى القمر
ابتسم يونس ثم قال
ط٠٠ طب و آسيا عاملة ايه 
الحمد لله بخير متقلقش
وبعد وقت ليس بالكثير طلب الجميع أن يروا آسيا وحالتها وجدها هزيلة وضعيفة ويبدو عليها الأرهاق فأقترب منها وقبل رأسها ثم قال
عاملة ايه يا حبيبتى !
ابتسمت ابتسامة ضعيفة ثم قالت
ا٠٠ الحمد لله
احتضنتها والداتها وأمسكت يدها برنسيس يدها بحنان وقالت لها
حمدالله ع السلامة
الله يسلمك حبيبتى
وبعد قليل اقتربت الممرضة بالفتاة الصغيرة فأخذها يونس منها ونظر إلى صغيرته ثم نظر مرة آخرى إلى آسيا وقال
زى القمر زيك
ابتسمت هى بوهن فأقتربت برنسيس من يونس لتأخذ الطفلة منها وقالت
ورهانى
ابتسم يونس عليها ثم اعطاها لها فنظر لها والداى آسيا وقبلوها فقالت آسيا
انا عاوزة اشوفها 
اقتربت برنسيس من آسيا وهى تقرب الصغيرة منها فتأملتها آسيا بأبتسامة ثم قبلتها من وجنتها بعد أن ساعدتها والداتها فى الجلوس ٠٠
فى صباح اليوم التالى غادرت آسيا المشفى وغادر معها الجميع لترتاح بمنزلها كانت تشعر بسعادة كبيرة وهى بجانب طفلتها وزوجها ٠٠
وفى المساء كان قد أتى منصف مع هايا و منصف الصغير معهم لأن فاطمة وزوجها ذهبوا لاداء عمرة وتركوا ابنهم مع شقيقها حتى يعودوا بسبب الدراسة لكى يروا ابنة يونس باركت هايا لكل من يونس و آسيا ثم جلست بجوار الفتاة زوجها وهى ممسكة بالفتاة الصغيرة ونظرت إلى يونس لتسئلها 
سمتوها أيه 
رقية
ابتسمت هايا ثم قالت
وااااو جميلة اوووووى
ثم نظرت إلى منصف لتقول
تجنن البنوتة مش كده يا مو أنا افضل اتوحم عليها عشان اجيب شبهها
ابتسم يونس وسئلها
ايه ده انتى حامل !
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا ٠٠ بس عشان لما احمل اجيب شبهها
زم يونس شفتاه ثم وضع يده على كتف منصف وقال
ربنا يصبرك يا بنى 
ابتسم منصف دون أن يتحدث فزمت هايا شفتاها وقالت بطفولة
أنت مضايق منى ولا ايه ما تطلع اللى فى قلبك كده
امسك منصف يدها وقال
حبيبتى وأنا اقدر اعيش يوم من غيرك
هندمت هايا ملابسها ثم قالت بفخر
ايوة كده
فهز يونس رأسه بآسى عليهما بينما اقترب منصف الصغير من المولودة الصغيرة عندما امسكها خاله فأخذها من خاله وظل ينظر لها تارة ثم نظر إلى آسيا تارة آخرى وقال
جميلة شبهك جدا
ابتسمت له آسيا بينما اشتعلت عينان يونس من الغيرة وقال
هى مين دى اللى جميلة !
مراتك
اشتدت نظرات يونس له بينما نظر منصف له وقال
عيب كده يا منصف !
هو ايه اللى عيب يا مو أنا بقول الحقيقة وبنته شبه مراته جدا
فنغزه منصف بقدمه وآشار له بعينه كى يصمت بينما هز منصف كتفاه بلا مبالاة فقالت آسيا
معلش يونس بيحب يهزر
اقترب يونس واخذ ابنته من يد منصف الصغير وذهب بها تجاه زوجته فهز الصغير رأسه بآسى عليه ثم قال لخاله
ده راجل مچنون
هشششششش اسكت خالص
فقال منصف بصوت خاڤت
بس البت لو طلعت لامها حقيقى هتجوزها
وش
قرأ يونس شفتاى الصغير واتسعت عيناه بينما وضع منصف يده على وجهه خجلا ثم قال
دى غلطتى أنا إنى خدتك فى مكان
عض يونس شفتاه ڠضبا ثم قام بضم قبضة يده وعضها غيظاثم قال ل منصف و هايا
منوريييين اوووى ٠٠
فى ظهيرة اليوم التالى أتى مراد إلى القاهرة كى يطمئن على شقيقته وابنتها عندما رأى الطفلة ظل يلاعبها وكان سعيد وهى تبتسم له بين الحين والآخر نظرت له آسيا وهو مبتسم هكذا ثم قالت
مش ناوى تفكر تتجوز بقى يا مراد
زفر مراد بضيق ثم قال
انتوا ليه مصممين تضايقونى
عمر ما ده سبب يضايق ٠٠ وبعدين شروق ماټت يجى من سنتين من حقك تعيش حياتك بقى وتبص لنفسك مش هتفضل حياتك واقفة ع الماضى كده
نظر مراد للأتجاه الآخر فتابعت آسيا
ماما وبابا نفسهم يفرحوا بيك ٠٠ إنت منفسكش يبقى ليك بيت وآسرة وتعيش بسعادة
اخذ مراد نفس عميق فى تلك اللحظة دلفت والداتهم للداخل وقالت
نفسى اطمن عليك يا مراد الماضى لا يمكن يرجع ٠٠ ولو عاوزنى اشوفلك واحدة واختارهالك فى بنات كتييير
صمت مراد قليلا وتذكر تلك الجنية التى يراها دوما لا يعرف لما خطرت بباله فى تلك اللحظة ولكنه وجد نفسه يفكر بها لما ليست هى ! إن كان عليه أن يتزوج بالفعل فلما ليست تلك الفتاة فنظر لوالداته ثم قال
حاضر يا ماما سبينى افكر شوية ٠٠ وأنا هفاتحك قريب
ابتسمت والداته غير مصدقة لما تسمعه أحقاهو قال إنه سيفكر فى أمر الزواج بينما ارتمت آسيا فى وقالت
أنا مبسوطة اوووووى ٠٠
الحلقة الخامسة والثلاثون
الجزء الثانى والآخير
بعد يومان كان مراد قد وصل إلى الأسكندرية ظل فى الفندق الذى يقيم فيه وهو يفكر جيدا فى حديث والداته وشقيقته ولا يعلم لما تلك الجنية تحديدا الذى فكر بها ولكنه قرر الخلود للنوم فالسفر كان قد ارهقه ٠٠
فى المساء استيقظ وارتدى ملابسه وذهب على شاطئ البحر كى يفكر جيدا فى أمر الزواج بالفعل جلس على رمال الشاطئ وظل ينظر للبحر

والسماء لقد مر ما يقرب السنتين على مۏت شروق ولكن مع ذلك هو لا يريد الزواج لا يريد التعلق بأمرآة آخرى هو يعترف بينه وبين نفسه إنه لم يكن يحب شروق قبل الزواج ولكن هذا لا يمنع تماما إنه قد عشقها بعد الزواج وتمنى لو بقت بقربه ولكن لن يستطيع أن يغير شئ فقد رحلت
تم نسخ الرابط