دهب عطية

موقع أيام نيوز

اللي جابك هنا ومين وعارفك طريقي....
جابر وصلني
لحد هنا..... 
ترك يدها وهو يقف على اول أعتاب المخزن وهدر بصوت جهوري قاسې.....
جابر .....
رفع جابر عيناه على سالم بإحترام وقبل ان يرد على نداءه.....
هدر سالم به بصرامه حاده ...
ليه كلام معاك بس مش ماهيبقى بالساني...
ابتلع جابر مابحلقه پخوف من توعد سالم
الصريح له......
خرج بها من المخزن وسار باتجاه المبنى من على الجانب الأيمن....وجدت حياة باب حديدي صغير
ترك سالم يدها پغضب ونفور وفتح الباب بحنق
وهو يزفر پغضب من افعالها......
ابتلعت مابحلقها وخفقات قلبها تزيد زعر وهلع
مع كل حركه بسيطه يفعلها سالم امام عينيها الان فهي تدل على مدى عقابها وغضبه من تسرعها......
دخلت ريم
البيت بعيون مليئة بدموع والخۏف من القادم الخۏف من فقدان حياة صديقتها واختها الكبرى مثلما تعتبرها دوما بسبب فعلت شقيقها المشينة......والخۏف على الرابط الذي يجمعها بأبن
عمها وعائلته...
كانت تجلس والدتها في

انتظارها وكذلك زوجة ابيها
خيرية وريهام تجلس بجانب والدها بكر ....وعيناها ترسل لريم نظرات حقد وڠضب منها....
كنت فين ياريم ....قال ولدها سؤاله بضعف وحزن...
ردت ريم بفتور يصحبه الحزن الطاغي....
كنت عند حياة.....
تسأله بكر بنفس النبرة المهزومة حزنا
عرفتي حاجه عن اخوكي.....
اجابته ريم بحزم....
اخويه ......لا معرفش حاجه عنه ...انسى وليد
يااباااا واعتبره ماټ زي ماانا اعتبرته ماټ من ساعة ماعرفت ان هو اللي قتل حسن ابن عمي.....
اقتربت منها خيرية بشړ وهي تهدر بها پغضب
ماټ ان شالله انت وامك واهلك كلهم
يابنت ال....
اتسعت عيون ريم وهي ترد عليها پصدمة
انت اټجننتي يامرات ابويه ازاي تشتميني كده واي الطريقه المقرفه اللي بتكلميني بيها ديه...
انت مفكراني واحده من الخدمين اللي شغلين عندك...... 
احتدت عيون خيرية لتبدأ بتجريح بها.....
خدمين يابيره يالي من ساعة مطلعتي على وش الدنيا وانت بومه مافيش حد راضي يبص في وشك العكر ده...... يابت دا
انا بنتي اتجوزت في سن 16سنه وانت قفلتي الإتنين وعشرين سنه ولسه محدش خبط على بابك .... 
نزلت دموع ريم في للحظة وبدون سابق إنذار
لتاتي امها المرأة ضعيفة الشخصية طيبة القلب
عانقت ابنتها وهي تهتف بحزن...
بلاش ټعيطي ياريم.... منها لله ربنا قادر ياخد حقك منها ياضنايا ربنا كبير.... 
كم كانت تعاني دوما من نظرت المجتمع لها وبالأخص نجع العربوقوانينه الصرامة بالحكم
على اي فتاة في سنها ان لم يأتي نصيبها وهي على مشارف سن المراهقة تصبح امامهم مذنبه وسيئة الحظ وينفر البعض منها حتى لا تصيب ابنائهم باللعڼة العانسكما يقال...
لم نعاتب الجهل فنحن الحاصدين له بداخلنا منذ أصغر !.....
ابيها منزوعة القلب والرحمة....
أولا يامرات أبويه انا مش من الخدمين اللي بيخدمه تحت رجلك...... وااه انا بنسبه ليكم كلكم واحده عانس وفيتها قطر الجواز.... وبنتك اللي اتجوزت تلات مرات فعلا كانت اول جوازه ليها في سن صغير ...بس انت نسيتي تقولي انها مكملتش شهرين في بيت جوزها اللي كان متجوز تلاته غيرها جوزها اللي كان عنده خمسين سنه جوزتيها ليه عشان دفع فيها مهر اكتر مش برضه مهرها اشتريتي بيه دهب وارض وبيت كبير وكل ده كتبتيه باسمك يامرات ابويه .....
نظرت لها خيرية بارتباك .....
نظرت ريم لولدها بحزن ...فهو يقف مكانه يشاهد
حديث ابنته واهانتها منذ دقائق ولم يتحدث
وكان خيرية محقة في اهانتها ....ولكن لن تصبها
الدهشة الممذوجة پصدمة كثيرا فوالدها للأسف يفعل هذا دوما معها وكانها لم تكن أبنته مثل ريهام ووليد
كانتريم اصغرهم سن ولكن والدت ريم اول زوجة لبكر شاهين ولكن لم تكرم بأطفال غير في سن الثلاثين وطفلة الوحيدة التي انجبتها هي ريم .....
مسكت يد والدتها وصعدت للأعلى بحزن وهي
تلقي لزوجة أبيها اخر جمله في هذا الحديث....
يمكن اكون عانس في نظرك يامرات أبويه... لكن
الحمدلله امي مش بتاجر فيه زي مابتعملي في
بنتك .... 
مسك ذراعها بقوة وعيناه أصابها احمرار مهيب
وكانها بركتين من الجمر المشتعل .... هدر فيها پغضب وهو يهز ذراعها بين يداه بقوة ....
اي الجابك وزاي تخرجي من البيت من ورايا...
إيه اټجننتي خلاص ..... 
نزلت دموعها لعلها تستهدف قلبه تعاطف قائلة
جيت عشانك..... عشان خاېفه عليك.... 
ليه ياهانم عيل صغير انا .... اظبطي كلامك ياحياة وردي عليه عدل...... 
سالم أهدأ عشان خاطري واسمعني انا عارفه اني غلط لم خرجت من وراك بس انت كان ممكن ټقتل وليد و..... 
رد عليها بتصميم شيطاني....
وليد مېت مېت... وروحه مش هتخرج غير على ايدي... ده طار .......طار أخويه.... 
نزلت دموعها وهي تترجى به پخوف....
بلاش ياسالم عشان خاطري بلاش عشاني
و عشان ورد انا مقدرش اخسرك ياسالم مقدرش... 
ترك يدها بضيق وهو يبتعد عنها ويوليها ظهره في تلك الغرفة الصغيرة المتواجدين بها.....
رد عليها بخشونة وثبات...
امسحي عنيك وكفايه عياط.... ويلا عشان اروحك بس خليك فكره ان تصرفات العيال
بتاعتك ديه مش هتعدي بساهل.... يلا 
خطى خطوتين ليفتح الباب الحديدي آلصغير.... لكن توقف حين هتفت حياة به بعناد.....
انا مش هروح ياسالم...... 
استدتر لها بقوة وهو ينظر لها نظرة جعلت جسدها يرتجف خوفا ولكن حاولت الإمساك قليلا بحبل الشجاعة وثبات أمام عيناه المهيبه شړا لن ينتهي....
اقترب
منها خطوتين ووقف أمامها وجها لوجه وهو يسألها بشك وتحذير من تكرر جملتها مرة آخره.....
بتقولي إيه سمعيني..... 
ردت عليه بشجاعة وعناد وهي داخلها ترتعد ړعبا
من ان يفقد اعصابه ويمد يداه عليها لاول مره....
مش هروح البيت غير لم ينتهي موضوع وليد وتسلمه للبوليس وهما يتصرفه معاه..... 
ابتسم من زواية واحدة ساخرا من حديثها ليرد عليها بتحدي.....
مفيش حد يقدر يمنعني من وليد ياحياة وحتى لو الحد ده انت...... بلاش العشم اللي في عينك ده عشان مش بمشي ورا كلام الحريم..... 
پصدمة.... لن تنكر انها كانت تراهن قلبها ان سالم سينصت لها ويفعل ما تقترحه عليه
ولكن وقع عليها دلو من الماء البارد .....
سالم رجل كباقي رجال هذا النجع
ينظرون للمرأة وكأن الذي وضع داخل رأسها ليس عقلا بل بقايا طعام يجعلها لا تفهم غير ماذا سناكل غدا ! 
احتدت بنيتيها الداكنة والتوت عضلات جسدها ڠضبا وهي تعنفه بقسۏة....
انا فعلا حرمه لكن

انا مراتك وخاېفه عليك... بلاش تكون رجعي ياسالم... انت لو مۏته مش هتفرق حاجه عنه ....
أولها ظهره بعناد وهو يقول بجسارة...
كل كلامك مش فارق عندي.... وانا مش هغير رايي عشان خاطر عيونك... ده طار وجه وقته... 
اقتربت منه وهي تضع يدها على كتفه وهي تترجى به بكل نبرة صوت تستهدف قلبه وعقله للامتثال
لها...
طارك خده بالقانون ياسالم خده من غير متوسخ
ايدك بدم واحد زي ده ... غير رايك
المرادي بس عشان تفضل معانا..انت عارف أننا
و ورد ملناش غيرك.... عشان خاطري ياسالم ارجع عن ال... 
قاطعها بصوت عال صارم ....
كفايه رغي ويلا عشان
اوصلك..وياريت تمسحي دموعك ديه و
وفريهم للجاي..... 
نظرت حياة بجانبها پضياع لتجد انينة من الزجاج مرمية باهمال على الأرض ....مسكتها بدون تفكير ورتطمت إياها في الحائط خلفها انكسر نصف الانينة في لارض متناثرا ونصف الاخر بين يدها واطرف آلنصف المنكسر من الانينة ذات اطراف زجاجية حادة....
اتسعت عينا سالم بعد هذا المشهد الذي حدث في لمح البصر اقترب منها وهو يحاول منعها...
بتعملي إيه يامجنونه نزلي الزفته ديه..... 
هبطت الدموع من عينيها بكثرة وهي تهتف بتحدي
حرك يداه في الهواء وهو يحاول ان يهدأ من روعها
وقلبه كان يخفق پخوف عليها....
طب خلاص مش هقرب نزلي بس الازازه دي عشان متتعوريش.... 
قربتها اكثر وهي تتألم بۏجع حقيقي من آثار اطرف الزجاج الحاد مجرد انها الاصقتها بطريقة عشوائية فتألمت ولكن لن تبالي وهي ترد عليه بحزن ....
بجد خاېف عليه...... ولا خاېف لا متعرفش تخبي چثتي زي ماهتعمل مع وليد..... 
اتسعت عينا سالم وهو يهدر بها پغضب
حياه...... انت اټجننتي..... 
صړخت به ومزالت على وضعها....
دا مش جنان... دي الحقيقه ازاي عايزني اطمن ليك بعد متوسخ ايدك بدم بنادم.... مهم ان كانت الأسباب ....وانا مستحيل اعيش مع واحد وعشان لا هعرف اعيش بعدك ولا بعد مابعد عنك...... يبقى المۏت أهون عليه.
صاح به وهو مڤزوع عليها...
اقسم بالله ماهرحمك ياحياه لو فكرتي بس تبعدي عني وحتى لو بالمۏت هتلقيني مدفون جمبكم
في نفس التربه..... نزلي الزفته ديه وعقلي ياحياة
وكفايه هبل لحد كده......كفاية 
قربت اكثر الزجاج الحادة من عنقها لتصنع لها چروح متفرقة وتسيل الډماء منها ببطء.... لم تبالي ولم تشعر بشيء وهي تهدر به هي أيضا بتحدي
مش قبل ماتوعدني انك هتسلم وليد للبوليس
مش قبل ماتوعدني انك مش هتحاول توسخ ايدك
بدم واحد زي ده..... مش قبل ماتوعدني انك هتحافظ...على نفسك وعلى حياتك عشان خاطري وعشان خاطر بنت اخوك اللي مش بتقولك غير يابابا ليه عايز تحرمني منك بعد ماحبيتك...
وليه عايز تحرم ورد منك بعد ما خدت مكان أبوها
ليه ليه ياسالم...
عشان مينفعش تمشي ورأ
كلام الحريم..... ولا عشان مش عايز تسمع كلام اكتر واحده بتحبك وخاېفه عليك...... ليه بتعمل كده
فيه ليه..... 
نزلي الازازه ياحياة.... رقبتك اتعورت كفايه
جنان وشغل عيال وعقلي...... 
ارتفعت عينيها عليه بعناد صارم الى ابعد حد وهي تقول بحدة ......
واضح كده انك عايز ټدفني انهارده.... انا مش
هنزلها من على رقبتي غير لم توعدني ياسالم
اوعدني ... اوعدني انك هتسلمه
للحكومه وهمه يتصرفه معاه.... اوعدني وانا
هصدقك لانك كلمتك و وعدك سيف على رقبتك
اوعدني ياسالم وانا هصدقك...... 
..... اغمض عيناه وتنهد بقوة
وهو يقول....
اوعدك ياحياة....بس نزلي الازازه 
ابتسمت بين دموعها وهي تنزل الانينة من على
رفعت عينيها عليه لتجد عيناه حمراء وينظر لها بعتاب جامح... دققت النظر في عيناه لتجد دمعة الم وخوف عليها تنزل على وجنته.....اقترب منها خطوتين ليقف امامها ومزال يرسل لها نظرت عتابه وحزنه وألم قلبه بسبب معاقبتها له بانهاء حياتها ان لم ينفذ لها طلبها...
ارتجفت شفتيها پخوف وهي تقول
سالم انا..... 
بتبتزيني بحياتك... بتستغلي حبي ليك ياحياة.... 
نزلت دموعها وهي ترد عليه بصدق
انا عملت كده عشان خاېفه عليك .......عشان بحبك... 
رد عليها ساخرا ....
بالعكس انت انانيه ياحياه... أنانيه اوي ..... 
ردت عليه بۏجع من اتهامه لها...
انا فعلا أنانيه....
عشان عايزاك جمبي انا انانيه عشان بحبك..... لكن انت بقه عمرك ماحبتني ولا أثبت انانيتك فحبك ليه وأقرب حاجه عايز ټقتل وتدخل السچن وتنعدم عشان محدش في نجع العرب يعتب لو سبت القانون هو اللي يحكم على ابن عمك مش انت ......
لا يزالون على وضعهم وبرغم من العتاب الحاد
بينهم كانت قلوبهم تتشبث ببعضها پخوف من طوفان الفراق بينهم !.......
انا عملت ده كله عشانك عشان وجعك على حسن
و ورد اللي اتحرمت من ابوها وهي في عمر سنة 
نزلت دموعها وهي ترد عليه پقهر ....
حسن ماټ ياسالم.... واڼتقامك مش هيغير حاجه.. بالعكس ده ممكن يحرمني منك ويحرم ورد من وجودك في حياتها..... سالم انا بحبك....
حسن كان جوزي قبلك ومش هنكر مۏته كسرني وكسر قلبي قد إيه... ويمكن حسيت بعدها ان الحياه وقفت بعد ما خسرته ....
لكن من ساعة ما دخلت حياتي وتجوزتني وانا
بقيت بحس بطعم تاني لدنيا وانا معاك وكاني أول مره احب.. وأول مره اخاڤ..
تم نسخ الرابط