دهب عطية
المحتويات
!!....
انت ازاي نزلتي من اوضتك بشكل ده...
...
نظرت له بخبث وهي ترد عليه بصوت انوثي عذب...
متقلقش ياسالم مفيش حد في البيت.. وكمان
ماما راضيه بايته عند ريم اليومين دول في بيت
عمك وبابا رافت لسه خارج من شويه....
إيه اللي خلاكي تجيبي القهوه بنفسك.....
مفيش مشكله لو انا اللي جبتلك القهوه بنفسي
هو انا مش مراتك ولا إيه.....
زوجها هي ان تجعل الاشتياق لها چحيم يود الخروج منه حتى واذا كان رجلا كاسالم عنيد قوي يسخر من كونها ضعيفة غبيه فهي لها اساليبها الخاصة لمعاقبته وسيكون النصر حليفها
!..
ابتعدت عنه في عز اشتياقه لها
وهي تقول بنبرة ماكرة...
ابتعدت عنه واولته ظهرها وهي تبتسم بنصر...
حلوه الطريقه دي ياحياة جديده وعجباني ..لكن
انت للأسف مش شاطره فيها .....
هتفت بعناد وتحدي زائف....
بالعكس انا شاطره في اي حاجه بعملها ...بدليل انك كنت .....
اتسعت ابتسامته الباردة أكثر وهو يقول باعين تلمع بتحدي جامح...
تحبي أبدا انا الاول وشوف
لا... مش عايزه .....توترت وهي ترد عليه
سالم ...خلاص انا اسفه......هتفت بترجي من الإصرار الواضح في عينيه
فات الاون ياحضريه....
العبي لعبه انت متأكده انك كسبانه كسبانه مش
تدخلي في ملعبي وعايزاني قعد اتفرج عليك...
نظرت له بحرج وڠضب من فظاظة حديثه
وهتفت قبل خروجها.....
على فكره انا كنت جايه عشان اقولك اني عايزه
ابعتلي رساله...
خرجت بضيق وهي تزفر من هزيمتها أمامه....
ولكن بسمة سعادة تشق ثغرها الأحمر آثار جنون زوجها معها منذ ثوان فقط...
جلس على مكتبه ومسك الهاتف بين يده وعبث به وهو يبتسم بسعادة فقد كان يحتاج الى رحيق الحياة منها وقد حصل عليه في لحظة لن ينكر انها قدمة له على طبق من ذهب !......
فتحتها وهي واثقه من رفض طلبها....
موافق تروحي لريم هستناك تحت عشان
اوصلك وعلى فكره وفقت بس لان حنيي راضيه
هناك ! .....على فكره العبايه اللي كنتي لبساه دي حلوة......ابقي البسيها كتير بس واحنا مع بعض..
شهقت پصدمة
عشان كده... ده بقه قليل الادب اوي .... وبعدين
مش ده اللي من كام يوم كان مش طيقني ولا
وقفت جانبا وهي ترمق نفسها عبر المراه من
الخلف بحرج..
هزت رأسها سريعا وهي تذهب للمرحاض...
لا...لا...مش هلبسها تاني..
نزلت وهي ترتدي عباءة سوداء محتشمة وحجاب
أنيق عليها....... فتحت باب السيارة وجلست في
المقعد الخلفي......
نظر لها سالم بهدوء وهو ينفث سجارته...
تعالي هنا ياحياة جمبي.... عشان الطريق
لبيت ريم مليان قعبله في السكه....
قعبله ازاي يعني.....
زفر وهو يقذف السجارة من نافذة السيارة
قعبله يعني مطبات وخبط في ضهرك وبطنك...
ابتسمت بمكر وهي تسأله بانتصار....
ااه خاېف عليه يعني....
لا.... خاېف على ابني...... رد عليها ببرود
طريقته كانت توضح أنه مزال على قراره سيعاقبها بالبعد عنها حتى تخرج من قوقعة الصمت
تلك
وتثبت له تمسكها به وحبها له....
ردت بتبرم وهي تفتح الباب بحزن زائف.....
عندك حق..
دخلت بجانبه واغلقت الباب بقوة لكن سرعان
ما تواهات بشدة...
ااه ايدي.....
هلع عليها وهو يقول بقلق...
مالك ياحياة اي اللي وجعك.... اتعورتي ....
انزلت يدها ببرود ورمقته باستفزاز وهي تقول
بثبات....
ولا حاجه..... ابنك بخير..... اطلع بقه عشان احنا
اتأخرنا.....
بغيظ وهو يحرك وقود السيارة
ابتسمت وهي تنظر عبر نافذة السيارة.... وهي
تقول داخلها بسعادة...
لسه بيحبني وبيخاف عليه... بحبك ياسالم
بحبك وهطلع عينك اليومين الجايين.... كفايه ضعف وهبل بقه ماهو ينرجع .....ينرجع مافيش حل تالت أصلا !!....
نظر لها بتراقب وجدها شاردة وتبتسم بسعادة...
هتف داخله بشك...
ربنا يستر من السكوت ده.... يارب قويني عليها وعلى جنانها..... بس برضك هربيكي ياحياه وهعلمك الأدب ......وحتى لو فكرتي تهربي مني تاني قبل متفكري هعرف...
فتح هاتفه بدون ان تلاحظ... لتظهر صورة المنزل أمامه من الداخل غرفة نومه هو وحياة وبهو المنزل
من الداخل بصورة فيديو بجودة عالية خارج البيت أيضا كامرات مرقبة مباشرة......ليرى من خلالها
كل شيء يحدث في داخل البيت وخارجه...
وضع الهاتف في جيب بنطاله وهو يقول بحزن...
ااه منك ياحياة خۏفي انك تهربي وتسبيني
تاني خلاني افكر ارقبك واحط كامرات مرقبه جوه البيت وبرا البيت ....نظر لها نظرة اخيرة وتمتم
وهو يتنهد بتعب...
يترا هتعملي اي تاني فيه
يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتقعتكم....
الخامس والعشرون
روايه ملاذي وقسوتى
بقلم دهب عطية
بعد عودته من بيت ريم وإصرار راضية على الجلوس
مع ريم لعدة أيام لحين ان تتحسن حالة ريم النفسية هي وولدتها فوزية....
دلفت حياة الى غرفة نومهم لتجده يستلقي على
رفعت حاجباها وهي تطلع عليه بضيق فمن وقت
خروجهم من البيت الى ان وصلو إليه لم يتحدثون
قط مع بعضهم وهي التزمت الصمت بسبب صمته
الفظ ذلك......
رفع سالم عيناه عليها ونظر لها ببرود قائلا
مالك وقفه كده ليه مش ناويه تنامي....
نظرت له بخبث لترد عليه بضيق زائف
نويه انام طبعا.... بس ازاي هنام وانت نايم ادامي
بشكل ده......
رفع حاجباه وهو ينظر لها بعدم فهم
نعم...... هو انتي اول مره تشوفيني كده....
اولته ظهرها وهي ترد عليه بمكر...
مش
اول مره بس احنا زعلانين وطول ماحنا زعلانين مع بعض نلتزم حدودنا....
سألها بعدم فهم...
حدود إيه مش فاهم....
نظرت له وابتسمت بمكر
وقبل ده كله تستر نفسك بفنيله بكم.... عشان
انا بتكسف.....
بتكسفي... واستر نفسي طب متحجب احسن
كبحت
ضحكتها وهي تستفزه قائلة...
الموضوع ده حسب قوة ايمانك.....
اخررررررسي..... وتعالي اتخمدي جمبي ومن غير
الأيام أهذا بسبب الحمل.....
ربنا يكون في عونك يابني....تحدث داخله بخزي وهو ينظر الى بطنها البارزة قليلا ......
مسك الهاتف مره آخره ليعبث به.....
دخلت الى المرحاض اخذت شور بارد وارتدت بعدها منامة وردية ألون عبارة عن هوت شورت قصير جدا وعليه من فوق قطعة حريرة ذات حمالات رفيعة...
نظرت الى هيئتها في المرآة وهي تجفف شعرها
المنامة ......
تفتكري هيتاثر يابت ياحياه....
تحدثت الى نفسها عبر المرآة ببلاها.....
ابتسمت بمكر وهي تهتف بمزاح....
اوي.. ضاحكة وهي تخروج إليه.....
ياخارجه من باب الحمام وكل خد عليه خيبه
خيبه خيبه خيبه.....
لوت شفتيها وهي تهتف بإحباط...
دا مشي .......إيه الحظ ده.....
اي ده أنتي نسيتي تلبسي بنطلون ولا إيه....
شهقت پصدمة وهي تلتفت حولها لتجده وراها مباشرة وحين اتت عينيها في عينه غمز
انت كنت فين .......وازي تخدني كده....
هكون فين يعني موجود سلامة النظر ياحضرية..
أمامه.......
مش ناويه تكملي لبسك.....
اتسعت عينيها بعدم فهم....
نعم ازاي يعني مش فهما....
نظر على نصفها السفلي قائلا بمكر...
يعني البنطلون........ فين البنطلون....
حركت عينيها يمين ويسار وهي تجاوبه بفتور..
مافيش بنطلون.....الموضه كده
رفع حاجبه وهو يقول بنبرة ذات معنى ...
مثلما يفعل بمشاعره ومشاعرها دوما....
نزلت دموعها بحزن تعلم أنها تيأس احيانا من إصراره على الابتعاد عنها.... ولكن داخلها قلب يريد استعادة عائلته الوحيدة وبقوة
...فى حياة بدون سالم مثل الوردة بدون مزارع ! ...
بعد ان ڠرقت في النوم .....
دلف سالم الى الغرفة وأضاء مصباح الابجورة الخافض....
قائلا بصدق....
بحبك اوي ياحياه..... وتعبان من غيرك....
وعارف انك تعبتي مني ومن قسۏتي.... حياه انا نفسي نرجع لبعض زي لأول بس نفسي انتي الى تبدأي بكده مش حابب نرجع
... انا عايزك ترجعيني بافعالك بأفعالك الى تثبت حبك ليه..نفسي تبعديني عني الماضي وذكرياته ياحياه عايزك تبعديني عن شيطاني ....وكبرياء سالم شاهين ...ابعدي عني كل ده بأفعالك ياحياه بى بحبك ليه رجعيني تاني لمكاني .................ياملاذ حياتي...
كانت نائمة ولسوء الحظ إنها لم تسمع آهات
قلبه المطالب بها..... الصبر.... الصبر....
كل شيء يحتاج لصبر... وحب سالم
وحياة.... كان اثاثه التحلي بالصبر !! ....
.................................................................
بعد مرور اسبوعين....... في الساعة الثانية صباحا
نظرت له
بولد إيه بس انا لسه في اول شهور الحمل...
زفر بضيق قال....
طب بتصحيني ليه.....
ابتسمت بمكر وبصيحة انثى مچنونة قالت
سالم....... انا بتوحم .....
ممم برافو..... نامي بقه.... وضع الوسادة على رأسه ليعود لنوم....
سحبت الوسادة بإصرار وهي تزمجر به
هو إيه الى برافو.... مش لازم تعرف انا بتوحم
على إيه.....
رد عليها وهو مغمض العينان...
الصبح ياحياه انا تعبان وهصحى لشغل بدري زي كل
يوم......
أيقظته بإصرار مرة آخره قائلة...
ماهو عشان أنت بتروح الشغل بدري يبقى لازم
تعرف انا بتوحم على إيه وتجيبه ليه لحسان ابنك
يطلع ملون.... مش انت پتخاف على ابنك برده
وهو أهم حد عندك.... قالت اخر جملتها بنبرة
ذات معنى......
نهض بضيق وهو يزفر بحدة....
اتفضلي قولي ابن الكلب الى جواه ده بيتوحم
إيه .....
ابتسمت وهي تصفق بسعادة خبيثة
شاورما وشبسي وبيبسي دايت....
فغر شفتيه پصدمة سائلا....
أنتي متاكده أن ابني هو الى عايز الأكل ده.... وسؤال هو ابني طالب بيبسي .....
اااه ودايت كمان حتى أسأله....
أسأله..... اسألوا ازاي ....
سحبت يداه ووضعتها على معدتها وهي تبتسم بسعادة من قربه و هدوئه لتتحدث وهي تنظر
الى عينا سالم بحب....
قوله يااستاذ حمزه انك انت الي طلبت الطلبات دي يمكن باباي يصدق.....
ابتسم وهو يرد عليها بعد تنهيدة...
طب انا هروح ادورلك على مطعم بس بره النجع لان النجع مفهوش مطاعم ....بس بلاش بيبسي
عشان غلط في فترة الحمل والشبسي هجيبو
سارت الرجفة داخلها ولكن تمسكت حتى ابتعدا عنها ودخل المرحاض...... زفرت بعذاب حقيقي من بعده عنها ومن المسافة الفجة بينهم........
دخل البيت بعد ساعة ونصف ...... دلف لغرفتهم وجدها تنتظره في شرفة الغرفة تغطي إطار الشرفة بستار..... وترتدي منامتها القصيرة التي اعتادت ان ترتديها في
كل يوم تدلف به الى النوم وترتدي اكثر واكثر امامه في كل يوم يكون به معها
وبمفردهم.....ولكن مزال سالم يكاب
الاهتمام......الغيرة..... الخۏف عليه.... ان يكون
في عينيها الأول والأخير.. وهذا ماينتظره
منها فقط بعض المشاعر الذي تبث
لها الطمأنينة
لحبهم ولعلاقتهم سواين بعض المشاعر التي تمحي داخله الشك وسواسه عن حبها وصدق كلماتها له !.... ياليتها تعلم ذلك...... هتف عقله باستنكار...
الأكل ياحياة...... وضع الطعام على منضدة صغيرة في شرفة الجالس بها.....
مسكت يداه وهي تقف أمامه قائلة بصوت ناعم
سالم..... تعالى كل معايا.....
نظر لها والى قربها الذي يشعل نيران أشواقه
رد عليها بهدوء....
مليش نفس ياحياه كلي أنتي.... ااه جبتلك
عصير برتقال فرش بدل البيبسي...
وضعت يداها حول عنقه وهي تهتف بنفس الصوت
الرقيق....
شكرا..... بس انا مش هعرف أكل لوحدي تعالى
كل معايا....
بس انا مليش نفس....
ابتسمت برقة وهي تقول....
انا هفتح نفسك.....
جلس على مقعد أمامه المنضدة الصغيرة وجلست
حياة بجانبه لتفتح علبة الطعام وتبدأ بوضع الطعام
على المنضدة وهو يتطلع عليها بتراقب..
بعد حوالي نصف ساعة كد انتهى الاثنين من تناول
الطعام وكلن منهم يلتزم الصمت طوال النصف ساعة.....
جلس على مقعده واشعل سجارته بشرود
دخلت حياة و وضعت كوبين من الشاي أمام سالم....
نظر لها ورفع حاجبيه سائلا...
اي ده ياحياه انا طلبت قهوة....
جلست بجانبه وقالت بفتور....
بلاش قهوة الشاي ارحم شويه منها.... وهات دي بلاش كمان
ويترا ده خوف ولا سيطره عليه....
ردت عليه بحزن غامض...
وتفتكر أنت في حد يقدر يسيطر عليك...
نظر لها بشك وتراقب يشعر أنها تريد قول شيء ما
عايز إيه ياحياه..... اتكلمي انا سامعك....
نظرت الى عمق عيناه وهي تقول بحزن
عايزه حياتنا ترجع زي الأول.... عايزك ترجع زي الأول معايا .....وبلاش النظره دي الى بتخليني
اصدق انك شاكك في حبي ليك...
انتي الى عملتي كده ياحياه مش أنا.... انتي الى
مقدرتيش تحبيني......
نزلت دموعها من
متابعة القراءة