مي
لتقول
مندوب شركة المجد للاستثمار العقاري بره
بيقول عنده عرض ممتاز ما يتعلقش بشغلنا صحيح....... بس حضرتك هتنبهر لما تشوفه
شهاب بضيق..... اعتذريله مش هقدر اقابله النهارده ثم اشار الي مي الجالسه امامه وقال..... عندي مقابلة
ضخكت بسنت وقالت. ... حاضر يا فندم
ثم خرجت
نظر اليها شهاب وقال. .... اخر جمله سكتنا عليها لما قلت لك... بمعني كملي
قالت بترد د......بمحض الصدفه وبين ملفات الشغل وقبل اليوم ال اجتمعنا فيه مع عمو نور الدين شفت له صوره مش كويسه مع بنات علشان كده....... وصمتت
شهاب بجديه..... علشان كده بس اخترتيني
طب ما يمكن اكون زيه
مي بسرعه وبلا تفكير..... لأ طبعا
مي بهمس...لان. انت مابتعرفش تحب ابدا
نهض شهاب من مكتبه ووقف مقابلا لها وفجاه انحني ليلتقط يدها ويرفعها لتنهض وقال بصوت منخفض..... ابدا
مي بهمس......ابدا
تفاجئت حينما جذبها اليه وبلحظه واحده كانت قابعه في احضانه يحيط بها زراعيه لاول مره ..... تشعر بذلك الشعور
حلم..... انه حلم انني لابد نائمه واحلم انني بين احضانه الدافئه ثم ابتسمت... وقالت اكيد حلم
تعجب شهاب من صمتها فهمس..... مي
لم ترد
ناداها ثانية ثم رفع وجهها باصبعه ليجدها مغمضة العينين تماما
فتحت عيناها ببطئ حينما سمعت ضحكته
وقالت.... سبني ارجوك
تركها لتترنح ثم ابتلعت ريقها وخرجت مسرعه تتابعها عينيه الباسمتان
خرجت مي وهي هائمه ثم جلست علي مكتبها تحدثها بسنت وهي لا تسمع ما تقوله ولا ترد عليها
خبطت بسنت كفها بالاخر وقالت.. لا حول ولا قوة الا بالله....
في فيلا نور الدين
وفجاه شعرت بالغثيان والتعب فقامت مسرعه الي دورة المياه
....ويتكرر عليها الامر المره تلو الاخري
الي ان نامت علي الاريكه دون حراك
جرت لوجي الي جدها.... وصاحت وهي تبكي
يا جدو الحق ماما بټعيط
ترك نور الدين الكتاب الذي كان يقرئه واسرع الخطي ليجد شهد في حاله مزريه
قالت بضعف.... اكيد ميكروب في معدتي مش قادره يا عمو ثم اضافت.... او يمكن برد
انا مش قادره اتحرك ثم مسكت معدتها وصاحت... اه
نور الدين.. لا كده لازم دكتور
اتصل بشهاب وقال.... الو
شهاب. . ايوه يا عمي
نور الدين..... بسرعه ياشهاب اطلب الدكتورنادر يبعت لي دكتور باطنه. . شهد تعبانه قوي
نهض شهاب فورا من مكتبه وقال بړعب. مالها شهد
اخبره عمه فقال.... طيب هجيب الدكتور وجاي
خرج مهرولا من المكتب
فقالت بسنت..... خير يا شهاب بيه
شهاب... انا مضطر امشي يا مدام بسنت لان شهد تعبانه وهجيب لها الدكتور
نهضت مي واقفه وقالت.... شهد تعبانه ممكن اجي معاك. .. لو سمحت
شهاب بجديه..... طيب بسرعه
استقل سيارته وطلب الدكتور نادر فاخبره انه سيحضر الي الفيلا بسيارته بعد عشر دقائق
جلست مي بجواره صامته الي ان وصلا الي الفيلا ودخلا مسرعين
ليحدا شهد نائمه علي الاريكه وبجوارها نور الدين ولوجي تبكي
شهاب بحنان..... مالك يا شهد يا حبيبتي
مي بود....الف سلامة عليكي
شهد بضعف... الحمد لله
وصل الدكتور نادر بعد دقائق من وصولهم
وجلس بجوار شهد علي مقعد اخر
واخذ يعاينها ويكشف عليها
وبعد قليل.... قال لشهاب الذي يبدو عليه القلق
مافيش حاجة يا جماعه دي اعراض حمل
الف مبروك
. انا بس هديها ابره صغيره علشان القئ وهتبقي زي الفل
شعر الجميع بسعاده لهذا الخبر المفاجئ
وقالت شهد..... معقول انا مفكرتش ابدا اني ممكن اكون حامل
قالت مي للوجي.... ماما هتجيب بيبي تلعبي معاه يا لوجي
لوجي پغضب... . لأ مفيش بيبي لوجي بس بيبي واخذت تبكي وتحتضن شهد قائله
لوجي بس ال بيبي يا مامي. . صح
شهد.... صح يا حبيبتي مامي
احتفل الجميع بهذا الخبر السعيد بينما
وصمم نور الدين ان يخرج الجميع لتناول الغداء في الخارج
اصرت مي علي الانصراف ولكن شهاب نظر اليها بحنان وقال
خليكي انا خلاص عرفت الحل بالنسبه لمدام عايده
الفصل الرايع عشر عناق لاول مره
بعد ان ضحك الجميع علي كلام لوجي وخصوصا شهاب الذي ضحك عاليا فنست مي الجميع واخذت تنظر اليه بذهول فلاول مره تسمعه يضحك بهذا الشكل منذ ان تعرفت عليه
ازداد شبابا ووسامه ولم تستطع مي اخفاء اعجابها به
نظرت إلى اميمه التي قالت لها بهدوء
يلا يا مي اتاخرنا ومدام عايده ممكن تعمل لنا مشكله
نهضت مي واقفه ثم قالت لنور الدين عمو نور الدين ممكن تسمحلي اروح شغلي اصل اميمه ولولو بيخرجو الصبح وانا لو قعدت هزهق من القعده لوحدي
نظر اليها نور الدين لبرهه وهي تنتظر الاجابة والموافقة الي ان قال
صحيح يا مي انا كبير العيله والمسئول عنها
لكن انتي ليكي زوج والزوج له حق القوامه علي زوجته المفروض با حبيبتي تستاذني من زوجك
وافقت اميمه وقالت.. صح لسان حضرتك يا عمي
اخدت مي تفرك كلتا يديها باحراج اتستاذن شهاب امام الجميع
نظرت إلي وجهه فرات اساريره منفرجه فمنذ قليل كان يضحك من كلام لوجي
فقالت بصوت منخفض. ممكن اجي الشغل
تمهل شهاب قليلا ثم قال طيب
شكرا قالتها مي مقتضبه ثم قالت يلا يا اميمه
نهضت اميمه وهي تنظر إلى الساعه وتقول.. . ياه ميعاد الدار عدي يا مي يلا بسرعة
قال جمال طيب اوصلكم في سكتي منا مروح
مي باصرار لأ شكرا هناخد تاكسي
نهض شهاب من مجلسه وقال.. انا هوصلكم
نظر نور الدين لشهد وتبادلو ابتسامه ذات معني
قالت لوجي بتوسل . اجي معاكي يا خالو اجي يا مي
شهد بردع طنط مي يا لوجي عيب تقولي مي
لوجي.. اوصل طنط مي مع خالو
شهد خدها معاك يا شهاب واكلها ايس كريم
وبالفعل خرجت لوجي تجري تسبقهم الي السياره
جلست بجوار اميمه في الخلف
وجلست مي بجوار شهاب
لوجي ضاحكه خالو هتجيب لطنط مي ايس كريم كمان
شهاب بتساؤل ايه رايكم تاكلو ايس كريم مع لوجي
فيه هنا
مكان بيقدمه هايل
مي لأ معلهش اصلنا اتاخرنا قوي
هز راسه موافقا لكنه اوقف سيارته امام بنايه عاليه بها مول كبير ونزل ليبتاع الايس كريم من النوع الفاخر لمي واميمه ولوجي
اميمه بتحفظ شكرا ليه تعبت نفسك
شهاب بهدوء مافيش تعب
اخدت مي الايس كريم الخاص بلوجي وفتحته لها ووضعته بغلافه بحيث تظل ملابسها نظيفه.. . واخذت لوجي تلتهمه بسعاده
نظر اليها شهاب وقال ما بتكليش ليه
مي. اممم انت مجبتش لنفسك ليه
شهاب بابتسامه صغيره لأ ني مش عاوز
قالت مي انا كمان مش هقدر ثم استدارت وناولته لاميمه وقالت لها. .. شيليه معاكي علشان لولو
عند بوابة الدار فوجئت كلا منهن ان البوابه اغلقت
كادت اميمه ان تبكي و قالت. .. الحقي يامي قفلو البوابه
مي بحزن مدام عايده هتعملها حكايه ومعملناش تصريح..
نادت اميمه يا داده يا داده
اقتربت العامله من البوابه وقالت ابله عايده منبهه منفتحش البوابه بعد الساعه حداشر
تدخل شهاب وقال لو سمحتي روحي قوليلها شهاب نور الدين عاوزك
اطاعته العامله وبعد قليل. حضرت تحمل مفتاح ادارته في سلسلة كبيره مربوطه بالبوابه
ودخل شهاب تتبعه اميمه ومي وهم يشعرون وكانهم اطفال اصطحبهم والدهم للمدرسه
اصطحبتهم العامله لمكتب مديرة الدار
طرق شهاب الباب.. فقالت.. بصرامه اتفضل
احم السلام عليكم
انا شهاب نور الدين
عايده غني عن التعريف يا فندم بس المواعيد بتاعت الدار
شهاب يقاطعها انا مبسوط من نظام الدار والمحافظة على النظام ثم اخرج دفتر شيكاته وقال تسمحيلي اتبرع بمبلغ لاصلاحات الدار
كادت عايده ان تطير من الفرحه بمنحة شهاب للدار
ثم قالت طيب حضرتك تقرب لمين فيهم
شهاب بهدوء مي نور الدين بنت عمي وخطيبتي
عن اذنكم وانصرف تتبعه نظرات مي المذهوله واعجاب عايده والعامله
قالت اميمه ممكن اطلع يا مدام اوضتي
عايده. بترحيب. . طبعا اتفضلو. اتفضلي يا مي
في طريقهم الي غرفتهم
قالت اميمه..مازحه .. اتفضلي بعد ما كنا مطرودين عند البوابه بركاتك يا شيخ شهاب
علقت مي ضاحكهلا. شيكاتك. يا شيخ شهاب
وفي غرفتهم قابلتهم لولو متجهمه
اميمه بحنان مالك يا لولتي
مي بود.. زعلانه ليه يا لولو
لولو پغضب انا مش ساكنه معاكم ولا ايه انتو بتنسوا ان احنا تلاته ورايحين جايين سوا مقلتوليش اخرج معاكم ليه مش قد المقام
مي بحنان انتي ماكنتيش هنا واحنا لو مش بنحبك ماكناش جبنا لك دي.. دي مش اي ايس كريم دا من بتاع الاكابر يا بت
ومن الشيخ شيبو بذات نفسه
جذبتها لولو بغيظ وقالت هاتي ليكو نفس تهزرو وما ان مسكتها حتي قالت دي ساحت
مي واميمه بصوت واحد من رميتنا علي البوابه
نامت مي قريرة العين سعيده انها ترضي بالقليل من حنان شهاب عليها
وهو كان لطيف معها وصديقتها والفضل يرجع لله ثم لذكاء عمها نورالدين
في اللحظه التي كان فيها الجميع سعداء كان هناك اخرين ممن يطلق عليهم شياطين الإنس وما اكثرهم انهم دائما ضد سعادة الاخرين فالحقد ينهشهم نهشا
وعندما يجتمع مثل هؤلاء لن يكون الا الحديث الخبيث والفعل المقيت
انهم يشبهون مصاصين الډماء الذين نسمع عنهم بالاساطير
ولكن مصاصين الډماء يمتصون دماء البشر
وهؤ لاء يمتصون سعادتهم وامنهم وامانهم
وما اجتماعهم الا للمكائد وما اعتصامهم الا للاذي
انه جمال ونديم اللذان جلس سويا في النادي
كان جمال هادئا يتحدث بمزاح
بس عمي دا مالوش حل يا جدعان يا نهارمالوش اخر الراجل يقولي اضرب عليها لا والبت تقولي قول انا ساكنه فين
دا لولاش بنت شهد ضحكتهم وانا انتهزتها فرصه
نديم انت طري يا صاحبي وهتضيع كل حاجه من ايدك
جمال. باستياء بلاش زن علي دماغي يانديم شهاب عمره ما اذاني والبت طيبه بجد وبعدين بنت عمي برده
نديم بسخريه بنت عمك ال ادتك بمبه واختارت شهاب
وبكده نور الدين وشهاب وهيه هيبقو قوه عظمي وابوك وامك واخوك بيجو مصر ضيوف دا انا بتهيالي نسوا العربي يا جدع
فوق لنفسك يا جمال انت صعبان عليه قوي
جمال بملل . خلاص بقي انت هتفضل تندب زي الغراب انا مش ناقص قرف يا نديم قوم روح وخلصني من الزن بتاعك
نديم يصطنع الحنان.. اسمع كلامي دا انا بحبك
ابن عمك متعقد من البت ال فرقعته قبل كده صح
جمال. صح
نديم. بخبث نخليه نشك فيها بس المره دي نلعبها صح
جمال..پخوف . انا لو قربت منها ممكن ېقتلني دي بقت مراته يا اهبل
نديم بابتسامه ماكره مش انت يا جمال
حدغيرك انت مبتشفش افلام اكشن يا راجل
جمال.. دا مش اكشن دا شړ
نديم انا هقوم امشي دلوقتي وطول الليل هفكر والصبخ هطلعلك بالحل ال هوه يلا سلام
جمال بارهاق انا كمان هروح حاسس اني تعبان قوي
في اليوم الثاني
في المانيا
داخل المستشفي. .. حيث كان اسامه يبتسم لامه وهو يبدو عليه التعب اثر اجراء الجراحه
نادره حمد الله علي السلامه يا حبيبي
اسامه بضعف. الله يسلمك يا ماما احنا في بلاد بره صح
نادره.. صح يا حبيبي
اسامه اه ياني.. طب انا عاوز اتفسح واتصور
ضحكت نادره وقالت.. . يا تك ايه يا دي الواد انت في ايه ولا في ايه
اسامه بضيق.. ما هو زمايلي مش هيصدقو ان انا جيت هنا
طب صوريني بتليفونك اعملي حاجه يا ماما اقف جنبي يقف جنبك ربنا
نادره انت بتشحت يا بني ما تنام وتهدي
كلما حضر الطبيب الذي لايتحدث الا الانجليزيه بجوار الالمانيه
حاول اسامه التحدث معه بلغته الركيكه فلا يستوعب الطبيب ما يقوله
الطبيب Sorry
اسامه لامه مش