مي

موقع أيام نيوز


سعادته وهو يراهم علي قدر كبير من التفاهم والإنسجام
تحدث شهاب مع عمه في امور العمل وطلب منه متابعة العمل اثناء غيابه 
ووعده نور الدين بالذهاب الي الشركه احيانا الي ان يعود هو من رحلته
جلب الخادم الطعام ووضعه بعنايه علي المنضده في الحديقه 
وجلست مي مع زوجها ونور الدين
نور الدين بحنان..... يعني هتسافرو بعد بكره 

ان شاءالله 
مي مبتسمه..... ان شاءالله هدعيلك كتير يا عمي لانك سبب السعاده ال انا فيها دي ونظرت الي زوجها بإعجاب 
نور الدين.... انتي تستاهلي كل خير يا حبيبتي 
شهاب بهدوء..... شهد بتترك فراغ جامد لما بترجع بيتها 
نور الدين..... شهد ولوجي فعلا كانو ماليين عليه البيت......بس المهم سعادتكم يا ولاد
في المساء عادا الي بيتهما مره اخري ليستعدا لتلك الرحله المباركه ......
في دار المغتربات 
قصت لولو علي اميمه ما حدث اليوم من جمال 
فحذرتها اميمه وقالت 
لولو حاسبي من جمال لانه مش هيجيبها لبر 
لولو بجديه.... والله يا اميمه ما بسكت له ابدا 
اميمه.... ايه رايك نشتكيه لشهاب هوا بيعمل له الف حساب 
لولو.... لو كررها تاني يبقي لازم اقول له يوقفه عند حده.......
في اليوم المحدد استقلت مي الطائره لاول مره مع زوجها للذهاب الي المملكة العربية السعودية بعد ان حضرت والدتها واسامه لتوديعها وكذلك لولو واميمه.........
لتشعر بالانبهار عند ذلك الصرح العظيم في بيت الله الحړام 
انها الكعبه 
لحظات خشوع وخضوع وسعاده
ودموع صادقه ممزوجه بالندم والأمل
اتما مناسك العمره 
من طواف سبعة أشواط حول الكعبه بداية من الحجر الأسود وصلو في حجر إسماعيل وشربا وتضلعا من ماء زمزمزم
وسعيا بين الصفا والمروي لسبعة اشواط 
ثم جاء وقت التحلل 
فقصت مي بعض الشعيرات من اطراف شعرها
وذهب شهاب لحلاقة شعرراسه تماما 
بعد ذلك صعدو الي الفندق المجاور للحرم 
للنوم والراحه
في شقه صغيره تخلص نديم في منطقه نائيه 
جلس علي مقعد متهالك يلتهم بشراهه صحن من الكشري ويتحدث بالهاتف .... 
حاضر جايلك حالا.... مسافة السكه
طيب بس اهدي مش فاهم حاجة من زعيقك
طيب...... خلاص لما آجي نتفاهم 
سلام
استيقظ شهاب وايقظ مي لصلاة الفجر مداعبا 
قومي يا حبيبتي يلا.... قطتي 
ابتسمت مي بنعاس وقالت... صباح الخير يا شهاب 
شهاب.... يلا يا مي قومي علشان ننزل نصلي الفجر في الحرم 
مي.... حاضر ثواني اتوضا والبس 
بالفعل ذهبا للحرم للصلاه والاستمتاع بالنظر الي الكعبه 
قال شهاب.... تعرفي ان النظر للكعبه عباده 
مي بحنان... الحمد لله ال رزقنا النعمه دي
اسبوعان من السعاده بين صلاه وطواف ودعاء 
في الفندق..... جلس شهاب امام نافذه تطل علي الحرم وقال 
بكره ان شاء هنروح المدينه المنوره علشان نزور الحرم النبوي 
مي بسعاده......واقف ادام قبر الرسول 
واقول السلام عليكم يا حبيبي يا رسول الله 
ربنا يخليك ليا يا شهاب. بتعمل لي حاجات حلوه كتير 
قبل يدها بحنان وقال.... انتي السبب يا مي انتي ال اخترتي نبدأ حياتنا بعمره 
مكنتش مقتنع قوي بس وانا هنا فعلا مديون لك بالسعادة دي 
للاسف اول مره باجي هنا مع اني لفيت العالم 
تصوري فيه ناس كتير لفت العالم وماشفتش 
اطهر بقعه علي وجه الارض 
مي بآ سي.... علشان ميعرفهواش يا شهاب...... ما يتخيلوش السعاده والسکينه ال في المكان ده 
في اليوم التالي سافرا الي المدينة المنوره حيث الحرم النبوي 
انفصلت مي عن شهاب حينما اتي ميعاد زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم 
فللنساء مواعيد مختلفه عن الرجال
وقفت امام القپر الشريف الذي يضم بين جوانبه اعظم من رأت البشريه 
القت السلام بخشوع 
فلا يعلو صوت امام رسول الله 
انها مشاعر غاليه ولحظات ساميه 
قبر الرسول صلي الله عليه وسلم يحيطا به قبور صديقاه ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب 
انتهت الزياره 
وعادو الي الفندق وجلسايتناولا طعامهم فقد شعركلا منهما بالجوع 
قال شهاب..... سبحان الله تعرفي ان امنا عائشه رضي الله عنه تنازلت عن قپرها ال بجوار رسول الله لعمر ابن الخطاب 
مي بتعجب. . ... فعلا 
شهاب.... ايوه رسول الله وابوبكر اتدفنوا بحجرتها وحجزت لنفسها القپر الثالث ولما اطعڼ ابو لؤلؤه المجوسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه واشرف علي المۏت 
بعت استئذ نها يدفن بجوار صاحبيه فأذنت له وآثرته علي نفسها 
مي بوجل..... كانو عظماء... 
بس مكنتش اعرف يا شهاب انك مثقف كده وكمان بصراحة لما اتجوزنا ولقيتك بتحافظ علي الصلا اتفاجئت جدا 
شهاب مبتسما...... طب يلا ننام بكره ورانا سفر 
مي بسعاده.... والله ما عاوزه ارجع
شهاب مبتسم..... بس لازم نرجع
في المنصوره 
نادره لاسامه..... اختك وحشتني قوي 
اسامه.... هما جايين بكره ان شاءالله يا ماما 
بس متقوليش بقي نروح ونيجي الامتحانات قربت وانا مش فاضي صمت فجأه واضعا يده على قلبه 
نادره بړعب.... حبيبي مالك 
اسامه بضعف..... ولا حاجه يا ماما شكه وراحت.... 
نظرت لابنها بحنان بالغ وقالت 
طيب هعمل لك كوباية ليمون 
اسامه مشاكسا... اهو ماجبش قلبي ورا الا الليمون ..... فيه اختراع اسمه عصير منجه يا حاجه بيسند القلب اكتر من الليموم 
نادره.... ما فيش فايده فيك ابدا وف شقاوتك يا اسامه ربنا يشفيك يا بني
في اليوم التالي.... وصل شهاب ومي الي ارض الوطن وعادا الي بيتهما مرة أخرى
ليستئنفا حياتهما معا 
في فيلا شهاب 
شهاب. مي حبيبتي من بكره ان شاءالله لازم ارجع شغلي تاني وانا كلمت عمي هيبعت لك شغاله كويسه من عنده علشان تعمل لك طلباتك
وهجيب بواب على الفيلا وحاولي بقي تسلي وقتك لحد ما اجي وممكن كمان تتصلي بصحباتك يسلوكي لأن اكيد هلاقي الشغل متراكم وعمي قلقان جدا 
مي.....طيب يا شهاب متقلقش انا مقدره بس ممكن بعض ايام ابقي اجي أساعد مدام بسنت اصلي حبيت شغلي قوي 
شهاب بجديه.... لأ طبعا عاوزاني ابقي قاعد مروش وال يقول عنيكي بحر وعنيكي سما 
لا يا مي مينفعش انتي تقعدي تستنيني ولما ارجع تقابليني انا حنين اه بس شرقي اصيل خلي بالك 
مي بغيظ..... فعلا سي شهاب 
جذبها اليه وقال.... عندك إعتراض حرمنا المصون 
مي بدلال وتمثيل .... وانا أقدر يا سي شهاب بس يوم و احدبس في الاسبوع اجيلك الشركه أساعدك 
شهاب بحنان.. . خلاص ليكي يوم هسمحلك فيه 
يوم في العمر مش في الأسبوع 
تمتمت قائله أمري لله 
قال نديم لبوسي تلك الراقصه الشقراء 
بصي يا بوسي انا عندي لكي حتت مصلحه هتاكلي من وراها الشهد. .
الفصل الثاني والعشرون السعاده هل تدوم
جلس جمال يفكرفي لولو تلك الفتاه الآبيه التي لم يستطع نزع بعص الكلمات منها الا اللوم والسخريه 
تلك الصغيره تقول إنه يشبه المراهقين اخذ يسترجع بذاكرته كل كلمه او حركة عفويه منها يوم ظنت أنه مجرد سائق مسكين 
ابتسم رغمآ عنه انها ليست بارعة الجمال ولا فاتنه وانما فتاه عادية المظهر 
ومن قال ان الجمال كل شئ هناك الجاذبيه وخفة الظل وذلك الذي أخذت منه لولو حظآ وفيرا
اخذ يتحسس يده التي قضمتها پعنف 
هي تلك القصيره الصغيره أجبرته ان يقف بسيارته لتترجل منها صافقة الباب وهي
 

تم نسخ الرابط