الدمعه التي نزلت على خدها .. وابتسمت بانتصار لموافقة ولدها على طلبها وذهبت . وبالفعل .. بعد عدة ايام وجدت العروس المناسبه .. وتم فعل كل شيء .. وخططت هي مع اهل العروس على كل شيء .. حتى حددوا موعدا للزواج ليكون خلال الاسبوع القادم وهو يوم الخميس وقبل العرس بأسبوع ..عندما اتى سامي إلى منزله .. ودخل وبدل ملابسه وعلى ملامحه الحزن الشديد والحيره .. وجد هناك على تسريحه الغرفه ورقه مربعة .عندما اقترب منها ..تبين له ان هذا هو خط حنان .. ثم دهش . .وأخذ يقرأها
حبيبي سامي .. لقد أخذت كل أغراضي وحاجياتي لأترك لك المكان .. ورتبت كل المنزل لزوجتك الجديده اعذرني يا حبيبي لكنني لااستطيع الآن ان اعيش مع الانسان الذي احببته من اعماق قلبي والآن أراه مع شخص آخر .. لكن تأكد حبيبي ..أنني في منتهى السعاده .. متمنية لك اجمل حياة معها .. وان شاء الله ترزق بالذريه الصالحه لتفرح قلب خالتي آسف لعدم وضوح الخط .ابعثر كلماتي في هذه الورقه ودموعي تنزل متشتته عليها ..انت اوفى مخلوق على وجه الأرض ..انت حبي وستبقى حبي ولن ارضى بغيرك .. حياتي ستنتهي بدونك .. لأنك بالأصل حياتي حبيبي هذا قدر الحكم وظروف الزمنلا احد يستطيع الاعتراض .. عش حياتك حبيبي وصدقني يا حبيبي من أجلك ..سوف احضر عرسك ليكون هذا آخر لقاء بيننا . بعدها سأرحل الوداع يا حبيبي وألف مبروك ..الوداع الأول هذا .. والوداع الثاني في ليلة عرسك حبيبي اتمنى ان تقرأ رسالتي مرتين هذه المره الأولى والثانيه بعد الليلة الثانيه في ليلة عرسك .. وداعا . حنان ..
كان سامي يقرأ الرساله والكلمات التي خطتها حنان ودموعه تنهمر بشده لقد كان يرى تلك الورقه التي تلطخت بدموع شديده من عيون حنان وهنا عاد إلى واقعه لېصرخ صړاخ مكتوم في قلبه ودموعه التي اصبحت نهرا ومر الأسبوع ببطئوبحزن شديد ودموع لا تفارق سامي اتت تلك الليله الموعوده ليلة العرس ليلة زفاف سامي ليجلس بكرسي بجنب امرأه اخرى غريبه وعندما بدأ العرس ودخلت العروس وبعد ساعه ارتفع صوت الزغاريد وكانت الأم غاية في السعادة وأغلب النساء يشاركونها هذا الفرح عندما دخل سامي وهو يرتدي البشت .. ومن ورائه الرجال ارتفع صوت الأم وهي تهلل بولدها وصوت النساء الذين يشاركونها فرحتها .. وارتفع صوت الزفه .. والنساء ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد وازداد صوت الزغاريد والتصفيق وسامي يمشي ببطيء وعيناه تبحث عن شيء ..انه ينتظر احد الأشخاص .. كان يبحث عنها في عينيه .. حتى وصل إلى عروسه ليجلس بجنبها ..العروس تملأ وجهها ابتسامه ووالدة سامي واقفه في قمة السعادة وسامي يبحث عنها من بين الحاضرين ..أين هي ..اين هي . لا وجود لها بالحفله !!
أحست أم سامي بولدها وهيئته الحزينة في وسط الناس والمدعوين وذهبت إليه لتهمس في اذنه سامي ..ابتسم .. الناس بدأت تشك في أمر زواجك !!محمد السبكي برنس
كان سامي غير مبال بشيء وكان شكله يثير الجدل لكل من المدعوين .. وكانت عروسه بجنبه تنظر إليه وهو غير مبال بأي شي يبحث عنها عندما انفتح الباب ودخلت ..هو ذلك الشخص الذي كان يبحث عنه ..انها هي .. مرتديه ذلك الفستان الأسود الذي يعبر عن حزنها ووجها الذي دائما اعتاد عليه .. كان شاحبا لكنه كان منيرا وعيناها التي