جوازة ابريل

موقع أيام نيوز

بقبضتها برفق قائلة بعتاب ناعم اخس عليك يا احمد فزعتني .. كنت هتخلي الزيت يطرطش عليا
همس بصوت ذكوري أجش ان شاء الله عدوينك يا روح احمد
ابتسمت نادية وهي تغمض عينيها للحظات فعاجلها بلكزة أخرى بضحكة خبيثة لتتمتم بصوت متذمر بطل بقي ايدك بتلسع
أنهت نادية تذمرها الغير مجدي معه ليرد عليها ضاحكا بعبث ما انتي بتزغديني وحدة بوحدة
هزت نادية رأسها بقلة حيلة مع ضحكة خاڤتة قبل أن تستدير وتحدق في القدر وهي تخفض الحرارة علي الطعام.
المشهد الكامل في النسخة الاصلية للرواية بالواتباد
وحشتيني يا ندوي .. وحشتيني اوي
أرجعت رأسها إلى الخلف قليلا وتمتمت بابتسامة حلوة وانت كمان يا حبيبي .. بس ايه سر اللهفة دي كلها!
أنهت نادية جملتها بإستفهام مشوب بالإستغراب من تغير مزاجه منذ يومين على غير المعتاد معها حيث أصبح حنونا وضحوكا وتصرفاته تنضح بالعبثية الرائعة التي كان لها أثر هائل على أوتار قلبها الهائم به مع كل كلمة قالها بشغف دافئ ايه!! هو غلط ان مراتي .. العسل دي .. السكر دي ..الملبن دي .. توحشني واجي ملهوف من برا عشانها ووو
ترك احمد بقية جملته معلقة في الهواء بمكر دون أن يكمل وباغتها بلكزة ثالثة بمشاكسة فتأوهت بضحكة عالية مغمورة بالغنج لكنها أعربت عن انزعاجها على أية حال وبعدين فيك خف ايدك
شاركها احمد الضحك وسوداوتاه تنظران إلى عينيها البنية وهمس ببطء خلاص .. حقك .. عليا
اتسعت ابتسامتها على فمها شيئا فشيئا واكتفت بإطلاق تنهيدة عميقة مسترخية فتابع أحمد بسرعة وهو يكاد يختنق من حرارة المطبخ حولهم بقولك ايه .. سيبي اللي بتعمليه دا ويلا روحي البسي .. ولبسي زينب عشان هنخرج نتمشي شوية واقعدكو في الجنينة اللي جنب البيت .. وقبل ما نروح هنعدي نشتري عشوة حلوة كدا .. ونرجع ناكلها مع بعض
رفعت نادية عينيها نحوه ببطء وعقبت بإنشداه لا كدا لازم ارقيك لا تتحسد مني .. ايه الدلع دا كله!! اكيد وراها سبب مش كدا
تجاهل احمد الرد المباشر على سؤالها رافعا كتفيه بعدم اكتراث مزيف عكس حال قلبه الذي يرقص بين ضلوعه بسعادة غامضة.
نهاية الفصل السابع عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثامن عشر إمتلاك حار رواية جوازة ابريل ج
لا تبحث عن الحب بل ابحث عن الصدق الذي يغلف الكلمات ويلمع فى العيون عن الإخلاص الذي يكمن وراء الأفعال...
ابحث عن الثقة التي لا تهزها عواصف الدنيا وهمومها...
ابحث عن اللهفة الدائمة والشغف الذي لا ينتهي والشوق الذي لا يهدأ...
لا تبحثوا عن الحب بل ابحثوا عن السند والثقة عن من يحنو مودة و يدنو رحمة...
ابحثوا عن الأمان الذي لا يتبعه خوف من الكذب أو الخېانة... ابحث عن الاهتمام الصادق الذي لا يغلفه مصلحة.
عقبت نادية بإنشداه لا كدا لازم ارقيك لا تتحسد مني .. ايه الدلع دا كله!! اكيد وراها سبب مش كدا
تجاهل احمد الرد المباشر على سؤالها رافعا كتفيه بعدم اكتراث مزيف عكس حال قلبه الذي يرقص بين ضلوعه بسعادة غامضة وقال بمشاكسة يا بت وانا ليا مين غيركو ادلعوا يا

ندوشة قلبي
قهقه بخشونة جذابة في نهاية كلامه أهلكت قلبها الهادر بإسمه فغمغمت برقة وعيناها تتلألأ بالعشق الجارف والسعادة الغامرة التى تموج في داخلها شكرا يا حبيبي .. هروح اجهز مش هأخر عليك
بقلم نورهان محسن
في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا
دخل عز إلى منزله متعبا بعد يوم طويل مع العمال في موقع البناء.
ذهب مباشرة إلى غرفته ليجد منى نائمة أو بتعبير أدق كانت تستدعى النوم قبل وصوله لكنها لم تحصل عليه.
بدأ عز بخلع قميصه ليكشف عن جسده الرياضي ذو الجلد البرونزي المكتسب من التعرض لأشعة الشمس معظم الوقت ليرميه بلا مبالاة على الأريكة الجانبية ثم تقدم بخطوات متوازنة حتى وقف أمام السرير يتأملها في ضوء مصابيح الغرفة الخاڤتة
اقترب عز منها ببطء وهو يتنفس بتثاقل مزدردا لعابه ثم جاورها
ابتسم بخبث رجولي وجسدها يرتجف بخفة.
تعالت وتيرة تنفسه تقطع لحظات الصمت بينهما ليهمس بصوت رجولى واثق بلاش الحركات دي عليا انتي مابتعرفيش تنامي غير لما برجع البيت
ظلت منى على وضعها الصامت مغمضة عيناها ترفض داخليا الرد عليه.
_مني .. انتي وحشتيني
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
داخل فيلا فهمي الهادي
دلف يوسف من الخارج ليجد أمه جالسة على طاولة الطعام فسلم عليها بفتور مساء الخير
ردت سلمي بإبتسامة مساء النور
أضافت سلمي بتساؤل عندما رأته يتجاوزها ويتقدم للأمام انت مش هتقعد تتعشي معايا ولا ايه!!
توقف يوسف عن السير وظهره لها ثم استجمع قواه ليتوجه إليها بعد أن أطلق تنهيدة دافئة من أعماقه ووقف أمامها ينظر إليها بضيق ثم استفسر بصوت أجش مستنكر هو ممكن افهم ايه اللي بتعمليه دا يا ماما! ليه بتقفلي عليها بالمفتاح .. مش معقول كدا التصرفات دي!!
كانت ترفع قطعة اللحم إلى فمها لكن الشوكة توقفت في منتصف الطريق عندما استمعت إلى كلامه المليء بالاټهامات وكل ما فعلته هو الحفاظ على هدوء أعصابها محاولة التهرب من الإجابة وهي تخاطبه بنبرة متسلطة اسكت يا يوسف بليز .. وماتدخلش خالص في اللي مايخصكش .. واياك اعرف انك حاولت تفتحلها او تكسر كلامي يا ابو قلب حنين
أنهت سلمي جملتها بسخرية وهي تخفض نظرها نحو طبقها فجاء جوابه بنبرة منزعجة ممزوجة بالاعتراض ايه هو دا يا ماما!! اكيد مش ناوية تحبسيها في اوضتها العمر كله .. بلاش نعمل معاها كدا عشان دا هيخليها تعاند بزيادة .. بالطريقة دي مش هتحلي حاجة زي ما انتي متخيلة
ردت سلمي بعدم اكتراث ممزوج بالإستهزاء ووضعت الطعام في فمها انت بتكلمني كأني شريرة الرواية كدا ليه!! بطل هبل وكلام مالوش معني .. كل الموضوع اني عايزها تهدي اعصابها مش اكتر .. اختك كانت عايزة تسافر المنصورة لحبيبها القديم وتسيب ليا انا الامور هنا متعلقة احتاس فيها لوحدي .. فهمت دلوقتي .. يلا روح نام مش عندك شغل الصبح .. يلا
زفر يوسف في يأس وسخط بالغ من أسلوب والدته المتسلط ثم استدار ليصعد إلى غرفته تزامنا مع نزول والده من أعلى الدرج فواصل صعوده في صمت دون أن يرهق نفسه بالحديث معه لأنه يعلم جيدا أن ما يحدث بموافقته.
انهى فهمي من الدرج وسار نحو طاولة الطعام بخطوات متزنة ثم جلس في مقعده وهو يحمحم بخفة ليقول بنبرة رجولية هادئة يوسف عنده حق يا سلمي .. غلط تفضل محپوسة ولحد امتي ماهي مصيرها تخرج
لم تجبه سلمي بل رفعت رأسها واكتفيت بالتحديق فيه فتابع التحدث بنبرة تحذيرية انتي كدا بتخليها تنشف دماغها اكتر علينا زي ما قال
عبست ملامحها وعقدت بين حاجبيها غير راضية ثم ردت بمكابرة بالعكس قعدتها لوحدها هتخليها تفكر كويس وتقتنع انها ظلمت مصطفي بالحكم المتسرع دا عليه يا فهمي
ضيق فهمي عينيه عليها وهو يحدثها بصوت جاد انا وانتي عارفين ليه بتعملي كدا! مفيش بنت دلوقتي بتتجوز بالڠصب لازم بموافقتها .. وايه ذنبها في ديونك والبزنس اللي بينك وبين مصطفي اللي هي دلوقتي بقت رافضة تتجوزه..
بقلم نورهان محسن
في ذات الوقت
في غرفة نوم عز و منى
فتحت مني عينيها ببطء عندما وصلها صوته الهامس بشوق ولهفة وقررت على مضض أن تلتفت إليه لتواجهه وقالت بصوت خاڤت انا تعبانة يا عز
تومض عيناه فابتلع ريقه بصعوبة محاولا السيطرة على نفسه غير واعيا لحالها الباكي منذ عودتها من منزل أمه ليجيبها هامسا كلمات صريحة مغمورة بالمكر الرجولى لسه معاد فترتك ماجاش يا روح عز
خفق قلبها بقوة ليس خجلا من كلماته حيث كان الخجل بينهما في هذه الأمور قد زال منذ وقت طويل ولم تستغرب كلماته فهى تعرف أنه شديد الملاحظة في كل ما يعنيها فحاولت المقاومة بإستماتة حتى لا تضعف
_ اخ .. ماتعرفيش قد ايه مشتاقلك .. مشتاقلك اوي حبيبتي
أردف عز بتلك الكلمات فى شغف وثقل من بين أنفاسه
ورفع وجهه ينظر إليها فى أجمل صورها فى نظره
مال عز برأسه بشوق لكنها تململت قائلة بصوت ناعم أبح مش قادرة يا عز .. معلش
مش

هتعملي اي حاجة يا قلبي .. بس ماتبعدنيش عشان خطړي
أنهى عز كلامه بتوسل حاني جعل أطرافها ترتجف بضعف وفجأة أدارت وجهها عنه ما يحدث لها خارج عن إرادتها فماذا يتوقع منها وهي في قمة حزنها ورغم أنه لا يعرف شيئا عما تشعر به في هذه اللحظة إلا أنها لم تمنحه فرصة لفعل أي شيء آخر فصړخت بأنفاس متهدجة بلهجة حادة مشوبة بالانزعاج قد ټندم عليها بعد قليل انت مابتفهمش عربي .. ايه الانانية اللي انت فيها دي .. قولتلك تعبانة .. افهم وسيبني انام .. دا من حقي
بقلم نورهان محسن
عودة عند سلمى و فهمى
_وايه ذنبها في ديونك والبزنس اللي بينك وبين مصطفي اللي هي دلوقتي بقت رافضة تتجوزه..
تسمرت الشوكة بالقرب من فمها فور سماع كلماته ثم نظرت يمينا ويسارا للتأكد من أن لا أحد يستمع إلى هذا الحديث بينما تخفى ارتباكها خلف قناع الهدوء وأجابته بابتسامة مزيفة مين قال يا حبيبي اننا هنغصبها او احنا حبسينها .. انتو اوفر جدا .. هي مفيش اي حاجة نقصاها .. كلنا وانا اولكو مهتمة بصحتها واوديتها كمان في مواعيدها وموصية تقي تروح تبص عليها كل شوية
أخبرته مؤكدة لتجعله يطمئن ماتقلقش عليها .. اكيد يعني مش هضرها .. انت عارف اني بحبها وعايزة مصلحتها زي ما تهمني مصلحتنا كلنا .. قعدها لوحدها مهم عشان تقدر تفكر وماتتهورش انت عارفها طقة ازاي
كانت سلمي تتحدث وهي تأخذ شوكة لتقسيم قطعتين صغيرتين من اللحم ثم رفعت الشوكة إلى فمه فأكل ما فيها قبل أن يسألها في حيرة طب ومصطفي اللي بيتصل كل شوية بيسأل عليها
أجابت سلمي بثقة وهي تمطق قطعة اللحمة في فمها بتلذذ سيبهولي انا هقنعه ان العروسة محتاجة وقت تجهز فيه نفسها ودا ابسط حقوقها من حقها تدلع عليه
_يعني مش ناوية تقوليلو انها خدت خبر بجوازه
خرج سؤاله بتلقائية مذهولا مم جعلها تشيح بنظرها بعيدا عنه متظاهرة بالانشغال بالطعام وتمتمت بنبرة مضطربة لا مش ناوية طبعا .. غير لما تراجع نفسها واعرف قرارها النهائي ايه الاول!
وقتها شعر فهمي بالإحباط فبعد حديثه مع ابنته في الصباح تأكد أنها لن تقبل بهذا الأمر ثم مسح وجهه بيد واحدة قبل أن يسألها بفضول اللي مستغربلو تصرف مرات مصطفي فضلت ساكتة ليه طول المدة دي وماكلمتش الا دلوقتي .. وانتي ماعرفتيش قالتلها ايه شقلب كيانها كدا
ظهر انزعاجها بوضوح علي محياها حالما تطرق إلى هذه السيرة فتناولت كوب الماء من الطاولة ورشفت منه ببطء ثم ردت
تم نسخ الرابط