تمارا
المحتويات
أنا أرملة أخوك من خمس سنين كنت عايشة في بلد غريبة ولوحدي لأ وكمان مسؤولة عن بنتين معايا.. عدت عليا ظروف حلوة والۏحشة أضعاف مضاعفة ومر عليا الراجل الجدع.. واللي عينه زايغة ومليانه رغبة كدابة ناحيتي وأنت بقى مش حد غريب علشان أتكلم معاه.. أنت أخو يونس الله يرحمه اللي مش هيجي بعده أبدا
شعرت أنها تود أن تتحدث معه بهذه الطريقة بعد أن رأت تلك المشاعر بعيناه عليها أن تجعله يقف عند حده ويعلم أنها تستطيع حماية نفسها من أي شړ قد يكون معتقد أنه سيخيفها به
ابتسم باتساع وحرك رأسه بذهول لم يكن يعلم أنه ماكرة إلى هذه الدرجة.. لدرجة فهم ما الذي يريده منها أخرج يده اليمنى من جيب بنطاله ورفعها إلى وجنتها يحركها عليها برفق وطريقة غريبة قائلا ببرود
مين هو جبل العامري كل اللي يخصني أخد حقي وأمشي ولا أكتر ولا أقل لكن اللي بتقوله ده جنان جواز ايه وبعدين هو أنا يوم ما أفكر اتجوز بعد يونس اتجوزك أنت!
كانت ترفع عينيها للأعلى لتقابل عينيه المخيفة التي تسبب لها الرعشة بجسدها كلما رأتها
انتشلت نفسها منه وعادت للخلف بقوة تنظر إليه بعيون يملأها الحقد تجاهه والندم لأنها أتت إلى هنا تخاف أن تكون هذه بدايتها..
استدارت تعطيه ظهرها لقد صدمت منه ابتلعت كلماته پخوف شديد لقد كان يونس معه كامل الحق يجب الإبتعاد عنه.. يجب أن تكون على بعد كافي من هذا الشخص ولكن كيف فهي أتت إلى هنا بمحض إرادتها..
للمرة المليون هقول.. أنا جايه علشان أخد حقي أنا وبنتي وأمشي جواز مرفوض نهائي وياريت تنجز في حوار الميراث ده علشان نمشي
نظر إليها بابتسامة شامتة بها وبما حدث لها من تلبك وتوتر يظهر بوضوح على ملامحها وحديثها على الرغم من أنها تحاول أن تخفيه ولكن ليس هو من يخفى عليه أمرا..
معاكي فرصة تفكري وهاخد منك الرد قريب.. يا غزال
خرج من الغرفة بمنتهى العجنهية والتكبر وهو يسير بخطوات ثابتة بطيئة
واثقا في كل ما يفعله يظهر إليها الشماتة بعد أن وجدها عادت للخلف خطوة متزعزة قوتها وفار ڠضبها إلى جوارها على الأرضية..
بقيت تنظر إليه بذهول.. كيف يمكنه أن يكون هكذا كيف يمكنه أن يهددها بهذه الطريقة.. لأنها رفضت هذه الزيجة.. رفضت حديثة ما الذي ينتظره لما لم يتحدث عن الميراث ماذا أن رفضت مرة أخرى
جلست على المقعد خلفها وبقيت تنظر في الفراغ وعقلها السلبي يأتي بها من هنا إلى هناك ويتحدث معها في أمور سلبية للغاية ولكن كان على حق.. كل ما أملاه عليها سيحدث لها أن رفضت الزواج منه..
ما هذا الظلم الذي تمر به هنا وهناك أين العدل!.. ما هذة الحياة الظالمة! أتت لتأخذ مالها يرفض ذلك ويطلب الزواج منها!!.. يطمع في حقها! أم يطمع بها
ولكن على أي حال لن تتراجع عن ما أرادته ولن تعود إلى دبي إلا ومعها حقها وإن رفض ستقوم برفع دعوى قضائية ضده ولن توافق على أي زواج في هذا المكان المشؤوم الغير معروف له اسم.. حتى أنه لا يوجد على خريطة الدولة..
تنهدت بصوت مسموع وهي تحمل همومها داخل قلبها لتقف على قدميها تتقدم إلى الخارج بعد أن أخذت منه أكبر صدمة بحياتها.. فهي الآن لا تعلم ما الذي يجب عليها التفكير به وهو شخص غريب لا تستطيع أن تحدد نتيجة أي ردة فعل منها..
بعد أن قال الحارس ل طاهر أن بضاعتهم قد أصبحت على الجزيرة في مكانها المعروف أتت الشرطة ولم تجد شيء كان يعلم هو أين نقلهم جبل ولكن لم يكن من المفترض البوح بذلك إلى طاهر وإلا يكون كشف أمره.. وكما أراد هو حدث أنه يمسك الاثنين بيده واحدا من هنا والآخر من الناحية الأخرى..
كان يتحدث عبر الهاتف مع طاهر الذي صاح بانفعال
بقولك ايه هو أنا أهبل قدامك علشان تضحك عليا
انفعل الآخر مثله وصاح بصوت عالي وهو يبتعد إلى خلف القصر
لأ مش أهبل يا طاهر وأنا عمري ما ضحكت عليك
استرد طاهر بتهكم وسخرية وهو يقلل منه لأنه لم يأتي إليه بالنفع أبدا
وعمرك بردو ما نفعتني يا حيلتها
أشار بيده بعصبية منفعلا وهو يجيب على حديثه الساخر منه
وأنا أعملك ايه جبل عرف أن الحكومة شادة عليه نقل البضاعة كلها ومنعرفش فين
تحدث الآخر بغيظ وانزعاج متسائلا بعصبية لأنه يعلم أنه ېكذب عليه
أهبل أنا ياض.. نقلهم إزاي وانتوا متعرفوش هو انتوا مش حرس عنده
ولا ايه
أتى بأخره بسبب حديثه الغير مقبول بالنسبة إليه فصاح بنفاذ صبر وقوة
بقولك ايه أنت يا طاهر أنا هكدب عليك ليه أنا لو مش عايز اشتغل معاك مش هتضربني على أيدي.. هو زي ما بقولك كده جبل نقل البضاعة من غير الحراس اعرفلك أنا منين هو نقلها فين
تحرك طاهر في الغرفة بعصبية وهو يصيح
وأنت لزمتك ايه.. ما تسأل أعرف دور وراه
تهكم الآخر عليه وتشدق قائلا
وأروح في شربة مايه علشانك.. أنت عارف جبل مبيرحمش
ابتسم وهو يتحرك قائلا بخبث ومكر ظهر في صوته
بس هيجي عندك ويرحم ولا أنت قليل عنده
احتدت نبرة الآخر بضراوة وهو يقول
طاهر بلاش تصطاد في المايه العكره
تحدث طاهر بحدة عندما نفذ صبره وهتف قائلا
ولا أنا عايز أخبار أعرف استفيد منها.. فاهم
لما يجد المستجد أبقى أقولك
أردف يرد بمكر
بس أنا سمعت جديد
ضيق عينيه وتسائل باستنكار
ايه وكلت غيري ولا ايه
قال بهدوء وجدية وهو يلعب بالكلمات ليزعجه
لأ أنا الجديد جه لحد عندي من غير ما اوكل حد.. اللي أنا وكلته خيخه
أردف مجيبا پاختناق وانزعاج منه ومن كثرة حديثه
طاهر.. الزمها
تسائل بجدية مضيقا عينيه ينتظر استماع الإجابة
مرات أخوه اللي ماټ موجودة في الجزيرة
اومأ وهو يحرك الهاتف إلى الأذن الأخرى قائلا بجدية
وبنته ومعاها أختها صاروخ أرض جو
سأله بفتور
أختها ولا هي
أجاب الآخر بضيق
أختها يا أبو مخ ضلم.. أختها
تسائل مرة أخرى بجدية أكثر يريد معرفة الأمور الذي تحدث عندهم بدقة
ودول عايزين ايه ولا جايين ليه..
متابعة القراءة