تمارا
المحتويات
ولا بتاعت خېانة
تابعها بشك مضيقا عينيه
أنتي اتعصبتي ليه.. إحنا بنتكلم
تفوهت بجدية ضارية
علشان كلامك وحش.. وبعدين نرجع لموضوعنا أنا مش هخلف منك غير لما أعرف عنك كل حاجة
أومأ برأسه مؤكدا حديثها الغير لائق
حقك.. بس أنا مش موافق وهتوقفي الحبوب دي يا زينة.. سمعتي
سألته بقوة مستنكرة
أنا ايه يجبرني وبعدين ما أنت بتقول حقك أهو
اللي يجبرك إني جوزك وليا حق الاختيار زيك بالظبط وأنتي اختارتي ونفذتي لوحدك وأنا جه دوري..
تنهد مرة أخرى وهو يراها تنظر إليه بعصبية وڠضب لا يروق لها حديثه فتحدث بجدية ينبهها بهدوء
صدقيني أنا مش كده.. أنا بحاول اتغير علشانك فبلاش أنتي يا زينة واسمعي الكلام
صدقني أنت أنا مش هقدر أخاطر بالطريقة دي.. جبل أنا حياتي معاك مش مستقرة أصلا كفاية وعد أنا حاطه أيدي على قلبي وهي معايا هنا
رد بجدية متفهم حديثها
أنا أقدر احميكم كويس واظن إني عملت كده
حاولت أن تستعطفه ناحيتها وهي تقول بنبرة راجية
اعتدل بوقفه وقال بصوت جاد لا يحتمل النقاش وبصرامة واضحة
ممنوع تاخدي من الحبوب دي تاني.. جبتيها منين أصلا
أجابته بضجر واستياء
من الصيدلية هيكون منين
يعني
سألها مضيقا عينيه عليها
معاكي غيره
أجابته بهدوء وصدق
لأ
ابتسم ساخرا تحدث بخبث
كويس.. لو عرفتي تجبيه تاني هخليكي تاخدي منه
نظرت إليه بضيق شديد قائله بانزعاج
أجابها ضاحكا بمكر يشاكسها
عارف
رفعت يدها إلى ص دره تحاول دفعه إلى الخلف بقوة لا تستطيع الإبتعاد عنه لا إلى الخلف أو الأمام يحكم قبضته عليها بضراوة لتآن پألم فخفف من حدة معها بهدوء وتروي يقلل من حدة ينعم بتلك التي تجعل مشاعره هوجاء بطريقة لا توصف...
اشتعلت النيران داخله يود القرب منها في الحال مطالبا بالمزيد فجذبها ناحيته يتجه بها نحو الف راش وهو لا يستطيع أن يفصل التي جعلته لا يشعر بشيء إلا مذاقها الرائع ينل من عسلها ذو الطعم الفاخر يستنشق أنفاسها اللاهثة بحب..
جبل ده مش نقاش أنت محتاج تفهمني
جلس جوارها محاولا دفعها للخلف يتحدث بصوت أجش ومشاعره مسيطرة عليه
وأنتي كمان محتاجه تفهميني يا غزال.. صدقيني أنا هقدر احميكم وأنتي عارفه كده كويس بس بتعملي حجه وكمان متقلقيش مني أنا هريحك
أنا نفسي من زمان أخلف بس بقيت ملهوف عليه أكتر منك أنتي.. متقفيش في وش الحاجه اللي هتقربني منك أكتر
أومأت إليه برأسها بهدوء بعدما شعرت بحاجته القوة إليها وإلى قطعة منها تنظر إلى عيناه بهدوء فأرسل إليها مراسيل الغرام والهوى أقترب أكثر عندما وجدها تومأ بالإيجاب مبتسما شاعرا بالرضا التام ليدفعها على الفراش يقترب منها قائلا بخشونة
زينة.. أنا بحاول ابقى حد تاني معاكي بحاول أمسح من ذاكرتك اللي عملته فيكي.. ساعديني يا زينة أنا بحبك
أكمل بترجي لا يدري كيف وصل إليه بهذه السهولة
أنا آه حبيتك علشان أنتي حرة واللي خلاني عايزك إنك معارضة ومش خاضعة بس أنا أحب تبقي خاضعة ليا أنا بس.. بلاش تقفي قصادي فهماني يا غزال
أومأت إليه بهدوء ورفق تذكرت أنه قال لها سابقا أنه حقا يحب الخاضعة ولا يحب المتسلطة الواثقة تلك القوية التي أمامه كما يقول عنها القادرة.. ولكنها أيضا لا تحب أن ترى نفسها تلك الضعيفة بين يديه.. تريد دوما أن تكون القوية الحرة التي لا تروض وهو يريد أن يبدلها إلى أخرى تروق له هو فقط حتى وإن كانت لن تروق إلى نفسها..
أومأت إليه إذا وافقت وافقت على أن تخسر ما وعدته به وعدته أنها لن تروض ليست للترويض ستظل حرة إلى الأبد وأبعد ما يكون عما يريد.. هل غيرها الهوى إلى هذه الدرجة لتتخلى عن حديثها الواثق الصارم..
هل يفعل الهوى كل ذلك مع رجل كهذا فريد من نوعه..
الكثير من الوقت مر وهو يغوص معها في بحر الغرام ملتهما كل موجة ثائرة تتحرك نحوهما يطفو فوق سطح اللذة طارة ويغوص بها إلى الرغبة المشټعلة تارة أخرى يمرر شعوره عليها بحنو ورفق يستلذ بكل ما يأخذه منها مشتهيا الأكثر شاعرا باهتياج ضاري كلما نال المزيد..
استمع إلى رنين هاتفه الذي تغاضى عنه لأكثر من مرة ولكنه لا يصمت فابتعد عنها بضجر وانزعاج يميل إلى الأرضية بجسده وهو نائما على الفراش ليلتقط بنطاله يخرج منه هاتفه ينظر إلى شاشته فوجد المتصل عاصم
أنت قليل الأدب بجد
أومأ إليها ضاحكا بمزاح
عارف
أبتعد تاركا الفراش ليجلس على طرفه يلتقط سرواله وبنطاله يرتديهما ثم التقط القميص يرتدي إياه هو الآخر ثم الحذاء ووقف على قدميه يهندم ملابسه وخصلاته أمام المرآة وعاد يأخذ هاتفه ناظرا إليها بخبث ومكر فبادتله النظرة بقلق وهي تتمسك بالغطاء جيدا تشعر بالغدر قادم منه
أمسك
بالأقراص الخاصة بها أيضا لينظر إليها قليلا ثم رفع وجهه إليها بهدوء وبراءة يقول برفق وهو يمد يده إليها بهما
خدي يا زينة لو لسه مش مقتنعة بكلامي اعملي اللي يريحك
يا حيوان يا ژبالة أنت بجد خبيث
هبط إلى الأسفل تاركا إياها تحيط نفسها بالغطاء تنظر إلى الفراغ مبتسمة بسعادة كمثله بالضبط وكأن ما حدث لها على يده كان مقدر وكتب لها من قبل أن تأتي إلى الجزيرة ليكون هو عوضها عن ذلك الحرمان الذي شعرت به تعوض نفسها بحضن دافئ وسند لا يميل يستند عليه الكثير والكثير.. تعوض نفسها بمن تميل عليه وتلقي بنفسها بداخله ليشعرها أنها ذلك الضعف وهو القوة التي تستمدها منه..
لحظات جنود عقلها المتربصين لها يلقون عليها أسئلة عبثية من تلك التي تهدم الفرحة والملذات كيف تناست زوجها الراحل! لا تدري حقا والله لا تدري ولكنها إلى آخر دقيقة كانت تحبه ولا تحب غيره أخلصت له بعد ۏفاته لكثير من السنوات ولكنه هو الذي غدر بها واحتل حياتها معه بما حرمه الله ولا تدري إلى الآن ما كان يقدمه إليها من مشاعر صادقة أو كاذبة ولكن لا تستطيع أن تشكك بهذا..
قلبها كيف أحب جبل أيضا لا تدري ولكنه رجل فريد من نوعه ومختلف للغاية عن كافة الرجال الذي عرفتهم وعرضوا عليها الزواج الغموض الذي كان عليه يجذبها نحوه والذي مازال الغرور والعنجهية الحكمة والعدل الذي يتحلى بهما أيضا الإجرام والقتل.. كل شيء به جذبها إلى أن وجدت نفسها تحبه وتعترف بذلك بسهولة.. فإن كان هذا حلال الله لما تترك ضميرها يأنبها لما لا تعيش ما فقدته لكثير ف يونس رحل وهي باقية.. ستأخذ الفرصة من فك الأسد.. ستعيش شبابها وحياتها مع الرجل الذي أحبته وكأنها لأول مرة تحب وتعشق.. وكأن ما عاشته مع يونس لم يكن حب.. إنه مع جبل كامل الاختلاف..
تبسمت تعود للخلف وهي تتذكر كيف
متابعة القراءة