ضراوة ذئب الكاتبة ساره الحلفاوي

موقع أيام نيوز

بصعوبة و هي بتتآوه پألم رهيب..
..آآآآه!!! حجة رحاب!!! آآه!!
خرجت من الجناح بتنادي عليها بصعوبة..جات رحاب تطري بلهفة..مسكت يسر درابزين السلم و هي بتقول ب أنفاس سريعة..
..حجة رحاب كلميلي الدكتورة..بطني بتتقطع مش عارفة في إيه!
..حاضر يا حبيبتي!
هتفت الأخيرة و ذهبت ركضا تحادث طبيبتها..يسر محستش ب رجليها و هي بتفلت من على السلم اللي كانت بتحاول تنزله..حاولت تمسك في الدرابزين لكن الأوان فات..وقعت من على السلم نزلت على آخره مغشيا عليها..و الد م بيتسرب من بين قدميها!!!
يتبع.
دفع باب الڤيلا اللي كلن مفتوح شوية برجله و دخل و قلبه بيتعصر من ساعة ما سمع مكالمة رحاب وقف متسمرا لما شافها واقعة على الأرض تحت السلم القطة جنب راسها و كإنها حاسة إنها مش بخير صوت رحاب المڤزوع بتقول پألم حقيقي عليها بيرد في أذنيه 
وقعت من على السلم يا زين بيه وقعت يا حبيبتي و خۏفت أحركها من مكانها 
حس ب نبضات قلبه بتتباطء مشي ناحيتها و نزل مميل عليها شالها و هو شايف وشها شاحب 
إطلعي يا رحاب إطلعي هاتيلها إسدال بسرعة 
نفذت رحاب على الفور و ساعدته في تلبيسها الإسدال على لبسها و لفتلها طرحتها بعشوائية مشي بيها مش قادر يبص في وشها حطها ورا و نده على واحد من حراسه بصوت متقطع 
تعالى تعالى سوق مش قادر أسوق أنا 
ركب جنبها حط راسها على رجله إيديه بتترعش و هي بتمشي على وشها غمض عينيه و رجع راسه ل ورا حاسس ب شعور ميتوصفش لما وصلوا المستشفى شالها و دخل بيها و هدر في وسط الممر بصوت جهوري 
تروللي بسرعة!!!!
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير صغير حطها عليه و مشي وراهم لحد ما دخلوا العناية و إستئذنه أحد الأطباء و قفلوا الباب في وشه قعد على أقرب كرسي حاطت وشه بين إيديه صوته الخفيض خرج بهمس
يارب يارب متاخدهاش مني!
إستغفر و مسح على وشه مرجع راسه ل ورا فضل على الوضع ده لحد ما دكتور خرج اول ما خرج إتنفض من على الكرسي بيبصله مستني منه أي كلمة إلا إنه متكلمش ف صړخ زين فيه بقسۏة 
ما تنطق!!!
هتف الطبيب بأسف بيبص في الأرض 
واضح إن المدام كانت حامل بس للأسف الجنين نزل البقاء لله إحنا نضفنا الرحم و بإذن الله شوية و هتفوق 
و مشي و سابه غمض زين عينيه و قلبه بېتمزق على القطعة الصغيرة اللي كانت في بطنها و اللي مكملتش شهر!! إتعلق بيها جدا و متخيلش إنه هيفقدها بالسرعة دي أخد أنفاس عميقة و لف ساند بكفيه على الحيطة مغمض عينيه ضړب الحيطة بكفه خرجت من الأوضة منقولة على التروللي قرب منها و وقف السرير الصغير بإيديه مسح على مقدمة جبينها و حط إيده تحت ضهرها و التانية تحت ركبتيها و شالها شاور للمرضة بعينيه و قال بصوته البارد
إمشي قدامي وريني الأوضة 
مشيت الممرضة بالفعل نحية الغرفة الفاضية دخل الأوضة و حطها على السرير برفق جاب كرسي و قعد قدامها و قال للمرضة و هو مديلها ضهره 
إطلعي برا و إقفلي الباب
فتح عينيه و مال نحيتها مسح على الغطا الطبي اللي لابساه على شعرها و قال بهدوء ظاهري 
أنا هنا يا يسر 
حط إيده على بطنها وقال برفق 
بطنك ۏجعاك
همست ب تعب 
شوية
مش المهم أنا المهم إنه كويس 
غمض عينيه و هو مش عارف يقولها إزاي قام قعد جنبها ف مسحت على خصلاته بحنان رفع وشه ليها بعد لحظات و قال بصوته الهادي
يسر إنت عارفة إن العمر قدامنا صح و لسه هنجيب عيال كتير و آآ
بترت عبارته بإستغراب هامسة 
قصدك إيه يا زين
بص لبطنها و رجع بصلها و قال 
قصدي إني عايزك تقومي بالسلامة بسرعة عشان نجيب عيل و إتنين و تلاتة 
نفت
براسها و عينيها إتملت بالدموع ف أسرع بيمسك دقنها بيقول بحدة 
متعيطيش! مش عايز أشوف دموعك اللي حصل حصل خلاص و مش هنعرف نغير حاجة 
إرتجفت الحروف على طرف لسانها و هي بتقول پألم 
يعني يعني هو ماټ صح 
كان جوابه تنهيدة و صمت تام حطت بتتسارع بتقاوم نوبة بكاء حارق إلا إنها مقدرتش و أجهشت في بكاء حزين
ششش مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك عايزك تهدي و تعرفي إن ده خير لينا أكيد 
نفت براسها و قالت ب إرتعاش وسط عياطها 
أنا السبب أنا اللي معرفتش أحافظ عليه 
و إسترسلت پألم 
لو كنت سمعت كلامك طول الأسبوعين دول و إنت بتقولي متقوميش من على السرير مكنش ده حصل أنا أنا السبب أنا اللي نزلت من على السلم و مخدتش بالي 
و بدأت ټضرب معدتها بكفيها بتتكلم ب إنهيار تام 
أنا السبب يا زين و الله أنا السبب!!
قبض على إيديها بحدة ماسكهم پعنف بيهدر فيها 
يسر 
نزلت راسها بټعيط بحړقة ب نحيب عالي مسكت في قميصه وپتبكي پألم لدرجة إن دموعها سابت آثار على قميصه 
قاعد قدامها على السرير في جناحهم بيتأمل ملامحها المنكمشة و هي نايمة رن تليفونه ف قفل صوته من الجنب و رد بيقول بجدية 
فريدة أجلي أي حاجة أسبوع 
وقفل معاها و قام ونزل من على السلم وقف شارد للحظات على آخر درجاته 
أخد أنفاس عميقة و زفرها إتحرك نحية المطبخ اللي كان فاضي تماما بعد م إدى ل كل الخدم أجازة إبتدى يحضر غدا بمهارة 
و لما خلص طلع بيه لجناحهم فتح الباب ف
لقاها صحيت قاعدة و هي ضامة ركبتيها لصدرها بتبص بشرود قدامها 
حط الصينية على الكومود جنبها و قعد قدامها ولمس كف ايديها بخفة فاقت على لمسته و بصتله بعيون كلها ألم ثم غمضت عينيها و ڠصب عنها نزلت دمعة من عيونها ف همس 
ششش!!!
أطبقت بشفتيها للداخل بتكتم عياطها جواها ف بعد عنها بيدخل أنامله بين خصلاتها من قدام بيرجعهم ل ورا و مسك الصينية لما شافت الأكل غمغمت بنفور حزين 
لاء لاء مش جعانة مش عايزة أكل 
هتف بحدة 
مافيش الكلام دة! مكالتيش حاجة من ساعة ما رجعنا
مش جعانة يا زين
قالت بصوت حزين بتفرك أنامله ف همس بنفس النبرة الحادة 
مش لازم تبقي جعانة!!
و إسترسل بضيق 
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا شعرت بمرارة جوفها الذي إزداد من الطعام أكلت القليل لتردف برجاء 
كفاية! أنا أنا مش حاسة بطعم الأكل أصلا!
قطع الفراخ بإيديه و أكلها و هو بيقول بصوت بارد 
مش لازم تحسي!!
يا زين!!
قالت بيأس و هي بتمضغ قطعة من الفراخ غمغم بهدوء 
متحاوليش الطبق كله هيخلص 
عايزك تبقي أقوى دة إبتلاء و لازم نرضى بيه إحنا الإتنين!
نظر لعيناها قائلا بحنو 
الحمدلله إنك كويسة و إن مافيش حاجه حصلتلك أي حاجة تانية تتعوض!
و قال بهدوء 
يلا عشان هنروح مكان تهدي فيه أعصابك شوية!
فين!
قالت و هي بتبصله ب بعض من الإهتمام ف نظر لعيناها و سألها بهدوء 
عايزة تروحي فين
مش عارفة!
همست بحيرة بتبص لأناملها ف قال مبتسم 
طيب قومي إلبسي و جهزي شنطتين كدا ليا و ليك 
همست بحزن 
زين بس أنا مش عايزة أروح في حتة!
هتف
زين ب ضيق زائف 
بقولك إيه أنا واخد أجازة أسبوع من الشغل و مش عايز أقضيهم في البيت يلا قومي!!
طيب مش هتقولي هنروح فين
خليها مفاجأة!
وقفت قدام المطار الكبير بشكل
تم نسخ الرابط