ضراوة ذئب الكاتبة ساره الحلفاوي
المحتويات
هو الحد ده بيبقى عايز يطلع روحها في إيديه!!!
رجعت بمقشة و جاروف و لميتهم و هي واقفة و قالت بهدوء
أنا هرجع البيت!
قال بقوة
رقمي معاك
نفت براسها و قالت
رقم الشركة بس!!
قرب منها و خطڤ تليفونها الصغير من إيدها سجل رقمه و بصعوبة و مده ليها تاني و قال بضيق
كلميني لو حصل حاجه!
أومأت بهدوء و هي بتاخد منه تليفونها و سابته و
زين بيه .. ممكن تيجي!!
جاي!!!
قال من غير تردد و صوتها مبيروحش من دماغه لبس قميصه و نزل على السلم تلات درجات ورا بعض ركب عربيته و ساق على سرعة عالية جدا وصل بيتها في زمن قياسي و من غير تفاهم رزع باب بيتها بقسۏة لدرحة إنه وقع عينيه مشيت على
و بمجرد دخولها كل الأنظار إتجمعت حواليه و أولهم هي مش قادرة تفسر شعورها بالأمان أول ما شافته و لا قادرة تفهم ليه إنزوت في أوضتها و كلمته كل اللي فاهماه إن دلوقتي بس عمها مش هيعرف يضربها!!
صوته صدح في الشقة و هو بيقول
إيه اللي بيحصل هنا!!!
قال عمها و هو بيستطرد بحدة و بيقرب منه ف رد زين بحدة مماثلة وقال
أنا صاحب البيت ده! و اللي بتشتغل عنده بنت أخوك!
ضحك عمها بسخرية و قال
بتشتغل!! قول بتصيع .. بتتسرمح!!! إنما بتشتغل دي كبيرة شوية!!!
إبتسم زين بجمود و قال
لاء أنا بتكلم عن يسر! مش بنتك!!!
إتدخل إبنه و صړخ فيه بصوته الحاد المزعج
بس يا حيلتها إنت كمان!!
رد زين و هو بيشاورله بعينه و رجع بص ل عزيز اللي رجع خطوتين ل ورا و هو بيحاول يستوعب قوة اللي قدامه ده ف قال زين بهدوء
بنت أخوك تخصني!!!
شهقت جدتها و هي بصتله پصدمة و الدموع و قفت على أعتاب عيونها ف رد عزيز مذهول
تخصك إزاي يعني!!
يعني هتجوزها!! و مش بستأذنك .. ده أنا بعرفك! من باب العلم بالشيء يعني!!!
تتجوز مين إنت إتجننت!!! أنا اللي هتجوزها!!!
رد زين بعد م فقد آخر ذرة صبر كانت جواه
لاء م هو مش مزاد يا روح أمك!!
بصله عزبز و الخبث إترسم في عينيه و قال
عايز تتجوزها .. يبقى تدفع!!
إبتسم زين و قال
كدا إنت إبتديت تفهمني!!
و كمل ب خبث أكبر
قال عزيز مبتسم
و مين هيتوكلها إنت متعرفش إن بنت أخويا بكر ولا إيه! لازم وكيل عشان الجوازة تبقى مظبوطة!!!
عايز كام!
قالها بإختصار!
ف قال عزيز ببجاحة
مليون!!
بكل برود قال
هبعتلك حد بالشيك! بس هنكتب دلوقتي!
إنتوا إيه اللي بتعملوه ده إنتوا مجانين!!!! بتبيعوا و تشتروا في البت!!!!
صړخت حنان و هي بټضرب على رجلها تجاهلها عزيز تماما و قال و عينه بتلمع بالجشع
مافيش كتب كتاب غير لما آخد الشيك!!
طلع زين تليفونه و عمل مكالمة سريعة ورجع قال بجمود
شوية و الشيك هيبقى في إيدك!
كدا إتفقنا!!
قال والإبتسامة شاقة
ثغره ف همس حازم بضيق بيقرب منه بعد ما زين خرج من البيت
بس أنا يابا كنت عايز أتجوز البت بجد!!
تغور البت! بقولك مليون جنيه!!
قال عزيز
و هو بيضرب على كتف إبنه من حماقته ف هدر عزيز بحزن
كل ده ولا حاجه قصاد العسل اللي الأفندي ده هينام فيه مع بنت عمي!!
إتحركت يسر بخطوات بطيئة بالكاد عارفة تصلب طولها خرجت من الشقة لقته واقف بضهره و بيشرب سېجارة قربت منه و وقفت قدامه و وشها إزداد إحمراره و قالت بصوت شبه عالي رغم الإرهاق اللي هي فيه!
عملت كدا ليه!!! ده إنت أول واحد جيت في بالي لما شوفت عمي في البيت و قولت هستنجد بيك إنت!!
مبصلهاش و بمنتهى البرود رد
أنا هتجوزك!! أي واحدة مكانك تتمنى اللحظة دي!!!
بكت من قلبها و قالت
مش عايزه!! مش عايزه اللحظة دي و مش عايزه أتجوزك!!!
مسك دراعها بقسۏة وقال
أومال عايزة تتجوزب مين!!! الو اللي جوا ده!!
حاولت تبعد إيده و هي حاسه إن لمسته ليها زي الڼار اللي بتكوي روحها نفت براسها بتنفي حديثه و هي بتقول بإنهاك
إبعد إيدك لو سمحت!!!
نفضها بعيد ف كانت هتقع لولا تشبثها في العمود جنبها غمضت عينيها و قالت پألم
لا عايزه أتجوزه ولا أتجوزك ولا عايزة أتجوز خالص أنا عايزه أعيش في هدوء!
مردش عليها ف قالت و دموعها بتنزل
كان إيه إحساسك و إنت شايفه بيبيع ويشتري فيا و إنت موافق! إيه إحساسك و إنت مشتريني بفلوسك دلوقتي!
بصلها للحظات و قال بنفس النبرة الباردة
جهزي نفسك عشان المحامي بتاعي زمانه جاي و هيديله الشيك و أول ما يمسك الشيك هنكتب الكتاب!!!
نفت براسها و إترجته لدرجة إنها قربت منه و ضمت إيديها المرتعشة لصدرها و قالت
أرجوك!! أرجوك متعملش فيا كدا! إنت كدا بتكتب عليا الحزن طول عمري!! مش إنت .. مش إنت قولتلي إنك بس هتعين حراسة عشان محدش ييجي جنبنا!!
إنت فاكرة إني هعمل حاجه كدا لله و للوطن و هستفيد إيه لما أحطلك حراسه و خلاص! م تبقي في بيتي و مراتي و محدش وقتها يعرف يمس منك شعره!
بس أنا مش عايزه!
قالت پألم ف رد بجمود
مش مهم .. أنا عايز!!
وصل المحامي بدفتر الشيكات مضى زين إمضته بعد م المحامي حط المبلغ و سلم المحامي الشيك لعزيز اللي قال بفرحة
على بركة الله كدا نكتب الكتاب!!
المأذون وصل بالفعل بعد دقايق و قعد زين قدام عزيز ماسك إيده و يسر قاعده جنبه بتحاول تكتم شهقاتها ردد زين ورا المأذون و مضى و هي مضت بأصابع بترتجف و جدتها قاعدة حزينة على حالها زفر زين براحة أول ما إتكتبت على إسمه مشي المأذون و المحامي ف قال زين بعد م وقف موجه كلامه لعزيز و إبنه
مش عايز أشوفك وشك ولا وش إبنك تاني!!!
قال عزيز مبتسم بسماجة
مقبولة منك يا جوز بنت أخويا!
و شد حازم و قال بإصفرار
هنستأذن إحنا بقى!!!
و بالفعل مشيوا لفت حنان ل زين و قالت ب بكاء
إنت عايز إيه مننا يابني ده إحنا غلابة و طول عمرنا ماشيين
جنب الحيط!!
رد زين موجه كلامه لجدتها
مش عايز حاجه هنطلع دلوقتي على شقة في الزمالك دي اللي هتقعدي فيها! و الشقة دي هتتقفل لإنها مبقتش صالحة إن حد يعيش فيها!! و متقلقيش الشقة هتتكتب بإسمك عشان محدش يعرف يطلعك منها!!!
بصتله يسر مصډومة من كلامه و حنان قالت بفرحة
بجد يابني
نده زين على ماجد اللي لسه واصل و إستشاط ڠضبا لما شاف المأذون خارج من البيت إلا إنه أطاع أمر سيده و دخل و هو بيقول بصوت مشحون موطي راسه
أمرك يا زين
باشا!!
خد الحجة وصلها للشقة اللي في الزمالك و
متابعة القراءة