ضراوة ذئب الكاتبة ساره الحلفاوي

موقع أيام نيوز

وجهها بلطف وقالت بدموع
إن شاء الله مش هيحصل حاجه!
ثم تخافتت نبرتها وهي بتقول راجية إياه
عشان خاطري يا زين!!! عشاني!
قام فجأة أخد مفاتيح عربيته وموبايله وقال بجمود
اللي إنت عايزاه إعمليه!!
و خرج من الجناح من غير حتى ما يستجيب لندائها قطبت حاجبيها بحزن وقامت وقفت ورا 
دخل المسجد وصوت أذان الفجر بيتردد في المكبرات الصوتية لأكتر من مرة دخول مهيب لأول مرة في حياته يفكر يدخل مسجد شال الجزمة لما لقى واحد بيشيلها من رجله حطها في نفس المكان ودخل وهو حاسس ب قلبه بي ترج من مكانه من كم الخ وف خاېف كإنه سيحاسب الآن إزدرد ريقه ودخل الحمام إتوضى ب حسب ما علمه أبوه زمان ورغم مرور الكثير على الوقت ده وإنه من ساعة ما ماټ مصلاش لكنه كان فاكر كل حاجه وكإنها كانت إمبارح خلص وضوء وقعد وقعد مستني إقامة الصلاة لكن لقى أكتر من شخص بيصلوا ركعتين ف فهم إنهم بيصلوا السنه قام وإبتدة هو كمان يصلي زيهم بيفتكر تعاليم أبوه الدينية وهو بيعلمه الصلاة وإبتدى يصلي بخشوع غريب عينيه دمعت وهو بيقول ب 
إهدنا الصراط المستقيم!!
خلص الفاتحة مع صورة الإخلاص وركع ثم سجد ولما جبينه مع أنفه إستقرا على الأرض سمح لدمعاته بالنزول فضل ساجد أكتر من عشر دقايق مبيدعيش ومبيتكلمش و 
أنا عارف إني قصرت وعارف إني مش شخص كويس كفاية إنك تكرمني لكن كرمتني وكرمك كان واسع أوي يارب رزقتني وكرمتني وفتحت عليا وليا أبواب كتير رزقتني ب فلوس وزوجة مش هلاقي زيها مع إني مستاهلش لكن كرمك وعطفك أكبر من أي فرض مش هغضبك بأي شكل أنا بس مش طالب غير حاجه واحدة تباركلي فيها وتديمها في حياتي وتجعل يومي قبل يومها! يارب أنا مش طالب غير كدا أرجوك يا الله إحميها وباركلي فيها أرجوك!!
مسح على وشه ف أقام الإمام الصلاة تراصوا خلفه وإبتدوا يصلوا وهو معاهم لما خلص صلاة قعد شوية وهو حاسس ب بهجة رهيبة في قلبه وكإنه إتولد من جديد كل الهموم
والحزن والقلق اللي كان جواه إتبخر!! قام بعد ما الإمام مشي وكلهم إبتدوا يتحركوا ل برا لبس جزمته وركب عربيته وساق للڤيلا مسك التليفون لاقاها رنة أكتر من خمس 
دخل الجناح ومنه لأوضتهم لاقاها نايمة على الكنبة بوضعية مش مريحة إطلاقا إتنهد ب 
إيه يا روح زين!!!
هغير هدومي!!
ربنا يسامحك ويسامحه ويسامحني إني عملت في نفسي كدا!
مسمعتوش لكن قربت منه وسندت
عليه وراحت في نوم عميق بعد دقايق طفى النور بالريموت اللي جنبه ومسح على شعرها بحنان لحد ما نام!!
يتبع
ساعات مبصدقش نفسي لما بطلع
الحلاوة دي كلها
مشهد وهو بيصلي لمس قلبي بشكل!! لما خلصته خۏفت من نفسي! إزاي عرفت أوصل مشاعره بالدقة دي.
إستفاقت يسر من نومها على آشعة الشمس اللي غمرتها بدفئها فتحت عينيها لتقع عيناها على منظر مشافتوش قبل كدا وقفت مصډومة وهي شايفة زين بيصلي! وقفت بنظرات بلهاء بتبصله لحد ما خلص مشيت نحيته ووقفت قدامه وهمهمت مصډومة
بتصلي يا زين!!!
رفع زين عيناه وقال ساخرا
إنت شايفة إيه!!
إنفلتت ضحكة بريئة منها ولفت وراه وقعدت على ركبتيها ممسكة بيديه بسعادة غامرة تشدد بذراعيها بكل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرح
مش مصدقة نفسي!!
إتنهد وميح على دراعها قائلا بضيق زائف
هو أنا كنت كافر ولا إيه!
أسرعت قائلة بحنان
لاء يا حبيبي مش قصدي كدا!
ثم إسترسلت
مبسوطة أوي يا زين والله!!
رفع كفها وقبلها ف هتفت بحماس
ينفع أروح أتوضى وآجي تإم بيا ركعتين الصبح
ينفع جدا يلا روحي!
أسرعت ناحية المرحاض راكضة ف هدر بها بحدة
متجريش يا يسر!!!
حاضر!
قالت مبتسمة وهي واقفة قدام الحوض توضأت وخرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جواره وبالفعل أم بها لم تكن يسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد فهو يعلم أدق التفاصيل! إنتهوا وسلموا لتمسك كفه وسألته بتردد
مين علمك
هتف بهدوء وهو ينظر لها
أبويا الله يرحمه!!
الله يرحمه!
هتف بنفس هدوءه
يلا قومي إلبسي عشان نروح للدكتورة!
إنقبضت محياها ونظرت له بقلق وهمست
ليه
عشان نتابع معاها!
هتف وهو يمسك يديها وكإنه قرأ أفكارها ف بيطمنها زفرت الهواء اللي كانت حابساه برئتيها وإقتربت منه تهتف بطفولية حزينة
مش عايزة أروح للبومة دي تاني!! نشوف دكتورة غيرها!!!
لتلمع عيناها بخبث وهي بتقول
أو دكتور!
أو إيه!
قال وهو بيمسك دراعها بيبعدها عنه 
كتمت ضحكتها وهتفت ب أعين بريئة
أصل أنا بحس إنها أشطر وآآ!!
هتف بحدة
أشطر!!! يسر!! إتعدلي عشان معدلكيش أنا!!!
أكملت تمثيلها وهي بتقول بضيق زائف
يا زين آآآ!!!
ب تر عبارتها پغضب حقيقي
بلا زين بلا زفت!! أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنت مچنونة!!!
ده مش راجل ده دكتور!!!
هتفت مبتسمة ف إستفزته جملتها أكتر ليهدر بها
يعني إيه مش راجل!! أومال قنفد!!!
مقدرتش تسيطر على ضحكتها لتضحك مائلة عليه ف بصلها وقال بضيق
بتضحكي!!
إتنهدت ثم قالت بهدوء
أنا عمري ما هعمل كدا يا زين!!
يعني بتستفزيني!
آآآه زين زين خلاص وحياتي!!!
ساب يديها وفرك مكان عضته عشان متزرقش بصتله پغضب بريء وقامت قعدت قصاده وهي بتقول بحدة زائفة
هو أنا ناقصة ورم يعني!!!
عشان تبقي تحترمي نفسك معايا!!
هتف ببرود ثم مال على وجهها هامسا بخبث
و إحمدي ربنا إني عضيت صبعك مش حاجه تانية!!!
و إختفت من قدامه نظر لها مبتسما لينهض هو الآخر ليرتدي ملابسه!
مين قالك إن كل المشاكل دي هتحصل يا مدام يسر الجنين كويس جدا وإنت حالتك مش خطېرة للدرجة اللي هي قالتهالك آه الضغط عندك عالي بس مش للدرجة إنه يسببلك أو يسببله أي مشكلة لا قدر الله!! كل الحكاية بس هكتبلك على تاخديهم وتهتمي بصحتك وأكلك أكتر وبإذن الله مافيش خطړ عليه ولا عليك!
إلتمعت عيناها بسعادة لتنظر إلى زين الذي إبتسم ب راحة حقيقية لدرجة إنه مسح على وشه كإنه للتو بدأ يتنفس هتفت يسر ب فرحة وهي بتبصله
الحمدلله!!!
سلمتها الدكتورة ورقة فيها الروشتة وقالت بإبتسامة
إتفضلي يا مدام! نورتوني!!
أخد زين الروشتة وهتف بهدوء
متشكر يا دكتورة!!
مسك كفها وخرجوا من العيادة الإبتسامة كانت مرسومة على وشها لما لفتله وقالت بفرحة حقيقية
زين سمعتها مش أنا قولتلك يا زين!!
وقف وحاوط وجنتها بكفه والآخر إحتضن كفها قائلا
الحمدلله يا عمر زين!
مقدرتش متترميش في حضنه حضنته بكل
قوتها وعينيها دمعت ضمھا ليه بحنان شديد ومسح على ضهرها بعدت عنه وقالت 
لو كنت لا قدر الله نزلته مكنتش هسامح نفسي أبدا!
و همست بحزن
ولا كنت هسامحك!
حاوط وجنتها وقبل جبينها قائلا بهدوء
إنسي كل اللي حصل!
إنزلي إنت يا حبيبتي وأنا ساعة وجاي!
قال بعد ما وقف بالعربية في جنينة الڤيلا لفت وشها ليه بإستغراب وقالت
رايح فين دلوقتي
قال بهدوء
عندي مشوار تبع الشغل وهجيبلك الأدوية اللي في الروشتة معايا!
ماشي يا حبيبي!
ثم ترجلت من السيارة وإتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية وعيناه تقدح شررا!
صف عربيته قدام المستشفى ونزل منها ض اربا الباب بع نف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه
لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت!!! هي وكالة من غير بواب!!!
لفلها وهتف بقوة
إحترمي نفسك معايا!!!! 
و إسترسل بعن ف 
و آه هي وكالة فعلا!!! لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة ووكالة وس خة كمان!!!!
شهقت الأخيرة پصدمة وإتراجعت خطوتين
تم نسخ الرابط