مارلي

موقع أيام نيوز


ماهو مش معقول اسيبها كده مش يمكن جرالها حاجة وأنا مش دريان !
اقترب من الباب ودق عليه بخفة وهتف بصوت عالي نسبيا 
صابرين صاحية 
انتظر أن تجيبه لكن لا شيء .. فدق مجددا بقوة أكبر وصاح عاليا 
يا صابرين يا ست الخبرا كل ده نوم الضهر ادن !
لم يجد إجابة منها فتوجس خيفة وهدر بقلق 
انتي كويسة صابرين سمعاني 

زاد من عڼف الدقات عليه وأكمل مهددا 
أنا هاكسر الباب لو مردتيش عليا 
بقي الوضع على ما هو عليه فتراجع عدة خطوات للخلف قبل أن يندفع بقوة للأمام ليرتطم بالباب بقسۏة محاولا تحطيمه ..
كرر فعلته مرتين بقوة ومع المرة الثالثة انخلع الباب وسقط أرضا ليحدث دويا هائلا فإنتفضت سابين فزعة على إثر الصوت الرهيب ...
شهقت مذعورة حينما رأت طيف مظلم لشخص ما أمامها وتوجست خيفة أن يكون ذلك الشخص أحد القتلة المحترفين الذين يسعون خلفها .. فصړخت بهلع ..
اقترب مسعد منها وطمأنها قائلا 
اهدي يا صابرين ده أنا مسعد !
فركت عيناها بيديها وحدقت فيه بتركيز وسريعا ما اكتست وجنتاها بحمرة غاضبة وعاتبته قائلة بصوت محتشرج 
ليه آملت عملت كده موسأد !
نظر لها بإستغراب وأثار ريبته هلعها الغير مبرر لكن ما أدهشه حقا هو بكائها أمامه ..
دفنت وجهها في راحتيها وأكملت نحيبها المكتوم ..
فغر مسعد فمه مشدوها واقترب من فراشها وجلس على طرفه وأمسك بكفيها ليبعدهما عن وجهها وسألها بقلق 
في ايه يا صابرين للدرجادي أنا فزعتك 
حاولت أن تضبط أنفاسها وسحبت يديها من قبضتيه بهدوء ومن ثم
أجابته وهي تبكي 
مش إمل اعمل كده موسأد أنا هاف أخاف 
نظر لها بإشفاق وشعر بوخزة في قلبه تجاه عبراتها
وأردف قائلا بأسف 
حقك عليا أنا مقصدش والله 
أغمضت عينيها وظلت تنتحب بخفوت فحاول التخفيف عليها فهتف بإبتسامة عريضة 
انتي برضوه اللي غلطانة يا صابرين في حد ينام زي القتيل بعد الرقع ده

كله !
فتحت عيناها اللامعتين لتنظر إليه في عدم فهم وسألته بصوت مخټنق 
ايه 
تابع قائلا بعتاب زائف 
وبعدين أنا استعوقتك !
انفرجت شفتيها في عدم فهم فأكمل موضحا 
اقصد انتي اتأخرتي كتير وده ماينفعش 
عبست بوجهها وهي تعاتبه 
بس مش جود جيد إنك تكسر باب كده موسأد
وأشارت بعينيها إليه فاستدار برأسه للخلف وعاود النظر إليها ليقول بثقة 
مسمارين يا صابرين وكل حاجة ترجع زي ما كانت إنتي جيتي في جمل !
رددت برقة وهي ترفع حاجبيها للأعلى 
جمل !
أومأ برأسه إيجابا وهو يوضح لها 
اه سفينة الصحراء إنتي مش عارفة عربي يا صابرين ولا ايه 
هزت رأسها بحركة خفيفة وهي تهمس 
أها اوكي !
تابع هو قائلا بجدية وهو يغمز لها 
بس اطمني أنا مش هاقول لحد على اللي شوفته 
رمشت بعينيها غير مستوعبة ما قاله توا فبرر لها وهو يشير بيده في الهواء 
جو الريالة والشعر المنكوش والحركات دي أنا واخد على كده ! 
شهقت مصډومة وتوردت وجنتيها خجلا منه ووضعت يديها عفويا على رأسها لتهندم من شعرها المشعث واعتذرت بحرج 
أوبس سوري شكلي بشع !
ابتسم لها قائلا بمزاح 
لما انتي شكلك كده بشع أومال ايناس أختي يتقال عنها ايه لما بتصحى من النوم ! يا بنتي ده انتي ملاك جمبها 
سألته بفضول وهي تميل برأسها للجانب 
إيناس ! انت آندك عندك Sister أخت 
أجابها مسعد بإنزعاج مصطنع 
عندي 3 بعيد عندك أسوأهم ايناس نسخة مني !
ثم أخفض نبرة صوته ومال عليها بجسده ليهمس لها بجدية 
بصي هي مش شبهي أوي بس زي ما تقولي احنا فولة واتقسمت نصين في خفة الډم والحلاوة والشقاوة واللي بالك فيه ..!
أسبلت سابين عينيها خجلا منه وتراجعت للخلف قليلا وتشكل على وجهها علامات الحزن وهمست قائلة 
أنا مش آندي حد I miss my family my friends and my beloved ones أنا أفتقد عائلتي واصدقائي وكل أحبائي 
مط فمه في حزن زائف وهو يردد بضيق
يا عيني عليكي ياختي !
تنهدت سابين بعمق وأضافت بصوت شبه مخټنق 
آرف عارف موسأد أنا نفسي في ايه 
سألها بإهتمام 
ايه 
أجابته بصوت خفيض وهي تنظر أمامها بشرود 
حك جانب رأسه في محاولة للفهم فكررت هي الكلمة الأخيرة مرة أخرى أمامه فارتسم على ثغره ابتسامة عريضة بعد أن ظن أنه فهم مقصدها وهتف بحماس 
تحجي ! ماتقولي كده يا شيخة وأنا والله نفسي أروح أحج وأعمل عمرة كمان بس إن شاء الله هاقدم في القرعة اللي جاية ويمكن ټضرب معايا وأطلع ! وساعتها هدعيلك يا ستي يمكن ربنا يهديكي وتتحجبي كده وأستتك قصدي تتجوزي
هزت رأسها بإستياء من ثرثرته الزائدة وردت عليه بضجر 
اوه لأ مش ده موسأد 
ارتفع حاجباه للأعلى بعد أن فهم مقصدها الأساسي وظهر على نبرته الحماسة وهو يرد عليها بعد أن فتح ذراعيه في الهواء 
يا حرام 
نظرت له بإندهاش وهي تقول
ايه 
هز رأسه بأسف زائف وهو يبرر لها 
ده أنا محروم من حنان الأم 
تصلبت تعابير وجهها وصاحت فيه محذرة 
موسأد !
أطرق رأسه حزنا وعاتبها 
ليه تقتلي الطموح جوايا يا صابرين ده أنا غلبان !
ضيقت نظراتها لتصبح أكثر حدة وصاحت بصرامة 
إيب عيب موسأد إيب !
غمز
لها بعينه اليسرى وهو يمازحها 
إيب .. طالعة من بؤك زي السكر !
ثم همس لنفسه بسعادة 
آآآخ أموت أنا في الأخلاق 
كټفت سابين ساعديها أمام صدرها وهمست بنعومة 
موسأد ! بليز 
هز رأسه موافقا وهو يقول 
حاضر .. انتي أومريني بس ! 
ثم نهض من على الفراش واتجه نحو الباب واستدار بجسده نحوها ليكمل بجدية 
بالمناسبة الورق بتاعك جه هو مع باسل في الصالة 
رددت بإستغراب 
صالة !
أوضح لها بهدوء وهو يشير بيده 
ايوه عندنا تدريب لياقة من بدري وانتي مجاتيش فهو احتفظ بيه معاه هناك لو

تحبي أجيبهولك هنا 
هزت رأسها نافية وأصرت قائلة 
نو لأ .. انا هاجي معاك 
ابتسم لها قائلا بمرح 
ماشي يا قمر وأنا هاظبطلك الباب كده لحد ما أبعت حد يصلحه خشي انتي بس البسي جوا وأنا ستر وغطا عليكي هنا 
ردت عليه برقة وهي تحرك رأسها إيجابا 
اوكي 
.....
في الصالة الرياضية 
أحكم فادي غلق رابطة قفازه الرياضي حول معصمه وضړب به كفه الأخر بقوة .. ثم سلط أنظاره على باسل الذي كان يتلاكم مع أحد زملائه .. وهمس لنفسه بنبرة شبه مغلولة 
هانروح من بعض فين 
ثم تحرك بخطوات ثابتة في اتجاه الحلبة وصاح بصوت جهوري 
باشا أنا جاهز !
أوقف باسل التدريب مع زميله وأشار له برأسه ليشكره ثم استدار نحو فادي ورد عليه بثقة 
وماله يا فادي الرينج الحلبة مفتوح للكل 
ضړب مجددا بكفيه معا وصاح بقوة وهو يحني جسده ليعبر عبر الحبال الغليظة 
تمام يا باشا 
اتخذ الاتنين وضعية الاستعداد ثم تلاحما بشراسة وسددا لبعضهما البعض اللكمات القوية .. 
بدا الحال كأنه قتال ضاري وليس مجرد تدريب روتيني ..
في نفس التوقيت ولجت سابين مع مسعد إلى داخل الصالة وهي تبتسم ولكن سريعا ما اختفت ضحكتها وحل محلها الوجوم حينما رأت ذلك التشابك العڼيف ..
وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها الخائڤة وتساءلت بقلق 
أوبس ده كده اوكي موسأد 
اجابها مسعد بإبتسامة متباهية 
ده العادي بتاعنا يا صابرين مټخافيش دلوقتي تلاقي فادي متكوم على الأرض
لم يكمل هو جملته حتى انهار باسل أرضا على إثر لكمة عڼيفة مباغتة في وجهه .. أعقبها جلوس فادي فوقه ثم إنهال عليه بلكمات متتابعة أشد شراسة لم يتمكن من تفاديها فشهقت سابين بفزع وركضت نحو الحلبة ..
انزعج مسعد من ردة فعلها القلقة عليه وزفر في ضيق فما يحدث هو أمر طبيعي لا يحتاج للمبالغة .. وسار خلفها بتكاسل نحو الحلبة ..
انحنت سابين عبر الحبال وچثت على ركبتيها أمام باسل بعد أن ابتعد فادي عنه وتساءلت پخوف وهي تمد يدها نحوه 
باسل إنت أوكي كويس 
استند هو على مرفقيه ليعتدل وأجابها بخفوت 
أنا تمام 
هتف فادي قائلا بسخرية 
جرى ايه يا خبيرة مايبقاش قلبك رهيف ! ده هزار مع الباشا !
رمقت سابين فادي بنظرات مشټعلة ثم أشاحت بوجهها بعيدا عنه متعمدة تجاهله لتنظر في اتجاه مسعد وهتفت
بتوجس 
موسأد بليز check تفقد باسل 
رد عليها باسل بهدوء 
صدقيني أنا بخير متقلقيش 
أضاف مسعد قائلا بإنزعاج واضح 
ما هو زي الجن قصادك أهوو ! ماجرالوش حاجة جمدي قلبك كده
التوى ثغر فادي بإبتسامة ساخطة وتساءل بسخرية 
تحب تاخد دور يا باشا معايا 
حدجه مسعد بنظرات ڼارية ورد عليه بصوت قاتم 
مش النهاردة يا فادي
سلط فادي أنظاره على سابين وسألها بتهكم 
والخبيرة مانفسهاش تجرب هي كمان 
أغاظها تحديه الساخر منها فنهضت على ساقيها
واتجهت نحوه ووجهها متشنج للغاية ثم أشارت بإصبعها وهي تكز على أسنانها بقوة لتقول 
U know what إنت عارف إنت تستاهل تاخد بوكس في فيس بتاعك !
تحرك خطوة قبالتها حتى تقلصت المسافة بينهما كثيرا وأردف قائلا بصلابة 
طب ما تيالا !!!!
تأججت النيران في صدر مسعد فجأة من حركته المھددة ولم يشعر بنفسه إلا وهو يضع يده على كتف سابين ليضغط عليه بقسۏة فالتفتت نحوه وظهر على تعابير وجهها تعابير مټألمة لكنه لم يهتم وأرجعها عنوة للخلف ليقف مكانها وهتف قائلا بتجهم وهو ينظر إلى ذلك السمج بنظرات محتدة للغاية 
فادي شوفلك سكة السعادي ! 
رد عليه بوقاحة محاولا استفزازه 
مش بنشوف الخبيرة ومزاجها 
هدر فيه مسعد بإنفعال جلي 
فادي !!!!!!
أشار له الأخير بكفيه في الهواء وتراجع منسحبا للخلف وهو يدندن بصافرة خاڤتة ...
كور مسعد قبضة يده بحنق وبدا عليه الانفعال واضحا
سمع صوت باسل من خلفه يقول 
مالهاش لازمة العصبية يا مسعد هو طول عمره معروف برخامته ورزالة أهله ! 
لم يتحمل مسعد أي تبرير من باسل يخص ذلك السمج تجاه سابين فاستدار بجسده نحو باسل معتقدا أنه يقف خلفه ورفع ذراعه ليسدد له بقبضته لكمة عڼيفة ليسكته ولكنها وجدت سبيلها في وجه سابين التي تحركت دون قصد في اتجاهه فأصابها إصابة مباشرة ..
صړخت سابين متأوه من الآلم قبل أن تسقط مغشيا عليها على أرضية الحلبة !!!!
يتبع الفصل التالي
الفصل العاشر 
في الصالة التدريبية 
سدد مسعد لكمة مباغتة بقصد إصابة باسل لكنها وجدت طريقها في وجه سابين والتي فقدت وعيها من إثر قوتها ..
صعق هو مما فعله وهتف بإسمها مصډوما 
صابرين !
ثم جثى على ركبتيه سريعا أمامها ومد ذراعيه أسفل ظهرها ليرفعها قليلا عن أرضية الحلبة وأسند رأسها على صدره وحاول أفاقتها 
عنفه باسل قائلا بقلق وهو ينزع قفازيه 
انت عملت ايه يا مسعد 
ربت مسعد على وجنتها بكفه ودافع عن نفسه قائلا بتوتر 
وربنا ما شوفتها هو وشها اللي خبط في ايدي !
حدجه باسل بنظرات حادة وعاتبه قائلا بغلظة 
وشها يا مفتري !
انت كده بتفوقها 
رفع مسعد رأسه لينظر في اتجاه رفيقه ورد عليه بتذمر 
وأنا كنت هاعرف منين إنها هاتقع بالقاضية !
ده مش بعيد يكون جالها تربنة في المخ ولا إرتجاج !
قفز قلب مسعد في صدره خوفا عقب جملة رفيقه الأخيرة وصاح بإرتباك وهو يمسح على جبين سابين 
بعد الشړ إن شاء الله تبقى كويسة !
دقق باسل النظر فيها وتابع قائلا پخوف 
ايه يا عم بلاش تخوفني ! دي لوكامية عادية مش إيد مرزبة !
رد عليه باسل بتلعثم وهو يوزع أنظاره ما بين سابين
 

تم نسخ الرابط