رواية مرارة العشق
المحتويات
مني
في احدى المقاهي التي تطل على منضر خلاب مليئ بالأشجار كانت زمرد وسناء يجلسان يتناولان الفطور
في جو مشمس جميل وهادء
كانت زمرد تضع يدها على خدها تفكر في شيئ ما نضرت لها سناء وهي ترتشف من عصير البرتقال المنعش وقالت بتفكري في ايه!
نضرت لها قائلة بحيرة ولا حاجة بس سرحت شويه ثم استرسلت متسائلة انت أخبارك ايه!من فترة ما اتكلمنا!
أمأت لها زمرد وقالت مستفهمة وانت بتفكري في ايه ! بفكر اسامح يا زمرد رغم اني هبقى تعيسه معاه
نضرت لها زمرد بتفكير وقالت انت عايزة تسامحي عشان ابنك !! وتضحي بسعادتك وتعيشي تعيشه عشان كلام الناس وغيره !!
قلبت زمرد عيونها مليا قبل أن تعتدل في جلستها وحدقت في عيون سناء بقوة مردفة جو الروايات اللى واخدة منه والواقعية اللى بتسمعيها من بوق الناس انسيها لا الروايات هتطلع صح ولا الناس هما اللى مكانك هيستحملوا الۏجع اللى هتعيشي فيههتعيشيه وحدك وتخسري لوحدك وټعيطي وحدك وټموتي وحدك عشان قرارك
نضرت لها بقوة وقالت بتقة خدي حقك ارجعي للقرية واجهي اهلك ابوكي وامك خدي حقك من جلال عشان تتهني اياكي تفتكري ان لما تسيبيه عايش مرتاح هتعرفي تعيشي مرتاحة الماضي هيطاردك يا سناء واجهيه واجهي ابوكي اثبتي ان سناء الطفلة مش المرأة اللى واقفة قدامهم دلوقتي ردي اعتبارك اياك ترحمي حد
ضحكت زمرد ساخرة وقالت بعد أن غمزت لها المرأة اللى بټنتقم هي القوية عارفة ليه لانه مهما اتكسرت مهما اتضلمت بتجيب حقها مش بتسيبه اللى بتسامح هي الضعيفة ليه اعيش طول عمري وانا بفتكر الى اداني وازعل بدل ما يمكن اجيب حقي وافتكرت اللى عملته فيه واضحك
نضرت لها زمرد مطولا وقالت بجدية بلاش تحاولي تسامحي بلاش تهتمي لان كل واحد بيعرف كل حاجة انت شايلاها ناحيته حتى انه بيعرف بس من نضرة وحدة في عينك
استوعبت سناء كلماتها نعم زمرد تملك الحق مهما حاولنا أن نخفي عيوننا تفضحنا فقط بنضرة واحدة نضرت لها بجدية وقالت انت معاك حق احنا البنات اكيد لازم نعمل حاجة عشان نعيش و نبقى صامدين
اومأت لها سناء بعد أن استمدت منها الثقة وقالت بقوة اول حاجة اعملها هرجع للبلد أجيب حقي و جاويد هسجنه على اللى عمله فيا زمان
ضړبت كفها بكف زمرد وقالت ربنا يخلينا لبعض سند طول العمر اومأت زمرد على كلامها وابتسمت مردفة ربنا ما يحرمنيش منك
بعد مدة غادرة سناء و دهبت زمرد الى مركز التسوق وبالضبط الى محلات المتزوجين استغربت وجود الفتياة مع ازواجهم يختارون تلك الملابس الغريبة والغير أخلاقية في نضرها زفرت بغيض ثم اتصلت بيوسف
سريعا ما رد عليها وقال اهلا يا حببتي انت كويسه!
ردت عليه بحيرة وهي تحدق في الملابس انا كويسة جدا ثم استرسلت بتفكير المفروض ايه بيعجبكم في هدوم ساڤلة زي دي!
لم يستوعب كلماتها فإسترسلت بتفسير انا قدام محل فيه حاجات للمتجوزين كنت عايزة اشتري منه بس انت عارف انا مش بفهم في الحاجات دي واغلب البنات معاهم رجالة عشان كدة اتصلت بيك
ابتسم بخفة يعلم أنها تعتمد عليه وهو كل شي بالنسبة لها فقال ممازحا وانت ليه عايزة تشتري !
هزت كتفيها مردفة انا عن نفسي مش عايزة الحاجات دي ولا تنفعني انا جيت اشتريها عشانك سمعت بتعجب الچنس الاخر قولت اعمل حاجة تبسطك بما أننا مسافرين
ابتسم مردفا بهدوء طيب يا غزال انا هاجي فورا ونختار مع بعض اومأت له واغلقت الهاتف وسريعا ما قد أتى اليها احتضنها من خلف مردفا بحنان اهو جيت يا غزال!
حدقت به وقالت بغيض انا مش عارفة ازاي اتشكيت في دماغي والفكرة دي طبت عليا
ابتسم مردفا بعد أن امسك يدها عشان بتحبيني تعالى نشوف
دخلت رفقته الى المتجر تنضر الى تلك الغلالات دات الآوان المختلفة تقدمت منهم المساعدة وقالت بلطف ممكن اخد منك المعطف يا مدام او ماټ لها وتلك الغبية نست ما ترتدي تحت المعطف ونسيت جمالها الذي يحاول اخفائه عن الناس خلعت معطفها والتف لها ليتكلم لكنه صدم من مدى قصر دالك الفستان وبسرعة جدب المعطف من يد المساعدة وعاد ارتدائه لها شعرت بمدى حماقتها فصمتت بينما هو جز على أسنانه ينضر حوله اغمض عيونه بقوة من نضرات الناس لها كيف وان كانت تعجب النساء ما ادراك بالرجال ونضراتهم وتخيلاتهم صك على أسنانه وجدبها للخارج قائلا پغضب بتعاندي يا زمرد!
نفت برأسها وقالت والله كان الجاكيت طويل ثم استرسلت بخفت بس نسيت وقلعته
جدبها الى متجر ملابس المنتقبات اتسعت حدقتيها بعد أن جدبها للداخل نضر لها بحدة طالما بتعملي اللى في دماغك انا هعمل اللى في دماغي
حدقت به پشراسه يا انا يا انت ما البس حاجة من هنا
بعد مدة طويلة دخلت سيارته وهي تجر نقابها الطويل بغيض منه وزفرت بغيض حسبيا الله ونعم الوكيل فيك يا يوسف أنا طول الوقت مش عارفة امشي بيه خطوة من غير ما اقع لبسته ليا ولفيت بيا المول زي الحمارة
نضر لها بإستفزاز
شوفتي يا غزال انا سايبك براحتك بس لما اجيب اخري منك هتاخدي على قفاكي احمدي ربنا جات على قد الهدوم بدل ما كنت مديكي علقة عشان عقلك اليابس
قلبت عيونها بملل وأردفت وبعدين يا سوفا انا جعانه عايزة اكل
زفر بضيق قبل أن يقفل الباب ثم
توجه إلى مكان القياد دون ان يرد عليها بأي كلمة
بعد أن أخبرته زمرد ان حبيبته سوف تتزوج جن جنونه لم يعي متى وصل بسرعة إلى شركة صابرة اوقف سيارته بطريقة متهورة امام شركتها من ثم دخل منفعلا صعد بسرعة إلى مكتبها وفتحه دون استأدان تبعته مساعدتها الا ان صابرة صرفتها من ثم نضرت له بضيق عاوز ايه!
صړخ بها بقوة وقال انت عايزة تتجوزي!
اومأت له بهدوء دون ان تعطية أدنى اهتمام أيوة ودلوقتي اطلع برة
حدق بها بدهشة لعدم مبالاتها وقال بټهديد والله يا صابرة تفكري تعمليها افضح اللى حصل بنا انت يا ليا يا لربنا حطيها في دماغك
ابتسمت صابرة على حالته المشټعلة واستقامت تقترب منه تواجهه رفعت سبابتها له بحدة فاكر كلامك ممكن اخاڤ منه ثم استرسلت بتمثيل مستعطف أرجوك يا فارس بلاش
ټفضحني
ضحكت ساخرة
متابعة القراءة