وعد
المحتويات
قدامك معارك كتير فى الحياه ولازم تعافريفشل
تجربه مش هو التقييم على كل تجربه هندخلها بعد كدهلازم نجرب وبعدها نحكم
نظرت له فاديه للحظه كادت تقول له أنها لن تقدر على تحمل فشل آخر وهناك إحتمال وقتها أن تفارق ميلاميلا التى عوضتها عن جزء مفقود بحياتها
لكن سبقها صادق قائلا
رائف كان يقدر يضغط عليك بحبك ل ميلا وأقل شئ كان خدها منك وقال بنتيرائف عارف إنك أكتر واحده إحتوت بنته ويمكن عوضتها حنان فى وقت كانت لسه هتبدأ تتكتشف الكون من حواليهاوبصراحه كده أنا نفسي أدبس الواد رائف وأجوزه واحده تبقى صاحبتى وحبيبتى عشان نعمل عليه فريق سوا
كده يبقى خلاص الفريق أنا وإنت وميلا
وفريق الاعداء الواد رائف لوحدهخلينا نطلع نشوف الغبي والأصطف بتاعه خلصوا التجهيزات ولا لسه عاوزه كده تتكبرى وتتشرطي آه بنت مش قليله وتستاهل تتاقل بالدهب وسبينى أنا بقى أربى الواد رائف شويه
إبتسمت فاديه برحابه وهى
تخرج خلفه من غرفة المكتب
إبتسم سالم ورفع يديه وضم فاديه وهيثم معا لكن شعر أن فرحته منقوصه بعدم وجود صابرين لكن تمنى لها السعاده بقلبهيكفيه عن حضورها اليوم أن يعلم أنها وجدت السعاده بمرافقة عوادكذالك روحها موجوده فهى بالتأكيد شاركت معهم بذالك الحفل حتى لو بفكره صغيره
بابا فكرت إنى مش هكون حاضره الحفله لأ النت والسوشيال ميديا خلاص قربوا البعيدكل سنه وإنت طيب يا بابا عديت الستين خلاص بقى مش هقول كبرت وأشمت ماما فيكلأ بابا شباب دائم
كل
سنه وأنت طيب يا بابا وإن شاء الله السنه الجايه تكون بقيت جد ل حفيد لأ لحفيدين بص يا بابا قبل ما تطفى الشمع غمض عنييك وأتمنى إن ربنا يرزقك بأحفاد كتير فى أسرع وقت عشان يهزأو الواد هيثم زى ميلا ما بتعمل معاه
كذالك هنالك فتاه صغيره أيضا تشعر بإنبساط ونفس الدلال وعينيها تلمع على تلك البالونات المعلقه بكل مكان إنها إبنة مصطفى التى تحملها تحيه بموده ومحبه
لكن وقع بصر تحيه على منال التى تجلس معها على نفس الطاوله لكن عينيها تحاول أن تحيد النظر عن ماجد الذى سلط نظره عليها مشاعر مختلفه يشعر بها سابقا حين وقع بالحب كان يهتم بالمظهر الخارجى فقط لذالك أخطأ خطأ دفع ثمنه فادح منال ربما لا تمتلك لا جمال ولا لباقة فوزيه ولا علو نسب لكن لديها هاله خاصه بها شخصيه هادئه ومحبه ربما بالماضى أخطأت هى الأخرى بزيجه كانت للمصلحه فقط لكن خانتها مشاعرها حين حاولت فرض نفسها على مصطفى من البدايه لكن هنالك دوما فرصه أخرى ربما تجبر ما كسر فى القلوب بسمه متأمله مقابل بسمه خجوله يشعران كأنها لاول مره يقعان بالحب هو فعلا كذالك ربما ما سبق كانت وهم الحب الأولجذب الإثنين الحديث معا كانت تتابع حديثهم تحيه بصمت منها بداخلها غصه وأمنيه
أمائت منال رأسها بتوافق بينما ماجد حسم أمره لا داعى للإنتظار يكفي عليهما الآن معرفه الى أين يؤدى ذالك الأستلطاف بينهم
بينما نظرت تحيه الى غيداء التى تجلس شبه شارده تحاول أن تبتعد بنظرها عن النظر الى فادى الذى منذ أن آتى ورأها موجوده وعينيه لا ترى غيرها حتى أنه لم ينتبه الى والده الذى آتى وجلس لجواره الأ حين وضع يده على كتفه وجلس لجواره قائلا
سرحان فى أيه
إنتبه فادى لكن عيناه مازالت مسلطه على غيداءنظر جمال نحو ما ينظر إليه فادىتنهد بآلم قائلا
قولى طيارتك الساعه كام
رد فادى
الساعه حداشر الصبح
تنهد جمال يشعر بالآسى على الى ما وصل إليه حال فادى لكنه أخطأ
بفداحه منه حين ظن أن الإنتقام سيشفى غليلهلكن سقط ببحر سحيق يتلوى بين إعصار تائه وهو قريب من شط النجاهلكن الأمواج عاليه تخفي الرؤيه
تذكر قبل أيام حين ذهب إليه بالبلده
فلاشباك
بالمسجد
تفاجئ جمال أثناء الصلاه
بمن آتى ووقف الى جواره مبتسمارد له جمال الأبتسامهوقام الإثنين بصلاة الجماعه حتى إنتهت الصلاهحضڼ جمال فادىثم نهض الإثنبن وخرجا من المسجد وذهبا معا الى المنزل جلسا سويا يتحدثان بمواضيع شتىالى أن تنحنح فادى قائلا
بابا أنا خلاص ميعاد سفري ل ألمانيا إتحدد بعد مده قصيره
شعر جمال بحزن قليلا لكن إبتسم قائلا
توصل بالسلامه وربنا يوفقك وغيداء هتسافر معاك
تنهد فادى بآسى قائلا
معتقدشبابا أنا مش جاي عشان غيداء أنا جاي وليا رجاء خاص عندك
نظر له جمال بإستفسار قائلا
وأيه هو الرجاء ده
نظر فادى بترقب لملامح وجه جمال حين يقول
ماما
تنهد جمال بجمود بلا شعور منهلكن أكمل فادى حديثه برجاء
بابا أنا عاوزك ترد ماما تانى لذمتك
ذهل جمال وهو ينظر ل فادي وكاد يرفض مباشرةلكن سبق فادى بتوضيح
هترجعها بس قدام الناسلكن بينك وبينها أنتم أحراربابا أنا مسافر ومش معقول ماما تروح تعيش فى بيت خالىأو حتى تعيش فى شقة إسكندريه لوحدهاأنا كل اللى عاوزه إنها تعيش معاك هنا فى البيت دهالبيت اللى كان بيجمعنا كلنا هى هتعيش فى شقة مص
توقف فادى عن إكمال إسم مصطفى وشعر پقهر فى قلبه ثم إسترد حديثه
هتعيش فى الشقه اللى فوق وأنا هتكفل بكل مصاريفهاكل واحد فيكم هيعيش فى شقه بعيد عن التانى بس تحت سقف نفس البيتبطلب منك بس تردها عشان كلام الناس ميمسش ماما بسوء
كاد جمال أن يرفض لكن ترجاه فادى قائلا
أرجوك يا بابا يرضيك يتقال عليا إنى فرطت فى ماماردك ليها هيبقى منظر بس قدام الناس لكن اللى بينكم محدود إعتبرها جاره فى السكن
شعر جمال بآسف وهو يرى فادى شبه منهزم رفق
به قائلا
موافق يا فادى بس ساميه هتوافق
إنشرح قلب فادى قائلا
أيوه أنا قولت لها قبلك وهى واففت
تهكم جمال قائلا
واقفت بعد ما خربت بيتكمتأكد إن المشكله اللى بينك وبين غيداء هى السبب فيها
تنهد فادى بندم وإعتراف قائلا
مش ماما السبب فى الفجوه اللى بيني وبين غيداء من البدايه يا بابايمكن كانت سبب واحد من كذا الأسبابعالعموم أنا بشكر حضرتك إنك واقفت ترجع ماما لعصمتك صوري
عوده
تنهد جمال بإنشراح حين تقابلت عيناه مع عيني غيداء التى إبتسمت لهلكن سريعا نهضت من جوار تحيه وغابت عن عينيهادار بصره لكن إبتسم حين رأى نهوض فادى وذهابه بنفس طريق غيداء تمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم
نال سالم بعض الهدايا كذالك التهانى والأمنيات حتى عواد عبر الشاشه كان يجلس جوار صابرين وقام بتهنئته وتمنى له عمر مديد
نهض رائف من مكانه ووضع يده على كتف هيثم الذى كان يجلس على يمين سالم ثم إنحنى يهمس ل سالم بهدوءلاحظت فاديه بسمة والداها بعد همس رائف لهدخل إليها فضول معرفة ماذا همس رائف له جعله يبتسم ويومئ رأسه بموافقه لم تنتظر كثيرا
حين تحدث سالم قائلا بإمتنان
بشكركم كلكم الحفله والحضور كانوا مفاجأه جميله أوى بالنسبه ليا وانا شايف كل اللى ليهم معزه فى قلبى موجودين حتى صابرين كمان كانت مشاركه الحضور رغم غيابهاربنا يفرح قلبهاوبمناسبة التجمع الجميل ده حبيت نختم الحفله ب خبر جميل برضواأنا بعلن خطوبة رائف وفاديه وكمان بنوه عليكم إن حفلة كتب الكتاب هتبقى آخر الشهر تكون فاديه خلصت إمتحانات نص السنه وتفضى بقى
ل رائف عشان تعقله شويه ويبطل زن على وداني
ذهلت فاديهلا بل صعقټ شعرت أنها تورطت هى أصبحت أمام أمر واقعوالدها وضعها بمأزق حتى أنه حدد ميعاد عقد القرانشعرت ببرجله وإرتباك أفقدوها النطق بإعتراضبينما رائف رقص قلبه ولولا خشي أن تنتهز فاديه الفرصه وتعترض لكان رقصلكن أجل تلك الرقصه يرقصها معها قريبا
لندن
بعد منتصف الليل
طار النوم من عيني عواد الذى نظر صابرين وجه صابرين التى تنام جوارهتنهد يشعر بغصه قويه وندمإبتعد عنها وجذب ذالك المقعد المتحرك الخاص به وإنتقل من على الفراش عليه وخرج من الغرفهذهب الى تلك الشرفه الزجاجيه التى تطل منها إناره من الخارجإنارة المدينه الغائمهمثلما كان هو يوما عقله غائم وظن ان صابرين أجهضت نفسهااليوم شعر بندم قوى حين رأى رغبتها فى إنجاب طفل او طفله منه
فلاشباك
بعد أن جاوبت صابرين عليه عن سبب وجودهم بقسم النساء والتوليد بالمشفىدخل الإثنين الى غرفة الكشفكانت طبيبه إبتسمت لهمتحدثت معها صابرين بالإنجليزية عن رغبتها فى الإنجاب
تسألت الطبيبه
منذ
متى وأنتم متزوجان
ردت صابرين
من حوالى تمن شهور تقريبا
تسألت الطبيبه
ولم يحدث حمل سابقا
شعرت صابرين بغصه قائله
حصل حمل بس اجهضت بسرعه كان حوالى شهر وأيام تقريبا
وسبب الإچهاض كان أيه
هكذا تسألت الطبيبه وقبل أن ترد صابرين رد عواد
دوا إجهاض إتناولته بالغلط
نظرت صابرين نحو عواد متعجبه من رده لكن لم تبالى لذالك حين طلبت منها الطبيبه أن تتمدد على الفراش من أجل معاينتها طبيا للحظه شعر عواد بالكسوف لكن الطبيبه كانت متمرسه
بعد أن قامت بمعاينة صابرين طبيا طلبت منها تعديل ثيابها وعادت تجلس فوق مقعدها متسأله
إنت بعد الإچهاض كنت إتناولتى أى مانع حمل
هندمت صابرين ثيابها ونهضت من فوق الفراش قائله لأ
تعجبت الطبيبه قائله
كيف الم ينصحك الطبيب بذالك
ردت صابرين
نصحني فعلا بس أنا كنت نسيت
تعجب عواد كذالك الطبيبه التى قالت
ولم يحدث حمل مره أخرى
هزت صابرين رأسها ب لا
نظرت الطبيبه نحو عواد هو قعيد مقعد متحرك ربما السبب منه لكن تسألت بعض الأسئله المحرجه ل عواد كانت ترد عليها صابرين حتى أنها أشارت الى أنه قعيد لكن صابرين أخبرتها أنه وضع مؤقت ولا يؤثر عليه بشئ طلبت الطبيبه منها الكشف مره أخرى للتأكد من شئ بالفعل عاودت الطبيبه الكشف على صابرين بتمعن أكثر
جلست الطبيبه مره أخرى قائله
يلزمك بعض الأدويه الخاصه لفتره
شعرت صابرين بوخز فى قلبها قائله
قصدك أيه
ردت الطبيبه
يبدوا أن تلك الأدويه التى تناولتيها بالخطأ أثرت على الرحم بدرجه ليست كبيره مع العلاج بالتأكيد سيزول هذا الأثر مع الوقت
تفاجئت صابرين تشعر بغصه لكن لديها أمل اكدته الطبيبه أن ذالك الأثر سيزول مع الوقت وبعدها تستطيع الإنجاببينما عواد ظل صامتا يذم نفسه صابرين
تأذت بسببه كثيرارغم ذالك تمسكت به
عوده
زفر عواد نفسه يشعر بضجرجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحداها وبدا فى تنفث دخانهاينظر من الزجاج الى تلك الغيوم التى تتحرك بالسماء
بينما صابرين تقلبت بالفراش وبلا وعى منها كالعاده كانت تضع يدها على صدر عواد لكن الليله شعرت أن يدها سقطت على الفراش تحسست الفراش بغرابه منها كان خاليفتحت عينيها بنعاس حين تأكدت بعدم وجود عوادظلت لدقائق تنتظر قبل أن تحسم أمرها ونهضت من على الفراش توجهت نحو حمام الغرفهطرقت عليه لكن لم يأتها رد حسمت أمرها وفتحت الباب للغرابه الحمام مظلمإذن أين عوادخرجت من الغرفه رأت جلوس عواد خلف تلك الشرفهإستغربت لكن هنالك مضايقها حين وجدته ينفث دخان سېجارهقالت بعتاب
مش إتفاقنا إنك هتبطل تدخين وكنت تقريبا بطلت بقالك كم يوم أيه اللى رجعك ليها تانى
سمع عواد حديث صابرين إستدار لها يرسم بسمه قائلا
إنت مش كنت نايمه أيه اللى صحاك دلوقتي
إقتربت صابرين من مكان جلوس عواد قائله
بتقلب ملقتكش جانبى إستغربت قولت راح فين قلقت عليك وواضح حضرتك إتسحبت عشان تشرب سجاير وأنا نايمهبتغفلنى يعني
عشان تعرفى إنى بخاف منك
ضحك عواد قائلا
فكرتينى وانا كنت نسيت لابد من عقاپ
ضحكت صابرين قائله
عقاپ أيه يا حبيبي دا انا اللى المفروض أعاقبك بسبب الشمطاء بس إعترف بقى وقولى أيه اللى معكر مزاجك من وقت ما خرجنا من عند دكتورة النسا غير كمان معظم الوقت ساكت على غير العاده وأوعى تقولى مرهق جلسة النهارده كانت خفيفه
قائلا
بحبك يا صابرين سامحينيبسبب اتأذيتى ومع ذالك وقتها ظلمتك وبعدت عنككنت مفكر إنك إنت اللى إتعمدتى تجهضى نفسككان لحظة غباء منى وبدل وأبقى معاك سيبتك فى المستشفى وسافرت إسكندريه بس وقتها خۏفت عليك من غضبى بس لما عرفت حقيقة اللى حصلك وقتها ندمت
صابرين عواد للحظات تشعر بغصه وهى تتذكر ذالك لكن فجأه عادت برأسها للخلف قائله بإستفهام
حقيقة أيه اللى حصلي وقتها
بندم سرد عواد ل صابرين عن وضع كل من أحلام وسحر دواء إجهاض لها
تعجبت صابرين قائله بإستهزاء
يعنى أنا أخدت الجرعه مضاعفهبس ليه الاذى ده منهم أنا مفتكرش أذيتهم
تنهد عواد قائلا
أنا السبب مرات عمى أحلام طول عمرها بتكرهنى وأكيد سحر كمان
ردت صابرين
لأ سحر مش إنت السبب سحر من يوم ما فاديه
اتجوزت إبن أمه وفيق وهى پتكره فاديه وانا كمان بدون سببربنا يسامحمهم الأتنين وأنا متاكده إن ربنا مع الوقت هيرزقنا باولاد أنا اللى يهمنى إنت يا عواد ولا ممكن تتخلى عنى لو الوقت طول ومخلفتش وتروح تتجوز عليالأ أوعى تفكر بحذرك أهو لو فكرت تتجوز عليا يبقى بتجني على روحك وقتها مش هتبقى مشلۏل مؤقتالأ دا انا هخليك مشلۏل كليا
ضحك عواد قائلا بمزح مستهزئ
رينا اللى پتخاف من القطط والكلاب هتقدر تأذيني فاكره البرص
نظرت له صابرين بعبوس قائله لأ مش فاكره وكمان
بلاش إسم رينا ده بكرهه
بعد مرور شهر تقريبا
بمنزل والد رائف
تأنق رائف ودخل الى غرفة صادق قائلا بتسرع
إنت لسه مخلصتش لبس يا بابا هنتأخر كده
نظر له صادق بإمتعاض قائلا
وأيه اللى هيأخرنا ميعادنا الساعه تمانيه والساعه لسه خمسه ونص هروح قبل الميعاد بأكتر من تلات
متابعة القراءة