ريم
المحتويات
العاليه
ليتنهد پألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره هو ليه الماضي مبيتنسيش حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود لېدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم
كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوى حياتها
وكأن حياتها مثل هذا الظلام لتلمع أمام عينيها النجوم فتبتسم بمشاغبه مثل الأطفال فتسير بخطوات بسيطه حتي يسقط حجابها من عليها بسبب تلك النسمات الهادئه
ليخرج من مكتبه بجمود فيراها وهي صاعدة علي درجات السلم أمامه حتي يقول بنبرته المعتاده
تصبحي علي خير
لتنطق شفتاها بأبتسامه لا تعلم لما هي قائله وانت من أهل الخير
ليستيقظ منصور قائلا رايحه فين
لتتطلع اليه بأعين باكيه قائله أنت حبسني ليه هنا
منصور پغضب والفلوس الي أنا دفعتها فيكي ديه مين الي هيرجعهالي ياحلوه غير بقي أنتي عجباني اوي الصراحه وشكلي كده هجيب منك الولد
وفي وسط شرودها المعتاد كانت نظرات أعينها لا تتطلع الا عليه لتظل سارحه فيه هو فقط حتي يقترب منها بصوت جامد قائلا انسه ريهام ممكن تجاوبي علي السؤال ولا حضرتك مش معانا خالص
ليتطلع اليها قليلا حتي يقول بصوت حاد ياريت تركزي في المحاضره لو سامحتي
لتجلس علي مقعدها پألم لا تعلم لما قد أختارهاا هي هذا الالم لكي ينصب عليها وحدها لحبا تجهل مصيره
لتقترب منها سميه مالك يا ريهام انتي فيكي حاجه
ريهام بشرود مافيش ياسميه انا كويسه
اما هي وقفت أمام ذلك الدكتور مدمعة العينين ليقول لها بصوت حاد ده شئ ميخصنيش يا أنسه ومش معني أنك لسا محوله ورقك ولسا جديده يبقي خلاص ليكي عذرك
لينظر الي طلابه پحده قائلا مدة الأمتحان ساعه ياشباب ومن غير ما أقول تعليماتي أكيد أنتوا عارفينها
ليتطلعوا الطلبه الي بعضهم البعض ناظرين اليه بتوتر حتي يبدء كلا منهما النظر في ورقته
لتسير بخطوات بطيئه وهي مدمعة العينين حتي تتطلع الي ذلك الدكتور قليلا وتخرج من قاعة المحاضرات التي اول مره تدخلهاا هنا ويكون حظها مع هذا الرجل
حتي تقف أمام أحد الفتيات قائله لو سامحتي هي كليه الهندسه فين
لتتطلع اليها الفتاه مشاورة بأحد أصابعها علي أتجاه المبني الذي يبعد بمسافه عنها
لتبتسم اليها هنا قائلا متشكره
وما من خطوات قليله كانت تفصلهاا عن مكتبه وجدته يقف مع بعض طلبه يتحدث معهم حتي يلتف قليلا ليراهاا واقفه بعيدا متأمله ماحولها
لينظر إليها قليلا بحدته التي تعرفها حتي يدخل مكتبه باحثا عن أحد اغراضه كي يجمعها ليذهب الي شركته ليتابع أعماله الأخري
فارس بجمود أتفضل !
وكأنه كان يعرف من الطارق فيتطلع اليها لتقول هي بصوت يشبه البكاء المفروض أكون في المحاضره دلوقتي بس الدكتور طردني عشان كان في أمتحان
وقبل أن تكمل حديثهاا
فارس بتهكم وطبعا حضرتك متعرفيش حاجه عن المنهج ومش مستعده للامتحان عذر سئ ياأنسه
لتتطلع اليه پبكاء قائله أنا مكنتش أعرف أن اول يوم ليا هيكون في أمتحان غير أن هو طردني من غير ما حتي يديني فرصه أتكلم او يأجلي الأمتحان
فارس پحده أسمه أيه الدكتور ده
لتتطلع هي اليه پخوف قائله دكتور مجدي الهواري !!
فارس بضيق في حاجه تانيه عايزاها
هنا بخجل لاء متشكره
لينهض فارس من علي مكتبه قائلا لو مش وراكي حاجه مهمه يلاا عشان اوصلك لأن السواق أكيد مش هيجي دلوقتي
لتتطلع هي اليه قليلاا وتسير بجانبه بأرتباك
لتسقط ببصرهاا عليهم حتي تأتي اليها صديقتها قائله
مين البنت ديه تفتكري قريبت دكتور فارس
لتظل ريهام تتابعهم حتي تقول سميه أممممممم يمكن تكون فعلا قريبته أصل شكلها صغير فأكيد طالبه لانها لو كانت كبيره عن كده كنت قولت يمكن حبيبته او خطيبته
لتبتلع ريهام حلقهاا بصعوبه حتي تنظر الي سميه قائله لاء دكتور
فارس مش مرتبط بحد
سميه بخبث وايه الي مخليكي متأكده من كده
ريهام بأرتباك عادي ياسميه
لتتطلع سميه الي صديقتهاا قليلا حتي تقول طيب دكتور فارس ومشي خلاص ايه الي موقفنا هنا نبقي نجيله بكره بقي
لتنظر ريهام الي صديقتهاا وهي شارده فيمن احبت بل وعشقت منذ اول محاضرة لها معه
جلست بجانبه في السيارة ولكن ظل كل منهما مشغول بما يدور في فكره لتظل هي
شارده في حركة الماره خلف زجاج سيارته اما هو ظل يتابعهاا من حين لأخر لتلتف بتنهد قائله بخجل هو انا عطلت حضرتك
ليتطلع هو الي ما امامه قائلا مافيش مشكله يا انسه هنا
حتي يصمت قليلا ليقول بصوت جامدكنتي ليه لابسه زي الجرسونات يوم الحفله
لتخفض هي رأسها بخجل قائله بتوتر اصل
فارس بسخريه أصل ايه كملي
هنا بأرتباك اضطريت أدخل عشان ادور علي ريم بنت عميماهو اصل انتوا حطين حرس بيمنعوا اي حد يدخل من غير دعوات مع ان في البلد وحتي لما كنت عايشه هنا في القاهره كان اي حد ممكن يدخل الفرح حتي لو مش معاه كارت دعوه فمكنش في حل غير اني ابقي جرسونه
ليضحك فارس بشده حتي تدمع عيناه ليقول بصوت هامس انا لما أقول طفله يبقي فعلا
لتتطلع اليه بغرابه لتقول هو حضرتك بتضحك عادي
ليلتف اليها فارس قليلا ليقول بجديه اومال يعني مش بضحك
هنا پخوف مش قصدي يعني بس انت علطول مكشر مع ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان اكثر الناس هما وكان ديما مبتسما
ليصمت فارس قليلاا ليقول عليه افضل الصلاة والسلام بس انا مش بكشر ديه طبيعتي
لتقف السياره عند باب الفيله ليقول بصوت جاد يلا اتفضلي
لتتطلع اليه بأبتسامة ساحره متشكره اووي
ليتأملها فارس قليلاا حتي ينطلق بسيارته وهو يضحك علي تلك الفتاه التي لا ينظر اليها سوى بطفلة صغيرة قد اقټحمت حياتهم وكيف لا ينظر اليهاا بطفله فهي لا توحي بشئ غير ذلك حتي في عفويتها وملامح وجهها البسيطه
وفي وسط أنهماكه في عمله كانت صيحات هشام تنبعث حوله ليقول هشام فرحا مش تباركلي يافارس
ليرفع فارس وجهه بعيدا عن بعض الملفات قائلا أباركلك علي أيه
هشام بحالميه هتجوز!
ليضحك فارس قائلا بتهكم عشان كده انت مبسوط ومين بقي سعيدة الحظ الي بسرعه ديه خليتك تفكر تتجوزها
ليميل هشام براسه قليلا واحده أستراليا بس مافيش منها أتنين قبلتها في شرم فحبينا بعض وقررنا نتجوز
ليتطلع إليه فارس وهو يبتسم علي أفعال صديقه عارف ياهشام مع أنك مهندس ناجح وليك مستقبل بس مش عارف ساعات بحس أنك مراهق لسا في ثانوي مش واحد قرب يكمل 32 سنه
متابعة القراءة