ريم

موقع أيام نيوز

تدخل الجنه وتاكل كل حاجه حلوه ثم مدت بيدها الصغيره وظلت تعد له بعض الفاكهه قائله هتاكل عنب وتين ورمان وهتشرب لبن وهيكون زي النهر وعسل كمان ده الجنه هتبقي حلوه اووي انت مش عايز تيجي معايا انا وسلمي ونور وهنا وماما الجنه اوعي تقول انك عايز تدخل الڼار هتتعور وهتعيط صدقني 
ظل يتأمل صالح أبنته ولأول مره يشعر بأن حجر قلبه بدء يهتز فنظر الي ريم وكريمه وظلت نظراته تجول بينهم لينفض كريمه من ذراعيه بقوه وهو يقول امشي من قدامي دلوقتي 
ولكن ايد ريم الصغيره ظلت تتماسك به وعلي وجهها أبتسامه قائله شاطر يابابا انت كده هتروح الجنه ثم رفعت بأحد أيديها وهي تقول يارب بابا يدخل الجنه ويبطل يضرب ماما وابله كريمه ويجيب سلمي من عند منصور ويحب نور ويلعب مع ريم 
ولاول مره يبتسم صالح اليها فقال بصوت مرتجف وهو يمسح علي شعرها الذهبي انا مش عارف انتي ازاي بنتي ياريم 
ونظر الي عيناها التي
كانت تتراكم فيها الدموع منذ قليلا واصبحت الان تلمع وظلت هي تشده من عبائته كي ينحني اليها وعندما نفذ رغبتها طبعت 
قائله بعفويه هروح ألعب بقي عند عمو ابراهيم في المزرعه 
وركضت من امامه حتي ضحك هو فأقتربت منه زينب التي كانت تشاهدهم من بعيد قائله مكنتش عارفه ان لسا عندك ذره من الرحمه ياصالح ونظرت اليه بسعاده قائله ربنا يهديك 
فظل هو
ينظر الي خطوات أقدامها وهي تسير من أمامه حتي تعب من كل هذا وجلس علي أحد الارائك وهو شارد الذهن ولاول مره يعرف أنه مثل بقية البشر يأتي اليهم يوما يعرفوا فيه أدميتهم ولكن حين يشاء الله 
ظل محمود ينظر طويلا ليدها الممدوده اليه بتلك الورقه حتي قال بصوت يتخلله الجمود ايه الورقه ديه يا أنسه 
فنظرت اليه هنا قليلا ثم اشاحت بوجهها خجلا قائله ديه ورقة انتهاء تدريبي محتاجه حضرتك تمضي عليها 
فوقف محمود بشموخه القوي وهيئته الجامده حتي اقترب منها بنظراته الحاده أستاذ رامي مالقيش انك اتعينتي في الشركه مع باقي زمايلك وانك بقيت موظفه في الشركه 
ثم وضع بكلتا يديه في جيب سرواليه علي فكره الفرصه ديه مبتجيش كتير وده عرض من شركتنا 
ثم أبتسم وهو يقترب منها أكثر ولا فارس رافض ان المدام بتاعته تشتغل 
فرفعت هنا عيناها قليلا وابتعدت عنه قائله ممكن حضرتك تمضيلي علي الورقه اما الوظيفه فأنا بستقيل منها من قبل ما أبدء ثم وضعت بالورقه علي المنضده بعدما ظلت ممده يدها طويلا بها وقبل ان تخرج 
هنا هبقي أجي أخدها من سيكرتيرة حضرتك وتركته بين نيران غضبه فوق أمام مكتبه يضرب بكفيه بقوه عليه حتي قڈف بعض الاقلام قائلا هتروحي مني فين ياهنا اكيد هتبقي ليا في يوم
اخذ يربت علي كتفه وضمھ بشوق وهو يقول بسعاده ياا ياهشام لسا فاكرني ده انا قولت انك نستني يابني
فأبتسم هشام وهو يحتضنه بقوه قائلا وفي حد يقدر ينساك ياراجل ياطيب 
فأبتسم حسن بسعاده وهو يفسح له الطريق كي يدخل اتفضل يابني تعالا ديه ام سميه هتفرح بيك اووي ومش هتصدق عينيها لما تشوفك 
لتأتي والدة سميه وعلي وجهها علامات التعجب من ذلك الضيف مين ياحج الي عندنا 
فوقعت ببصرها عليه ناظرة اليه بقوه ولكن ملامح الزمن قد غيرته كثيرا حتي قال حسن مش عارفه ده مين ياليلي
فظلت تنظر اليه هي طويلا حتي قال زوجها ده هشام ياليلي نستيه فاكره الرز بلبن الي اول مره أكله منك كان بملح وفضل يقولك في حد بيعمل الرز بلبن بملح انتي اكيد لخبطي بين برطمان الملح والسكر 
فضحكت ليلي بشده وانا قولتله لاء ياحبيبي احنا في دمياط بنحب نعمله كده ديه طريقتنا في الرز بلبن 
فضحك هشام معهم ونهض كي يصافحها بحب قائلا انا عمري مانستكم انتوا كنتوا فعلا اهلي ولولا انكم مشيتو من اسكندريه وجيتوا القاهره كنت فضلت ديما معاكم 
فأبتسم اليه حسن قائلا بسعاده بس انت عرفت عنوانه منين 
لتأتي سميه من الخارج وهي تحمل احد علب الحلوه قائله بمرحها ياحسن باشا ياوالدي العزيز سمسمتك جت وجيبالك احلي بسبوسه بس ايه مولكش ووصتلك كمان الواد بليه يعملهالك مخصوص بس ربنا يستر لحسن الواد ده انا بخاف منه 
حتي خلعت حذائها ورفعت بوجهها وصارت قليلا وهي تتابع حديثها فوقعت ببصرها عليه لتقف مثل البلهاء قائله يامصبتي السوده ياوقعه طين وركضت من امامهم ووجهها يتصبب عرقا حتي جلست علي الفراش بجانب اختها التي تذاكر دروسها فقالت بأبتسامه ساخره ديما ڤضحانا كده قدام الناس الراجل دلوقتي يقول عليكي ايه انا قولت يمكن يعرف ان بابا عنده بنت فيتجوزك ونخلص منك اما دلوقتي اه لو مفضلتيش قاعده معانا وخللتي زي مخلل الجزر الي ماما بتعمله 
فنظرت اليها سميه بأعين مرتبكه حتي قذفت الوساده التي بجانبها عليها وبصوت غاضب اخرسي خالص وذاكري واخفضت برأسها أرضا وهي تتمتم قائله هو انا حظي وحش كده ليه معاه ياربي 
وقفت تتأمل البيت الذي تعيش فيه ابنتها حتي جاء اليها هو بوقاره المعروف مرحبا بها قائلا اهلا هدي هانم نورتي 
فجلست وهي تتكئ بكامل جسدها خلفا رافعه بساقا علي ساق وبصوت
يملئه الغرور أهلا مازن باشا اكيد انت عارف ان انا والدة ريهام صحيح معرفتش احضر حفلة جوازكم عشان كان عندي مؤتمر مهم 
فجلس مازن هو الاخر مبتسما طبعا هو في حد في عالم البيزنس ميعرفش أشهر صحفيه في الوطن العربي 
فأرتخت هي بجسدها وقالت بأعتزاز ده بس من ذوقك 
فنظر هو الي خادمته التي تقف جانبا أطلعي قولي للهانم ان والدتها هنا
فنظرت اليه هدي وهي تقول بأستعجال انا هبقي اجيلها وقت
تاني بس عايزاك في موضوع كده
فظل يتأملها مازن بدهشه حتي قالت هي عايزه اعمل معاك لقاء صحفي علي المشاريع الي ناوي تعملها هنا ثم نظرت في ساعة يدها الفاخمه وتطلعت اليه وهي تحمل حقيبتها قائله بعدما مدت اليه احد ايديها كي تصافحه انا مضطره امشي دلوقتي عشان عندي شغل في المجله شوف أنت الوقت الي ينسبك عشان نعمل اللقاء وابقي سلملي علي ريهام
لتظل نظرات مازن تتبعها حتي تنهد بسخريه مش معقول ديه ام 
وعندما التف بجسده كي يذهب الي مكتبه وجدها جالسه علي احد ادراج السلم بأعين دامعه فأقترب منها بأشفاق انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش الدكتور قال ده غلط
فمسحت ريهام دموعها بأيد مرتجفه وظلت تنظر اليه پألم 
مازن بحنان تحبي نخرج نتعشي بره ياريهام
لتنهض من امامه بعدما نظرت اليه نظرة لوم ثم صعدت الي غرفتها ثانية وهي تبكي علي حالها الذي يرثي اليه 
ضحك محمود بشده عندما رئها تقترب منه پغضب قائله وهفضل لحد أمتا أمثل دور المحترمه قدامه ده غير انه هو ولا هنا طول عمره فارس مافيش أي ست بتقدر تجذبه
فزداد محمود في ضحكاته مش معقول بقي نسرين هي الي بتقول كده 
فجلست نسرين امامه لتشعل سيجارتها بمزاج وظلت تتلذذ في دخانها قائله لو كان فارس هو الشخص بتاع الزمن الي كلنا كل بنسمع عنه وان مافيش ست مكنش بيقدر يسحرها بجذبيته وانه يمتلكها لفتره
تم نسخ الرابط