ريم
المحتويات
صديقتها المصوبه علي هذا الشخص هي من جعلتها تلتف بعدما نطقت بأسمها !!
فتنظر ريهام وسميه اليها بتعجب فيتراجعوا عن باب مكتبه مقتربين من صديقتهم ليروا هيئتها التي لا تدل سوى علي ان صاحبتها قد باتت أيام طويله لا تفعل شئ سوى البكاء فأصبحت عيناها زابله ووجهها المنير أصبح شاحبا
فتقترب سميه منها قائله بقلق هنا انتي كنتي مختفيه فين الأيام الي فاتت ومال شكلك كده
فتنظر اليهم هنا بدون أن تتفوه بكلمه حتي يسيروا سويا ليخرجوا من هذا الحرم الجامعي بأكمله
وبعد قرابه النصف ساعه كانوا الثلاث فتيات يجلسون في أحد الاماكن العامه الهادئه
فتتطلع هنا اليهم قائله بأبتسامه يمكن أنتوا أحلي حاجه القدر بعتها ليا بعد ماكل حاجه أبتدت تبعد عني
لتبتسم هنا رغما عنها قائله بعدما أنسابت دموعها بغزاره حاسه اني وحيده اوي واني في نظر الناس مجرد بنت ضعيفه ملهاش شخصيه حتي قدام نفسي شخصيتي ضعيفه اووي أصعب حاجه لما كل حاجه حلوه بين أيديكي تروح حتي لو الحاجات ديه بسيطه بس
لتنظر اليها ريهام كي تصمت فتقول هنا كنت خاېفه لعيش لوحدي أنا مصدقت يبقي ليا أسره وعيله انا عارفه أن ده تفكير غلط بس هو ده بيكون تفكير اي أنسان أتحرم من جو العيله لتصمت قليلا حتي تقول لهم كنت بكون مبسوطه وانا شايفه ماما أمال بتتكلم معايا وبتدافع عني لما هو يشخط ويتعصب عليا كنت بحس ان ليا وجود حتي هشام أهتمامه بيا كان بيسعدني اوي حسيت ان بقي ليا حد وناس بس أنا فعلا ولا ليا اهل ولا ناس ولا عيله حتي
فتضحك هنا رغما عنها قائله اه هشام ده أول واحد أتعاملت معاه من صنف الرجاله وكان أنسان بمعني الكلمه شخصيه غريبه اوي ضحك وهزار وجواه حنان يكفي الدنيا كلها لو كان ليا أخ كنت هتمني انه يبقي هشام
فتتنحنح سميه قائله ياسلام ياسلام !
فتمسح هنا بقايا دموعها قائله انا عايزه ادور علي شغل ممكن تساعدوني
لتنظر اليهم قائله ما انا قررت اسيبها واقول لدكتور مجدي عشان يلغي تدريبي !!
ليتطلعوا الفتايات لبعضهم حتي تقول سميه وايه الي خلاكي تفكري في كده ده حتي انتي كنتي فرحانه اوي بالموضوع ده أنتي نسيتي منظرك مع اول مرتب أخدتيه
حتي تتذكر ريهام هذا اليوم قائله ههههه ده انتي كان
هاين عليكي تشتري أي حاجه وتقولي للبياع الي بتشتري منه ديه فلوس مرتبي ياعمو
لتضحك هنا بعدما ضړبتها بخفة علي ذراعها قائله هتساعدوني اني أستقل بحياتي ومبقاش فاضل كتير عشان أكمل الواحد وعشرين سنه !!
وقفت تبتسم له ولكن أبتسامتها لم تعد تخلو من حزن أصبح يتخلل داخل أعينها السوداء الصغيره ليبتسم لها هذا الرجل ذو الشارب الكبير حتي يقول بصوت حنون وهو يراها قادمه له تحمل علي كتفيها حقيبة مدرستها الصغيره
ليقول هو أزيك ياريم
لتنظر اليه ريم قائله بطفوله لسا برضوه عمو هشام وابله هنا مجوش
فينظر اليها الرجل قائلا بحنان وانا الي كنت فاكرك انك جايه تسألي علي الراجل العجوز ده الي كنتي بتقطعي نفسه من الجري عشان التوت
فتنظر اليه ريم بطفوله متذكره كم كانت هي واختها نور يستمتعون معه بالركض الذي لا ينتهي سوى بأن يقع هو في النهايه ويهموا هما هاربين لتوبخهم سلمي علي ما يفعلونه بعدما ترسلها أمهم إليهم فتتذكر مداعبة وضحك هنا وهي تستمع لحديثها الطفولي المشاغب نحو رحلة يومها فينحدر كل هذا علي هيئه حزن قد ملئ عينيه فيقول ذلك الرجل مش هتعلمي عمك إبراهيم بقي الألف بيتكتب ازاي
فتقترب منه ريم بمشاغبة طفوليه قائله مش أنا علمتهولك المره الي فاتت انت مش بتذاكر ياعمو إبراهيم وكمان بليد
لينظر لها هو بضحك فيمسح علي شعرها برفق قائلا طيب يلاا حفظيني من تاني عشان أعرف أكتب أسمي وبعدين هو انتي بتعلميني ببلاش ده انا هديكي التوت والتين والعنب كمان ياستي وانتي الي هتدخلي تجبيهم من المزرعه !
فتنظر اليه ريم قائله بس أنا عايزه أركب الحصان الأبيض بتاع الراجل الجميل الي عينه كانت زرقه زي السما بالظبط الي شوفته يوم الفرح بتاعهم الكبير ده
فيضحك ابراهيم بشده علي عفويتها التي لا تدل سوى علي برائة طفله فيقول بس ده صاحب المزرعه والحصان ده بتاعه هو ثم نظر لها بتفكير فقال بس وحياة شنب الراجل العجوز ده هركبهولك هو انا عندي كام ريم
فتتطلع اليه ريم بتفكير وكأنها تعيد في ذهنها مسأله حسابيه فترفع بأحد أصابعها قائله بطفوله ريم واحده وبس !!
ومع أيام بزوغ القمر ونجوم السماء تبحر في سوادها القاتم والقمر يتوسطهم بمتاها جلست تتأمل كل هذا وعيناها سابحة في عالم لا تعرف أين بدايته ونهايته ولكن كل ما كان يخترق جسدها النحيل هو هذا الهواء العليل ذات الرائحه التي لا يتخللها شئ سوى رائحه المۏت والفراق فتسقط دموعها وهي ناظرة للسماء حتي
تغمضها بتلقائيه
فتسمع صوتا قد أفتقدته كثيرا ومع حركة خطاه الهادئه الټفت اليه بأعينها الدامعه حتي أشاحتها سريعا فيقول هو بصوت جامد ايه الي أنتي كنتي عايزه تعمليه ده لولا صفيه وانها كلمتني وقالتلي علي قرارك كنتي سيبتي البيت ومشيتي مفكرتيش هتروحي فين
فتغمض عينيها ثانية قائله هقدم في بيت الطالبات وهعيش فيه لحد ما دراستي تخلص وهشتغل كمان
فنظر اليها فارس ساخرا بعدما تملك من أعصابه التي كادت ټنفجر من الڠضب فقال هنا !
لتلتف إليه هنا بعدما أرعبها صوته فتقول پخوف أنت سيبت بيتك ليه فتتذكر تلك اللحظه التي فيها حتي تقول أكيد أنت مش مرتاح بسبب ما خلتيني أنسي كل الي فات انتي الي تفتكري
فين هنا البنت الي طفولتها وعفويتها مش ظاهره علي ملامحها وبس حتي نبرة صوتها وكلامها !
فتخفض برأسها أرضا قائله بحزن يتخلل أعماقها كل الي بحبهم بيسبوني عشان كده لازم أنا
متابعة القراءة