ريم
المحتويات
روح كمل شغلك ياهشام
لينهض هشام من علي أمامه حتي يقول أعيش حياتي أحسن ما عمري يضيع وانا مبعملش حاجه غير أني أشتغل سلام ياصاحبي بس علي فكره أنت معزوم لما نبقي نحدد الميعاد هبقي أبلغك
ليضحك فارس بشده علي صديق عمره فقد كان يظن أن الزمن سيغيره مثلما تغير هو ولكن ظل كما هو وكأن عقارب الزمن ظلت ثابته عنده
لتدخل عليها أمال قائله الجميل قاعد لوحده ليه أيه ياهنا أنتي من ساعة مارجعتي وانتي قاعده في أوضتك مخرجتيش منها
لتقترب منها أمال حتي تجلس بجانبهاا فتبتسم وهي تتأمل معالم وجهها قائله أتعودت مش ساعات بنتعود علي أشخاص مبنقدرش نستغني عنهم أنا بقي أتعودت علي حزني فبقي بالنسبالي شئ عادي
لتتطلع اليها هنا بحب بس التعود ساعات بيقتلنا
أمال بضحك طيب مانحط جنب التعود ذكريات جديده ونزحم عقلنا بحاجات كتير تنسينا الي فات حتي لو للحظات وفي كل مره هننسي الماضي بحلوه او بمره هو صحيح مش هننساه خالص بس المسكنات بتنفع برضوه يادكتوره ولا أيه
لتضمها أليها أمال قائله بدعابه مبحبش حد يقلدني علي فكره
لتضحك هنا
من بين دموعها قائله حتي أنا !
أمال بتفكير حتي أنتي عشان أنا عايزاكي تعملي ليكي كيان لوحدك عشان تقدري تستحملي أي حاجه ممكن تصدمك في الحياه الحياه مش كلها رفاهيه ياهنا واكيد مش كلها حزن!!!
أمال بدعابه علي فكره بقي نيره الوحيده الي طلعالي أما أنتي وفارس بتحبوا النكد وبتحبوا تفتكروا الي فات وكأنه هيرجع من تاني
هنا بتسأل طيب أنا مخترتش حياتي تكون كده اما ليه هو كده يعني واحد زيه عنده كل حاجه ممكن تسعده ليه ديماا مكشر ساعات بحس أنه زي عمي صالح
جائت اليها خادمتها لتخبرهاا بوجود ضيفا
حتي يقول وهو يقرب أحداهما منها قائلا أحب أعرفك كريمه مراتي
لتنظر اليه هي بلا مبالاة قائله مبرووك ياصالح
صالح بتعجبأنتي مش زعلانه
زينب بأسي وهزعل ليه الست بتزعل أنه جوزها أتجوز عليها لما بتكون حاسه بوجوده أما لو وجوده زي عدمه يبقي مش هيفرق معاها
ليقترب منها صالح پحده حتي يصفعهاا بقوه
لتقترب منه زوجته الأخري پخوف قائله خلاص ياصالح
صالح پغضب عشان تبقي تمنعي نفسك مني كويس بعد كده غوري من وشي
لتقف أمامه كريمه قائله أنت متجوزني عشان تكدهاا
صالح بضيق متجوزك بفلوسي يعني زيك زي أي حاجه أنا بشتريها أما هي فأنا هعرف أعلمها الأدب كويس
لتتطلع اليه كريمة بخبث قائله وأنا هكون تحت رجلك وخدمتك
ليرفع بوجهه ليتأملها حتي يبتسم لها بسخريه قائلا ايوه كده خليكي شاطره عشان تعرفي تكسبيني
وفي وسط أندماجها مع تلك الزهور التي أعتادت علي مشاهدتها كل يوم وقف من بعيدا يتأملها مثل هذه الزهور التي منذ أن جائت للعيش معهم أصبحت هي وحدها من لديها صلاحية التقرب من زهوره المفضله ليشاهدهم هو من بعيد من ذلك المكان الذي أختاره خلف زجاج شرفته متعجبا مما يفعله معهاا
ليأتي أحداهما من خلفها حتي يقترب منها بتعجب قائلا أيوه أفتكرتك انتي البنت الي كانت مع البنت الصغيره في المزرعه صح بس بتعملي ايه هنا
لترفع هي بوجهها الذي أخفضته خجلا منه عندما رئته وهو يحاول أن يتذكرها أنا وقبل أن تكمل حديثها
كان صوته الجامد يقترب منهم ليقول فارس پغضب بتعمل أيه هنا ياهشام
هشام شايفه ياهنا صاحب البيت بيقابل ضيوفه أزاي بدل ما يرحب بيهم
ليتطلع إليه فارس رافعا أحد حاجبيه قائلا ده أنتوا طلعتوا معرفه !!
ليقول هشام معرفه قديمه اوي من يوم فرح نيره بس بجد مكنتش متوقع أني هقبلك تاني لاء وفين هناا
لينظر فارس اليهاا قليلاا حتي يقول پغضب أنسه هنا أطلعي علي أوضتك لو سامحتي
لينتظر هشام رحيلها حتي يقول بصوت هامس أوعي تقولي أنك أتجوزت هنا واكون أنا أخر من يعلم بس ياريت تتجوزهاا يمكن تفك عقدتك
فارس پغضب هشام !
هشام بضحك خلاص هسكت بس أيه بقي حكايتها
الفصل التاسع
رواية رياح الألم ونسمات الحب
بقلم سهام صادق
لم يدرك يوما بأن الحب يبدء أولا من رغبة العين للنظر لمن تحب او تسعد الأذن عندما تسمع أحاديث عما من نحب أويصمت اللسان وتهدأ دقات القلب المتسارعه عندما نراه أماما او التهكم من تصرفاته وكأنها لا تعجبنا وفالحقيقه لا نريد سوى ان نلعب معه لعبة القط والفأر
ليتنهد هشام قائلا هنا فاكرتني بمأساتي يااا حاسس أني بشوف نفسي دلوقتي وأنا عايش مع خالي وهو بيربيني كأني مجرد حيوان عنده ليضحك هشام پألم قائلا ههه لاء تقريبا ممكن يعامل الحيوان أحسن مني
ليتطلع إليه فارس قائلا يااا ياهشام لسا فاكر لحد دلوقتي طيب ليه بتلوموني لما بفتكر الماضي
ليصمت هشام بشرود حتي يقول المرحله الوحيده الي في العمر مهما مر سنين عليهاا وعمرها مابتتنسي هي وانت طفل بتفضل كل ذكري محفوره في عقلك للأسف في المرحله ديه بنبتدي نكتشف الحياه والناس عشان كده من الصعب ننسي
بس الي أنت فيه ده يافارس كان مجرد تجربه في حياتك وفشلت والتجربه الي متموتش بتقوي وانت فعلا قويت بس للأسف قوي هاشه ممكن ريح بسيطه تهدمها
ليتنهد فارس قليلا حتي يقول من غير قوتي ديه مكنتش هبقي فارس مراد الي أنت شايفه قدامك دلوقتي
ليضحك هشام قائلا طيب وفارس مراد الضايع قدرت ترجعه تاني مش بقولك قوي خارجيه
ليشرد فارس قليلا حتي يقطع هشام شروده قائلا بس تصدق أنا مبسوط أوي أن انا شوفت هنا من تاني بنت رقيقه فعلاا تحس أنها ملاك
ليتطلع اليه فارس بضيق قد أحسه هشام
ليقول هشام بخبث ياا لو هنا كانت كبيره شويه كنت ممكن ألغي موضوع صوفيا ده وافكر من تاني يلا مافيش نصيب مش هرضالهاا أنها ترتبط بواحد قرب يعجز خلاص ليصمت هشام قليلاا حتي يتابع حديثه قائلا تصدق يافارس أحنا عجزنا فعلا الواحد المفروض يلحق نفسه يااا العمر بيمر بينا واحنا ناسين نفسنا بقي أنا كلها شهرين واكمل 32 سنه
ليتطلع اليه فارس قليلا ليقول بصوت جاد عملت أيه في المشروع الي أديتك دراسته
ليعتدل هشام من جلسته قائلا بدعابه ياساتر يارب بكلمك عن الجواز والحياه الجميله التانيه الي مستنياني اسره وبيت وأولاد وزوجه وديعه كده ليضحك هشام قائلا يارب تبقي وديعه بس وانت بتكلمني عن الشغل
متابعة القراءة