ريم
المحتويات
يوميا قد اعتادت عليه حتي وضعت يدها بحنان علي جنينها قائله تفتكر هتكون زي ما منصور عايز ثم أدمعت عيناها قائله وحلمي هيتحقق وهتكون ليا السند
وتصبح الطفله أما ينبت بداخلها بذرة صغيره فيسير العمر ونسير نحن معه حتي ندرك فجأه بأن قد كبرنا بعقولنا قبل أجسادنا بسبب ما تحمله قلوبنا !!
وعندما تلاقت الأعين هربت بعيناها بعيدا عنه حتي
فتخفض هي برأسها خجلا قائله جميل اووي شكرا بس هو بكام عشان شكله غالي اوي
فيتطلع اليها فارس بجديه قائلا عايزه تدفعي فلوسه ولا ايه
فترفع هي بوجهها قليلا قائله وليه لاء ده حقك ومش هتفضل متحمل مصاريف اقامتي وكل حاجه انت وماما أمال لحد دلوقتي
فتدمع هي عيناها قائله مش عايزه صدقه من
حد
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيرا لها قائلا هنا انتي عايزه ايه دلوقتي
فتنظر اليه هي قائله پخوف مش عايزه حاجه صدقني
فيتنهد هو قائلا قبل أن يغادر مكتبه ويرحل أعملي حسابك هتسافري شرم بعد أسبوع عشان حفله افتتاح المنتجع وقبل أن ينصرف تماما قال كروت الدعوه لأصدقائك موجوده علي المكتب لو حبيتي تعزميهم !
فينظر اليها هو بعدما عاد ثانية ليقول بصوت جهوري كي يفزعها ويري خۏفها منه مش عيب تلعبي في حاجة غيرك شكلك عايزه اعادة تأهيل من تاني وهتبقي مني ان شاء الله
فتقف مفزوعه من وجوده قائله بأرتباك اصل أنا
فينظر اليها پحده انتي ايه مش المفروض اول ما أخرج من المكتب تكوني خرجتي ورايا
فيعض هو علي شفتاه قائلا بشمهندس أنا مش هعيش هنا تاني
وقبل أن تركض وتتركه بمفرده اخفض برأسه أرضا قائلا أسف ياهنا سامحيني
فتلتف اليه قائله بتهكم انت عايز مني ايه اكيد شايفني ولا حاجه عشان كده وقبل ان تتجاوز في كلامها
أقترب منها بهدوء قائلا يمكن عشان أتعودت علي بعض التجاوزات في حياتي زمان فبقي شئ عادي ولما رجع فارس القديم رجع بعيوبه بس أوعدك هحافظ عليكي اكتر من نفسي ومن هنا ورايح مش هاجي الفيله خالص ويوم شرم هبعتلك السواق وأنا مطمن دلوقتي عليكي مع هنيه وصفيه وعم حسن لحد ماعمتي ترجع !
فتبتسم رغما عنها قائله ليه حبتني أنا ولا حبك عطف وأشفاق عليا
وتصدر تلك الكلمه صدي عاليا داخل قلبه ليلتف قائلا بصوت هائج متسأليش شخص بيحب وتقوليله انت بتحب ليه لانه بيبقي أكتر واحد جاهل للأجابه !!
اول من ألتقت بها فأبتسم القلب پجنون حتي اعلن عن مدي شوقه لتبتسم العين هي الاخري فأصبح وجهه كله يشع حبا قد أمتلكته هي وحدها حتي يقول هو بداخله برضوه هتفضلي طفلتي الي هفضل احافظ عليها طول حياتي ياااا لو تعرفي انا بقيت بشتاق ليكي وبحبك قد أيه ياهنا كنت فاكر ان مع اول چرح هنسي الحب وهقدر أبقي أنسان تاني بس للأسف مش كل حاجه بنظنها بتطلع صح !
فيقترب منه أحد أصدقائه قائلا بأنبهار ديما تصميماتك الهندسيه يافارس مميزه بجد هايل
فيبتسم هو بشرود لصديقه حتي ابعد عيناه عنها كي لا يزيد توترها الذي ادركه وتهدء نيران شوقه لها حتي لو قليلا
ووسط كل هذا كانت عيناها البائسه هي من تتطلع اليهم في الخفاء فتري مدي حبه لها الذي ظنت يوما بأنه مجرد شكا قد يصبح فيما بعد ليس صحيحا ولكن ما رأته عيناها اليوم قد جعلتها تقول لقلبها أرئيت كيف يحبها فلتصمت أيها المتهور كفاك ظلما لي بعد اليوم !
لتقترب منها سميه قائله بدعابه أنا مش مصدقه نفسي اني في شرم الشيخ لاء وبحضر كمان حفله بتضم كل المهندسين واصحاب أكبر الشركات الهندسيه في الشرق الأوسط انا بحلم يا ريهام صح
فتضحك ريهام قائله بشرود بعدما أبتعدت بعينيها عن هنا تحبي أجي اقرصك
لتقترب منها سميه أكثر كي تهامسها فتقول انسي بقي !
حتي أغمضت
عيناها بحسره وهي ټلعن قلبها هذا الأحمق
اما هي فكانت تتابع خطاه وكأنها لأول مره تراه في حياتها كانت تنظر الي أبتسامته وهيئته الجذابه ولكن كل هذا لا أثر له داخل قلبها فهي أحبته ليس كمظهرا أو مالا ولكن أحبت تلك الحده التي في عينيه التي تراها دائما من بين أهدابه الا معاها وحدها فكيف القلب لا يحب من يشعر بسطوته علي الجميع الا مع من يعشق !
فضحكت سميه قائله ماشاء الله مالك متنحه كده ليه مش عارفه ليه حاسه ان في حب جديد
فتطلعت اليها هنا ولكن أخفضت بوجهها سريعا لتقول انا
حتي ضحكت سميه اكثر وهي تمسك بأيد ريهام قائله انتوا الأتنين انا شكلي هتخلص منكم قريب ثم قالت بصوت يكاد يكون مسموع هو فين هشام ياهنا انا عايزه أشوفه
فأبتسمت هنا وهي تشاور لها بأحد اصابعها قائله هو ده ياستي هشام بس للأسف مرتبط بجوليا
فنظرت سميه الي ذلك الرجل الذي يتمتع بجاذبيه خاصه وملامح هادئه حتي سقطت بعيناها علي جوليا التي تتشبث بذراعيه لتقول هي جوليا ديه مراته
لتبتسم هنا قائله لاء عادي !
فنظرت لها سميه ببلهاء يعني ايه عادي ياهنا
فضحكت هنا قائله يعني عادي ياسميه
فعاودت سميه النظر اليهما ثانية حتي قالت أستغفر الله العظيم استغفر الله العظيم ده ايه الحفله الي كلها ذنوب ديه
فضحكت هنا قائله وهي تتذكر بلدة والدها وبنات عمها هناك رغم ان الحياه بسيطه بس كل حاجه جميله عارفه اجمل حاجه هناك بيتبهروا بيها ايه هي المزرعه ثم قالت بعدما تغلبت علي حنينها هي ريهام مالها من ساعة ما الحفله بدأت وهي واقفه بعيد
فتطلعت اليها سميه ثم عادت ببصرها لهنا وكأنها تريد أن تخبرها بأنها هي وحدها لا يجب أن تعلم لما هذا الصمت الذي يحدث لريهام عندما تجتمع هي وهو معا
فيزداد هذا الصخب العالي لتتعالي الأنوار والموسيقي معا
وكأن وقت الحفله قد حان
لم تكن أبتسامته سوى أبتسامة ساخره قد بعثها القلب وكأنه يخبر العقل بمدي سذاجته الذي ظن دوما بأن الغباء لا يأتي سوى من القلوب وضعفها ولكن لعب العقل دورا ولأول مره يكتشف فيها دهاء المرأه وفطنتها وهو يقف أمامها لتكون هي أشبه مايقال عنها بالحياء التي تتلون
تنهدت نسرين قائله انت مش مبسوط أني نزلت الطفل ولا ايه ياحبيبي لتقترب منه أكثر قائله أنا مبسوطه اووي أن النهارده ليلة ډخلتنا ياحسام ياا أنا مش مصدقه
متابعة القراءة