الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
تصديق
مش خاېف أقول لراكان أنك بتحاول توقعني
اتسعت بسمته وهو يجيبها دون مبالاة
أنا مبخافش من حد يا شمس
وبجدية تامة تناقض نبرته قال
إنتي نقية وتتحبي بجد عشان كده هقولك إبعدي عن راكان يا شمس ميستهلكيش
كادت بسؤاله لماذا يخبرها تلك الكلمات ولماذا يحاول التقرب منها فقطعها صوت أخيها المنادي بلهفة
التفتت تجاه مصدر الصوت فوجدت أشقائها ضمھا علي إليه بلهفة وأبعدها وهو يتفحص جسدها بنظرة متفحصة
طمنيني حصلك حاجة
هزت رأسها نافية وقالت وعينيها تجوب آدهم
خرجت من المكان بفضله
تركزت نظراتهما عليه فتعرف عليه عمران فقد رأه أكثر من مرة برفقة راكان فقال
مش إنت آدهم الحارس الشخصي لراكان
مش عارفين نشكرك ازاي حقيقي جميلك ده مش هننساه أبدا
أجابه وهو يسحب جاكيته الموضوع على المقعد
مفيش داعي للشكر يا باشا ده واجبي
رد عليه علي ومازال يحتضن شقيقته
ربنا بعتك بالمكان ده بالوقت المناسب
وتساءل بفضول
بس ازاي ده حصل فهمني
في الحقيقة أنا السبب في اللي حصل عربيتي سخنت ودخنت بشكل مخيف وقفتها ونزلت أشوف في أيه فلقيت الامور ساءت وعلى وشك إنها ټنفجر وللأسف كانت شمس هانم عربيتها عطلانه وعلى بعد قريب مني فنبهتها للموضوع وبعدنا عن المكان والحمد لله مفيش حد اتأذى
ردد علي وهو يطبع قبلة على جبينها
ربت عمران على ظهر شمس بحنان
جت سليمة الحمد لله
ابتسمت شمس وهي تنصاع لذراعه التي تتلقفها بعيدا عن علي لاحضانه هو فهمس لها عمران بتسلية
فريدة هانم هتعاقبك بحرمان دائم من العربيات طول حياتك
مين اللي هيقولها!
رفع يده ببراءة
أنا مش هتكلم في سبيل أنك متفتحيش بوقك ولا تفتني عليا في أي کاړثة جاية هرتكبها علوى اللي جنبك ده اللي لسانه فالت أمني عليه بس للأسف مالوش لوية دراع ولا حاجة تساوميه عليها
راقب آدهم حديثهما ببسمة هادئة وخاصة حينما صاح علي بحزم
واستدار يقف قبالة آدهم يصافحه من جديد وتلك المرة عينيه تقابله وجها لوجه فقال وهو يضيق نظراته تجاهه
هو أنا ليه حاسس إني شوفتك قبل كده على ما أعتقد بمصر!
لم تتلاشى بسمة آدهم وأجابه بثبات
جايز أنا نزلت مصر أكتر من مرة يمكن حالفني الحظ إني قابلتك ولو حصل واتقابلنا تاني هنكون عارفين بعض
ابتسم لرتابة حديثه وقال بوداعة
إن شاء الله بشكرك لتاني مرة
ودعهما آدهم ووقف يراقبها وهي تصعد برفقة علي للباب الخلفي من سيارة عمران فما أن صعدت حتى طلت عليه بنظراتها عبر النافذة كأنه تودعه على استحياء تاركة البسمة تشدو على وجهه الجذاب
وضعت المال على الطاولة فتلقفه الشابين الجالسان من أمامها لتؤكد عليهما وهي تنفث دخان سېجارها
ستفعلان ما طلبته منكما غدا بحفل ليام وإميلي
وعادت تكرر تنبيها الحازم
واحرصا على أن تنجزان مهمتكما والا لن أدفع لكم دولار واحد بعد الآن
ووضعت يدها بحقيبتها تخرج لهما صورة الفتاة وبطاقة دعوة ثم ألقتها على الطاولة أمامهما وهي تستطرد
تلك هي بطاقة الدعوة لدخول الحفل وغدا ستكونان بالموعد المحدد وستنتظران مني إشارة
هز رؤسهما وغادروا معا بينما نفثت هي دخانها وهي تردد ببسمة استمتاع
حسنا مايسان فلنري من منا ستنتصر بتلك المعركة أنا أم أنت!
يتبع
صرخات أنثى بقلمي آية محمد رفعت
متنسوش اللايك والكومنت يا بنات الرواية مظلومة بالتفاعل
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية!
الفصل الخامس
إهداء الفصل لكيان اللارواية العظيم ولمسؤوليه الاستاذة كوكي أنور الاستاذة صافي المصممة الرائعة ميري عماد والرائعة سمر خالد والرائعة نهلة يحيىولجميع مصممين الكيان المحترف شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي ولأغلفتكم الراقية وأتمنى لكم مزيدا من التقدم والانجازات الحافلةأحبكم في الله قراءة ممتعة
اندهش حينما لم يجده يتابعهما للداخل فبحث عنه حتى وجده يسرع لسيارته مجددا تعجب علي من خروج عمران بهذا الوقت فترك شمس تستكمل طريقها
للخارج ثم عاد أدراجا ينادي
عمران
كاد باجتياز البوابة الخارجية للمنزل حينما استمع لصوت أخيه اقبل إليه يتساءل
مش طالع ولا أيه
أحكم غلق جاكيت بذلته الآنيقة حينما داهمه التيار البارد وقال
بقالي فترة مشوفتش الشباب هروح الشقة يمكن أشوف حد فيهم
دث يده بجيب بنطاله وهو يشمله بنظرة متفحصة
الشقة عند أصحابك يا عمران مش الفندق
أكد له سريعا
علي أنا وعدتك مش هرجع للقرف ده تاني صدقني
قال وهو يعود للداخل
أتمنى بلغهم سلامي لحد ما أقابلهم
رفع جسده عن الأرض ليحتل سيارته المكشوفة
يوصل يا مان
قاد عمران سيارته ليصل بعد أقل من ثلاثون دقيقة للعمارة السكنية الراقية صفها بمحاذاة الطريق وصعد للأعلى يلهو بمفاتيحها وهو يدندن بصفارته الهادئة حتى وصل للطابق الخامس من المبنى دث مفتاحه وولج للداخل مبتسما متلهفا للقاء أصدقائه المقربون بحث بالغرف أولا وهو يتمنى لقاء أحدهما فانتبه للنور المضاء بالردهة أسرع إليها فتهللت أساريره وردد
جمال!
استدار بمقعده القابل للحركة فمنحه نظرة خاطفة ثم عاد لجلسته يرتشف كوبه لأخره بجموح صعق عمران مما رآه فاجبر ساقيه على تتبعه رغما عن تثاقلها أصبح الآن قبالته لا يفصلهما سوى طاولة البار المطل على كورن مشروبات القهوة وغيرها فحمل الزجاجة الموضوعة أمامه بعدم استيعاب
إنت جبت دي منين
ابتسم من يحتضن رأسه الثائرة بصداع قاس وقال
أكيد يعني كنت هلاقي جوه أوضتك
جذبه عمران بقوة كادت باسقاط جسده المترنح
من أمته يا جمال وإنت بتشرب القرف ده ده إنت كنت بتعنفني لو بتشوفه معايا أيه جرالك
أزاح ذراعه عن قميصه وعاد يستند على البار ساكبا كوبا ويلتهمه غير عابئا بنظراته ولا بقميصه المبتل وكأنه ينتقم من نفسه هنا كز عمران على أسنانه پغضب فأبعد الزجاجة لأخر البار وصاح بعنفوان
كلمني هنا من أمته وإنت بتشرب القرف ده
ابتسم وهو يجيبه
من النهاردة ولو نساني اللي بواجهه هدوام عليه زي ما إنت بتداوم عليه عشان تنسى مشاكلك
مرت يده بخصلات شعره بتعصب شديد فسحب مقعد مجاور له وجلس يخبره بهدوء
كنت بضحك على نفسي يا جمال السكر مش حل للي بنواجهه كفايا التقزز وكره النفس اللي هتحس بيه بعد ما تفوق ومفيش حاجه هتتسنى
ابتلع ما بكوبه وقال ببسمة صغيره رسمت على وجهه الحنطية مستنكرا
مش مصدق انك اللي بتتكلم ما ياما بذلنا أنا وأخوك مجهود كبير معاك عشان تبطل جاي دلوقتي توعظني!
اتجهت نظراته البنية لهاتفه الجانبي الذي يعاد للرنين مجددا فجذبه جمال وأغلقه نهائيا ثم عاد يرتشف الكوب ببرود وزع عمران نظراته بين حالة رفيقه والهاتف ثم تساءل
إنت اتخانقت مع صبا تاني
ضحك وهو يجيبه ساخرا
قصدك عاشر ومليون!
استمر بحديثه ليعلم ما به فقال
ليه حصل أيه
لف المقعد ليكون مقابل إليه
الست هانم من الفضى اللي بقى عندها هنا بقت بتشك فيا مفكرة إني بعرف واحدة عليها وكل يوم بتفتش في موبيلي
وتابع ببسمة حملت حزنا وألما رغم تعمده الاستهزاء
ده غير اسطوانة كل يوم عن تضحيتها العظيمة إنها سابت أهلها ومصر وجت عاشت معايا هنا في انجلترا شايفة نفسها بطلة ولازم أقدر انجازاتها!
وتجرع ما بكوبه وهو يشير له
متعرفش إن لولا وجودي هنا وتعبي ليل نهار في الشغل مكنتش قدرت أحقق كل اللي وصلتله ولا كان باباها قبل بالجوازة دي من الأساس
وتابع بغدافية جعلت دمعاته تبرز بحدقتيه
متعرفش أنا موجوع أد أيه وأنا عايش هنا بقالي سبع سنين متغرب عن أهلي عشان أقدر أكونلها الزوج المناسب والابن اللي يقدر يتحمل مسؤولية أبوه وأمه متعرفش إني بمۏت ألف مرة وأنا بعيد عن عيلتي ونفسي أكون معاهم بس السنة اللي هفكر فيها أنزل مصر هي اللي هقرر أخوض رحلة العجز قدام مصاريف علاج والدتي ودراسة أخويا الصغير وجهاز أختي وأكون عاجز عن طلبات بيتي وأنا مش جاهز أتحمل كل ده يا عمران
تدفقت دمعة خانت صموده المزيف وهو يبتسم بتهكم
لما خلصت أوراقها من سنة كنت فاكرها جاية تشيل عني وتشاركني وحدتي فرحت وأنا بتخيل حياتي معاها وكنت متحمس أرجع شقتي ألقى حد مستنيني متحمس أرجع لحياة مريحة ألقى فيها أكل بيتي واهتمام بلبسي مقفش أنا أعمل أكلي لنفسي وأكل لوحدي
واستدار برأسه إليه يخبره بضحكة مهزومة
مكنتش أعرف إني هفتح ۏجع جديد ليا فوق أوجاعي وإني هتمنى ساعات الشغل تطول عشان مرجعش البيت لنكدها
تفحص كوبه الفارغ بضجر واستمر بحديثه
طلعت معاك حق يا عمران لما سبت مراتك وبصيت على واحدة تشوف مزاجك من غير ما تقلب حياتك نكد
وناوله الكوب يشير إليه
فرغلي كأس
جذب عنه عمران الكوب وألقاه أرضا بكل قوته ثم رفعه من تلباب قميصه صارخا بعصبية
فوق يا جمال القرف ده لو دخل حياتك هيدمرك أنا غلط وحياتي كلها غلط مش عايزك تكون زيي خليك نضيف زي ما أنت
ترنح جسده بتعب فتمسك به عمران دون الافلات عن حديثه
مشاكلك مع مراتك تافهة وتتحل شاركها وجعك هتحس بيك
ومنحه نظرة ساخطة وهو يتابع
ثم أنك اللي بتديها الفرصة لده أيه اللي مقعدك هنا لحد دلوقتي سيف قالي إنك بتبات هنا بقالك فترة ما طبيعي إنها تشك فيك!
مال برأسه على كتف عمران مغلق عينيه بارهاق
أنا تعبان أوي يا عمران
ضمھ عمران بحزن شديد لا يستوعب إن صديقه المثالي يترك طريقه المستقيم وينجرف للمحرمات فجأة بعدما كان يقضي يومه ينصحه بالابتعاد عن المشروب وعن ألكس اللعېنة كان ينفر من حديثه تارة ويحاول الاستماع له تارة أخرى
يشعر دائما بأنه النسخة الشبيهة بأخيه علي لذا كان سببا منطقيا لحب علي لجمال ودوام صدقاتهما طوال تلك السنوات
تحرر باب الشقة من جديد فاستمع عمران لخطوات تقترب منهما ألقى المفتاح جانبا ونزع عنه جاكيته وهو يتفحصهما بنظرة ساخطة اتبعت نبرته المرحة
جمال في حضڼ عمران لأ قلبي الكبير مرحب بالأفكار المنحرفة
وإتجه بقامته الممشقة للأريكة مضيفا
في البلد دي نتوقع أي حاجة حقېرة!
دفع عمران جسد جمال للمقعد مجددا ثم اتجه ليجلس جواره مرددا باستغراب
أيه جابك إنت كمان دلوقتي يا يوسف
سحب نفسا طويلا ورفع ساقيه ليستند بهما على الطاولة الزجاجية
مفيش رجعت
متابعة القراءة