الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

بخجل أعاد صباها وجدد أفراحها المنتهية! 
طرقت باب الغرفة مرتين وحينما لم تستمع لصوته يأذن لها بالدخول فتحت باب غرفته وولجت تناديه بقلق 
عمران! 
بحثت عينيها عنه حتى وجدته يجلس بالشرفة الخارجية للغرفة فعلمت بأنه لم يستمع لها اقتربت حتى بقيت خلف مقعده تتأمله ببسمة هادئة انقلبت لتوتر فور نطقه دون الاستدارة لها 
قربي هتفضلي واقفة عندك كتير
دنت منه وهي تتطلع بدهشة انتقلت لسؤالها 
عرفت منين أنا بقالي ساعة بخبط على الباب!
رفع عينيه لها وقال بنظرة تحوم عاطفته بها 
قلبي بقى يحس بوجودك 
ابتسمت ساخرة ودنت منه تنحني لتضع على قدمه الملفات قائلة 
الأوراق دي واقفة على توقيعك يا بشمهندس 
تمعن بعينيها طويلا وكأنه يبحث عن ضالته بعد غيابا ونظراته غامضة لدرجة ألمت قلبها فرددت بتوتر 
مالك 
انفلت ببسمة صغيرة تحمل تعاسته 
مخدتش على قعدة البيت أنا مكنتش بلمح أوضتي ولا سريري غير على وقت النوم يا مايا 
لم تتمكن من حجب دمعاتها المتأثرة به فرفعت يدها تحيط جانب وجهه النابت بلحيته لمستها جعلته يعيد النظر إليها ببسمة عاشقة وخاصة حينما قالت بصوتها الرقيق 
عمران اللي فات من عمرك كله كانت مرحلة سيئة خدت فيها قرارات متهورة وبعدت فيها عن ربنا لو فكرت كويس هتلاقي ربنا بيحبك عشان كده أدلك فرصة تانية والفرصة دي لازم تستغلها كويس  
واستكملت ببسمة حب 
الوقت الفاضي اللي عندك ده المفروض تفكر باللي فات من حياتك واللي جاي صلي واتقرب من ربنا مش يمكن تعبك ده ابتلاء عشان ربنا وحشه صوتك وإنت بتدعيله على سجادة الصلاة وبتقوله يا رب!
وتابعت بحماس 
ربنا بيعز عليه عباده وبيديهم أكتر من فرصة عشان يبعدوا عن المعاصي لمس فيك ندمك وعزمك على البعد عن معصيته فمدلك إيده وإنت مينفعش ترجع عن عزيمتك يا عمران صلي واتقرب من ربنا ولو حسيت إنك مخڼوق طلع مصحفك اللي أراهنك مش بتفتحه غير كل رمضان 
وأخفضت يدها لموضوع قلبه تؤكد له 
صدقني ده وقتها هيرتاح 
رفع يده يحيط بيدها الطابعة لموضع قلبه فرفعها لفمه ملمسا إياها بقبلته التي لامست أصابعها تركت مايسان قدمها تستند أرضا واحتضنته بحب جعله يغلق عينيه طاردا كل احاسيس الاكتئاب والحزن خارجه أحاطها بقوة وهمس بما ينتاب أضلعه 
بحبك  
ابتسمت وهي تردد على استحياء 
وأنا كمان بحبك 
ابعدته ورتبت حجابها جيدا ثم رفعت القلم ڼصب عينيه لتخبره بارتباك وهي تلهي ذاتها بتفحص الملفات التي سقطت أرضا منه 
امضي على الملفات بسرعة أنكل أحمد هيترفز مني في أول يوم شغل معانا 
جذب الورقة ووقع الأوراق وعينيه ټخطف النظرات إليها فحملت الملفات وإتجهت للمغادرة ليوقفها سؤاله الغامض 
بتعرفي تطبخي
رمشت باستغراب واستدارت توجهه بحيرة 
أيوه ليه!
تطلع أمامه ببسمة هادئة جعلتها تعود أدراجا لتقف قبالته من جديد 
بتسأل ليه 
وبمزح قالت 
عايز تجرب أكلي يا بشمهندس!
لعق شفتيه الجافة وقال ببعض الحرج 
بصراحة بقالي فترة واعد جمال ويوسف إني هعزمهم على أكل بيتي وإنتي عارفة طبعا فريدة هانم ملهاش في نوعية الأكل دي فبقول يعني هتبقى فكرة لطيفة لو عزمتهم هنا بكره أهو يقضوا معايا اليوم بدل ما أنا قاعد كده 
أشارت له بفرحة حملتها داخلها بأنه يطالبها بمسؤولية هكذا وإن كانت ستفعل شيئا بسيطا مثل ذلك لاسعاده بالطبع لن تتأخر فقالت بحماس 
اتصل بيهم حالا واعزمهم وأنا اوعدك إني هشرفك بكره قدامهم وهتشوف 
وضعت الملفات عن يدها وأخذت تردد وكأنها تتحدث مع ذاتها 
أنا هنزل السوبر ماركت اجيب اللي هحتاجه بس الأول لازم أحضر القايمة باللي هطبخه وهحتاج ليه 
راقب حماسها ببسمة جذابة لا يعلم إلى أي حد سيصل عشقها داخله تحرر صوته أخيرا فقال 
بالنسبة للملفات والشكل وأنكل أحمد اللي هيتضايق 
خطفت نظرة سريعة للملفات الموضوعة على المقعد بحزن ثم قالت ببسمة معاكسة 
الشغل يستنى أي شيء في الدنيا يستنى لو الموضوع فيه تحدي لقدرات الست بالمطبخ  
وأشارت له ومازال يتابعها ببسمة جذابة 
عن أذنك بقى يدوب ألحق أرتب نفسي بفكر أخد فطيمة معايا أهو انجدها ساعتين من فريدة هانم 
ضحك عاليا وتطلع لها بعدم تصديق فقال مستهزءا 
ده من أمته ده مش معقول مايا معارضة لفريدة هانم عشان خاطر مرات أخويا اللي لسه داخلة البيت من يومين!
جذبت المقعد البعيد منهما وقربته منه جلست مايسان واحتلت الجدية معالمها فقالت بحزن 
بصراحة يا عمران أنا مش مع خالتي بطريقة معاملتها مع فاطمة البنت حرام اتعرضت لحاجات كتيرة مفيش مخلوق يستحملها على وجه الأرض وكونها ك ست المفروض تقدر ۏجعها وتحتويها أنا مندهشة من طريقتها الغير مفهومة معاها إنت مشفتهاش وهي بتكلمها يوم كتب الكتاب والخۏف الكبير هو يوم الفرح قلبي مش مطمن للي هيحصل 
لأول مرة يجمعهما حوار مماثل لما يحدث بين أي زوج وزوجته ابتهج لمسار حياتهما الجديد ويزداد تأكدا كل مرة بأنه يحصل على فرصة تستحقها تلك الفتاة ليعوضها عما فعله فرفع يده يربط على كفها بحنان 
مټخافيش على فطيمة يا مايا علي راجل وقادر يحميها حتى من أمي نفسها 
هزت رأسها والابتسامة تتسع على وجهها وانتفضت فجأة وهي تشير له پغضب 
ورايا حاجات كتير لازم أعملها عن إذنك  
وهرولت للخارج ثم عادت إليه تشير باصبعيها معا بطريقة جعلته يتراجع برأسه للخلف وهو يتساءل پخوف مصطنع 
أيه! 
قالت وهي تشير مجددا 
عندي طلبين  
هز رأسه والابتسامة لا تتركه فقالت 
الأول تكلم علي تقوله إني هأخد فطيمة معايا  
مال بوجهه متسائلا 
والتاني 
أضافت بحماس وهي تشير على المقعد 
إنك تتصل بنفس التليفون بردو تخلي أنكل أحمد يبعت حد من الخدم يأخدله الملفات لاني ورايا شوبنج وحاجات كتيرة جدا سلام  
وهرولت من أمامه بسرعة كبيرة جعلته يراقبها وصوت ضحكاته تصل الغرفة بأكمله فصاح إليها بحذر 
على مهلك يا مچنونة مش هتلحقي توصلي لتحت هتتقلبي على السلم ومش هقدر أشيل وأنا بالوضع ده  
واعتدل بجلسته يهمس بمكر 
مع إنها كانت هتبقى فرصة تشجع على الانحراف! 
اقټحمت مايسان غرفة فطيمة وبحثت عنها فاندهشت حينما وجدت الغرفة فارغة فنادتها 
فاطمة!
تفاجئت بها تزحف من خلف مقعد الصالون الجانبي بابتسامة واسعة جعلت الاخيرة تردد پصدمة 
أيه اللي مقعدك كده
منحتها نظرة مرتبكة قبل ان تجيبها 
بصراحه افتكرتك فريدة هانم 
تطلعت لها بعدم استيعاب وتشاركا الضحك فغمزت لها مايا بمشاكسة 
ولا يهمك انا هخلصك من القعدة هنا وهخدك معايا المول نجيب شوية حاجات ها جاهزة
انتابها الحماس والفرحة وهرعت للخزانة تجذب ملابسها وتسرع إليها كأنها ستبدل رأيها فتعالت ضحكاتها وهي تراها ترتدي فستانها وحجابها بأقل من خمسة دقائق فقالت مازحة 
يا قلبي يا بنتي ده أنتي طلعتي عايشة في حبس  
ضحكت الاخيرة وهي تشير لها 
يلا نخرج  
وتوقفت فجأة بتوتر لحق بنبرتها بحرج 
طب وعلي أنا مخدتش إذنه!
ابتسمت وهي تضمها بذراعها 
متقلقيش عمران هيكلمه  
وبرقت بعينيها فجأة وهي تشير للشرفة 
دي عربية شمس بينا نلحقها بسرعة أهي نبدسها في السواقة طول الطريق 
وجذبت يدها وركضت بها تجاه المصعد والاخيرة تلحقها وصوت ضحكاتها لا يتوقف فنجحت مايسان بزرع الضحك على وجهها بعد فترة كبيرة وخاصة حينما قصت لها على الطعام الذي ستحضره لاصدقاء زوجها وقالت 
أيه رأيك لو عملتي معايا بكره كم صنف كده مغربي نزين بيه السفرة 
لمعت عينيها بشغف وقالت 
كسكس مغربي وكعب غزال وبسطيلة 
هزت مايسان رأسها وأخذت تتساءل عن نوعية الطعام ومكوناتهم فمضوا طريقهما للخارج يتناقشان دون توقف حتى وصلوا لشمس فجلسوا بالمقعد الخلفي لتربت مايا على كتف شمس تخبرها 
ما تركنيش اطلعي على أقرب ماركت على طول 
رددت الاخيرة بارهاق 
ماركت أيه انتي عمرك ډخلتي مطبخ يا بنتي عشان تنزلي الماركت!
أجابتها بهيام 
عمران عايز يأكل أكل مصري وأنا طبعا ما عليا الا السمع والطاعة  
غمزت بمشاكسة 
يا عم المطيع ماشي عنيا بس ده اكراما لفطوم اللي اول مرة تركب معايا  
ابتسمت فطيمة حينما مالت عليها مايا 
أهو عرفنا نطلع منك بحاجة! 
عاد علي من الخارج فصعد لغرفة عمران بعدما وضع الأدوية بغرفتها فوجد أخيه يتابع الحاسوب ويعيد صياغة الملفات باستخدام يده اليمنى ببراعة جعلته يصفر باعجاب 
هو ده البشمهندس المجتهد اللي ميقفش عند حاجة ده اخويا الصغير العنيد 
منحه عمران بسمة هادئة ثم قال مازحا 
أيه يا دكتور رجعت ملقتش العروسة قولت تطلع رومانسياتك عليا ولا أيه
سحب ابتسامته وجذب المقعد يجلس قبالة فراشه مرددا پغضب 
منحرف ووقح مفيش فايدة فيك!
تعالت ضحكاته الرجولية وردد بصعوبة بالحديث من بين سيلها 
لا عايزك تروق وتفوقلي بكره عامل عزومة على اكل مصري ومغربي إنما أيه يستاهل بوقك 
زوى حاجبيه بدهشة 
أكل مغربي!
هز رأسه مؤكدا 
فطيمة بنفسها هتعمل الأكل عشان تعرف اخوك واصل لفين!
سحب جسده للامام وتساءل بجدية 
لا فهمني وبالتفاصيل أنا أي حاجة خاصة بفاطيما أحب أكون فيها دقيق!
عادت ضحكاته ترنو فصاح بعدم تصديق 
أنا بفرح أقسم بالله اتدري ليش لان فاطيما سحبتك من رداء الاستقامة والعفاف للوقاحة وبالنهاية تقول إني وقح!
كاد بأن يوجه اليه حديثا سام فأوقفه ذاك الذي اقتحم الغرفة مرددا بجمود تام 
كويس إني لقيتكم انتوا الاتنين 
ازدرد علي ريقه بتوتر وتساءل 
خير يا عمي
منحهما نظرة توزعت بينهما ثم قال 
أنا وفريدة هنتجوز 
ابتسم عمران وهمس بنزق 
شكلها هتحلو! 
يتبع  
صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية  
آية محمد رفعت  
٩٦ ٢٤٠ م زوزو صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية!  
الفصل السابع عشر 
اللهم
صل وسلم وبارك على من بالصلاة عليه تحط الأوزار وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد نبيك ورسولك ونعوذ بك من شړ ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك اللهم إنا نسألك حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه 
اختنقت أنفاسه واحتبست داخله بعد ما حدث رؤية دمائها تقطر أمام عينيه جعلته يشعر پانكسار بكل عظمة يمتلكها وقف بشرفته ينحني على السور الحديدي المحاط بها والهواء يحرر خصلاته الفحمية المزينة ببعض الخصلات البيضاء أغلق عينيه بقوة ورغما عنه انفلت ببسمة هادئة حينما تذكرها وهي ترفع السکين على رقبته وتهدده بشراستها التي مازالت تمتلكها حتى بعد مرور كل تلك السنوات فعاد بذكرياته لاحدى المشاهد التي تمرد بها چنونها باجتياز  
صعد لغرفته بعدما انتهى جده من الحوار المتبادل بينهما كانت تستحوذ على اهتمامه بعدما تركت الصالون فور سماع جده يعرض عليه عروسا من الطبقة المخملية التي تليق بعائلة الغرباوي فلم تطيق سماع المزيد ونهضت للاعلى على الفور 
أغلق أحمد الباب
تم نسخ الرابط