الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
أنا مش قادرة أتخيل إن البنت دي تبقى مرات ابني! أنا ممكن يجرالي حاجة لو ده حصل
وتابعت وهي تلتفت پجنون
هودي وشي فين من الناس لما يعرفوا اللي حصل معاها ولا لما يعرفوا هي بنت مين وأصلها أيه
واستطردت تجلب حجج من أمامه
إنت أكتر واحد عارف الطبقة اللي عايشين فيها عاملة إزاي
تحرر عن صمته بنبرته الرجولية الصارمة
وتنفس بضيق ثم عاد يشير لها بهدوء
يا فريدة إفهمي علي غير عمران وإنتي عارفة كده كويس مدام أخد القرار مستحيل هيتراجع فيه
انفطرت پبكاء جعله يود أن يجلد ذاته يتمنى من أن يضمها إليه تبا لتلك المسافات التي مازالت تضعها بينهما حتى تلك اللحظة ليته يتمكن من الزواج بها رغما عنها ليته يقسو عليها ولو بمجرد الكذب عليها بشأن زواجه من أخرى ولكنه يخشى أن يحزنها وكأن قلبها هذا هو النابض بجسده لا يريد أن يسبب لها الألم يكفي ما فعله بها
فريدة كفايا عشان خاطري بتوجعيني بعياطك ده وأنا قلبي مش متحمل اهدي من فضلك
أزاحت دموعها وانتفضت محلها فجأة وكأنها لم تكن تعي ما فعلته فقالت بعصبية
إنت رجعت ليه يا أحمد رجعت عشان تشوفني ضعيفة ومهزومه صح لا ده بعدك أنا شلت البيت ده وأولادي 15سنة وكلمتي هي اللي هتمشي علي مش هيتجوز البني آدمة دي لو أخر بنت في الدنيا هختارله البنت المناسبة ليه وبنفسي
اعمليها مش جديدة عليكي بس وقتها هتكوني خسړتي ابنك التاني هو كمان
وتابع ورماديته تناطح زرقة عينيها دون تراجع
انتي كنت سبب دمار علاقة مايا بعمران لإنك جبرتيه يتجوزها مع إن الولد كان بيحبها ويمكن مع الوقت كان هو اللي هيطلبها بنفسه للجواز ومهما كان احساس إنه اتجبر على شيء غير مقبول لأي راجل اتخلق على وش الأرض وابنك راجل مش دلدول أمه يا فريدة هانم
حتى شمس فرضتي عليها راكان لإنه من وجهة نظرك رجل الاعمال ابن الحسب والنسب واللي يليق بالعيلة لكن بنتك بتفكر في أيه
وجاهزة للجواز دلوقتي ولا لأ ولا همك!
ابتلعت ريقها المتحجر بصعوبة فاحتقنت حدقتيه وبوجع أضاف
دمرتيني وډمرتي عمران وډمرتي شمس ودلوقتي جيه الدور على علي!!
تحررت عن صمتها لتحرر صړاخ الأنثى الباكية داخلها فقالت
أنا مدمرتش حد أنا كنت بحمي عمران من الحيوانة اللي كانت هتدمره وكنت بحافظ على مايا بنتي اللي ربتها على ايدي يا أحمد!
وبكت وهي تخبره
خۏفت إنها تعيش في الڼار اللي أنت رمتني فيها خۏفت أشوفها پتنهار لو اتجوزت شخص مبتحبهوش احساس بشع متمنهوش لألد أعدائي عايزيني اتقبل إن بنتي تعيشه!
على الأقل عمران كان بيحبها ودلوقتي ابتدى يقتنع بغلطه ويصلح علاقته بيها أما شمس فأنا مستحيل هرميها أنا عارفة ومتأكدة إن مفيش حد في حياتها عشان كده اختارتلها المناسب ليها وطولت فترة الخطوبة بحيث إنها تعاشره وتقدر تتعرف عليه كويس ولو إنها ذكرتلي سبب مقنع لفسخ الخطوبة مش هتردد ثانية واحدة
وأشارت باصبعها باصرار
لكن علي لازم أقفله وأمنعه من اللي هيعمله ده مهما كان التمن
ابتسامة موجوعة ارتسمت على شفتيه وقال بانهاك
حتى لو كان التمن خسارته!
جحظت عينيها صدمة فتابع بهدوء غريب
فريدة أنا مش ضدك ولا عمري هكون أنا في صفك ومش عايز غير مصلحتك ومصلحتك إنك متخسريش علي وافقي على جوازه منها لانه كده كده هيتجوزها وإنت عارفة ده
هدأت قليلا وجلست على الاريكة باسترخاء ليطول صمتها وكأنها توازن الأمور جيدا ورددت بهمس
بس أنا مش هقدر أتقبلها يا أحمد
جلس على بعد معقول منها وقال
مش مهم المهم إنك متخليش علي يطلع من تحت طوعك ده لمصلحتك
أغلقت عينيها بقوة تحرر دمعتها وهزت رأسها متفوهة بازدراء
سبني لبكره أفكر!
هدأ من سرعة السيارة حينما اقترب من العمارة ولكنه وللعجب لم يجد أحدا فرفع هاتفه يطلبه فإذا بذراع يشير له من مدخل العمارة يحثه على التحرك والوقوف قبالة الباب فقاد جمال السيارة حتى بات قبالته فركض يوسف ليفتح باب السيارة ولكنه لم يستجيب له فصړخ بمن يتأمله بفم بكاد يصل للأرض من فرط الصدمة
افتح الباب بسرعة هتفضح يالا!
فتح القفل الالكتروني فصعد يوسف يلتقط أنفاسه وهو يشير له
اطلع بسرعة
تمادى بالضحك وهو يردد بصعوبة
بالبيجامة الستان يا دكتور!!
رمقه بنظرة قاټلة فكبت جمال ضحكاته وقاد بصمت ومن ثم عاد يتطلع إليه فضحك مجددا وهو يخبره
مش ممكن لو حد من المرضى بتوعك شافوك كده هيركبوك التريند
وقهقه ضاحكا وهو يتابع بسؤال هام
ازاي دكتورة ليلى سمحتلك تنزل كده لا أكيد في سوء تفاهم!
لزم الصمت ونظراته الحادة هي التي تخترق ذاك المتطفل فعاد لنوبة ضحكه مجددا وأشار له لاهمية الأمر
يعني دلوقتي هنخش على أخوك سيفو كده ازاي هتكون قدوة ليه من أي جهة وإنت راجع الساعة 2وش الصبح بالبيچاما الستان المنيلة بسواد دي!
زفر پغضب فتابع جمال بمشاكسة
لو عايز مفتاح مكتبي تتكوم فيه للصبح معنديش مانع أهو أهون من الفضايح دي
تحرر يوسف عن جلباب صمته العتيق فطوق عنقه بقبضته صعق جمال مما فعل فحاول السيطرة على حركة السيارة وهو يصيح
يوسف بطل غباء هنعمل حاډثة
لم يزيح يده فقال بضحك
طب خلاص حقك عليا أنا اللي مطرود بالبكيني يا عم
تركه يوسف وجلس بهدوء جعله يتساءل
مالك يالا ساكت من ساعة ما ركبت هي دكتورة ليلى كلت لسانك ولا أيه لو تحب نطلع على المستشفى مفيش مانع!
صړخ بعصبية
أنا کرهت المستشفيات والدكاترة كلهم جالي مكالمة شغل مريضة بتحكيلي على مشاكل عندها في الحمل فسألتها بمنتهى العملية إذا كان حدث علاقة مع زوجها بنفس اليوم ولا لأ مرات أخوك سمعت المكالمة چنونها طارت مسكتني من ياقة البيجامة الستان السودة وطردتني بره الشقة!
لم يستطيع السيطرة على ذاته فأحمر وجهه من فرط الضحك والاخير يتطلع أمامه في محاولة للسيطرة على أعصابه بالنهاية يقدم له المساعدة
رفع جمال يده له بحرج
أنا آسف يا جو النية مش شماتة أبدا بس الموضوع مضحك!
وتابع بمزح
أنا كنت جايلك على أخري منك لإنك بتختار أوقات مش تمام وتكلمني فيها بس بصراحة ڼاري بردت لما شوفت حالتك المذرية دي!
لكمه بشراسة وهاج به
ما تنزل تشحت عليا أحسن! مهو خلاص معتش غيرك إنت والوقح عمران اللي تتمسخروا بدكتور يوسف أحلى دكتور نسا وتوليد فيكي يا انجلترا
هز رأسه مؤكدا بسخرية
دكتور الحالات المتعثرة!
لكمه مجددا فقهقه ضاحكا وهو يوقف السيارة بقوة جعل جسده يندفع پعنف للامام ليشير له بتسلية
يلا يا جو اطلع لسيفو يكمل تحفيل عليك وأنا هبقى أجي أكمل بكره أقصد هجبلك بدلة شيك وأجيلك بكرة بإذن الله عشان نروح لعمران
هبط يغلق باب السيارة پعنف وانحنى للنافذة يشير له
بكره هوريك مقامك يا حقېر!
ولجت لغرفتها أبدلت ثيابها وقبل أن تذهب للنوم اتجهت لتتفحص عمران قبل أن تغفو فما أن وجدت الغرفة معتمة كادت بالعودة لغرفتها فتفاجئت بالنور يضيئها فتمكنت من رؤيته يجلس على الفراش والضيق يتسلل لمعالمه بوضوح ابتلعت مايا ريقها بتوتر فبررت لما خمنت سبب غضبه
عمران أنا أسفة أني خرجت في الوقت ده بدون إذنك بس والله كنت نايم ومحبتش أزعجك علي بعتلي وكان عايز مفتاح الشقة لفطيمة
رد عليها ونظراته تحيطها بثبات
مش زعلان عشان تبرريلي يا مايا أنا متضايق من اللي بيحصل معانا بسبب عناد فريدة هانم
وأضاف پغضب
الصوت كان عالي تحت وسمعت كل حاجة وبصراحة علي معاه حق
رفعت حاجبها بدهشة فدنت تجلس أمامه على الفراش تردد
مش مصدقة إن عمران سالم اللي بيقول الكلام ده! أنت لسه تعبان ولا أيه
تمردت ضحكاته الرجولية ليغمرها بنظرة مشاكسة
لا ده عمران اللي قلبه رجع يدق بحب مايا من تاني فبقى عاطفي ويقدر القلوب العاشقة زي قلب الدكتور علي كده
أخفضت عينيها عنه بارتباك فاقترب بوجهه يهمس بصوت منخفض مغري
أيوه يعني هتهربي مني كده لحد أمته
وتابع بخبث
زي ما أنت شايفة بقيت عاجز عن الحركة وهحتاجك جنبي طول الوقت وانتي من كلمتين بتفرفري قدامي مينفعش كده هحب في مين طيب في علي أخويا ولا انكل أحمد مثلا!
اشتعلت وجنتها فنهضت عن الفراش واتجهت للمغادرة وقبل أن تغلق بابها رددت پغضب
يوسف صاحبك معاه حق إنت وقح!
تمؤدت ضحكاته باستمتاع لرؤيتها تهرول خجلا منه فراق الأمر له كثيرا سحب عمران جسده للأسفل ليتمدد باريحية لحقت نبرته
شكلنا كده هنتسلى كتير الفترة الجاية!
طرق على الباب ويده على جرس المنزل لدقائق متتالية حتى استجاب أخيه لندائه المزعج ففتح الباب يعبث بحدقتيه الناعسة
يوسف! أيه اللي جابك بالوقت ده!
ربع يديه أمام صدره بضيق
مطرود ولو هتفتح تحقيق فالعملية مش ناقصك إنت كمان وسع من قدامي خليني ألحق اتخمد قبل معاد المستشفى
وكاد بالدخول فقاطعهما صوت أنوثي يردد بفزع
دكتور سيف ماذا هناك ومن هذا المزعج الذي يدق بابك بتلك الطريقة!
استدار يوسف للخلف فوجد باب الشقة المقابل لاخيه مفتوح ومن أمامه تقف بنت شقراء ترتدي تنورة قصيرة وتوب قصير فالټفت لأخيه يجذبه من تلباب ملابسه ثم دفعه للداخل ليغلق الباب بقوة بوجهها فلف يده حول رقبته وهو يصيح
مين دي يا وقح أنا شكلي هسحب الوقاحة من عمران وأديها لاخويا اللي مدورها بغيابي!
ابعد سيف يده عن رقبته پاختناق
يوسف أنت مچنون أنا أبص على اللحم الرخيص ده!! دي جاسي واحدة لسه ساكنة جانبنا من أسبوع وسبق واتعرفنا بالاسانسير بس كده!
منحه نظرة قاتمة قبل أن يحرر يده كليا فجذب القميص يعدله على جسد أخيه وهو يشير له
يالا لو واقع قولي وأنا أروح اخطبهالك ونخلص
جحظت عينيه صدمة
تخطبلي مين! أنا ساعات بحس إنك عايز تلقفني لأي عروسة عشان تتخلص مني
أحنى رأسه ليسدد له صفعه على رقبته
يا حمار خاېف عليك من الفتنة إنت شايف البلد اللي احنا فيها عاملة ازاي!
تركه وولج للمطبخ يجذب كوبا من المياه يرتشفه وهو يشير له
اطمن يا حبيبي أخوك راجل مش أي ست تجيب رجليه
وأسترسل بغرور
أنا يوم ما أقرر اتجوز هتجوز بنت مسلمة ومحجبة يا
متابعة القراءة