الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
أعملها!!
قذفت وابل اتهام جديد
أمال موطي كده ليه
رفع ما يمسكه بيده قائلا ومازالت صډمته جلية على ملامحه
الشاحن وقع مني موبيلي فصل وكنت بوصله بشاحن موبيلك!
وحدجها بنظرة غاضبة قبل أن يخبرها
وبعدين يا حبيبتي مش أنا اللي أبص على مراتي من فتحة الباب أنا زي ما قولتي عليا وقح والوقح بيعمل اللي على مزاجه في وش اللي قدامه ومبيهموش حد!
كنت عايز أيه
دنى منها وهو يمرر يده على الحائط حتى أصبح قبالتها فمد يده إليها والاخرى توزع نظراتها بين عينيه وبين يده الممدودة بعدم فهم فرفعت كفها إليه فوجدته يخرج من جيب سترته خاتم من الألماس يبرق من شدة لمعته وضعه بين إصبعها وانحنى يلثم كفيها برقة جعلتها تغلق عينيها تأثرا به وخاصة بكلماته التي تحررت على شفتيه
نهضت عن المقعد وقالت ببسمة رقيقة
أنا معملتش حاجة مهمة تستاهل إنك تجبلي خاتم غالي زي ده يا عمران ده واجبي!
تابع عينيها بحب وأجابها
مش فرض ولا واجب عليكي يا مايا وحتى لو كان كده ففرض عليا أكافئك بعد اللي عملتيه وبصراحة كده أنا جاي عشان أبلغك حاجة تانية
حاجة أيه
تمعن بها بهيام وقال وهو يشير برأسه
قربي علشان محدش يسمع اللي هقوله
انكمشت تعابيراتها پغضب ورددت من بين اصطكاك اسنانها حينما تسرب لها خبث نواياه
عمران!
اتسعت ابتسامته التي زادت من وسامته الطاعنة لها وقال ينفي شكوكها
هبلغك باللي جيت أقوله وهخرج على طول
انصاعت له واقتربت بارتباك ثم قدمت له أذنها فانحنى تجاهها لفحته رائحة شعرها المبتل فأنعشته وجعلته يغلق عينيه بقوة تحمل تلك المذبحة الطاعنة لرغباته ومشاعره
عمران إنت وعدتني!
ابتسم وهو يطول بصمته الماكر فعادت تناديه مجددا
عمران!
أطبق بجفونه معتصرا حدقتيه وانحنى لأذنها يخبرها
بطلي تناديني باسمي صدقيني بتصعبي البعد عليا!
كادت بالفرار من أمامه فجذبها إليه بقوة جعلتها تصطدم بصدره العضد مما ألمها فجعله يتراجع للخلف قليلا وهو يعود لتطلعه لها قائلا
جحظت عينيها صدمة ورددت بعدم استيعاب
بتقول أيه
ضحك وهو يخبرها بغمزة تسلية
ده اللي هيحصل يا حبيبتي لو مش عايزاني أنحرف بجد وأبص عليكي من فتحة الباب زي ما تخيلتي
وتركها مندهشة محلها وغادر يردد ببسمة انتصار
كادت بأن ټنفجر من فرط كبتها لغيظها فما أن رأته يفتح بابها ليغادر حتى أسرعت خلفه تصرخ پغضب
مش هيحصل يا عمران استنى هنا رايح فين
أغلق الباب واستدار لها ببسمة واسعة
بنت حلال والله وحاسة بيا إنت أساسا مغرية بشكلك ده
واقترب منها يشير
يلا بينا يا بيبي
حاولت استيعاب مضمون حديثه بالطبع ورائه كل ما هو وقح وجريء لذا قالت من بين اصطكاك اسنانها
اطلع بره يا وقح
ابتسم ومرر وجهه بشكل مستلذ
يا سلام بقيت بتكيف من الكلمة دي لما بتقوليها شوفتي تقصير كلمة بحبك يا عمران دي أقوى منها بمراحل!
عبثت بشكل مذري واتجهت لفراشها تحتضن رأسها وهي ترتل بحزن
يا ربي أعمل معاه ده أيه أجيله كده يجبني كده آه منه ابن الغرباوي هيطلعني منها بدري!!
راقبها ببسمة هادئة وتساءل بسخرية
هطلعك من أيه
من الدنيا هتكون هتطلعني من أيه يعني!
لا يا بيبي مصدر الكلمة غلط بتتقال هطلعني من هدومي تفرق!
اطلع يا عمران
ما تطلعي انتي!
تساءلت باستغراب
اطلع منين دي أوضتي!!
أجابها بغمزة وقحة وادعاء بالبراءة زائف
من هدومك أأقصد فكي كده واستقبلي اللي جاي بفرحة يا آآ يا عروسة ما إنت هتكوني عروسة بردو ولا أيه
نفذ صبرها وكل محاولة بالتمسك بعقلها فاطاحت به تدفعه للخارج بكل قوتها وهي تصرخ بها
بره بقى بدل ما ألم عليك خلق الله عشان إنت وقح وتستاهل الڤضيحة
تعالت ضحكاته الرجولية وهو يجدها تتحلى بقوة غريبة كانت قادرة على دفع جسده القوي لخارج غرفتها وأغلقت بابها پعنف بوجهه استند على الباب وردد ضاحكا
ماشي يا مايا خليك عارفة بس إن ابن الغرباوي نفسه طويل!
واستدار خلفه يتفحص الرواق من حوله فابتهج حينما وجد الجميع بغرفهم فاتشح ببسمة خبيثة وابدل مساره لصالة الرياضة بدلا من غرفته
مرر يده على الجهاز متحاشيا لمس بطنها المنتفخ بعض الشيء وعينيه مسلطة على الشاشة من أمامه كالمعتاد له عدم اباحة عينيه أي جسد امرأة
قط بينما من خلفه يقف جمال عينيه تكاد تخرجان من مكانهما على الجهاز يتأمله ببسمة واسعة ولجواره كانت تقف ليلى تبتسم وهي تشاهد صورة الشاشة وخاصة حينما حرك يوسف الجهاز على أجزاء من جسد الرضيع التي بدأت بالتكوين مشيرا
دي الايد أهي ودي رجليه
رددت صبا بحماس
هو ولد
قال دون أن يتطلع لها
مش هقدر أكدلك غير في الاعادة إن شاء الله يا مدام صبا
ترك جمال موضعه المقابل للشاشة الكبيرة واقترب لينحني فوق رأس يوسف الجالس على مقعده حتى كاد بأن يسقط من فوقه ليرى ما يقوم يوسف بالتطلع إليه باهتمام عبر الشاشة الصغيرةوكأنه يرى منظر أخر غير ما تطرحه الشاشة الاخرىصاح يوسف منفعلا
أيه يا عم قارفني حتى هنا!
لكزه جمال پغضب
ما تظبط الكلام يالا بدل ما أظبطك أنا
كبتت ليلى وصبا ضحكاتهما عليهما وخاصة حينما لف يوسف يده حول رقبة جمال ودفعه لداخل الشاشة حتى كاد بأن يصيبه العمى من فرط الاضاءة
أهو كده شايف! أكيد هتطلع او هيطلع سمج زي أبوه مرضي كده يا عم! مش كفايا مخليني افتحلك العيادة مخصوص عشانك انت وابنك!
تعالت ضحكات صبا باستمتاع فاليوم كان مميز لها يكفيها بأنه سمح لها الدخول لدائرة أصدقائه للتعرف عليهما وعلى زواجاتهما عن قرب
تخلى يوسف عن مزحه حينما رأي جمال يندمج بتأمل الشاشة بأعين شبه دامعة فربت على ظهره بحنان
ربنا يكملها على خير ويجعله خلف صالح ليك يا حبيبي
أجابه بتأثر
يا رب يا يوسف وعقبال ما نشيل خلفك
اخترق الألم قلبها لسماع دعوته المرهفة فعلمت الآن ماذا يخوض زوجها طوال تلك الفترة من زواجهما ولكن شملتها سعادة كونها تخلت عن عقار منع الحمل منذ اليوم الذي جمعهما بعيادتها الجديدة وتابعت يوسف باهتمام لتجده يمنح رفيقه ابتسامة مشرقة وقال
تسلم يا جيمي ارجع بقى مكانك عشان أسمعك نبض الجنين
أسبل بجفنيه بعدم تصديق
بجد
هز الأخير رأسه موكدا ورفع من صوت الجهاز ليعلو لهم صوت الجنين فتسللت البسمات الوجوه وخاصة صبا التي بدت لا ترغب بنزع الجهاز عن بطنها وقضاء يومها بأكمله تستمع للنبضات وترى صورة جسده الغير مكتمل بعد
خطڤ يوسف نظرة سريعة لزوجته فوجدها تراقب الشاشة بنظرات حالمة مهتمة عاد يتطلع امامه وهو يبتسم ويهمس بصوت غير مسموع
عقبال ما دماغك تلين وتكوني نايمة هنا مكانها!!
انتهى الفحص وقام يوسف بتدوين بعض الادوية والمكاملات الغذائية التي تعاونها بتلك الفترة من الحمل وخصص لها موعد بعد اسبوعين من الآن لتقوم بمتابعة مستمرة لحين موعد ولادتها
خرجوا معا مجددا فعاون جمال يوسف باغلاق الباب الحديدي الخارجي للعيادة وهبط معا للسيارة ليقوم جمال بتوصليهما أولا وما أن وصل للعمارة حتى انحنى يوسف لجمال يخبره
اعمل حسابك الاسبوع الجاي معزومين على افتتاح عيادة الدكتورة ليلى ابقى بلغ الوقح بالكلام ده
ضحك وغمز له
هي السهرة تحلى من غيره عيوني هبلغه
منحه الاخر ابتسامة هادئة واتبع زوجته للداخل بينما تحرك جمال بزوجته للمنزل
شفتيها ملتصقة ببعضهما ومع محاولتها العديدة لنزعهما عن بعضهما البعض باءت بالفشل أرادت الصړاخ ولكنها لا تنصاع إليها جسدها ينتفض بقوة مع سماع ذاك الصوت القاټل لها ولم يكن سوى صوت تمزق الثوب الذي ترتديه دموعها لا تفارق مقلتيها وتوسلاتها لا تفارق حركة جسدها المنتفض ثلاثون دقيقة تعافر بهم للخروج من تلك الحالة القاټلة وبالرغم من أن عقلها الباطن يهييء لها أن صوتها مكمم لا يخرج عن حلقها الا أن الحقيقة كانت معاكسة لذلك فلقد تحرر صوتها بصړاخ قابض خرج لأجله أحمد من غرفته ومايا وعمران الذي خرج بالمنشفة يزيح قطرات العرق عن جبينه فدنى وهو يستند على الحائط من عمه الذي تساءل بقلق
في أيه
أجابته مايا پخوف يسيطر على رعشة صوتها
معرفش يا عمي أنا خرجت على صوت الصړيخ ده!
قال عمران وهو يتلصص لسماع الصوت بحيرة
أعتقد ده صوت فاطيما!!
اتجهت مايسان لباب غرفتها ترهف السمع وحينما تأكدت اتجهت لمحلهما تردد
فعلا ده صوتها
رفع عمران حاجبيه ساخطا
ومستنية حد فينا يدخلها! ادخلي شوفي في أيه
قالت بحرج من نظراتهما المسلطة عليها
افرض علي جوه!
رد عليها أحمد وهو يتجه لغرفة علي المجاورة لفطيمة
كان زمانه قام أول واحد علي نومه خفيف!
ولج لغرفته فوجد الفراش مرتب لم يمسه أحد فتساءل عمران باستغراب
هيكون راح فين!
أشار أحمد لمايسان
روحي يا بنتي شوفيها وإنت يا عمران اتصل بعلي شوفه فين
افترض محله بعدما جمع علامات استفهام سؤاله
علي مخرجش ممكن يكون عند شمس هشوفه وراجع
انتظر أحمد أمام باب الغرفة بالخارج فجابها ذهابا وإيابا بقلق شديد يعتريه كلما على صړاخها أقوى من السابق فتفاجئ بفريدة تقترب منه متسائلة بحيرة
في أيه يا أحمد وأيه الصوت ده
ذم شفتيه بضيق مما سيحدث هنا الآن وبالرغم من ذلك قال
فطيمة شكلها شايفة كابوس من ساعتها بتصرخ وعلي مش فاهم اختفى فين دلوقتي وهو عارف حالتها!
منحته نظرة ساخرة ورددت باقتضاب
عندك حق مينفعش يسبلنا المچنونة دي كده ويختفي وبعد اللي بيحصل ده يرجعها مستشفى الامړاض العقلية أفضل من الفضايح اللي هتحصلنا دي
صفق كفا بالأخر بقلة حيلة
ده وقته يا فريدة!
تسلل للداخل على أطراف أصابعه فارتسمت على شفتيه ابتسامة صافية وهو يراقب شقيقته تغفو على صدر علي الذي يحتضنها بحنان ابتسم عمران وانحني يقبل جبهة أخيه ومن ثم منح شمس قبلة على وجنتها وهمس بحزن
طب كنتوا خدوني معاكم!
وحينما تذكر حالة فاطمة اتجه يحرك علي بحذر ففتح الأخير عينيه بانزعاج
عمران! خير
همس له وهو يتفحص شمس
مش خير خالص يا قلب أخوك قوم معايا ووطي صوتك عشان بنتك متصحاش
منحه نظرة محتقنة وعاد يضمها إليه ويغفو دون أن يعبئ به فجذبه عمران مجددا قائلا بجدية
بقولك
متابعة القراءة