الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

الأمثل لمشكلته 
صدقني ده الحل اختلاطها مع الناس اللي هنا هيفيدها جدا ومش هيخليها تحس بالوحدة وهتحل عنك بردو يا سيدي أنا عارفك مبتحبش الرغي ولا الاسئلة الكتير فالليلة دي مقاسك  
هز رأسه باقتناع 
خلاص لما أرجع بليل هكلمها في الحوار ده وأشوف  
ورفع يده لكتفيه بامتنان 
مش عارف أشكرك ازاي يا عمران بجد نجدتني من قنبلة الاكتئاب دي! 
تمردت ضحكاته مجددا وبات مازحا 
يا ابني مش دي صبا اللي حفيت عشان تتجوزها حبك راح فين 
لوى شفتيه بتهكم وكأنه يذكره بما مضي ولم يعاد إليه فسحب رشفة من كوب عصيره قائلا 
كانت كريزة بعد الجواز بقت كئيبة!! 
تفحص علي النوت الصغير ببسمة هادئة يقرأ الآن مواقفها الايجابية بحياتها يدفعها لرؤية ما تحتفظ به داخل ذكرياتها يدفعها تلامس حقيقة أنها تحوي الذكرى القاسېة واللطيفة بآن واحد وحينما انتهى من القراءة قال وعينيه منصوبتان عليها 
شوفتي إن جوانا حاجات كتيرة حلوة حتى لو فيها الۏحش! 
ابتسمت بمرارة تجرعتها بكلماتها 
أنا الۏحش عندي أكتر من الذكريات الحلوة اللي تتعد على الأيد يا دكتور  
خلع نظارته الطبية وتطلع لها يخبرها 
حتى لو الحلو قليل يا فطيمة اتمسكي بيه ومتسوفيش غيره  
انهمرت دمعتها الصريحة على خديها فازاحتها وتمعنت بالتطلع له قائلة بجراءة وقوة لم يراها منها قط 
وجده طريقا سلسا للخوص داخل رحلتها من جديد وبالرغم من أن النيران تلتهمه هو أولا قبل أن تصل له الا أنه استكان بجلسته وهو يحافظ على أنفاسه الهادرة داخل قفصه بانفعال وكأنه يركض لمسافات وداخله يهمس 
اهدى يا علي إنت في الأوضة دي كدكتور وهتقوم بواجبك على أكمل وجه مشاعرك ووجعك ارميهم على جنب  
تنحنح وهو يجلي حلقه 
أخر مرة اتكلمنا فيها كان عن خطيبك  
وابتلع غصته المؤلمة وردد بحروف طاعنة 
عديت الموقف وكل حاجة عشان أهلي وابتدينا نحضر للجواز بالرغم الألم اللي كان جوايا الا إني حاولت أتخطاه وأركنه جنب اللي مريت بيه في سبيل اني كويسة ومحدش مسني وده هو وأهله اتاكدوا منه بس اللي مكنتش أعرفه إني اتحررت من سجن صغير لسجن أكبر ولجلادين أبشع  
وازاحت دموعها پقهر وهي تردد 
وسلطت عينيه له وهي توضح له 
كانوا عايزين مراد عشان بنتقموا منه ومن اللي عمله بالشبكة الدولية اللي محدش قدر يكتشفها  
واستطردت بصوت مرتعش 
وتابعت وهي تزيح عنها دموعها 
احساس الذنب كان هيقتلني وأنا شايفاه بالحالة دي مراد شخص قوي وعزيز كان صعب عليه المهانة اللي عاشها ونظرات عينه كانت كلها ڠضب لعجزه إنه يدافع عني لدرجة خلتني أتاكد إن خروجي أنا وهو شبه مستحيل فهربت من المواجهة سكوتي كان هرب ليا من كل شيء من الۏجع والقهرة وكسرة النفس كل يوم بشوفهم في حلمي وهما بينهشوا لحمي وأنا عاجزة عن إني حتى أصرخ وأتوجع  
واسترسلت وجسدها ينتفض من فرط البكاء 
الأيام اللي فضلتها هناك كانت بالنسبالي 100000سنة كل يوم كنت بتجلد لما أسمع صوت الباب بيتفتح وبدعي إن روحي تفارقني  
وضمت ساقيها لها وهي تستند برأسها عليهما
كنت بتوسل ليهم كل يوم عشان ېقتلوني بس دموعي وصړاخي كان بيخليهم مبسوطين أكتر أنا ڼاري مبردتش وأنا شايفة رحيم أخو مراد بيتقم منهم وبيقتلهم قدامي ڼار لسه مبردتش لحد اللحظة دي أنا أوقات بكره نفسي وبحملها ذنب اللي حصل بحملها ذنب عجزي  
أغلق عينيه بقوة أډمت تلك الدمعة التي انسدلت على خديه لأول مرة وصوته المخټنق بالعبرات يهاتفها برجاء 
كفايا كفايا يا فطيمة! 
رفعت عينيها إليه پصدمة لم تستوعب مدى تأثره الشديد بحديثها دمعة الرجال عزيزة وها هو يضعها متخبطة أمامه لا تعي لماذا تأثر لتلك الدرجة التي جعلته يترك نوته هاتفه سماعته كل شيء ويهرول لخارج الغرفة بانفاس متحشرجة راقبته بشرود وصدمة مازالت تبتلعها  
نهض عمران ليستقبل راكان الذي يسرع إليه برسمية تتلقفها أعين الصحافة بعد أن انتشر خبر ارتباط شقيقة عمران سالم براكان مثلما أراد فمال عليه يهمس وابتسامته المصطنعة تغزو وجهه المرتفع بكبرياء 
فين شمس 
منحه نظرة ساخرة لعنجهيته التي لم تتركه بعد وقال 
أكيد على الطريق متنساش إن المكان بعيد  
هز رأسه متفهما واتبعه للداخل والنقاش المتبادل يخص تجارة عمران وإلقاء راكان أول حبال خطته الدانيئة بعرضه الشراكة الصريحة بالصفقة القادمة بينه وبين عمران الذي أجابه بمهنية 
شرفني مكتبي في أي وقت نتكلم أفضل في التفاصيل  
هز رأسه بانتصار وابتسامته الشيطانية تغادره رويدا رويدا لتنقلب للدهشة حينما وجد شمس تقترب منه بملابس عادية لا تليق بحفل كذلك ضرمت مخططاته بالظهور برفقتها أمام الصحافة لتنتشر اخبار نسبة المشرف بين زيجات رجال الأعمال أسرع إليها بخطوات سريعة يمنعها من التواجد لعرضة الصحافة وعنفها بعصبية استمع لها آدهم الذي يهم بالاقتراب 
أيه اللبس ده بتهزري صح! 
رمشت بعدم فهم وادعت برائتها 
ماله لبسي مريح ورقيق جدا  
كز على أسنانه بحنق 
يعني إنت مش عارفة إنك جاية حفلة زي دي يا شمس هتظهري إزاي كده جنبي قدام الصحافة  
أجابته ببرود ونظرات مستشاطة من طريقته بالحديث 
والله أنا رفضت أحضر الحفلة دي من البداية إنت اللي صممت آني أحضرها ده أولا ثانيا بقى ودي الأهم أنا
كان عندي محاضرات مهمة ومكنش عندي الوقت اللي أرجع فيه البيت وأغير هدومي  
اقترب منهما عمران يتساءل باستغراب وعينيه تجوب وجوهمها 
في أيه 
الټفت له راكان بجسده وصاح بانفعال 
بذمتك يا عمران ده لبس تظهر بيه خطيبتي قدام الصحافة ورجال الأعمال جوه! 
وضع يده بجيب بنطاله ليبجبه بجمود وصرامة مخيفة 
خد بالك من كلامك كويس يا راكان واعرف إنت بتتكلم بإنهي طريقة بدل ما أفهمها تقليل من إختي وأرمي خاتمك في وشك وقدام الصحافة اللي عاملين ليك هوس دول عشان بعد كده تعرف حدودك وأخرك في الكلام  
اړتعب راكان من نبرته وخشي أن تضرم مخططاته هباءا فقال بلطف 
مقصدتش حاجة يا عمران أنا عارف كويس أنا مختار بنت مين بس الحفلة ليها فساتين ولبس معين ما أنت عارف ثم إني بعتبرها مراتي ومسؤولة مني وشكلها أكيد من شكلي  
واستدار لشمس التي ترمقه بغيظ وقال 
أنا آسف يا حبيبتي مقصدتش شيء ولو عمران باشا يسمحلي أخدك لأي أتليه نشتري فستان سريع ونرجع عشان لازم أعرفك على كذه حد مهمين  
رفعت عينيها لأخيها فوجدته يهز رأسه بخفوت لتتبعه فما أن استدار راكان ووجد آدهم حتى ردت روحه وانتشت ابتسامته فأشار له 
آدهم  
أنهى آدهم اتصاله ودنى منهما يتساءل 
خير يا باشا  
ابتعد به راكان عن نظراتها المحتقنة ومال عليه يهمس پغضب 
خد شمس لأي أتليه شيك اشتريلها فستان قيم وكوليه غالي من الآخر عايزك مترجعهاش ناقصها حاجة إنت عارف الحفلة دي مهمة لينا أد أيه ليام وإميلي معارفهم مهمين لينا خصوصا الفترة الجاية  
حك أرنفة أنفه يخفي تعصبه وصاح 
أنا ماليش في أمور الحريم دي يا باشا فستان أيه اللي أجابه! 
أكد عليه ومازال يرسم بسمته الساذجة لتلك التي تحاول الاستماع لحديثهما 
اتصرف يا آدهم وشوفلها حد يحطلها ميكب إنت مبتغلبش  
زوى شفتيه تهكما 
حد قالك إني ساحر! 
وأضاف بتحفز 
اللي بتطلبه ده أساسا لا يمت للاسلحة والقتل والحراسة والاكشن ده بشيء صدقني لو حاجة تانية هقدر أفيدك لكن آآ  
أوقفه حينما أخرج الفيزا إليه 
اتصرف يا آدهم قبل ما نتفضح باللبس اللي هي لابساه ده! 
وتركه وغادر ومازال آدهم يقف محله يضم ذراعيه لخصره بانهاك هامسا 
المهمة دي جابت أجلي أقتله وأقصر وقتي ولا أصبر لما أوقع اللي وراه وأهو كل بثوابه! 
رفع آدهم هاتفه يستدعي فؤاد واتجه يقف قبالة شمس فما أن تأملها حتى هرولت عنه كل طاقة ڠضب سكنته فابتسم وهو يشير لها على السيارة التي وقفت قبالتهما 
شمس هانم اتفضلي  
منحته نظرة غاضبة ومازالت يدها تضم صدرها وقدميها تهتز بعصبية واشيكة على قتل من يقابلها فصعدت للخلف وهي تبرطم 
كان ناقصني راكان الاهبل ده كمان! 
كبت ضحكاته فأغلق باب السيارة الخلفي وأتجه ليستقر جوار فؤاد الذي تلقى تعليماته بالتحرك بينما يتابعها آدهم من مرآة السيارة الأمامية يبتسم وهو يرآها تكاد تشتعل من الغيظ والڠضب لا يعلم لما تألم لأجلها 
رغم تفاهة الموقف الا أنه كان يتابعها باهتمام يود بأي طريقة يتحدث إليها ليخرجها عن صمتها الذي بات مقلقا له ولكن وجود فؤاد يعيقه عن فعل أي شيء سيجعله يخسر هيبته السرية المعتادة بين فريق عمله السري المحاطين به بكل جانب التزم الصمت حتى هبط معها لأحد المحلات الفخمة المعروفة فولجت برفقته للداخل ووقفت تربع يدها ومازال الڠضب يحاط بها 
دنى منها آدهم فابتسم وهو يمازحها 
أنا عارف إن البنات بتاخد أربع خمس ساعات على ما تجهز فمتوقع بقى عما تنقي اللي إنت عايزاه وتلبسي هيكون تقريبا الليل ليل والحفلة انتهت  
استدارت إليه لتتفجر عما كانت تحتسبه طوال الطريق 
أأنا لا عايزة ألبس فساتين ولا أحضر حفله ولا أشوف خلقة الباشا بتاعك من الاساس أنا عايزة أروح  
لم يخسر حكمته بحل تلك المواقف أبدا إن تمكن من تفكك القنبلة المؤقتة بالظلامواستخدام اسلحة مدمرة كتلك التي يتدرب عليها بالجهاز الأمنيالا يستطيع تحقيق الانصاف لتلك الانثى قلص مسافته منها ورفع الفيزا إليها وهو يشير بمكر
أنا بقول نسمع كلام الباشا أفضلونختار الفستان الشيك الغالي عشان نشرفه حتى لو هنصرف نص رصيده ونقهر قلبه المهم نتألق زي ما هو عايز ولا أيه 
يعني أيه 
تعمد تجاهل سؤالها واتجه لاحد الفساتين الموضوعة بزواية مخصصة وأشار 
أيه رأيك في ده 
تفحصته جيدا فوجدت قصته تليق بها كان يضيق بالاعلى ويهبط باتساع بعدة طبقات تحوي الفراشات الفضية تحيط به جوهرة بدت ثمينة للغاية عادت خطوتان للخلف لتكن جواره بالتحديد 
بس ده شكله غالي جدا جدا يا آدهم إنت مالي إيدك من ڠضب راكان ده لېقتلني  
قهقه ضاحكا وهو يجيبها 
هحميكي متقلقيش  
شاركته الضحك ورددت ساخرة 
ليك حق تضحك ده أنا بشوفك وبتكلم معاك أكتر ما بشوفه هو شخصيا! 
قالت كلماتها غير واعية لمن يتمعن بها بشرود خفق القلب وتمرد من لجامه ليتبعها دون ارادة منه تنحنح بحرج حينما انتبه لشروده وتحرك للعاملة يقدم لها الفيزا ويخبرها بحمل الفستان للأعلى لتتمكن شمس من ارتدائه وبقى هو بالأسفل ينتظرها 
لف ظهره يتأمل المارة من خلف الزجاج الشفاف المحاط بالمحل ينتظرها تهبط للاسفل مرت ثلاثون دقيقة ومازال يقف محله حتى إنتبه لصوتها اللاهث القادم من الدرج القابع بمسافة منه 
آدهم  
استدار وليته لم يفعل سقط أخر حصن امتلكه وأوشك
تم نسخ الرابط