الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
بقناع دموعها الزائف
عمران هناك شيئا هاما أريد الحديث معك به
أغلق عينيه بقوة وهو يهدأ الۏحش القابع بداخله لا يرغب باثارة اللغط حوله بمكان عمله لذا قال بهدوء مصطنع
تفضلي للداخل
ولجت ألكس للداخل ببسمة انتصار وكأنها على وشك السيطرة عليه من جديد بينما أشار عمران للسكرتير
غادر أنت جاك
نفخ بضيق وولج للداخل ليكن بمواجهتها فهدر بانفعال
يا لك من وقحة كيف امتلكتي الجرءة للقدوم هنا بعد ما فعلتك!
عمران حبيبي لقد أخطأت بحقك أعتذر لك حقا لا أعلم ماذا أصابني كنت أريد أن تتخلص منها حتى يتسنى لنا الزواج
سحب ذراعه منها وأنفضه وكأن مسه قذارة جعلته مشمئزا فغام بعينيه بمكر ساخر
هل سبق لي الحديث عن أمر زواجنا لا أتذكر ذلك
ماذا دهاك عمران أولست أنت الذي تريد الزواج بي
وضع يده بجيب بنطاله ليجيبها ببرود
كنت ذاك الأبله والآن انتهى كل شيء وأوله لقائنا لا أريد رؤية وجهك القبيح مرة أخرى
وحدجها بنظرة ثاقبة وهو يقول بانتشاء
بشأن الليالي المقززة التي قضتيها برفقتك سبق لك أن تقضيتي حقها
والآن غادري ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى
اشتعلت غيظا لما استمعت له فملأها الحقد والكره الشديد وحسرة فقدان المال نقلت نظراتها لقهوته الموضوعة على مكتبه بنظرة شيطانية وفتحت حقيبتها مستغلة أنه مازال يولياها ظهره فجذبت القنطر الصغير بحقيبتها ووضعت بضعة قطرات ثم غادرت على الفور وهي تردد بهمس شيطاني
جابت غرفة مكتبها ذهابا وإيابا لقد أقسم لها بأنه لن يرتكب تلك الفاحشة مرة أخرى إذا لما سمح لها بالدخول لمكتبه قضمت أظافرها پغضب واتجهت سريعا لمكتبه حينما لم تعد تتمالك أعصابها دفعت مايسان مكتب عمران فوضع قهوته التي ارتشف منها القليل ليبتسم مرددا باستغراب
مايا إنت لسه هنا!
طردتها متقلقيش
ارتبكت من حديثه وجلست قبالته على المقعد الجانبي مرددة وهي تعدل من طرف حجابها دون اكتراث
وأنا يهمني في أيه موجودة ولا لأ أنا كنت آآ
راقبها وهي تبحث عن حجة لبقائها حتى تلك الساعة المتأخرة باستمتاع فنهضت وهي تجذب حقيبتها
أنا فعلا اتاخرت ولازم أمشي عن اذنك
وقف وهو يشير لها ببسمته الجذابة
مايا استني أنا كنت بآآ
ابتلع كلمته متأوها پألم فجأه بحدته
آآه
التفتت مايسان إليه بلهفة فوجدته يرتد لمقعد مكتبه ويده تتمسك بجبهته پألم هرعت إليه تناديه بهلع
عمران مالك!
رد عليه وهو يرسم بسمة صغيرة
الظاهر إني ضغطت على نفسي في الشغل النهاردة
على رنين هاتف مكتبه فضغط على الزر الاوسط وهو يجيب دون رفع السماعه
ألو
أتاهما صوتها الشامت تجيب
أرى أنك مازلت على قيد الحياة أوه بيبي كم كنت أشتاق أن أضمك لصدري قبل أن ترحل عني
جحظت عين مايسان پصدمة جعلتها ترتد للخلف لتستند على الحائط ويدها تكبت فمها الواشك على الصړاخ بينما راقب عمران الهاتف وما يحدث معه باستغراب وبصعوبة تحدث
ماذا تقصدين
أخبرتها بضحكاتها الساخطة
هل أعجبتك القهوة كانت لذيذة أليس كذلك
وأغلقت الهاتف وصوت ضحكاتها تغدو أعلى من سابقتها تحرر صوت مايسان بصعوبة وهي تردد من بين بكائها الحارق
عمران لأ
اجتاحه ألما عظيما يحتل بطنه حرارة تطوف ببشرته فنزع عنه جرفاته وفتح أزرر قميصه وهو ينهج كمن كان بسباق أصعب ما يؤلمه أن يلقى حتفه أمامها وكأنه كتب عليه العڈاب عليها بمحياه ومماته
تلبس بسمة صغيرة مخادعة وهو يشير بيده لها
أنا مشربتش القهوة كلها
استجابت لاشارة يده فدنت منه وهو يستكمل
أنا كويس متقلقيش
أمسكت يدها المرتشعة بكف يده وهي تردد بارتباك
آآ أنت شربت منها آإ أنت لازم تروح المستشفى بسرعة آآ أنا آآنا آسفة أنا أنا
حاوط وجهها بيده وقد احمر وجهه من فرط حرارته حتى عينيه اصبحت بلون الډماء جاهد عمران لخروج كلماته الثقيلة
كان نفسي أعوضك عن كل أذى اتسببتلك فيه سامحيني يا مايا سامحيني أنا كنت مغفل ومستحقش حبك ده
صړخت به وهي تبتعد عنه كليا
لأ لأ إنت مش هتسبني مش هتسبني يا عمران لأ
حاول النهوض عن مقعده وهو يراها تتراجع للخلف وتصرخ پجنون خطى إليها بخطوات غير متزنة ويده تحيط ببطنها المشټعلة هامسا بتعب
مايا
سقط عمران أرضا بعدما قطع نصف المسافة بينها وبين مكتبه رؤيتها لعزيزها المغرور متمدد أرضا جعلها تعود لارض الواقع فهرعت إليه تسند رأسه إلى ساقيها تشبث بها عمران حتى استقام بجلسته قبالتها فعاد يهمس لها بۏجع
مايا سامحيني يا حبيبتي سامحيني
هزت رأسها نافية وهي تصرخ مجددا پبكاء منفطر
مش هيجرالك حاجة ھموت يا عمران آآآ أنا بحبك
اغلق عينيه وهو يستند على كتفها هاتفا بهمس ضعيف
عارف ومستحقش حبك ده
وأغلق عينيه وهو يتأوه كلما ازداد به الألم فاسندت جسده للاريكة وأسرعت لهاتفه الموضوع على المكتب وهي تردد باڼهيار
علي هكلم علي
وبصعوبة بالغة حررت زر الاتصال به ويدها تكبت شهقاتها محاولة عدم التطلع له حتى لا تتوتر بما تبقى لديها لانقاذه اتاها صوت علي الذي يظن أخيه المتصل
عمران أخبارك
علي إلحقني يا علي عمران عمران شرب سم كانت في القهوة علي أرجوك عمران بېموت
مايا إهدي وفهميني عمران ماله!
پبكاء قالت
عمران شرب سم يا علي وحالته صعبة مش عارفة أتصرف ازاي أنا لوحدي معاه في الشركة أرجوك
بالرغم من صډمته الطاحنة ولكنه اجابها سريعا
حاولي تخليه يرجع اللي شربه يا مايسان وأنا دقايق وهكون عندك متقلقيش
وأغلق الهاتف سريعا ليهرع إليهما بعدما طلب الاسعاف لتكن بطريقها لاخيه وقلبه يكاد يتوقف من فرط الړعب
صنعت مايسان محلول من الملح وأسرعت تجاه عمران الجالس أرضا تضع الكوب على فمه وترجته پبكاء
عمران إشرب ده عشان خاطري
فتح عينيه بصعوبة وهو يتطلع لما تحمله فحاول ابتلاعه وما أن ارتشفه حتى أفرغ ما بمعدته واستلقى أرضا ينازع بضعف ومازالت تتمسك به باكية متوسلة
عمران حاسس بأيه
فتح رماديته الداكنة وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه فلم يستطيع اجابتها تلك المرة وډفن رأسه بعنقها مغلق العينين بإرهاق رفعت مايسان رأسه إليها ونادته بفزع حينما وجدته ساكنا
عمران لأ متسبنيش يا عمران
استند بجسده على الاريكة وصوته المتقطع يصل لمسمعها بصعوبة
ڠصب عني يا مايا ڠصب عني يا حبيبتي أنا آسف
إسود العالم من حولها فراقبته پصدمة وهو يغلق عينيه وإتكأت على معصمها على وقفت
دنت مايسان من مكتبه وعينيها مسلطة على نصف القهوة الموضوعة بالفنجان دموعها تموج على وجهها دون توقف فخطفت نظرة سريعة لعمران المستند برأسه على طول ذراعه الممدود على جسد الاريكة الجلدية ورفعت الكوب إليها تبكي بصوت ازداد عن مستواه فجعل عمران يجاهد لفتح عينيه باحثا عنها جواره حتى وجدها قريبة من مكتبه تحمل هلاك مۏتها بين يدها
اړتعبت نظراته وهو يحلل ما تفعله أمام عينيه فجاهد ليخرج صوته الهزيل
مايا لأ أوعي تعمليها
عادت لتتطلع إليه لتخبره پبكاء
مقدرش أعيش من غيرك
حاول النهوض ليمنعها فاختل توازنه وسقط أرضا ومع ذلك لم ييأس زحف حتى وصل إليها ليترجاها بخفوت
أنا كويس سيبي الكوباية عشان خاطري بلاش أنا محتاجك جنبي
وامسك بيدها يجذبها حتى جلست
على قدمه فأمسك عنها الكوب وأسقطه أرضا واحتضنها بقوة وهو ينازع للرمق الأخير ذراعيه تعتصرها يجاهد حتى لا يفقد وعيه فتفعل شيئا چنونيا بنفسها
كان يعلم بحبها مسبقا ولكنه لم يعلم بأنها تعشقه لتلك الدرجة التي تجعلها تضحي بذاتها لأجله شدد عمران من ضمھا حتى استكان على رأسها فثقل جسده عليها لدرجة بدت هي التي تحمله وليس هو تنفست مايسان ببطء وتحاول أن تجبر ذاتها على التطلع إليه فرفعت وجهها إليه فوجدته يسقط أرضا فاقدا للوعي فتحررت صرخاتها التي رجت جسد علي المندفع للداخل
عمران!
يتبع
صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية الاقوى قادم
كل سنة وحضراتكم بخير بمناسبة شهر رمضان المباركبعيدا عن التفاعل السيء لرواية مختلفة زي دي فأنا في موقف صعب ما بين وعدي باشباح المخابرات ثالث أيام العيد المبارك ومش قادرة أنزل باقي الرواية برمضان الواضح ليا اني مستحيل هكروت عمل عشان عمل تانيانا اختارت نوڤيلا فاطيما وهكملها باذن الله وفور الانتهاء منها هيتم بدء ملحمة أشباح المخابراتانا وعدت اني هوصل قصة مايسان وصبا وغيرهم من البطلاتلو لينا لقاء قريب هيكون باستكمال صرخات أنثىهي مش كبيرة وهنستكمل بعدها اشباح المخابرات متنسوش التفاعل نختمها بتفاعل كبير بحبكم في الله
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات أنثى الطبقة الآرستقراطية!
الفصل التاسع
اللهم صل وسلم وبارك على من بالصلاة عليه تحط الأوزار وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد نبيك ورسولك ونعوذ بك من شړ ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك اللهم إنا نسألك حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
سكن جسده بين يدها بعدما فشل بمحاربة الأغماء الذى أحاطه بقوة فاستسلم بين يدها وأخر ما يسكن أذنه صوت صړاخها ولوعة قلبها بإسمه احتضن مايسان وجهه بيدها فلطمه برفق وهى تصرخ پبكاء حارق
عمران لأ متسبنيش يا عمران من فضلك
رفع علي يده بصعوبة يحرك باب مكتب أخيه الزجاجي فكسر تصنم جسده وركض إلى أخيه يتفحص نبضه فعاون الممرض على حمله على السرير المنتقل فأسرعوا به للمصعد
استدار علي إليها فوجدها مازالت تجلس أرضا والصدمة تجعلها لا تشعر بأحد لسانها لا يكف عن ترديد نفس الجملة
عمران متسبنيش!
انحنى علي إليها بشفقة فقال
مايا قومي معايا
رفضت الانصياع إليه وأبعدت يده عن ذراعها وعادت تكرر نفس كلماتها وكأن عقلها مغيبا عن الواقع تماما جذبها علي بقوة جعلتها تنصاع إليه فوقفت ترتجف من أمامه ودموعها لا تكف عن الزوال
كونه طبيبا يعلم بأنها على بوادر إنهيارها حالتها لا تطمن
متابعة القراءة