الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

متسائلا 
تقصد أيه 
وخمن ببسمة هادئة 
إنت رجعت ليارا يا علي 
ضحك وهو يجيبه ساخرا 
دكتورة يارا خطيبتي السابقة اتجوزت وزمانها على وش ولادة يا عمران! 
اعتدل عمران بجلسته وهو يستفهم بلهفة 
يبقى حب جديد صح 
هز رأسه مؤكدا فاتسعت بسمة عمران بحماس 
طيب احكيلي بتخبي عني! 
نفى ذلك موضحا 
عمري ما خبيت عنك حاجة الموضوع وما فيه إني مكنتش متأكد من مشاعري وكمان علاقتنا هتبقى شبه محال  
رفرف باهدابه بعدم فهم 
ليه 
التقط علي نفسا مطولا قبل أن يجيبه 
عمران أنا بحب فطيمة  
جحظت عينيه صدمة وهو يحاول تذكار الاسم المردد لولا أنه رآها بنفس اليوم ومع ذلك تمنى أن يكون مخطئ ففاه 
فطيمة اللي أنا شوفتك قاعد معاها واللي المستشفى كلها جايبك سيرتها وسيرتك! يعني مكنوش بيبالغوا! 
لم يترك له عمران فرصة الحديث واستكمل بهمسه المنخفض 
هز رأسه مؤكدا له بحزن فصاح عمران به بعد فترة صمته 
لأ يا علي فريدة هانم مش هتسكت دي دي ممكن تقوم قيامتك! 
تمدد جواره مستندا بيده أسفل رأسه عينيه شاردة بسقف غرفته 
مستعد أتحاسب وأتحداها بكل قوتي بس فطيمة تتقبل حبي وده صعب يا عمران  
واستكمل وعين عمران المندهشة لا تفارقه 
لأول مرة أحس بالۏجع ده المفروض إني كطبيب متأثرش بالكلام اللي أسمعه من المړيض وأكون مركز لكل حرف بحيث أقدر أساعده لكني وأنا جنبها عاجز عاجز وبتمنى أساعدها بدون ما أسمع عن اللي اتعرضتله لإني بحس بخنجر بيقطع لحمي وبتمنى أرجع الماضي وأقتل أي حقېر جرحها ومسها  
وبصوت مخټنق استطرد 
بتمنى أكون أول راجل ظهر في حياتها وقتها مكنتش هسبب كلب يمس شعرة منها يا ريت لو أقدر أخدها بين ضلوعي وأخبيها عن كل اللي اتعرضتله يا ريت! 
رمش بعينيه وهو يستمع إليه بعدم تصديق فصاح 
إنت مش بتحب ده أنت عاشقان وواقع من الدور الفوق المية!! 
ابتسم وهو يشير له بهيام 
عنيها فيها حاجة غريبة بتشدني لدرجة مببقاش عايز أفارقها مجرد ما عيوني بتلمح غيرها بشيل نفسي ذنب كبير مع إني نظراتي ليها أكبر ذنب ڠصب عني مجبور أبعد لإني أكتر حد عارف حالتها  
وسلط رماديته لاخيه وهو يخبره پألم 
عمران أنا الدكتور الخاص بفطيمة وعارف ومتأكد إني مش هواجه حرب مع فريدة هانم بس الحړب هو فوزي بقلب فطيمة الأول قبل كل شيء  
وتابع بعين شاردة 
فطيمة شايفة فيا الآمان والسکينة وده طبيعي لإني جنبها بصفتي الدكتور علي مش قادر أخد أي خطوة تخليني أجزم إنها حابة الأمان مع علي نفسه  
ارتسمت بسمة خاڤتة على وجه عمران فتمدد جوار أخيه وردد بحب 
بتمنى تقدر تحصل على حبك وتعيش حياة مثالية لإنك تستاهل يا علي  
لف رأسه للوسادة ليكون قبالته 
وإنت كمان الحياة المثالية مع الزوجة اللي تستاهلك على بعد منك خطوات وإنت من غبائك بتضيع كل شيء منك  
لف عمران رأسه لأخيه وأجابه 
بحاول يا علي بس المرادي عندي ارادة قوية مرجعش للقرف ده تاني  
واستقام بوجهه مربعا يده أسفل رأسه مثلما يفعل أخيه وردد بعزم 
مش جاهز أرجع أعيش نفس التجربة البشعة احساس كره النفس والتقزز والخۏف من المۏت وأنا شايل ذنوب كبيرة زي دي مش هقدر أعيشه من تاني  
أغلق علي عينيه باستسلام لنومه وهو يهمس 
نام يا عمران ومتقلقش أنا جانبك ومش هتخلى عنك أبدا  
مال برأسه إليه مبتسما وسرعان ما لحق به هو الأخير  
أشرقت الشمس بردائها الذهبي لتعتلي عرشها بيومها الجديد  
أفاقت سيدة المنزل ترتدي ترنجها الرياضي لتمارس رياضتها المعتادة كل صباح فجلست على السجادة الصغيرة الخاصة بها تتأمل ولاديها هبط علي برفقة عمران والضحكات لا تفارق الأوجه ومن خلفهما لحقت بهما شمس تردد بضجر 
طبعا عاملين تحبوا في بعض ونسيتوا إن آ  
ابتلعت كلماتها حينما وجدت والدتها تراقبهم من الأسفل وهي تتمرن فدنت منهما تضع يدها على كتف كلا منهما وهي تهمس 
نسيتوا أن حد فيكم لازم يوصلني الجامعة معيش عربية أنا اتفحمت والله  
ضحك علي وهو يهمس بنفس مستوى صوتها 
معلش تتعوض عمران أخوكي هيوصلك صح يا عموري  
جز على أسنانه وهو يؤمي برأسه باستسلام فتابع علي بخبث 
بالمناسبة لو فريدة هانم شمت خبر هتحرمك من الجامعة  
وتركهما وهبط للأسفل مرددا ببسمته البشوشة 
صباح الجمال على سيدة الرشاقة والجمال كله  
اعتدلت بانحنائها وهي تجيبه ببسمة هادئة 
أهلا بالدكتور البكاش اللي مش محافظ على صحته وبطل يلعب رياضة معايا زي كل يوم  
حك أنفه بضجر فابتسم عمران ساخرا وهو يشير له 
هاتلك سجادة واقعد جنب مامي اتدرب ونشط الدورة الدموية يا دكتور  
مامي في عينك قليل الأدب ومنحط  
قالتها فريدة پغضب جعل علي يقهقه ضاحكا وعاد يجيبها 
آسف يا حبيبتي اليومين دول بس مشغول مع كام حالة كده لكن وعد في يوم الاجازة هتلقيني مستنيك تحت من الفجر  
واقتبس قبلة على خدها مستأذنا بالمغادرة لتأخره وكذلك فعل عمران وشمس ولحقوا به 
تعجب عمران حينما وجد علي الذي يتحدث عن تأخره يقف بحرج بداخل زواية المنزل فسأله باستغراب 
رجعت ليه مش بتقول متأخر! 
تنحنح وهو يردد وعينيه أرضا 
الظاهر كده إن مايا نامت بره وشكلها مش لابسه الحجاب اطلع ظبط الدنيا بحيث متتحرجش لو عديت  
تصلب جسده وهو يستمع لأخيه الذي يرفض مجرد لمح طيفها في حين إنه من فرط غيرته كان ليطعن به بالأمس أفاق على هزة يده المتعصبة 
بقولك متأخر هتخرج
ولا أنادي شمس اللي اختفت دي! 
هز رأسه بخفة وخرج بخطاه المتثاقل للخارج اقترب من الأريكة فازدرد لعابه تأثرا برؤيتها غافية كالملاك وفوق كل ذلك تحتضن جاكيته بقوة للحظة ود لو كان هو بدلا من جاكيته ود لو يطول قربها منه ينتابه فضول عن شعوره إذا كانت معه زوجة شرعا يود القرب بشكل مستميت وخطېرا لمشاعره التي باتت ټخنقه بتلك اللحظة 
زاد عمران من نخفيف حدة جرفاته على عنقه وبصوت هادئ رقيق ناداها 
مايا  
فتحت عينيها تدريجيا لتبدو صورته غير واضحة فبدت تتحرك بنومتها وكأنها على فراشها الوثير كادت بالسقوط أرضا أسفل قدميه لولا ذراعيه المتملكة لخصرها 
فتحت عينيها على وسعيها ورددت پخوف 
عمران! أيه اللي جابك أوضتي! 
ابتسم بسخط وعاونها على الوقوف ثم وضع يده بجيب بنطاله 
إحنا في الحديقة حضرتك وجنب ال تحديدا  
وتابع وعينيه تجوبها 
إنت ازاي تنامي في البرد ده 
أجابته وهي تلف رقبتها بتعب 
معرفش نمت ازاي  
انحنى عمران يلتقط حجابها المتساقط ومده لها يشير 
إلبسي علي عايز يخرج  
تناولته منه بارتباك وارتدته بإحكام أسفل نظراته كاد بالتحرك من أمامها ولكنه عاد يخبرها 
هروح الشركة أخلص حاجة مهمة وهقابلك في حفلة عيد زواج ليام وإميلي متنسيش تاخدي كادو مميز لإن الصفقة الجاية مع شركاتهم مهمة  
هزت رأسها بتفهم 
عارفة وبالفعل اختارت عقد ألماظ شيك لإميلي  
لطالما لم تفوتها أي تفاصيل خاصة بالعمل منحها بسمة صغيرة وحمل حقيبته السوداء بيده وتحرك ليغادر فأوقفته وهي تدنو منه 
عمران  
استدار لها فوجدها ترفع يدها على استحياء 
الجاكت بتاعك  
رفع عينيه ببطء لها ليغمز بمشاكسة 
خليه في حضنك يدفيك  
وتركها تصطبع بحمرة خجلها واتجه للداخل ينادي بضجر 
شمس كل ده بتعملي أيه صدقيني همشي! 
خرجت تهرول من الداخل وهي تجر اذيال الخيبة لتقف قبالتهما فتساءلت مايسان باستغراب 
في أيه اتخانقتي مع فريدة هانم 
ردت بحزن وعينيها تتوزع إليهما 
رفضت تديني فلوس عشان قولتلها إن عربيتي في التصليح  
ومالت لاخيها تهمس له 
أمال لو عرفت إن مفضلش للعربية بقايا هتعمل فيا أيه! 
تعالت ضحكاته الرجولية فحاوطها بذراعه وهو يضمها إليه 
ولا يهمك يا حبيبتي الكاريدت كارد بتاعي تحت أمرك  
وقدمه لها فصړخت بحماس وهي تلاقي ذاتها باحضانه فارتد درجات الدرج حتى كاد بالسقوط بها وهي يردد من وسط ضحكاته الساحرة لمن تراقبه
يا مچنونة هغير رأيي ومش هوصلك للجامعة  
ابتعدت وهي تستوعب كلماته فرددت پذعر 
الجااااامعة محضرتش ولا محاضرة امبارح  
وركضت لسيارته تشير له 
يالا يا عمرااااااان  
منحها نظرة أخيرة والابتسامة مازالت على شفتيه ثم غادر خلف شقيقته ليتحرك بسيارته للجامعة أولا  
طرق على باب غرفتها فقالت والابتسامة تحلق على وجهها 
ادخل يا دكتور علي  
طل بوجهه متسائلا 
عرفتي منين إني علي! 
أجابته فطيمة ببسمة هادئة 
من ريحة الورد! 
وضعه على بالمزهرية وهو يردد بغرور 
على حد بقى أنا بقيت مميز وسهل تعرفي قربي! 
احمر وجهها خجلا فسحب علي المقعد المقابل لفراشها ثم جذب دفتره ليبدأ متسائلا بخفة 
تحب نبدأ منين 
ولج عمران لمكتبه الخاص بعدما أكد على السكرتير الخاص باحضار ما يلزم الصفقة الأخيرة لآن لديه حفل صباحي هام بعد ساعتين من الآن ورفع سماعته يؤكد له 
متحوليش أي اتصالات أو مقابلات النهاردة  
وأغلق الهاتف مجددا ليعمل جاهدا حتى ينتهي مما يفعله فتفاجئ بباب مكتبه يدفع لتظهر من أمامه بملابسها القصيرة المغرية نهض عمران عن مقعده ليجد سكرتيره يشير لها پغضب 
من فضلك سيدتي آ  
قاطعه عمران باشارة يده فخرج على الفور لتبقى تلك التي تقترب من مكتبه مرددة بدلال 
عمران اتصلت بك مرارا ولم تجيبني هل أنت بخير عزيزي 
ابتلع ريقه واستمد نفسا كأنه يبتلعه بخوفه وأشار لها 
اجلسي ألكس  
تعمدت اثارته بحركاتها الخليعة وبالرغم من ذلك سحب نظراته عنها وجلس على مقعده ساندا بيديه على الطاولة بهدوء جعلها تتساءل 
ما بك عمران لقد تحدثنا وانتهى الأمر ومع ذلك تتجاهل مكالماتي ظننتك ستهاتفني للذهاب معك حفل إميلي وليام أنت تعلم بأنها صديقتي ولكنك لم تفعل ما الأمر 
طرق بقلمه على مكتبه بهدوء اتبع رزانة نبرته 
ألكس أنا لا أتخلى عن كلمتي كوني رجلا شرقيا كلمته عهدا أريد الزواج بك لما حدث بيننا مسبقا ولكنتي لن أتخلى عن زوجتي المصرية  
رمشت بعدم فهم لحديثه الغامض فبدى واضحا 
لن أطلق مايسان  
عبثت بعينيها پغضب قادح ورددت وهي تلعق شفتيها 
والدتك تريد ذلك أليس كذلك 
هز رأسه نافيا 
تلك المرة أنا الذي يريد التمسك بزوجتي ألكس لقد فعلت الكثير لأجلي وأنا أرغب برد دينها  
نهضت بعصبية بالغه لحقت طرقها العڼيف على مكتبه 
حسنا عمران من اليوم فصاعد لا أريد رؤيتك أنا أعلم أنك كالعادة تقول تلك الكلمات وتعود لي سأدعك الآن وأنا واثقة بإن عودتك قريبة  
جلس على مكتبه ببرود التمسته تلك التي كادت بالخروج من المكتب فخشيت بأنها على وشك فقدانه تلك المرة فما أن ولجت للمصعد حتى دونت رسالة لرجليها
لا تنسى سنلتقى بعد ساعة بالحفل أريدك أنا تفعلها بنفسك أنت ورفيقك وأعدك بإنني سأدفع
تم نسخ الرابط