الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
العاصف يحيط بأذن ذاك الواقف على عتبة المطبخ يردد بتوسل
مايا اعمليلي قهوة دماغي من الصداع مش قا
انقطع حديثه حينما رأها تهوى بصڤعة على وجه أخيه وهي تصيح بوجهه پغضب
إنت وقح يا عمران!
وتركت المطبخ بأكمله وغادرت من امامهما فاقترب منه علي پصدمة ليجده يضم خده ببسمة خبيثة وهو يردد بالانجليزية
بينما تمرد لسان الاخير هاتفا وعينيه تراقب زوجة أخيه التي تفر للخارج بعصبية الشياطين أكملها
إنت عملت أيه يلا!
تحلى بثبات مخادع والټفت لعلي يردد بخشونة اعتلت نبرته
ولا حاجة
ردد ساخرا
ولا حاجة!! دي إديتك كف خماسي الأبعاد
اعتلى الضيق ملامحه وهتف بتأثر
آه خدت بالك من القلم شرسة أوي بنت خالتك دي بس على مين انا حبالي طويلة واتعودت أمشي بالطريق الطري لأخره فإن شاء الله أجيب أخرها وأتمنى متجبش هي أخري ساعتها مش هيكون في مجال للوقاحة تاني يا دكتور علي!!
يلا أسيبك تعملنا القهوة بقى وابقى اعملي سندوتش كده عشان اعمر الطاسة الخربانه دي لاجل ما أفوق لفريدة هانم أرميها بجوازة عمك دي أهو أتسلى عليها قبل ما تتسلى على مراتك الغلبانة
وتركه منصدم وكاد أن يتخطاه ولكنه عاد يخبره من جديد
آه افتكرت اوعى تيجي قدام جمال أو يوسف وتشتكي من رقبتك العيال دي لماحة وعقلها بيرمح ورا الخيل هيفهموا الليلة ووكستك السودة هتتفضح قدامهم
مهما كان انت أخويا وشكلك يهمني
وتركه وغادر لباب المطبخ الهزاز وصاح قبل أن يختفي من أمامه
ابقى حط مخدة ورا رأسك خليك ذكي ولماح!!
وهز رأسه بسخط ومر يتحدث مع ذاته وصوته يصل لذاك المصعوق من أمر أخيه
محدش في البيت ده بيفكر بعقله مصممين تفضحوا نفسكم سواء أخويا أو عمي الاتنين معاتيه!!
اصبروا عليا بس أنا قعدتلكم أهو لا
شغلة ولا مشغلة!
اتجهت نظرات علي المصډوم تجاه مايسان التي خرجت من الحمام المجاور للمطبخ فور تأكدها من مغادرته فاتجهت لتراقب علي الذي مازال يحتضن رقبته باحراج لسماعها حديث عمران الاخير فتصنعت انشغالها بصنع القهوة بينما ردد هو
ماله ده!
استدارت إليه بلهفة وكأنه لقط الحديث على لسانها
وهدأت قليلا تفكر بحديثه مع علي ثم قالت
أنا سمعته بيقول إنه جايب عريس لفريدة هانم
هز رأسه يؤكد لها فتابعت بتفكير
لو قالها دلوقتي هتقوم الحريقة وزمان أصحابه على وصول إلحقه يا علي واقنعه ميقولهاش حاجة الا بعد ما يمشوا
حاول هز رقبته مجددا فصړخ ألما وصاح
وإتجه للخارج مضيفا
اعملي قهوة يا مايا واعمليله يطفح بيقولك محتاج يتغذى قبل ما يشن الحړب!
بغرفة شمس
لم تتمكن من النوم طيلة الليل تفكر بحديث آدهم المخيف مازالت جملته عالقة بذهنها وتحليلها يكمن بتعابير مقبضة تجعلها تخشى القادم فإن لم يتمكن من الحصول على ذاك الملف قبل موعد تسليم الشحنة السامة لمصر وقتها ستضيع جهوده هباءا وما يزيدها قلقا تعرضه للخطړ حينها لإن الشكوك برمتها ستصبح مسلطة عليه بعد ان تم كشف عملتين متتاليتين لراكان ومن خلفه بنفس الفترة التي تولى بها آدهم العمل معهم
استحضرت حديثه أيضا عن صعوبة اقتحامه لقصره وغرفته الخاصة بوقته الحالي لإنه لا يريد إثارة أي شكوك تجاهه هو وفؤاد وباقي فريقه بخضم لحظة اعدادهم للشحنة القادمة فانتفضت عن فراشها تتجه لنافذتها وهي تعقد شالها الرقيق حول بيجامتها الستان الزرقاء لتهمس بخفوت
بس أنا أقدر أدخل قصر راكان بمتتهى السهولة ووقتها آدهم مش هيتأذى!
انتهت فطيمة من تبديل ملابسها المتسخة بفستان رمادي اللون يعلوه حجابا أسود فكانت رقيقة بملامح وجهها الهادئ اتجهت للأسفل فما ان انتهت من الدرج وصولا للطابق الأول حتى صعقټ باتجاه فريدة للهبوط هي الاخرى كادت بالتراجع للأعلى أوالاتجاه للمصعد ولكنها توقفت رغما عنها حينما عقدت فريدة ذراعيها أمام صدرها وتساءلت بحدة
جوابك موصلنيش يعني
ابتلعت ريقها بصعوبة وحاولت أن تتسم بهدوئها تخشى أن يهاجمها الاغماء أو التشنجات الغريبة فقطعت فريدة صمتها حينما دنت لتصبح قبالتها تردد وعينيها الزرقاء لا تترك غنيمتها
لو المبلغ قليل ممكن نزوده المهم إننا نوصل لكلام نهائي بالموضوع ده
أجلت فاطمة صوتها أخيرا وبالرغم من اختفاء الكلمات من حلقها الا أنها قالت
أنا مش عارفة ليه حضرتك مصممة إني وافقت أتجوز دكتور علي علشان فلوسه أنا مكنتش أعرف حاجة عن عيلته ولا أملاكه
ورفعت عينيها لها تترجاها بحزن
من فضلك سبيني في حالي أنا معنديش أستعداد أخوض حرب جديدة زيادة على حروبي صدقيني أنا بتمنى أن يكون بينا حب واحترام وبحاول من دلوقتي تكون العلاقة بينا كويسة بس حضرتك اللي مش مدياني فرصة
ضحكت بصوت أثار قلق فاطمة فراقبتها بتوتر وخاصة حينما رددت بتريث
قولتلك قبل كده إن الأفلام الهندية دي مبتدخلش عليا
وتابعت بنظرة صارمة مخيفة
خليكي فاكرة إني كلمتك بالحسنى وعرضت عليكي تبعدي عن علي وإنت كسبانه مبلغ محترم لإن اللي جايلك فيه خسارة وهتخرجي منه بطولك لا معاكي علي ولا فلوسه
وتركتها مصډومة وهبطت للأسفل متجهة لأحمد وعمران الذي يقبض كلماته بعد تنبيهات علي بذلك فرددت بازدراء وهي تتابع ابتسامة أحمد المؤكدة على حديث الأمس
مساء الخير
رفع عمران عينه عن هاتفه يجيبها بابتسامة واسعة
مساء الجمال والورد يا فريدة هانم أول مرة يعني تنزلي من فوق الساعة واحدة الظهر خير
ارتبكت نظراتها الموجهة لأحمد المبتسم بانتصار لرؤية النوم يفارق عينيها لتأثر حديثهما فقالت بتوتر
آآ أنا آآ
اهتدى عقلها كونها الهانم هنا وهو الابن لذا قلبت الآية حينما صړخت باندفاع
هو انت بتسألني بأي حق! ثم إنك يهمك في أيه أقوم بدري ولا متأخر ما أنت مظبط عزومتك ومرتب كل حاجة بدون ما ترجعلي أو حتى تأخد رأيي!
إلتهم عمران الشطائر التي أعدتها له زوجته بنهم وقال وهو يلوكها بتلذذ
محبتش أزعجك معانا بالأكل الدسم اللي هيتعمل ده أنا حتى خصصت الشيف يعملك Healthy food أكل صحي عشان وزنك الرشيق ده اللي عيشتي تحافظي عليه لابن الحلال اللي يستاهلك والحمد لله لقيته واتقدملك وأنا وفقت
طرق علي بيديه فوق رأسه پصدمة مما يتفوه به أخيه بينما حدجته فريدة پغضب ثائر
إنت بتقول أيه!!
هز رأسه موكدا على ما يقول
بقول جايلك عريس لقطة ميترفضش
احتدت نظراتها وكادت بقټله فأسرع علي بالتدخل قائلا وهو يغتصب ابتسامة زائفة
متخديش على كلامه يا فريدة هانم هو شكله كده السم اللي شربه عامل معاه مفعول
هز رأسه رافضا لحديث أخيه وتابع مشيرا على أحمد الذي يتابع ما يحدث بابتسامة هادئة
مش صحيح أنا بعقلي حتى إسالي أنكل أحمد سالم الغرباوي لقيتله حتة عروسة طلقة روسية هنروح بعد الغدا نطلبهاله مع إنه مصمم إنه هيتجوز واحدة تانية أخر الشهر بس أنا عايز أكافئه الراجل زاهد في جنس الستات وصبره يستحق المكافآة يدلع نفسه بالاتنين دول ولو عايز يتجوز أربعة معنديش مانع إنت عندك مانع يا أحمد يا ابني
هز أحمد رأسه نافيا متبعا نفس طريق عمران بالاعتراض والموافقة فاتخذت فريدة عينيها مدفعا يتقمصه فأشار بكتفيه ببراءة وهو يدلي بشفتيه وكأنه مڠصوب على تلك الزيجة وحديث ذاك العمران الأبله!
لأول مرة يعجز لسان فريدة هانم عن الحديث وزعت نظراتها بينهما بحيرة وجدها أحمد كسطوح الشمس وقد كان مندهشا لاستجابتها لطريقة عمران الغبية ولكن عليه الاعتراف هذا الوقح يجيد التعامل مع صنف النساء وكأنه كان الزير المجنح للعائلة على مر العهود!
تحررت عن صمتها ذاك حينما صاحت بعصبية
عريس أيه وعروسة أيه عمران بطل إسلوبك المستفز ده وإتكلم عدل والا مش هيحصلك طيب
كاد بأن يتحدث فقاطعه الخادم الذي أتى يخبرهم
لقد وصل السيد يوسف والسيد جمال سيدي
أشار له بعصبية وهو يعتدل بجلسته
أيها الأبله هل تأتي لتخبرني وتتركهم بالخارج
عاد الخادم يرحب بضيوف عمران بالداخل فقابلتهم فريدة ببسمة صافية بالنهاية يوسف وجمال من الشخصيات التي تجبر من أمامها الانحناء وقارا لهم
أشار أحمد لهم بترحاب
يا أهلا وسهلا بالغاليين اتفضلوا
ولج يوسف برفقة زوجته وجمال يلتقط يد صبا التي تخطو للداخل بارهاق يوجهها منذ الصباح حتى أنها كانت ترفض الحضور ولكن جمال أصر عليها انسحبت فريدة للخارج تاركة له مساحة الجلوس برفقتهم واتبعها أحمد دون ان يلاحظهما أحد
هبطت مايسان للأسفل ترتدي فستان من اللون السماوي وحجابا أبيض جعل وجهها ينير كالبدر فولجت للداخل تردد على استحياء
السلام عليكم
اجابوها جميعا بصدر رحب وقد افتقدوا لتلك التحية الاسلامية التي باتت مهجورة بتلك البلاد فاقتربت من ليلى وصبا قائلة بحبور
كان نفسي اتعرف عليكم من زمان وأخيرا جت الفرصة
ضمتها ليلى بحب قائلة
سبق وقابلتك بس كان وقتها كنت مشغولة مع البشمهندس ربنا يكمل شفاه على خير
آمنت على حديثها واقتربت من صبا تتبادل الاحضان معها قائلة بلباقة
أيه الجمال ده كله ما شاء الله إسم على مسمى يا صبا
ضرم وجهها حمرة الخجل وبادلتها ببسمة رقيقة
انت اللي زي القمر اللهم بارك
أتاهم صوت مشاكس يؤكد لهم
القمر لما بيشوفها بيقوم ويشاورلها تقعد مكانه
ضحك جمال يشاكسه
ما تفكك من جو سي كاظم ده وقوم استعجلنا الأكل لحسن أنا جاي واقع
لكزه عمران پغضب
إنت جاي من بيتك طفس يا جدع ما تهدأ علينا شوية
ضحك يوسف عليهما واسټشهد بعلي
عجبك كده يا دكتور علي اخوك بيتوقح علينا من أولها يرضيك
حاول جاهدا أن يلتف إليه فعاد يتطلع أمامه وهو يعتصر شفتيه ألما قائلا
فكك منه يا دكتور يوسف وتعالى نلعب طاولة زي زمان
ضيق عينيه بدهشة وسأله بدهشة
مال رقبتك يا علي
كاد بأن يبحث عن حجة قوية تحجبه عن ذكاء طيبيا قد يكشف جميع حججه فتنهد عمران قائلا بحزن جعل الجميع يتأثر به
أخويا مفيش أطيب من قلبه شافني نايم طول الليل تعبان رايح جاي على السرير بنازع جاب كرسي ونام جنبي من كتر خوفه عليا لأقع من السرير وينكسر ضلعي اللمين هو كمان
هزت الفتيات رؤؤسهم بحزن بينما كبت جمال ويوسف ضحكاتهما مما جعل علي يكز على أسنانه هادرا
اصبر عليا وربي لأعيد تربيتك من أول وجديد
أشار پصدمة وهو يهمس له بصوت مسموع للرجال
عملت أيه بنقذ رجولتك المهدورة يا غبي!
صعد يوسف من بينهما فقد كان يجلس بمنتصف
متابعة القراءة