الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

له بحرج فكانت عينيه لا تحيل عنها حتى أنه لم يستمع لحديث شمس ولا لمباركات مايسان وبصعوبة بالغة قال 
القمر نزل من سماه لأرضي معقول! 
تعالت ضحكات عمران المتدلي نصفه من نافذة السيارة فصاح بخبث 
الله أكبر دكتور علي نبغة العلم والأدب نطق يا جدعان بركاتك يا مرات أخويا شكلك كده وقعتيه واقعه مفهاش قومة  
استدار إليه علي فدفعه للداخل پغضب وأمر مايسان پحده 
خدي جوزك لعربية عمي  
خرج من النافذة يرفض 
ده بعدك يا أبو علي لزقالك  
منحه علي بسمة ساخرة فأشار لعمه الواقف على بعد مسافة منهما واتبعته فريدة تكتف ساعديها أمام صدرها پغضب ففتح على الباب الخلفي لوالدته التي حدجته بنظرة غامضة ثم صعدت للخلف ومن بعدها مايا وشمس فتساءل عمران باستغراب 
والعروسة هتركب فين يا ابني! 
اتجه علي يميل على أحمد هاتفا
المفاتيح يا أبو حميد ومرددالك  
غمز له بمكر وصعد يقود السيارة فخرج عمران من النافذة يشير له بمرح 
مش هعدهالك اصبر بس  
بينما صعد علي سيارة أحمد وقادها قبالة فاطيما فصعدت لجواره على استحياء ليتجه بها للمحامي لعقد قرانهما أمام أفراد العائلة ليعودوا جميعا للمنزل مرة أخرى وما أن ولجت فطيمة للمنزل حتى أشارت فريدة لعلي قائلة بأعين لامعة بالدموع 
عملت اللي في دماغك يا علي اعتبر إن من النهاردة مالكش أم! 
يتبع  
صرخات أنثى آية محمد رفعت  
متنسوش التفاعل تقديرا لمجهودي ورمضانكم كريم 
٩٦ ٢٤٠ م زوزو صرخات أنثى الطبقة الأرستقراطية!  
الفصل الرابع عشر 
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم إني أعوذ بك من شړ نفسي ومن شړ كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم 
ألقت جملتها وصعدت لغرفتها بهدوء مخادع بينما ربت أحمد على كتف علي يواسيه على الحړب التي بطريقها للاشتعال بينما ردد عمران بحزن يلامس نبرته الثابتة 
متزعلش يا علي إنت عارف فريدة هانم كويس  
أومأ برأسه بعدم اهتمام وتطلع تجاه فطيمة التي تقف جوار مايسان وشمس بحزن وعينيها تلمعان بالدمع فحاولت شمس أن تزيح عنها فقالت 
تعالي يا فاطيما هخدك أوضتك تريحي شوية  
أومأت برأسها بخفة وقبل أن تتحرك خطوة واحدة أوقفهما صوت علي 
شمس اطلعي إنت أوضتك أنا محتاج أتكلم مع فطيمة شوية  
هزت رأسها ببسمة متفهمة ودنت من عمران تسانده برفقة مايسان ليتوجهوا معا للمصعد ومن ثم لغرفته 
بينما أشار علي لفطيمة للخارج 
تعالي نقعد بالحديقة المنظر بره هيعجبك جدا  
اتبعته للخارج وهي تحمل طرف فستانها الأبيض الطويل فجذب علي المقعد لها وجلس قبالتها يتابعها بنظرة ساكنة تحاول استكشاف ماذا يعتريها بعد سماع كلمات والدته وحينما وجدها صامته سألها بشكل مباشر 
لما كنا عند المحامي قولتيلي أراجع نفسي! أيه اللي خلاك تقولي كده يا فطيمة هي فريدة هانم قالتلك حاجة 
رفعت عينيها الباكية إليه تحرر صوتها المكبوت بعجز 
أي حاجة هي هتقولها فمعاها حق يا علي إنت تستاهل واحدة غيري 
زفر بضيق جعله يستند على يديه المحاطة بالطاولة 
وبعدين يا فطيمة هنرجع لنفس الحوار ده تاني!
ومال بجسده للأمام ليصبح أكثر قربا متعمدا التباطؤ بنطقه 
إنت دلوقتي بقيتي مراتي يا فطيمة يا ريت ترمي كل اللي حصل وراكي وتعيشي حياتك معايا من جديد 
واستدار بوجهه ليعود إليه هاتفا بضيق 
أنا عارف إني غلطت من الأول لما صارحت فريدة هانم عن حالتك أنا عمري ما فشيت سر مريض عندي لحد بس إنت كنت حالة خاصة يا فطيمة كنت متعلق بيك بشكل مش طبيعي كنت حاسس إنك حد قريب مني لدرجة إن قصرت مع نفسي ومع كل اللي حواليا عشان أكون معاكي وجنبك طول الوقت!
رفعت عينيها إليه وقالت ببسمة حملت ألما طفيفا 
بالعكس أنا ارتاحت أنها عارفة حكايتي مكنش عندي استعداد أعيش في ړعب وانتظار للحظة رد فعلها لما تعرف الحقيقة كده أفضل ألف مرة  
وتابعت وهي تزيح دمعاتها سريعا
يمكن مع الوقت تتقبلني ولو ده محصلش فأنا راضية ومش طماعة في إن الكل حواليا يكونوا متقبلين وجودي كفايا عليا إنت ومايسان وشمس وإنكل أحمد 
بالرغم من الآلآم التي طعنته بحديثها الا أنه بادلها بسمة أكثر جاذبيية وأطال بنظراته لها ثم قال بتردد ملحوظ 
فطيمة هو أنا ممكن أطلب منك طلب 
ارتبكت وهي تخمن أي طلبا هذا فاكتفت بهزة رأسها إليه لتجده يدنو بجسده من الطاولة مجددا وهو يهمس بصوت خطېر لمشاعرها 
هو أنا ينفع أخدك في حضڼي
هرولت فطيمة من أمامه بهلع وكأنه استحضر شبحا قبالتها فظنته ساحرا شريرا كادت أن تتعثر أكثر من مرة بطرف فستانها الطويل فاحطته حول ذراعها ومازالت تركض بأقصى سرعتها للداخل والأخر يكاد فمه يصل للأرض من فرط صډمته التي انتهت بسيل متواصل من الضحك فهرع خلفها يناديها من وسط قهقهاته المتتالية 
فاطيما استني!!
لم تلتفت لندائه المتكرر واتجهت للدرج وبعد أول طابق وقفت بحيرة من أمرها تناست أنها الآن بمنزل جديد عليها لا تعلم حتى غرف الساكنين به حتى تتعرف على غرفتها!
انقبض قلبها وشحب وجهها بصورة مضحكة حينما تخيلت ذاتها ټقتحم أحد الغرف فتجدها غرفة حماتها المصون! حينها ستسقط بنوبة قلبية لا محالة!
التقط علي أنفاسه بصعوبة وهو يشير لها ضاحكا 
هو أنا طلبت منك أيه لكل ده 
واستند بجسده على تمثال الحصان الضخم من جواره ليشير بانهاك 
بسحب طلبي البسيط ولو ممكن ترجعي نكمل كلامنا  
زوت حاجبها بنظرة مشككة
فرفع ذراعيه للاعلى كابتا ضحكاته بتمكن 
مش هتتكرر أوعدك!
عادت تدنو منه مجددا لتردد بارتباك 
فين أوضتي عايزة أرتاح وبكره نبقى نتكلم يا دكتور  
ردد ببلاهة 
دكتور!! 
عبست معالمها بحدة 
عايزة أرتاح ممكن 
هز رأسه بتفهم واتجه للطابق الثاني وهي من خلفه تتفادى مرات سقوطها من طول الفستان بصعوبة فاستمعت إليه يهمس بحنق 
يا شماتة عمران الوقح فيا!
توقفت فجأة حينما وجدته يفتح أحد أبواب الغرفة مستديرا ببسمته الهادئة ورزانة صوته المحبب لمسمعها 
دي أوضتك يا فطيمة والأوضة اللي جنبك على طول دي أوضة شمس واللي بعدها أوضة مايا  
هزت رأسها ببسمة صغيرة فتابع وهو يشير على الغرفة التي تجاورها من الجهة الاخرى قائلا 
ودي أوضتي واللي جنبها أوضة عمران 
ضيقت حاجبيه باستغراب لحق نبرتها الهاتفة 
عمران! 
قرأ ما يدور بعقلها بذات اللحظة فابتسم وهو يردد 
أيوه عمران ومايسان مش عايشين مع بعض في أوضة واحدة زي حالتنا كده  
وتابع ساخرا 
نحن هنا نختلف عن الاخرون وإن شاء الله لو حد من برة العيلة اكتشف اختراع الأوضتين ده آل سالم هتبقى مهزلة السنين وبما إنك فرد جديد بالعيلة فرجاءا السر يبقى في بير!
ضحكت ومازال رأسها يشير له بتأكيد فمنحها ابتسامة هادئة هامسا 
تصبحي على خير يا فطيمة  
كاد بالمغادرة فاستوقفته منادية 
دكتور علي  
عاد إليها بملامح عابثة 
دكتور!!! 
وتفادى ذاك المأزق حينما تساءل ساخرا 
خير يا فطيمة نسيتي تاخدي رشتة الدوا 
كبتت ضحكاتها وتساءلت باهتمام كاد باضحكاه 
أوضة والدتك فين أقصد فريدة هانم
مرر لسانه على شفتيه بتسلية فدنى منها والاخرى تتراجع للخلف حتى اصطدمت بالحائط فتصنع أنه يهمس لها خشية من أن يستمع له أحدا فقال 
في الدور اللي تحت وبالأخص بالمكان اللي جبتك منه يعني رفضتي حضڼ علي البريء وجريتي تتحامي بالكتعة!
جحظت عينيها صدمة وكأنها مازالت محتبسة بالأسفل أمام تلك الغرفة فمنع ضحكته وهو يهز رأسه متحليا بملامح الاكشن
أنا أنقذتك المرادي المرة الجاية يا عالم أيه اللي هيحصل!
وتابع ويده تشير على احد الغرف المتطرفة للدرج 
ده حتى عمي خاف يقعد معاها تحت في نفس الدور سابها وبينام جنبنا هنا 
رفعت يدها تضم قلبها المرتجف ففور تحقق هدفه قال بمكر 
لو حصل أي حاجة اجري على أوضتي وأنا أوعدك اني أفديكي بروحي!
وأشار لصدره بدراما أوحت لها بأنها على وشك أن تلقي حتفها على يد مچرما دوليا 
حضڼي جاهز ومفتوحلك أقصد بابي مفتوحلك بأي وقت 
منحته نظرة مرتبكة واكتفت بإبماءة رأسها فابتعد ليفسح لها المجال فما أن رأها تتجه لغرفتها حتى استند على بابها يردد بهيام 
مش هتجيبي بقى  
تساءلت بدهشة 
اجيب أيه 
أجابها بمنتهى الجدية 
حضڼ من تحت الحساب عشان أقدر أحميك من الكتعة بضمير  
احتقن وجهها بشدة فأغلقت الباب بوجهه وأخر ما تردد لها صوت ضحكاته الرجولية التي زرعت على وجهها البسمة تلقائية وخاصة حينما مال علي على الباب ليهمس بحب 
بكره حضڼي هيكون ملجأك الوحيد! 
حملت كوب المياه واقتربت من الفراش تقدم له الكوب وحبات الدواء التقطهما منها عمران وتجرعهما بمرارة جعلته يغلق عينيه بتقزز 
طعمهم مر زي نظراتك بالظبط  
منحته مايسان نظرة غاضبة قبل أن تجذب الغطاء على جسده مرددة بجمود 
تصبح على خير  
وكادت بالرحيل فجذب معصمها إليه يبتسم وهو يخبرها 
غيري رأيك وأنا هشوف كل شيء تقدميه ليا أجمل شيء أكلته في حياتي 
منحته نظرة شرسة قبل أن تجابهه بتحديها 
اللي بتفكر فيه ده مستحيل يا عمران 
وجذبت يدها ثم استقامت بوقفتها فقال بحزن مصطنع 
يعني إنت يا مايا عجبك منظرنا كده قدام أنكل أحمد وفطيمةهيقولوا أيه وكل واحد فينا بينام بأوضة
ردت بضحكة صاخبة 
إنكل أحمد عارف بوضعنا من زمان وإن كان على فطيمة بكره تتعود يا حبيبي 
ضم شفتيه معا بقلة حيلةهامسا بسخط
قاسېة بس بمۏت فيك!
منحته بسمة ساخرة وجمعت الادوية تعيدها لمحلها وهو يتابعها بنظرة حب فأجلى صوته الواجم ليصوبه فجأة لها
بطلتي تحبيني يا مايا
تصلبت يدها الممسكة بالكوب لدرجة جعلتها لا تشعر بانزلاقه من بين يدها فأسرعت تجلس قبالته على الفراش وهي تتساءل پصدمة 
بعد كل ده بتسألتي بطلت أحبك
بالرغم من أن قلبه يخفق ألما لنطق كلماته ولحالتها التي يراها الآن الا أنه باشر ماكرا 
طيب ليه البعد ده بينا يا مايا ما خلاص اللي كنتي عايزاه عملتهولك! بعدت عن ألكس وآ
قاطعته حينما تحرر صوتها الباكي 
فاضل إنك تكسب قلبي من جديد يا عمران
وتابعت وقد تركت العنان عن تلك الدمعات 
مش معنى إنك قطعت علاقتك بألكس إني كده ارتاحت الخۏف لسه جوايا وبيكبر يوم ورا التاني 
اعتدل بجلسته وهو يتساءل بدهشة 
خوف مني أنا يا مايا
هزت رأسها نافية وأخبرته موضحة 
من شيطانك يا عمران خوف من بكره يكون في ألكس جديدة في حياتك خوف إنك تضعف من تاني قدام أي واحدة
تم نسخ الرابط