الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

الاريكة بينهما 
البنات قاعدين بلاش فضايح!!
انتبه علي إلى ليلى التي سألته بابتسامة هادئة 
أمال فين مراتك يا دكتور علي
حين تذكرها بحث بالردهة بحثا عنها فتابعت ليلى بمزح 
هتخبيها عننا ليوم الحفلة ولا أيه 
رد عليها بابتسامة صغيرة 
لا أبدا كانت هنا من شوية 
ورفع صوته عاليا 
فاطيما 
سمعت لصوته المنادي ففركت يدها بتوتر كانت تظن بأن الامر لا يخصها فستكتفي بجلوسها بالمطبخ تعاون مايا بتسخين الطعام ففاجئها علي بنادئه 
خرجت تتجه للصالون وهي تجاهد لتهدئة انفعالاتها ورسم ابتسامة صغيرة فما أن رآها علي تقترب حتى نهض ليتبع خطواتها البطيئة ليعرفها بمن أمامها قائلا 
ده البشمهندس جمال وده دكتور يوسف أصحابي أنا وعمران يا فاطيما 
ارتبكت للغاية بالبقاء بمكان يحوي ثلاث من الشباب لا تعرف الا عمران من بينهم فتبلدت بوقفتها ورغما عنها تشبثت بجاكيت علي بشكل جعل يوسف يتابعها بنظرة دقيقة قادرة على تحليل حالتها باجتياز وادهشه الأمر حقا أيعقل أن يرتبط علي بفتاة على ما بدى له تحمل مرضا نفسيا ظاهرا على ارتباكها وضم أصابعها بطريقة يعلمها جيدا كطبيب 
مد جمال يده لها بابتسامة هادئة 
أهلا مدام فاطيما وألف مبروك مقدما 
راقبت يده الممدودة برجفة سرت بجسدها وعينيها معلقة على كفه الممدود بحرج فأسرع علي برد الحرج عنها وعن جمال حينما صافحه وهو يضيف مازحا 
فاطيما متدينة شوية لكن انا منحرف وبسلم عادي 
تعالت الضحكات فيما بينهم على عكس تعابير يوسف الجامدة فخطى بها علي تجاه الفتيات ليشير لمايا بتحمل هي أمر تعارفها بهم وقال بلباقة لمعرفته بأنها لن ترتاح بالجلوس هنا 
مايا خدي فاطيما ودكتورة ليلى ومدام صبا الحديقة الخارجية المنظر من هناك هيعجبهم جدا 
تفهمت اشارته ونهضت على الفور 
أيوه المنظر من هناك تحفة وهنكون على راحتنا أكتر اتفضلوا 
وبالفعل انسحبوا معا للطاولة الخارجية فبدأت فاطمة بالتعرف على ليلى وصبا وكذلك فعلت مايا ولكنها لازمت صبا لتستدرجها لأمر العمل بالشركة 
ضحكت ليلى وهي تتابع صبا التي قالت بمزح 
يا ريتني مشيت ورا جمال من زمان وعرفت إن ليه أصحاب علشان نتجمع التجمع اللطيف ده وأتعرف عليكم أنا من وقت ما جيت هنا وأنا لوحدي 
ردت عليها مايسان بتهكم 
ما أنا أهو بشتغل بالشركة مع عمران وحاسة إني لوحدي بردو كل اللي حوليا هناك أجانب ومفيش غير كام موظف مصريين بس رجالة مفيش بنات عشان كده أنا مش هتنازل عنك يا صبا هخلي عمران يكلم البشمهندس جمال وتنزلي تشتغلي معايا أنا محتاجة لواحدة بمؤهلك ده جدا 
ابتهجت معالم وجهها الأبيض ورددت بعدم تصديق 
بجد يا مايسان
يا ريت والله نفسي أخرج من البيت وأخد على البلد هنا 
وتلاشت ابتسامتها وهي تقول عابثة 
بس أعتقد إنه مش هيوافق لإني حامل 
ردت عليها ليلى ببسمة رقيقة
وفيها أيه يا صبا هو إنت راحة تهدي حجارة أنت هيكونلك مكتب وشغلك كله حسابات يعني راحة جدا ومش خطړ عليكي 
تحمست مجددا وقالت لمايسان 
خلاص يا مايا قوليله يكلمه ويا رب يوافق 
هزت رأسها بتأكيد فقطعت ليلى الصمت حينما وجهت حديثها لتلك الصامتة منذ لحظة جلوسهم 
وإنت يا فاطمة مؤهلك أيه وبتشتغلي ولا لأ
رفعت عينيها إليهم بحرج لمسته مايسان فكادت بالتدخل نيابة عنها ولكنها وجدتها تبلغها 
أنا مقدرتش أكمل تعليمي يعني كنت مخطوبة قبل كده وكنت بحب خطيبي فمدخلتش الجامعة وأكتفيت باللي وصلتله عشان أكون معاه 
وبامتعاض استرسلت 
بس محصلش نصيب نصيبي كان هنا مع دكتور علي 
ابتسمت صبا وهتفت بتأثر 
سبحان الله ربنا يفرحك يا حبيبتي ويجعله العوض ليكي عن كل اللي شوفتيه 
ابتسمت بسعادة وقالت 
يا ررب تسلمي  
كان يتبعها للخارج حينما تسلل لهاتفه رسالة عمران النصية 
اتقل متدلقش وراها كده خليك زي بذر الخوخ لما بيقف في الزور
زم شفتيه ساخرا وغير اتجاهه لمكتب المنزل هاتفا لذاته 
والله عال أحمد الغرباوي بقى ماشي ورا كلام العيال!
وإتجه للمقعد الرئيسي يجذب حاسوبه ليتابع العمل هامسا ببسمة تسلية 
وماله خلينا وراه لما نشوف أخرتها آ 
ما كاد باستكمال كلماته حينما وجدها هي من تلحق به فولجت للداخل تصيح به 
عروسة إيه اللي هتخلي ابني أنا يروح يطلبهالك يا أحمد باشا روح اتجوز اللي تتجوزها بعيد عني أنا وأولادي سامعني!
اتسعت ابتسامته وإلتحف بالبرود يخبرها 
حاضر هروح لوحدي 
وعاد يستكمل عمله وحينما وجدها مازالت تقف أمامه رفع عينيه يتساءل بنفس ذات البراءة الخاصة بعمران الذي بات معلمه الذكي 
في حاجة تانية يا مرات أخويا
سحبت شيطانيها وغادرت المكتب صافقة الباب من خلفها بقوة كادت باطاحة زجاجه الباهظ فاعتلى ثغره ابتسامة جذابة وهو يهز مقعده باستمتاع  
بالخارج  
دمغ يوسف يديه بزيت الزيتون الساخن الذي أحضره له الخادم بناء على طلبه يدلك رقبة علي الذي هتف باسترخاء 
الله عليك يا جو اضغط بقوتك على الجنب ده ربنا يراضيك 
انصاع له يوسف مرددا بسخرية 
وماله يا حبيبي دكتور يوسف لعلاج قفشات العظام تحت أمرك 
كتم جمال ضحكته بصعوبة وقال بخبث 
يوسف بعد الليلة دي عايزك تفتح العيادة تكشف على صبا مش عارف مالها من الصبح كده دايخة وتعبانه 
استدار إليه يمنحه نظرة محتقنة قبل أن يسحبها لعمران المسترخي أمام الشاشة يتناول مكسرات بتسلية 
مش عايزني أكشفلك على حاجة إنت كمان
قال وهو يشير لقدميه بتعب 
رجلي بتنقح عليا يا جو والله خلص أبو علي وتعالى دلكلي رجلي بالزيت يمكن ربنا يجعل في وشك القبول وأقف عليها بقدرة قادر 
الټفت يوسف حوله ثم تحرر صوته المحتقن 
لو مكنتش عامل احترام لوالدتك وعمك كنت قولتلك لفظ من إياهم عارفهم
ضحك عمران بصوته كله حتى كاد بأن ېقتل من سعاله لتوقف التسالي بحلقه بينما تساءل علي بدهشة 
لفظ أيه ده
ضحك جمال وهو يشير له 
بلاش يا دكتور علي إنت محترم وابن ناس 
صدح رنين هاتف يوسف الموضوع على الأريكة فجذب المنشفة يجفف يده ثم رفع الهاتف يجيب 
أيوه يا سيف 
تجهمت معالمه بصورة ملحوظة لجمال وعمران الذي تساءل فور اغلاق هاتفه 
في أيه يا يوسف
جذب مفاتيح سيارته وهو يشير لجمال قائلا 
مفيش حاجة نص ساعة وراجعين سيف بس في مشكلة صغيرة هنحلها ونرجع 
اشارة يوسف لجمال فهمها عمران جيدا فرفع ذراعيه لهم قائلا باصرار 
معاكم رجلي على رجليكم في الطالعة دي أنا مش متنازل سامعين!!
انتصب علي بوقفته يتساءل بقلق 
طالعة أيه هو في أيه يا يوسف
رد عليه سريعا 
مفيش يا دكتور علي أخوك دمه يلطش بس مش مصدق 
وضغط على شفتيه لعمران يشير له بالصمت بينما انحنى جمال يساعده لتأكدهما بأنه لن يتركهما بالساهل فعاونه يوسف من الجهة الاخرى فالتف لعلي قائلا بمرح 
قولهم يجهزوا الأكل عما نرجع 
راقبهم باستغراب وعاد يتسطح محله بهدوء وكأنهم نسمة عبرت بطريقها للخلاص  
بسيارة جمال  
صاح يوسف بعصبية لمن يغفو بالمقعد الخلفي 
مش عارف لزمتك أيه كنا هنخلص أنا وجمال الحوار ونرجع!
اجابه وهو يجتهد بوضع ساقا فوق الأخر 
لا إنت ولا هو هتقدروا تخلصوا الليلة أنا معايا كورس في التربية ياض  
وتساءل باهتمام 
المهم هو الواد اللي بيروق أخوك ده هو نفسه الواد المصري الملزق اللي ساكن في الدور اللي فوقه وكان بيشتكي منه قبل كده 
هز يوسف رأسه بتأكيد ففرك عمران يديه وهو يهمس ببسمة شيطانية 
فرجت عضلات إيدي نقحة عليا من يوم ما نمت بالسرير 
رد عليه جمال ساخرا 
يا حبيبي إنت مش شايف نفسك احنا مساندينك للعربية يا عمران هتتعارك مع الواد ازاي بس!
اشرأب بعنقه ېعنفه پغضب 
إنت مال أمك إنت يا جمال وديني للواد ده وسيبني أتعامل 
جحظت عين جمال من لفظه الوقح فمرر يوسف يده على وجهه وهو يهمس لجمال 
حقك عليا أنا متعصبش عمران لما بيتعصب بيبقى وقح سوق واستهدا بالله خلينا نلحق الواد قبل ما نوصل نلاقيه چثة 
التقط شهيق قويا ولفظه زفيرا أقوى فقاد بأقصى سرعته حتى وصل للعمارة فلمحوا سيف يتأوه أرضا وذاك الشاب الذي يتبختر بعضلات جسده يكيل له الركلات فاندفع جمال ويوسف خارج السيارة بسرعة جعلت عمران يخرج رأسه من النافذة هادرا بانفعال حازم وهو يصوب سلاحھ تجاههما 
أقسم بالله لو خطيتوا خطوة واحدة كمان لأطلق رصاصي عليكم قولتلكم الواد الممحون ده قتيلي النهاردة ارجعوا كده لعقلكم وساندوني أوصله!
تبادل جمال مع يوسف النظرات والاخر يتطلع لاخيه بقلق فأسرعوا للسيارة يفتحوا بابها ليسانده جمال من جهة ويوسف من جهة أخرى وما أن اقتربوا منهما حتى اندفع يوسف لاخيه يعاونه على الوقوف بينما يساند جمال عمران فحاوطوا ذاك النذل الذي ضحك مستهزء 
ده أخوك اللي كلمته تتحامى فيه يالا 
نهض يوسف قبالته يصيح بانفعال 
إنت فاكر إنها سايبة ومفيش قانون أقدر أحبسك بيه وآ  
دفعه عمران للخلف پغضب 
ريح إنت يا دكتور يا محترم سبلي أنا الردح 
ووقف قبالته مستندا على جمال بكتفه الأيسر فضحك الشاب قائلا 
انتوا جايبنلي واحد مشلۏل يأخد بحقه!!
ابتسم عمران بثقة جعلت الاخير يتابعه بسخرية فسأله عمران 
سمعت عن عمران سالم الغرباوي يالا
هز رأسه مستهزءا فاتسعت بسمة عمران وتابع 
حظك يا روح أمك إنك هتشوفه وش لوش  
وضربه برأسه ضړبة جعلت الاخير يترنح للخلف من شدة الضړبة التي تلاقها من رأس عمران فكاد بالسقوط أرضا متعثرا فأشار ليوسف 
أمسك الحلوة دي وقربهالي يا دكتور 
كبت يوسف ضحكاته بصعوبة وبالفعل جذبه ليدفعه تجاه عمران الذي يشير لجمال الضاحك 
امسكني حلو لحسن الشلل ده رعاش ممكن أجيب شمال 
بينما عاد يقابل ذاك الذي يرى عمران أربعة اشخاص تتراقص من أمامه فقال ببسمة هادئة 
قولي يا حيلة أمك أبوك بيشتغل أيه
بدى متحيرا وكأنه فقد الذاكرة فردد جمال بدهشة 
مالك بأبوه يا عمران 
تطلع جواره بجيبه 
عايزينه يلم بنته اللي فارضة عضلاتها تغري الاجانب هنا ما هنا سبحان الله بيقدروا الستات والرجالة ال
برق يوسف بعينيه وهو يتابع أخيه يتأمل عمران پصدمة وكأنه يرى شخصا يراه لأول مرة فقد سبق ليوسف وجمال مشاهدة جزء من خروج ذاك المعتوه عن رزانته بينما استرسل عمران قائلا 
انتي مكسوفة تقولي شغلانة أبوكي يا عسليةأنا هنوب شرف المهمة دي عارف يا سيفو شارع الهرم أبوه بيلم النقطة من ورا العالمة كل يوم راجل مكافح وشهم بيكافح عشان يربي البقف اللي جاي يفرد علينا عضلاته 
جحظت عين الشاب صدمة فتابع عمران ضاحكا 
ياض ميغركش البدلة الشيك اللي أنا لبسها دي أنا أصلا من العتبة يا حيلتها 
وسدد له لكمة قوية
تم نسخ الرابط