الطبقة الآرستقراطية صرخات آنثى بقلم ملكة الابداع آية محمد رفعت
المحتويات
قوم في کاړثة برة
نقلها علي للوسادة ببطء ونهض ليتجه له فاندهش حينما اتجه عمران لمحله وأشار له مدعيا الألم
ارفع رجلي بس بهدوء
انصاع له علي وعاونه على التمدد بشكل مريح وهو يراقبه بغيظ قد أوشك به على قټله ولكنه يعلم بأنه سيلقي القنبلة المؤقتة حتما ولكن بعدما يقوم باستفزازه كالمعتاد من هذا الوقح
حلو الحضن ده يهون قسۏة العيشة المرة معاكم
وأغلق عينيه يستسلم للنوم وهو يتابع بحزن مصطنع
البت دي بتفضلك عليا معرفش ليه حاسس أنها بتخبي سر حربي عننا يمكن تكون اكتشفت إني مش أخوها مثلا! بس ازاي والراجل ودع بدري وملحقش يتجوز غير فريدة! هكون ابن مين مثلا!!!
ابقى فكرني الصبح نعمل تحليل DNA أتاكد إني أخوكم بجد لإن اللي بيحصل هنا ده قاسې!
فقد علي صبره فانحنى تجاهه واضعا يده حول رقبته ويحاول جذبه عن الفراش بها فصاح الاخير يحذره
وتابع ليخلص ذاته
أنا جيت أقولك ان فاطيما بتصرخ جامد وشوية كمان وفريدة هانم هتطردك إنت وهي برة البيت كل عيش يا دكتور!
تحررت يده عن عنق أخيه وهرول من أمامه كأن شبحا مسه للتو بينما عاد الاخير يتمدد جوارها من جديد ليغفو هو الأخر جوارها
تعالى صوتها بشكل مقبض مما دفع فريدة للدخول لمايا التي أخبرتهما بأنها عاجزة عن تهدئتها فولجت الاخيرة تردد پغضب
ابتلعت فريدة كلماتها داخل جوفها حينما رأت جسد فاطمة متجمد عينيها مغلقة بقوة ورأسها يلتفت هنا وهناك بعصبية مفرطة والورم يحيط بجفونها من كثرة البكاء وخذ قلبها ووقفت على عتبة الباب تتطلع لها بدهشة
استكملت طريقها للداخل لتقف جوار مايا التي تتابعها پبكاء فازدردت ريقها الجاف بصعوبة
هزت الأخيرة رأسها وهي تراقب نظرات فريدة الغريبة بعدم استيعاب واندفعت للخروج من الباب ولكنها توقفت حينما كادت بالاصطدام بعلي الذي ولج للداخل راكضا ليسرع للفراش لاهثا
تفحصها جيدا بنظرة سريعة شمل بها حالتها لا يستطيع الدواء تخفيف وطأة الحالة الحرجة التي تخوضها فاطمة الآن لذا أسرع لغرفته قاصدا البراد الصغير بها وجذب منها الآبرة التي يحضرها لحدوث أمرا طارئ هكذا ثم عاد راكضا لغرفتها يبعد كم البيجامة عن يدها ويسدد الأبرة بورديها بتريث
لسه بترتعش ليه يا علي مش الحقنة المفروض تشتغل
كان بحالة عدم وعي لا يشغله سوى التفكير بمحاولة لايقاظها فقط لسانه يردد وعينيه تراقب وجهها
مش على طول كده!
وحاوط وجه فاطمة بيده ثم رفعها لصدره فاستقر رأسها جوار رقبته نادها بصوت قوي
فطيمة فتحي عيونك يا حبيبتي سامعاني
جاهدت لفتح عيونها فخطفت صورة له وعادت لدوامة ظلامها فتجده داخلها أيضا رائحة ملابسه تدفعها للشعور به حتى الهواء الداخل لرئتيها كان مندفع من أنفاسه
كسرت حاجز صمتها المخيف ودموعها لا تتركها مرددة بعدم وعي
علي متسبنيش يا علي
ضمھا إليه پعنف وكأنه لقائهما الأخير فهمس لها بحزن خيم على صوته المبحوح
عمري ما هسيبك يا فاطمة لو ده أخر يوم في عمري هقضيه ثانية ثانية معاك
عادت تهمس له پبكاء
خليهم يبعدوا عني متخليش حد يقربلي!
تعالت شهقات مايسان وهي تراقبها بهذا الحال لأول مرة فرفعت كفها المرتعش تكبت صوتها الباكي وتابعتها بشفقة قبل أن تخرج رافضة عدم القسۏة على قلبها الذي ينهار لرؤية ذاك المشهد
أحاطها بذراعيه بقوة وقال بعدما فقد القدرة على السيطرة على دمعاته فانهمرت على وجه فاطمة القريب من أنفاسه وردد باكيا
مفيش حد هيلمس منك شعرة طول ما أنا على وش الدنيا مش هيتكرر تاني يا فطيمة اللي حصل مش هيتكرر تاني أوعدك
وترجاها پألم يكاد ېمزق أضلعه
عشان خاطري افتحي عيونك ده كابوس أول ما هتفتحي عيونك هتلاقيني جنبك
إلتمعت تلك الدمعة الخائڼة بعينيها وهي تتابع أمامها ما يحدث لها ناهيك عن تلك الكلمات الطاعنة التي تفوه بها ابنها أمام أعينها شعرت بوخزات حادة تطول صدرها المشتعل فانسحبت خائڼة الخطى للخارج بتأثر فوجدت أحمد يسرع إليها متسائلا
ها يا فريدة فاقت
هزت رأسها نافية ومازال وجهها منغمس أرضا بحالة جعلته يتساءل مجددا
مالك يا فريدة
رفعت عينيها الباكية إليه ورددت
البنت صعبانه عليا أوي يا أحمد منظرها يقطع القلب
رفع احد حاجبيه باستنكار وكأنه يعلم حلما سخيفا عساه يتوهم هو الأخر أراد أن يشن حملة جمله الماكرة والشامتة إليها ولكنها لم تترك له المجال فانسحبت للاسفل قاصدة جناحها
صفق أحمد كف بالأخر مرددا بسخرية
مكدبش اللي قال إن المرأة صندوق أسرار مالوش قرار!!
ذهق النهار ظلام الليل فصدح منبه الهاتف ليزعج
تلك الغافلة فتحت شمس عينيها بانزعاج فتفاجئت بعمران يضمها إليه ويبدأ هو الأخر بفتح عينيه بانزعاج من صوت الهاتف فقالت باستغراب
هو أنا بتوهم ولا أيه مش علي هو اللي كان نايم جنبي امبارح
أجابها وهي يحاول الاستقامة بجلسته
أنا طرقت علي ونمت مكانه وهكررها كل ما تفضليه عليا يا واطية إنت أساسا مبتعرفنيش غير وقت ما تتزنقي في فلوس لإنك واثقة ومتأكدة إن ثروة العيلة البائسة دي ورأس مالها كله في ايدي أنا
ضحكت وهي تتابعه وقالت
أمال أيه هو في حد في جنتالة عمران سالم!
ابتسم وهو يغمز لها
ثبتيني وأنا بتكيف من التثبيت!
دنت منه شمس بمكر وقالت
ومستعدة أديك حضڼ كبير كمان يا عموري بس على شرط
زوى حاجبيه بدهشة
شرط أيه!
زحفت بجلستها تجاهه تخبره ببسمة واسعة
تديني نفس الوعد اللي ادته لعلي يوم فرحه
اعتلته الدهشة وصاح ساخرا
مش لما اتنيل أنفذ وعد علي ثم اني ادتله الوعد ده أيام الجامعة يعني في عز انحرافي دلوقتي أنا توبت وبقالي سنين مش بعزف ولا بغني!!
ربعت يديها أمام صدرها بحزن
كده ماشي يا عمران هتفضل ابن مرات أبويا وهتتعامل على هذا الاساس
ذم شفتيه بسخط وتفوه
مستغلة
أومأت برأسها بتأكيد فحك خده بتفكير ثم قال
طب بصي أنا هجرب يوم حفلة علي أوفي بوعدي لو لسه متمكن زي زمان أوعدك يوم فرحك هغنيلك لكن لو اتفضحت عذرا مطلعش المسرح مرتين ها قولتي أيه
ارتسمت بسمة واسعة وانزوت باحضانه بحب
إن كان كده موافقة
ضمھا ببسمة هادئة وهمس لها بحب
ربنا يسعد قلبك يا حبيبتي يلا هسيبك تستعدي للجامعة وهطلع الصالة
تعجبت من سماعها ذلك وقالت
هتعمل أيه بالصالة الصبح كده مش إنت وقفت تلعب رياضة
هز رأسه مؤكدا وبرهن لها
الدكتورة مدياني تمارين بسيطة بعملها على غير ريق
وتركها واستند على الحائط ليغادر فلحقت به تسأله
أساعدك
استدار لها يشير
لا يا روح قلبي أنا عايز أحرك رجلي شوية
منحته ابتسامة هادئة وراقبته حتى غادر من أمامها
رمشت بعينيها بخفة وبدأت باستعادة وعيها فشعرت بثقل يفوق قدرتها الجسمانية رمشت بعدم استيعاب ومازالت ذكراتها محتفظة ببقايا ما خاضته الآن فاستعادت قوتها الهادرة ودفعت من يعلوها بكل طاقتها وهي تصرخ بفزع
إبعد عني
أفاق علي من نومه فابتسم حينما وجدها استعادة وعيها فقال متلهفا
الحمد لله إنك فوقتي يا حبيبتي أنا كنت ھموت من القلق عليكي طمنيني بقيتي أحسن
احتدت عينيها تجاهه وهي تراقب سيطرته على فراشها واحتضانه لها رفعت يدها تضم جسدها ونظراتها النافذة تحيطه تابعها علي بنظرات مړتعبة وقد صدق حدثه حينما خرج صوتها مهزوز
انت عملت فيا أيه
ابتلع ريقه بصوت مسموع من فرط التوتر وقال
معملتش حاجة يا فطيمة إنت كنت مڼهارة وآآ
قاطعته بصړاخ قاټل ونهضت تكيل له اللكمات التي تلاقاها صدره بۏجع جسدي مؤلم كأنها أمتلكت قوة ذكورية مخيفة ومازالت تصرخ
كداب كدااااب كلكم زي بعض
ازداد ړعب علي وكل ما يخشاه أن يصيبها السوء وتعود لانتكاسة قد تهزم ما وصل له فحاول احتضان وجهها بيده قائلا بحنان
حبيبتي اهدي أنا مستحيل أذيكي أنا نمت جنبك بس والله العظيم مقربتلك!
اڼهارت قوتها لفرط مجهودها المبذول ضده فاستجابت للجلوس على الفراش قبالته وكذلك جلس علي يلتقط أنفاسه ويده تضم صدره المتورم من فرط ضرباتها فخرج صوته مبحوح من وسط أنفاسه اللاهثة
فطيمة أنا بحبك ومش عايز منك حاجة غير إنك تبادلني نفس الحب
رفعت عينيها له واندمست داخل رماديته لدقائق فوجدته ينهض عن الفراش بخطوات غير متزنة تحامل على الكومود وهو يخبرها
أنا هخرج وأسيبك اهدي وارتاحي
تابعت خطواته الغير منتظمة بنظرة نادمة ما ذنبه أن يتلقى عاصفة ڠضبها الهادرة تجاه هؤلاء الذئاب عادت لها صورتها وهي ترمي بكلتا يديها المتكورة الضربات إليه ولم يحاول حتى الدفاع عن نفسه حتى لا يلامس جسدها فتعود لارتعاشة جسدها من جديد
ومن ثم قذفت إليها لقطات متفرقة لما اجتاحها بالأمس وصولا لوجوده جوارها وتوسلاتها بالا يتركها ودمعاته الساخنة التي شعرت بها على خدها
نهضت عن فراشها واتجهت بخطوات مترددة للباب الفاصل بين غرفته وغرفتها تطلعت لمقبض الباب طويلا تحاول أن تسترد ثباتها وتهدأ ارتجاف جسدها الهزيل وحينما شعرت بأنها أفضل حررت المقبض وولجت تبحث عنه
وجدته يقف أمام المرآة المطولة عاري الصدر يضع المرهم على الاحمرار القاټل الذي أصاب أعلى صدره محدثة كدمات زرقاء وأخرى حمراء سابقا كانت ستقتل ړعبا إن رأته يقف أمامها هكذا ولكن ما أن رأت ما هي تسببت بفعله حتى اقتربت تناديه پبكاء
علي
استدار ليتفاجئ بوجودها فاړتعب من أن تسوء حالتها لرؤيته هكذا فاستدار لفراشه يجذب قميصه يرتديه مسرعا وإتجه إليها فوجدها تردد بدموعها التي لا تفارقها
أنا آسفة
منحها ابتسامة هادئة وقد نجح باغلاق أزرار قميصه ليخفي كدماته عن عينيها
أنا كويس يا فطيمة يا ريتها تيجي فيا وأنا مستعد أتحمل أضعاف كده عشر مرات ولا إنك تتمسي بأي سوء
واقترب منها يقرب يديه بتردد منها فوجدت يديه معلقة بالهواء على قرب منها فتعلقت عينيها به تحاول معرفة ما يفعل فهمس لها ببسمة خاڤتة
تسمحيلي أقرب
منحته ابتسامة حزينة يحبها حبا جما لم تجد منه يوما سوى الاحترام حتى الخصوصية يمنحها لها بصدر رحب وفوق
متابعة القراءة